فيما ينشغل العالم بالعدوان الاسرائيلي الجاري على غزة ولبنان، تواصل حكومة الاحتلال ترسيخ الاستيطان القائم في الضفة الغربية، وآخرها ما اقترحه وزير المالية بتسلئيل سموتريتش هذا الأسبوع من ضمّ للأراضي الفلسطينية المحتلة في يونيو 1967، وفرض سيادة الاحتلال عليها.

وتسود التوقعات أن يكون هذا الإجراء أحد المواضيع المهيمنة في الخطاب السياسي للانتخابات المقبلة، كما يقدّر البعض أن تحصل العام المقبل، خاصة أن استمرار الحرب يعني انعدام المكان الآمن لليهود وبالتالي الهجرة إلى أماكن أخرى.



جلال البنا، الكاتب في صحيفة إسرائيل اليوم اليمينية، ذكر أنه "بحسب تصريحات سموتريتش وغيره من السياسيين اليمينيين، فإن مسألة الضمّ للضفة الغربية تعتبر قرارا سهلا، ويمكن أن يتم ذلك خلال أيام أو ربما أسابيع، لكنه، وفق زعمهم، قرار وجودي، رغم أنه يحمل مخاطر وجودية على الدولة ذاتها، لأن فرض السيادة على الأراضي المحتلة عام 67 يلغي عملياً وجود السلطة الفلسطينية على الفور، لأنه منذ عدة سنوات والقيادة الإسرائيلية تعمل على إضعاف هذه السلطة".



وأضاف في مقال ترجمته "عربي21" أنه "إذا ضمت دولة الاحتلال الأراضي الفلسطينية المحتلة فقط في الضفة الغربية، فسوف تضطر إلى تجنيس من هم على الأرض من الفلسطينيين، إلا إذا كانت في عجلة من أمرها لتحويل نفسها إلى نظام عنصري كالذي ساد في جنوب أفريقيا في حقبتي السبعينيات والثمانينيات".

وأوضح أن "أي فلسطيني وإسرائيلي يعرف جيداً الجغرافيا والطبوغرافيا وديمغرافية الأراضي الفلسطينية المحتلة، سيعلم جيداً أنه لم يعد هناك أي قدرة على إقامة دولة فلسطينية مستقلة، ربما يمكن القول بأن الحكم الذاتي سيكون بديلا لهذه الدولة، لكن عملياً توجد عشرات المستوطنات خارج الخط الأخضر، والسلطة الفلسطينية غير قادرة على العمل من أجل التواصل الإقليمي الجغرافي، وبالتالي سيكون كل كيان بمثابة حالة افتراضية منفصلة عن الآخر".

وأشار أنه "حتى لو وافقت دولة الاحتلال على إقامة دولة فلسطينية، فلن يكون من الممكن تكرار محاولة الانفصال عن غزة في 2005، وإعادة المستوطنين إلى الأراضي المحتلة 1948، مما يفسح المجال للحديث عن فكرة الدولة الواحدة بين البحر والنهر، التي لم تعد مقتصرة على اليمين الصهيوني فقط، بل باتت تتحدث عنها عدد من الأحزاب والهيئات السياسية الفلسطينية، التي تدعو لإقامة دولة علمانية واحدة لجميع المواطنين على أراضيها".

وأضاف أنه "تحديداً الآن، بعد أن أصبحت دولة الاحتلال تعيش أكبر أزمة قيادة في تاريخها، يمكنها أن تقدم خطة للمصالحة والسلام يؤيدها معظم الإسرائيليين، وهي إقامة دولتين بين البحر والنهر، مما سيُنهي الصراع، ويفتح صفحة جديدة في التاريخ بعد هذه الحرب، لأن السلام يأتي دائماً بعد الحرب، ولا توجد حرب تدوم إلى الأبد".



وأكد ان "الإجراءات التي اتخذتها دولة الاحتلال منذ سنوات بهدف إضعاف السلطة الفلسطينية، وفصل قطاع غزة عن باقي الأراضي الفلسطينية في الضفة الغربية، تبين أنه خطأ تاريخي، وفي حال أثبتت الوقائع أن زمن إقامة الدولة الفلسطينية قد فات، فإنه سيتعين على دولة الاحتلال أن تبذل جهدا لإيجاد حلول سياسية تساعد على إقامتها، وإلا فإن هجرة اليهود من هنا ستبدأ قبل هجرة الفلسطينيين، والسبب واضح لأن أصحاب القدرة يختارون دائما ليغادروا إلى أماكن أكثر هدوءاً، وفي مناطق الحرب يبقى الفقراء".

المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي صحافة صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية غزة الاحتلال غزة الاحتلال ضم الضفة صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية صحافة صحافة صحافة سياسة سياسة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة دولة الاحتلال

إقرأ أيضاً:

هجرة غير شرعية.. تفاصيل العثور على جثامين 10 أشخاص على شاطئ في مطروح

لم تكن أمواج البحر رحيمة بهم، ولم تكن القوارب التي حملت أحلامهم صالحة لحمل أجسادهم.

 عثر صباح اليوم على 10 جثث ملقاة على شاطئ في محافظة مطروح، بعد محاولة فاشلة للهجرة غير الشرعية.

ودلت المعلومات ، أن الضحايا بينهم مواطن ليبي وآخر سوداني، والجثث الثمانية الأخرى لشباب مصريين من محافظة أسيوط، 

وتبين أن  المركب انطلق من أحد الشواطئ الليبية الواقعة شرق البلاد، وهي منطقة معروفة بكونها بؤرة لتهريب البشر، حيث تُستخدم قوارب متهالكة في رحلات محفوفة بالموت أكثر من الأمل.

وتم نقل الجثامين إلى مستشفى مطروح العام، فيما تولت النيابة العامة التحقيقات لكشف ملابسات الحادث والتعرف الكامل على الضحايا،

طباعة شارك مطروح محافظة مطروح اخبار المحافظات اخبار محافظة مطروح هجرة غير شرعية

مقالات مشابهة

  • التعاون الإسلامي: مخططات إسرائيلية للاستيلاء على مناطق بالضفة الغربية
  • الأردن يحذر من تبعات استمرار التصعيد في الضفة الغربية والقدس
  • تظاهرات في سويسرا احتجاجاً على استمرار حرب الإبادة الصهيونية في غزة
  • حملة إسرائيلية دعائية مدفوعة لتبرير جرائم الإبادة في قطاع غزة
  • هجرة غير شرعية.. تفاصيل العثور على جثامين 10 أشخاص على شاطئ في مطروح
  • 8 طائرات للإطفاء.. حريق هائل في غابات عين كارم بالقدس المحتلة
  • من تحت الأنقاض..كيف تُعيد كمائن القسام صياغة معادلة الردع في غزة؟
  • صحف عالمية: جوع غزة يرافق أعنف الهجمات ومجندات إسرائيل لن تحل أزمة الجيش
  • استطلاع للرأي: 61٪؜ من الإسرائيليين يدعمون صفقة مع حماس تنهي الحرب
  • الحبس وغرامة 200 ألف جنيه.. احذر إقامة محاجر على الأراضي الزراعية