أكدت كامالا هاريس المرشحة لخوض الانتخابات الرئاسية عن الحزب الديمقراطي في خطابها أمام المؤتمرالوطني للحزب إنها تعتزم تمرير تخفيض ضريبي يهدف لدعم الطبقة المتوسطة إذا أصبحت رئيسة، مشيرة إلى أن منافسها، المرشح الجمهوري دونالد ترامب، لايكترث لأمر هذه الطبقة.

وقالت هاريس في خطابها "بدلا من زيادة الضرائب التي يتبناها ترامب، فإننا سنقر خفضا ضريبيا للطبقة المتوسطة يستفيد منه أكثر من 100 مليون أميركي".

 

وتابعت قائلة: " الآن قارن ذلك بدونالد ترامب لأنني أعتقد أن الجميع هنا يعرفون أنه لا يقاتل في الواقع من أجل الطبقة المتوسطة بل يقاتل في الواقع من أجل نفسه وأصدقائه من المليارديرات، وسيمنحهم جولة أخرى من التخفيضات الضريبية"، مشيرة إلى أن هذه التخفيضات ستؤدي إلى إضافة نحو 5 تريليونات دولار إلى الدين الوطني.

 

وأوضحت أن ترامب يعتزم سن ما يسمى في الواقع بضريبة المبيعات الوطنية، والتي تعرف باسم "ضريبة ترامب"، والتي من شأنها أن ترفع الأسعار على أسر الطبقة المتوسطة بنحو 4000 دولار سنويًا، كما وعدت بخلق اقتصاد "يسمح للجميع بالنجاح". 

 

وفي خطابها اليوم، أعلنت نائبة الرئيس الأميركي كامالا هاريس، قبولها ترشيح الحزب الديمقراطي للمنافسة في الانتخابات الرئاسية المقررة في الخامس من نوفمبر المقبل.

 

وتعهدت هاريس أن تكون رئيسة لجميع الأميركيين على اختلافاتهم السياسية والعرقية.

 

ونشر ترامب، الذي سبق أن تعهد بالرد على خطاب هاريس، سلسلة من الرسائل على منصة تروث سوشيال بينما كانت تتحدث عنه تضمنت إحداها "إنها تمثل عدم الكفاءة والضعف - العالم يضحك على بلدنا!" و"لن تحظى أبدا باحترام طغاة العالم!"

 

وفي بعض أقوى تصريحاتها بشأن السياسة الخارجية حتى الآن، قالت هاريس إنها ستتخذ أي إجراء ضروري للدفاع عن المصالح الأمريكية ضد إيران ولن تتصالح مع الطغاة والدكتاتوريين.

 

وقالت إن مثل هؤلاء القادة، ومنهم زعيم كوريا الشمالية كيم جونغ أون، "يشجعون ترامب".

 

وتعهدت بالوقوف إلى جانب أوكرانيا في حربها ضد روسيا ومع حلفائها في حلف شمال الأطلسي.

 

وإذا نجحت هاريس في الفوز بالانتخابات الأمريكية في الخامس من نوفمبر فإنها ستدخل التاريخ كأول امرأة تُنتخب رئيسة للولايات المتحدة.

 

وجمعت حملة هاريس الانتخابية رقما قياسيا قدره 500 مليون دولار في شهر واحد وقلصت الفجوة أو تقدمت على ترامب في العديد من استطلاعات الرأي في الولايات المتأرجحة.

 

وعلى مستوى البلاد، تتقدم هاريس على ترامب بنسبة 46.6 بالمئة مقابل 43.8 بالمئة، وفقا ملجموعة من استطلاعات الرأي التي أجراها موقع الاستطلاعات فايف ثرتي ايت.

 

فيما يلي أهم ما جاء في خطاب كامالا هاريس:

 

سننشئ ما أسميه اقتصاد الفرص، حيث يتاح للجميع فرصة المنافسة وفرصة النجاحمساعدة الطبقة المتوسطة ستكون محوراً رئيسيا لرئاستهاسنخفض الضرائب على الطبقة المتوسطة بدلاً من خطة ترامب التي سترفع الأسعار على أسر الطبقة المتوسطة بنحو 4 آلاف دولار سنويا.سنقدم مشاريع اقتصادية يستفيد منها كافة الأميركيينترامب سيكون أكثر خطورة إذا فاز بالرئاسة مرة أخرى.سياسات ترامب إذا فاز موضحة بالتفصيل في مشروع 2025.ترامب رجل غير جاد، لكن العواقب المترتبة على إعادة دونالد ترامب إلى البيت الأبيض خطيرة للغاية.سأعمل على تكريس المبادئ الأساسية لأميركا، من سيادة القانون إلى الانتخابات الحرة والنزيهة إلى الانتقال السلمي للسلطة.أريد أن أكون رئيسة موحدة للشعب الأميركيمسيرتي كانت حريصة على تحقيق العدالة في الولايات المتحدة ومساعدة الضحايا.نتعهد بإصلاح "نظام الهجرة" في الولايات المتحدة.

