مجموعة من الأطفال الصغار يرتدون زياً شعبياً ويرقصون بالعصى، اصطفوا أمام متحف كفر الشيخ، في استعراض شعبي على أنغام الموسيقى والأهازيج التراثية، احتفالاً بالذكرى الرابعة على افتتاح المتحف.

بين فقرة الاستعراض الشعبي تم تقديم العديد من الاسكتشات الكوميدية والفقرات التي أعجبت جمهور متحف كفر الشيخ، وشهدت حضوراً كثيفاً، وقدم الأطفال عدداً من الفقرات الفنية التي تجاوب معها جمهور المتحف.

«تارا»: هحكي لكل أصحابي عن مقتنيات المتحف

«أول مرة في حياتى أزور متحف كفر الشيخ، وكنت فرحانة أوي وأنا لابسة الزي الشعبي، والملابس الفلكلورية، وشاركت في الاحتفال بذكرى افتتاح المتحف، وهحكي لكل أصحابي عن مقتنيات المتحف عشان يشوفوه»، تلك السعادة التي طغت على حديث الطفلة تارا حسن، إحدى المشاركات في الاستعراض.

قبل أيام من الاحتفال أعدَّ إياد جمال، أحد الأطفال المشاركين في الاستعراض الشعبي، عدته وفصّل جلبابا صعيديا، واشترى عصا للمشاركة في الاستعراض: «لما عرفت إنّ فيه احتفال بذكرى افتتاح متحف كفر الشيخ، وإنّ هيكون فيه استعراض شعبي طلبت من والدتي تشتري قماش وتفصلي جلابية وكمان طلبت من والدي يشتريلي عصاية عشان أكون على أتم الاستعداد لليوم ده، وطلع جميل، أنا طاير من الفرحة إني شاركت في اليوم ده».

مدير عام متحف كفر الشيخ يُشيد بالاستعراض الشعبي

وأشاد الدكتور أسامة فريد عثمان، مدير عام متحف كفر الشيخ، بالاستعراض الشعبي الذي نظمه مجموعة من أطفال كفر الشيخ، ما أضفى على الاحتفال المزيد من البهجة والمرح، مؤكداً أنّ المتحف نظم مجموعة من الأنشطة الثقافية والفنية والتعليمية المتنوعة، التي تضمنت معرضاً وورشاً فنية، وسلسلة من المحاضرات والندوات التي تُسلط الضوء على محافظة كفر الشيخ ومعالمها الأثرية، وذلك على هامش الاحتفال بالذكرى الرابعة لافتتاح المتحف.

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: متحف كفر الشيخ كفر الشيخ أطفال استعراض شعبي محافظة كفر الشيخ الموسيقى متحف کفر الشیخ

إقرأ أيضاً:

استعراض إسرائيلي لحوافز التطبيع مع أكبر دولة إسلامية

في الوقت الذي تواجه فيه دولة الاحتلال عزلة عالمية متزايدة، تتوجه أنظارها الى استئناف مسار التطبيع مع عدد من الدول العربية والاسلامية، وآخرها إندونيسيا، الدولة الاسلامية الأكبر، التي رغم دعمها المعلن للفلسطينيين، ورغم الحواجز الدستورية والثقافية مع الاحتلال، لكن النهج البراغماتي للرئيس فرابوو سوبيانتو، وعلاقاته مع الدول العربية، وفي مقدمتها السعودية، ورغبته بالتميز على الساحة الدولية، قد يُمهّد الطريق لعملية التطبيع مع الاحتلال في اليوم التالي لانتهاء العدوان في غزة.

وذكر الباحث بمعهد "ميسغاف" للأمن القومي، والمستشار الجيو-سياسي يوسي روزان، أنه "في الأيام التي أعقبت الحرب ضد إيران، وحول اجتماع رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو مع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، كان من المتوقع ورود تقارير بشأن صفقة واسعة النطاق، ليس "صفقة القرن"، بل "صفقة الألفية" إذا صح التعبير، من شأنها أن تشمل عملية تطبيع مع سوريا والسعودية، وتوسيع اتفاقيات أبراهام للدول الإسلامية في جنوب شرق آسيا، مع التركيز على إندونيسيا".

وأضاف في مقال نشره موقع ويللا، وترجمته "عربي21" أن "هذه القضية لا يتم تناولها في فراغ، ويبدو أن الرغبة من جانب الدول الإسلامية قائمة رغم الحرب المستمرة في غزة، وكانت المحادثات مع السعودية جارية قبل السابع من أكتوبر 2023، مما أثار قلق إيران ووكلائها بشكل كبير، ولم تبدأ المحادثات مع سوريا إلا في الأشهر الأخيرة، على خلفية الاحتضان الذي يحظى به حاكمها الحالي، أحمد الشرع، من المجتمع الدولي".

وأشار أن "الحديث عن التطبيع أندونيسيا ليس مجرد تفكير متفائل، بل قد يكون هناك شيء في الهواء، فهي تضم أكبر عدد من المسلمين في العالم، لديها بالفعل علاقات تجارية مع إسرائيل، ويقدر حجم التجارة بينهما 200 مليون دولار لعام 2023، رغم عدم وجود بنية أساسية متفق عليها لدعم هذا النشاط، وصعوبة إصدار التأشيرات، ولذلك فإن خطاب التطبيع معها ليس جديدا، لكنه لم يحقق حتى الآن تقدما كبيرا بسبب الحواجز المتجذرة بعمق في الثقافة السياسية الإندونيسية".


