اجتماع في صنعاء يناقش تنفيذ المرحلة الثانية لمشروع توسيع شرطة مرور الطرق
تاريخ النشر: 5th, November 2024 GMT
يمانيون../
ناقش لقاء بصنعاء اليوم، خطة التجهيز لتنفيذ المرحلة الثانية من مشروع توسيع عمل شرطة مرور الطرق، التي تشمل طريق “صنعاء – ذمار – إب – تعز”، وطريق “صنعاء – عمران – صعدة”.
وتطرق اللقاء الذي ضم مدير عام شرطة المرور اللواء الدكتور بكيل البراشي، وممثل وزارة النقل والأشغال العامة المهندس نبيل الحيفي، إلى موجهات القيادة الثورية والمجلس السياسي الأعلى وتوجيهات قيادة وزارة الداخلية، بتنفيذ المشروع بناءً على النتائج الإيجابية التي حققتها شرطة مرور الطرق على طريق صنعاء – الحديدة من تقديم خدمات إنسانية وإحسان وإسعاف وإنقاذ للمواطنين.
واستعرض اللقاء بحضور مساعد مدير عام شرطة المرور العميد علي الوشلي، ومدير شرطة مرور الأمانة العقيد نجيب الأسدي، تقارير نزول قيادة شرطة المرور إلى طريق صنعاء – تعز وطريق صنعاء – صعدة، والسبل الكفيلة بتنفيذ المشروع خلال الفترة المقبلة لتقديم خدمات الإحسان لمستخدمي الطرق من السائقين والمواطنين.
وأقر اللقاء نزول فريق مشترك من الجهتين للمواقع التي تم تحديدها لاستحداث أربعة مراكز لشرطة مرور الطرق في طريق صنعاء – تعز وأربعة مراكز في طريق صنعاء – صعدة، والرفع بالاحتياجات والتجهيزات التي يتطلبها تنفيذ المشروع.
وأكد المشاركون في اللقاء أهمية تضافر جهود جميع الجهات المعنية وذات العلاقة في تنفيذ أعمال السلامة المرورية على الطرق الطويلة بنطاق مراكز تقديم الخدمات في ضوء خطة شرطة المرور التطويرية وآليتها التنفيذية.
وثمنوا جهود وزارة الداخلية في خدمة المجتمع وتقديم الواجب لمستخدمي الطريق وإعادة الانضباط المروري .. مؤكدين الحرص على دعم الخطوات والإجراءات الكفيلة بتعزيز السلامة المرورية.
وعبر مدير عام شرطة المرور الدكتور البراشي، عن التقدير لرئيس مجلس إدارة صندوق صيانة الطرق وكافة الكوادر الفنية والمهندسين على دورهم وتفاعلهم الإيجابي مع شرطة المرور لما من شأنه تقديم خدمات مرورية أفضل.
المصدر: يمانيون
كلمات دلالية: شرطة مرور الطرق شرطة المرور طریق صنعاء
إقرأ أيضاً:
طريق عقبة الهدا.. ممر تاريخي لضيوف الرحمن من الطائف إلى مكة
يُعد طريق عقبة الهدا من أقدم الطرق الجبلية التي سلكها الحجاج والمعتمرون من الطائف إلى مكة، وكان خيارًا جغرافيًا صعبًا، رابطًا جبال السروات بالحرم المكي، وعُرف تاريخيًا بـ”طريق جبل كرا”، نسبة إلى الجبل الذي يمر به نحو عرفات ومكة، وورد ذكره في مدونات البلدانيين القديمة.
وقال إبراهيم بن إسحاق الحربي في كتابه “المناسك وأماكن طرق الحج ومعالم الجزيرة”: تخرج من عرفة على جبل يُدعى (كرا) يظهر على حرة غزيرة المنابت تُسمى الهدة، ومنها إلى الطائف”، وتبدأ الرحلة من الطائف مرورًا بمنطقة الهدا، التي تُعد مصيفًا مرتفعًا بأكثر من (2000م) عن سطح البحر، ثم تنحدر عبر منعطفات صخرية حادة حتى مشارف عرفات ثم إلى مكة، وكان المسار وعرًا وخطرًا قبل تعبيده، وتكثر المنحدرات الحادة والالتواءات الصخرية، وسلكه النبي -صلى الله وعليه وسلم- في رحلته من الطائف إلى مكة، ويُصنف اليوم كمنفذ طبيعي قديم يربط الطائف بمكة.
وشهد طريق عقبة الهدا تطورًا نوعيًا في العهد السعودي، وشُق وعبّد عام (1370هـ/1950م)، ليصبح من أوائل الطرق الجبلية الحديثة المرصوفة بالحجر والجير لخدمة الحجاج، ووثّقت وزارة المواصلات وصحيفة أم القرى المشروع عند تفقد الأمير فيصل بن عبدالعزيز آل سعود -رحمه الله- أثناء التنفيذ حين كان وليًا للعهد.
ويُعد اليوم طريقًا سريعًا مزدوجًا حيويًا، يخدم مئات الآلاف من الحجاج والمعتمرين، ويُشكل شريانًا سياحيًا موسميًا بين الطائف ومكة، مجمعًا بين الدور الديني والتنموي, ورغم وجود طريق السيل الكبير كبديل أسهل، ظل طريق الهدا خيارًا رئيسيًا للحجاج عبر ميقات وادي محرم، الذي يبعد عن الحرم المكي قرابة (80) كم، وأُنشئ مسجد ميقات حديث مزود بخدمات أساسية لتيسير الإحرام.
ويجمع الطريق بين الطبيعة الجبلية الوعرة والتاريخ الديني العريق، كممر حيوي عبر العصور، شهد خطى الأنبياء والعابدين في وصولهم إلى مكة عبر دروب الجبال.
يُذكر أن قطاع الطرق يُعد من القطاعات الحيوية والممكنة لقطاع الحج والعمرة، وتشرف الهيئة العامة للطرق على هذا القطاع الحيوي وتنظيمه من خلال وضع السياسات والتشريعات اللازمة، وتعمل الهيئة على تحقيق مستهدفات إستراتيجية قطاع الطرق التي ترتكز على السلامة والجودة والكثافة المرورية.