وزير التعليم العالي: إطلاق مبادرة وطنية لتصدير المعرفة قريبا
تاريخ النشر: 3rd, November 2024 GMT
أكد الدكتور محمد أيمن عاشور، وزير التعليم العالي، أن الوزارة وضعت خطة واستراتيجية لدعم بيئة الابتكار وتعزيز دور ريادة الأعمال والابتكار والمشروعات ذات الأولوية في منظومة التعليم العالي والبحث العلمي.
«التعليم العالي» تسعى لتوطين الصناعةوأوضح خلال إلقاء كلمته باحتفالية مرور 75 عاما على لجنة التبادل العلمي بين الولايات المتحدة الأمريكية ومصر، بحضور السفيرة الأمريكية، وعدد من رؤساء الجامعات الحكومية والخاصة والأهلية، أن البحث العلمي يتحول لابتكار ويدعم توطين الصناعة المصرية، وهو أبرز المحاور التي نعمل عليها في وزارة التعليم العالي والبحث العلمي، موضحا الاستراتيجية الوطنية للتعليم العالي وعلاقتها بالبرامج والأنشطة الاقتصادية بأقاليم الدولة وجامعات الجيل الرابع، موضحا أنها داعمة لخطة تنمية الدولة 2030.
وأشار إلى أن مستقبل الإنتاج والاقتصاد المعرفي من المحاور العامة لدعم الابتكار وتحويله إلى صناعة، وجرى تنظيم ورش عمل لتطوير الفكر ودمجه مع الصناعة وهناك ابتكارات جرى تحويلها بالفعل، مشيرا إلى تقدم مصر في مؤشر الابتكار العالمي، إذ شهدت طفرة في الابتكار والمبتكرين على مستوى العالم، وخلال عام 2020 كان ترتيب مصر 96 وهذا العام بالمركز 86 مع زيادة في عدد الباحثين، وظهرت القاهرة الكبرى ضمن أفضل 100 تجمع علمي وتكنولوجي على مستوى العالم والممثل الوحيد لأفريقيا.
تطور غير تقليدي للمراكز البحثية في مصروأضاف أن مؤشر الابتكار في مصر شهد تطورا غير تقليدي للمراكز البحثية، بجانب تطور البحث العلمي، مؤكدا دعم التعليم العالي والجامعات والمراكز البحثية للمبتكرين والباحثين في مصر، مستعرضا إحصائية عن البحث العلمي في مصر.
وأشار إلى أن عام 2014 كان 40% فقط من علماء وباحثي مصر يشتركون مع علماء الخارج في البحث العلمي، بينما خلال عام 2024 وصل إلى 60%.
وشدد على أن الوزارة تعمل على تحويل الابتكار لصناعة، وذلك لدعم توطين الصناعة المصرية، والمراكز البحثية والجامعات لتحقيق طفرة مع شركاء الصناعة، لافتا إلى أن الأبحاث العلمية المنشورة باللغة العربية شهدت طفرة أيضا، وبنك المعرفة يطلق مبادرة دولية لتصدر مصر المعرفة بدلا من استهلاكها واستيرادها، ومصر حاليا تنتج وتصدر المعرفة للعالم.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: الأبحاث العلمية الأنشطة الاقتصادية البحث العلمي التعليم العالي الجامعات الحكومية الجيل الرابع السفيرة الأمريكية الصناعة المصرية القاهرة الكبرى التعلیم العالی البحث العلمی فی مصر
إقرأ أيضاً:
وزير التربية والتعليم لـ سانا: التعليم ركيزة أساسية للتنمية وبناء سوريا الجديدة
دمشق-سانا
أكد وزير التربية والتعليم الدكتور محمد عبد الرحمن تركو، أن التعليم يشكل الركيزة الأساسية للتنمية وبناء سوريا الجديدة، مبيناً أن الوزارة تعمل بكل جهد من أجل مستقبل تعليمي واعد لطلاب سوريا، يعكس إرادة شعبها، وإصراره على بناء وطن الحضارة والتقدم.
وقال الوزير تركو في حديث لـ سانا اليوم: إن الوزارة وضعت خطة إستراتيجية تتكون من قسمين: خطة الاستجابة الطارئة التي تركز على معالجة الوضع الراهن وتحدياته، وخطة طويلة الأمد تحدد مستقبل التعليم في سوريا، موضحاً أن الخطة الطارئة تتضمن تحسين البنية التحتية، وتطوير المناهج، ورفع كفاءة المعلمين، مع التركيز على استعادة المدارس المدمرة، حيث يبلغ عدد المدارس المدمرة 7849مدرسة، وهو ما يمثل 40 بالمئة من إجمالي المدارس في البلاد.
وأوضح الوزيرتركو، أن الحكومة تعمل على ترميم المدارس لاستيعاب أكثر من مليون ونصف مليون طالب وطالبة، متوقعين عودتهم من دول الجوار والمخيمات، إضافة إلى استعادة الطلاب المتسربين.
وفيما يخص المناهج بين تركو، أن الوزارة ستعتمد المناهج المركزية المعدلة للعام الدراسي المقبل، مع بدء العمل على مناهج جديدة ومتطورة بعد انتهاء الامتحانات، بمشاركة خبراء محليين وعالميين لضمان مواكبتها للتطورات العالمية.