وأكد أن "أول العقبات الرئيسية تكمن في دستور إندونيسيا الذي ينص على معارضة أي شكل من أشكال الاستعمار، وهو تذكير بالاحتلال الهولندي لها، ونتيجة لذلك، نشأ فيها تفسير تقليدي يرى أن التحركات الإسرائيلية تجاه الفلسطينيين تشكل تعبيراً عن الاستعمار، وأن محاولات التطبيع مع الدول العربية تهدف لكسر دعم الكتلة العربية والإسلامية للفلسطينيين، وحل الدولتين".

وأضاف أن "العقبة الثانية تكمن في اعتماد نظامها السياسي على المنظمات الإسلامية الدينية، التي عارضت التطبيع مع الاحتلال بشكل ثابت، وعلى مر التاريخ، كان يُنظر لأي تحرك نحو التطبيع بأنه يحمل خطر خلق توترات داخلية في إندونيسيا، وتقويض قواعد دعم المنظمات الإسلامية في السلطة، ومع ذلك، فقد عقدت في السنوات الأخيرة لقاءات بين كبار المسؤولين الإندونيسيين والإسرائيليين، بما في ذلك سوبيانتو، عندما كان وزيراً للدفاع؛ وزار ممثلو أكبر حركة دينية فيها، نهضة العلماء، دولة الاحتلال، والتقوا بنتنياهو في 2018".

وزعم أن "تحركات دبلوماسية سرية خلف الكواليس جرت لسنوات لبدء التطبيع، وتم تبادل مسودات بشأن افتتاح مكتب مصالح مشتركة، لكن اندلاع الحرب على غزة شهد انحياز إندونيسيا للفلسطينيين، وانضمت للدعوى المرفوعة ضد الاحتلال في محكمة العدل الدولية".

وأشار أن "الاتجاه في العلاقات الإندونيسية الإسرائيلية كان سلبيا تماما، لكن انتخاب سوبيانتو رئيسا في فبراير 2024 عبر عن التفاؤل بهذا المسار، ورغم أنه امتنع عن الإشارة صراحة للتطبيع، طالما أن حل الصراع الإسرائيلي الفلسطيني ليس في الأفق، ولا يقوض التزام بلاده تجاه الفلسطينيين، لكن نهجه البراغماتي على الساحة الدولية يوفر مرونة في التفكير لتحقيق هذا الالتزام، كما تحدى التفسير القديم للدستور، واقترح نهجا نشطا للتعامل مع القضية الفلسطينية".


وأوضح أن "سوبيانتو زار في نيسان / أبريل الإمارات وقطر وتركيا ومصر والأردن، وعرض خطته لإجلاء سكان غزة مؤقتًا، يبلغ عددهم ألف نسمة في المرحلة الأولى، لأسباب إنسانية، وطلب مناقشة جدواها مع الدول العربية، بحيث إذا سمحت ظروف غزة بالعودة، فسيعودون إليها، وأعرب عن استعداده للعب دور في "اليوم التالي"، سواء في إعادة الإعمار، أو قوات حفظ السلام، وفقا لقرار المجتمع الدولي".

وأكد أنه "ينبغي النظر لهذا الاقتراح باعتباره بمثابة بالون اختبار من جانب سوبيانتو لاختبار مدى استعداد شركائه في الشرق الأوسط لقبول مثل هذا النهج، واختبار رد الفعل داخل بلاده، وفي سياق أوسع، ما إذا كانت هناك ظروف مناسبة لبدء التطبيع مع دولة الاحتلال".

وأوضح أن "سوبيانتو لن يشرع في خطوات التطبيع مع دولة الاختلال دون التنسيق مع السعودية، كما أن التزام بلاده تجاه القضية الفلسطينية ثابت، لذلك، فإن أي محاولة للتقدم وتعزيز التطبيع يجب أن تتم بدبلوماسية هادئة، وبقدر كبير من الصبر لبناء البنية التحتية التي ستدعمه "في اليوم التالي".

مقالات مشابهة

  • الحكم بسجن ثلاثة لصوص بعد إدانتهم بسرقة كنز ذهبي نادر في ألمانيا
  • 50 ألف مشجع يحتفلون بمنتخب إنجلترا خارج قصر باكنجهام
  • استعراض إسرائيلي لحوافز التطبيع مع أكبر دولة إسلامية
  • إعادة افتتاح متحف ‎قصر المصمك بعد التحديثات.. صور
  • فعاليات فنية وثقافية وتعليمية ضمن برنامج التدريب الصيفي بالمتحف القومي للحضارة المصرية
  • متحف الأقصر للفن يستقبل مجموعة من ذوى الاحتياجات الخاصة
  • لنشر الوعي الأثري.. ورش نحت للأطفال داخل متحف كفر الشيخ
  • وزير السياحة والآثار: موعد افتتاح المتحف الكبير في انتظار قرار القيادة السياسية
  • شعار حكومة السوداني على المحك تحت وطأة الغضب الشعبي
  • الحشد الشعبي يعلن إطلاق رواتب منتسبيه لشهر تموز