اليوم.. عزاء الفنان مصطفى فهمي بمسجد عمر مكرم
تاريخ النشر: 3rd, November 2024 GMT
يستقبل الفنان حسين فهمي، اليوم عزاء شقيقه الفنان الراحل مصطفى فهمي، في مسجد عمر مكرم بعد صلاة المغرب، وذلك حسبما أعلن من خلال منشور له عبر حسابه الشخصي على موقع تبادل الصور والفيديوهات "إنستجرام"،حيث كتب:" إنا لله وإنا إليه راجعون يقام العزاء يوم الأحد المقبل الموافق 3 نوفمبر، بـ مسجد عمر مكرم، رجاء قراءة الفاتحة والدعاء".
وتوفي يوم الأربعاء الماضي الفنان مصطفى فهمي، عن عمر ناهز 82 عامًا، بعد صراع طويل مع المرض، وقد قدم أدوارًا مميزة في السينما المصرية لعقود، كان قد دخل المستشفى في أغسطس الماضي بعد تعرضه لأزمة صحية شديدة تطلبت إجراء جراحة دقيقة في المخ، ورغم المحاولات الطبية المكثفة لتحسين حالته، إلا أن صحته لم تتحسن بشكل كامل، واستمر تدهور حالته الصحية حتى وافته المنية.
آخر أعمال مصطفى فهمي
ومن جانب آخر كانت آخر أعمال الفنان القدير مصطفى فهمى فيلم “أهل الكهف” كل من الفنان خالد النبوي، محمد ممدوح، هاجر أحمد، ريم مصطفي، صبري فواز، محمد فراج، وآخرين من تأليف أيمن بهجت قمر، واخراج عمرو عرفة.
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: الفنان الراحل مصطفى فهمي الفنان حسين فهمي الراحل مصطفى فهمي مسجد عمر مكرم وفاة مصطفى فهمى مصطفى فهمی
إقرأ أيضاً:
ليلى فهمي.. «الظل النابض بالحياة» الذي عاش في قلوبنا رغم غياب الأضواء
في زمنٍ كانت فيه البطولات توزّع على الأسماء اللامعة فقط، شقّت ليلى فهمي طريقها بهدوء يشبه شخصيتها على الشاشة، وموهبة تشبه ملامحها المصرية الأصيلة. لم تسعَ يومًا إلى الأضواء، لكنها خطفتها من خلف الكواليس، بتلك الأدوار التي تُشبه الأم، الحماة، الجارة، الفلاحة.. المرأة العادية التي نراها كل يوم، لكنها على الشاشة كانت استثنائية.
اليوم الأربعاء، تمر ذكرى وفاة الفنانة الراحلة ليلى فهمي، إحدى نجمات الصف الثاني التي أثبتت أن الفن ليس مقعدًا في المقدمة، بل هو تأثيرٌ يدوم حتى بعد الرحيل.
بداية مشوار ليلى فهمي
بدأت مشوارها الفني عام 1958 بفيلم "حسن ونعيمة"، ومنذ تلك اللحظة، عرفت طريقها إلى قلوب الناس دون ضجيج. أدت أدوارًا ثانوية، لكنها كانت تحمل قيمة البطولة في صدق الأداء ودفء الحضور. برعت في الكوميديا الاجتماعية، وتركت بصمة واضحة في عدد من الأفلام التي تحوّلت إلى علامات خالدة في تاريخ السينما المصرية.
من أبرز أدوارها، شخصية الحماة في فيلم "احترس من الخط" مع الزعيم عادل إمام والفنانة لبلبة، حيث قدّمت نموذجًا ساخرًا ومحببًا للأم الشعبية القوية، المتسلطة أحيانًا، لكنها دومًا طيّبة الأعماق.
ورغم أن أعمالها لم تكن كثيرة مقارنة بكبار النجوم، فإنها انتقت بعناية:
"ليلة القبض على فاطمة"، "واحدة بواحدة"، "الطيور المهاجرة"، "مدام شلاطة"، و"لهيب الانتقام" وغيرها، وجميعها أظهرت قدرتها على التلوّن وتقديم شخصيات من لحم ودم، لا تُنسى.
وعلى شاشة التلفزيون، كان حضورها هادئًا لكنه لافت، خاصة في مسلسل "الوشاح الأبيض" الذي قدّمت فيه دور "أم حلاوتهم"، ومسلسل "البحار مندي"، الذي كشف عن طاقتها في التعبير عن شخصيات إنسانية مركبة.
في حياتها الخاصة، تزوجت الفنان الكوميدي نبيل بدر في الثمانينيات، لكن القدر لم يمهلهما كثيرًا، إذ رحل هو عام 1988، ثم لحقت به هي في 2003 بعد صراع مع المرض، تاركة إرثًا فنيًا متينًا رغم قلة عدد الأعمال.
ليلى فهمي لم تكن مجرد فنانة، بل كانت مرآة لجيل بأكمله من السيدات المصريات البسيطات، ممّن لا نراهن في صدر المشهد، لكن لا تكتمل الصورة بدونهن. كانت "الوش الطيب" الذي يحفر في الذاكرة، دون أن يطلب منا ذلك.
واليوم، نسترجع ذكراها بحب وامتنان.. لأنها علمتنا أن الأداء الصادق يعلو على البطولة، وأن بعض الفنانين لا يموتون، لأنهم عاشوا بيننا دون ادّعاء.