وفيما يتعلق بالهوية البصرية الجديدة للوزارة، لفت الوزير تركو إلى أن تصميم المباني والمدارس سيتم توجيهه ليعكس مرحلة الطفولة من حيث الألوان والتصاميم، ما يخلق بيئة محفزة وآمنة للطلاب، أما البنية التحتية، فشدد الوزير على أهمية إعادة بناء المدارس بشكل متوازن في جميع المناطق المدمرة، عبر تعاون الوزارات المعنية، مشيراً إلى أن هناك خطة أيضاً لتقييم وتأهيل المعلمين البالغ عددهم 253 ألف معلم، وتطوير قدراتهم من خلال برامج تدريبية تتعاون مع وزارة التعليم العالي والبحث العلمي.
وبخصوص تطوير المهارات والقيم في مناهج التعليم، أوضح تركو أن التركيز سيكون على عناصر المعرفة، والقيم، والمهارات، حيث أتمت الوزارة تطوير المحتوى المعرفي، وتخضع الآن لمصفوفة تركز على قيم المواطنة، والتسامح، واحترام القانون، والسلم الأهلي، والمهارات الرقمية، مع العمل على تطوير نواة لربط المدارس بالتحول الرقمي والذكاء الاصطناعي.
وفي إطار التعاون مع الوزارات في مجالات علمية وثقافية ورياضية، أكد وزير التربية أن الوزارة ستعمل بعد انتهاء الامتحانات العامة على إطلاق الأولمبياد الوطني في المجالات الرياضية والثقافية والعلمية، بالتنسيق مع وزارات الثقافة، والرياضة والشباب، والشؤون الاجتماعية، لتنمية قدرات الشباب وتحفيزهم.
وفيما يتعلق بدمج الطلاب العائدين إلى سوريا، أشار تركو إلى التحدي المتمثل في اللغة العربية، ولاسيما أن العديد منهم يدرسون بلغات غير العربية، مع العمل المستمر على تهيئتهم للالتحاق بالعملية التعليمية بشكل فعال.
وتحدث وزير التربية عن أهمية اللغات الأجنبية في المنهاج السوري، حيث أكد أن الوزارة تعي أهمية تعزيز مهارات اللغة بشكل عام، مع التركيز على اللغة الإنكليزية كلغة عالمية، إضافة إلى اللغة العربية السليمة، مشيراً إلى أن المهارات اللغوية تُعد جواز سفر للطالب في دراساته العليا خارج سوريا، مع اهتمام خاص بتطوير الجانب اللغوي من خلال أنشطة متنوعة وطرق تعليمية حديثة.
وفيما يخص الاستعدادات للامتحانات هذا العام، أكد الوزير تركو أن تحديات كبيرة تواجه الوزارة، بتوفير المراكز وتأمين سير الامتحانات بشكل نزيه وهادئ، مع العمل على تطبيق إجراءات صارمة لضبط عمليات الغش والفساد، بالتعاون مع الجهات المعنية، موضحاً أن الأنظمة والقوانين الحالية تضمن تطبيق الإجراءات القانونية بحق من يثبت تورطه بالغش داخل أو خارج القاعة الامتحانية، مشيراً إلى أن الوزارة مستمرة في مراجعة القوانين والتشريعات لضمان مصلحة الوطن والطلاب.
وأكد الوزير تركو، أهمية التعاون مع وزارات الصحة والكوارث لتوفير الرعاية الصحية اللازمة داخل مراكز الامتحانات، من خلال توزيع سيارات إسعاف ونقاط طبية، للتدخل الفوري في حال حدوث أي حالات صحية طارئة.
وأوضح الوزير تركو، أن الإجراءات المتعلقة بالحصول على شهادة التعليم الأساسي ستشهد تغييراً العام القادم، حيث ستكون الأسس أكثر مرونة وإجراءاتها مخففة مقارنة بالامتحانات التي تجرى العام الحالي، مبيناً أن الحصول على الشهادة لن يقتصر على إجراء امتحان واحد، مبيناً أنه لا توجد دورة تكميلية للشهادة العامة هذا العام، وأن القرار بشأنها سيتم اتخاذه العام القادم بناءً على نتائج التجربة.
وفيما يخص التحديات التي تواجه القطاع التربوي، ذكر الوزير أن عمليات ترميم المدارس المتضررة، وإعادة تأهيل المعلمين، والاستعدادات الخاصة لإجراء امتحانات نزيهة وهادئة، تمثل أولويات الوزارة.
وفي سياق التعاون مع المجتمع المحلي والمنظمات الدولية، أكد الوزير تركو أن المجتمع شريك أساسي في تطوير القطاع التربوي، وأن هناك العديد من الإجراءات المشتركة لدعم العملية التعليمية.
وحول الدور الأسري في تهيئة الطلاب للامتحانات، أكد تركو أهمية دعم الأسرة للطلاب، من خلال توفير بيئة هادئة، وتجنب المقارنات مع الأقران، لأن مهارات الطلاب تختلف من شخص لآخر، وهذا من شأنه أن يقلل من التوتر والقلق حيال الامتحانات.
وفي ختام حديثه أكد وزير التربية استمرار الوزارة في العمل على تحسين جودة التعليم، وتوفير بيئة تعليمية آمنة وشفافة تخدم مصالح الطلاب والمجتمع السوري في ظل الظروف الراهنة.
تابعوا أخبار سانا على