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: كامالا هاريس المرشحة خوض الانتخابات الرئاسية الحزب الديمقراطي ا أصبحت رئيسة الطبقة المتوسطة فی الولایات

إقرأ أيضاً:

حرب 1812.. صراع ناري على الهوية والسيادة بين الولايات المتحدة وبريطانيا

في صيف عام 1812، وبينما كانت أوروبا مشتعلة بنيران الحروب النابليونية، اندلعت حرب جديدة على الجانب الآخر من المحيط الأطلسي، بين الولايات المتحدة الأمريكية والإمبراطورية البريطانية.

 حرب قصيرة نسبياً، لكنها كانت مفصلية في رسم ملامح الهوية الأمريكية، وترسيخ استقلالها الناشئ.

جذور الصراع..سيادة مهددة ومصالح متشابكة

بدأت الحرب نتيجة تراكم طويل من التوترات، أبرزها فرض البحرية البريطانية لحصار اقتصادي على فرنسا خلال الحروب النابليونية، ما أثّر على التجارة الأمريكية. 

كما عمدت بريطانيا إلى تجنيد البحارة الأمريكيين قسرًا للخدمة في صفوفها، وهي سياسة أغضبت الإدارة الأمريكية واعتبرتها إهانة للسيادة الوطنية.

بالإضافة إلى ذلك، اتُهمت بريطانيا بدعم القبائل الهندية في الغرب الأمريكي بالسلاح، ما زاد من حدة الصراع في الداخل.

 كل هذه الأسباب دفعت الرئيس الأمريكي جيمس ماديسون إلى إعلان الحرب في يونيو 1812.

حرب بلا نصر حاسم

شهدت الحرب معارك متفرقة عبر الأراضي الأمريكية والكندية، من بينها محاولة فاشلة للولايات المتحدة لغزو كندا، ومعركة بحرية شهيرة بين السفينتين USS Constitution الأمريكية وHMS Guerriere البريطانية.

وفي عام 1814، أحرقت القوات البريطانية العاصمة الأمريكية واشنطن، بما في ذلك البيت الأبيض، ردًا على هجوم أمريكي على مدينة يورك. 

ورغم ذلك، فشلت بريطانيا في كسر المقاومة الأمريكية في معركة بالتيمور.

سلام بلا منتصر

انتهت الحرب رسميًا بتوقيع معاهدة غنت في ديسمبر 1814، والتي أعادت الأوضاع لما كانت عليه قبل الحرب، دون أن يحقق أي طرف انتصارًا صريحًا. 

لكن المعاهدة لم تصل إلى أمريكا إلا بعد أسابيع، وخلال ذلك الوقت خاض الطرفان معركة نيو أورلينز في يناير 1815، حيث حقق الجنرال الأمريكي أندرو جاكسون نصرًا مدويًا زاد من شعبيته وأدى لاحقًا إلى انتخابه رئيسًا.

 تُعد حرب 1812 نقطة تحول في التاريخ الأمريكي، فقد أثبتت قدرة الولايات المتحدة على الصمود أمام قوة عظمى. 

كما تراجعت بعدها المقاومة الهندية في الغرب، وبدأت أمريكا عصر التوسع نحو الغرب


 

طباعة شارك الأراضي الأمريكية أوروبا الحروب النابليونية الولايات المتحدة الأمريكية الإمبراطورية البريطانية

مقالات مشابهة

  • حرب 1812.. صراع ناري على الهوية والسيادة بين الولايات المتحدة وبريطانيا
  • متى تتراجع الولايات المتحدة؟
  • الولايات المتحدة تحذر من تحضيراتصينية لاجتياح تايوان وتغيير ميزان القوى في آسيا
  • انخفاض سعر البتكوين وسط التوترات التجارية ومخاطر التضخم في الولايات المتحدة
  • استطلاع جديد يكشف: كامالا هاريس ليست الخيار الأول للديمقراطيين في سباق الرئاسة 2028
  • ترامب: الولايات المتحدة ستضاعف الرسوم الجمركية 50% على الصلب
  • انتصار جديد لترامب في ملف الهجرة ومصير 500 ألف مهاجر من 4 دول على المحك
  • ترامب يتهم الصين بخرق اتفاق الرسوم الجمركية مع الولايات المتحدة
  • ترامب: الصين انتهكت تماما الاتفاق التجاري مع الولايات المتحدة
  • الولايات المتحدة ترفع العقوبات عن الغابون