خبير سياسي: إقبال قياسي في التصويت المبكر للانتخابات الأمريكية وترقب حذر للولايات المتأرجحة
تاريخ النشر: 5th, November 2024 GMT
أكد الدكتور مهدي عفيفي، عضو الحزب الديمقراطي والمحلل السياسي، أن الانتخابات الرئاسية الأمريكية الحالية شهدت إقبالاً قياسيًا على التصويت المبكر، حيث أدلى حوالي 82 مليون أمريكي بأصواتهم، وهو رقم غير مسبوق في تاريخ الانتخابات الأمريكية.
وبيّن عفيفي أن نسبة الإقبال على لجان الانتخاب مرتفعة للغاية، فيما تشير النتائج الأولية إلى تقارب كبير بين المرشحين، مما يعكس حدة المنافسة في هذه الانتخابات المصيرية.
وخلال حديثه في برنامج "الساعة 6" مع الإعلامية عزة مصطفى على قناة "الحياة"، أشار عفيفي إلى تعقيد النظام الانتخابي الأمريكي الذي يختلف من ولاية لأخرى. وأوضح أن الولايات المتحدة تتكون من 50 ولاية تُعتبر كل منها أشبه بدولة مستقلة بقوانينها الانتخابية، لكنها مجتمعة تحت الاتحاد الفيدرالي.
وأشار إلى أن هناك سبع ولايات تعرف بالولايات المتأرجحة، التي يصعب التكهن بالفائز فيها، ما يجعل هذه الانتخابات مفصلية ومؤثرة ليس فقط على الولايات المتحدة بل على العالم أجمع.
الصراع بين الفكر الديمقراطي و"الفكر الترامبي"وأضاف عفيفي أن الفارق بين الفكر الديمقراطي التقليدي ونهج الرئيس السابق دونالد ترامب، الذي يُعرف بـ"الفكر الترامبي"، يتجلى في رغبة ترامب في تحويل المؤسسة الديمقراطية لخدمة نهج شخصي كأنه الحاكم الفردي، في حين أن النظام الأمريكي يجعل الكونغرس صاحب السلطة الفعلية.
واعتبر أن هذا الصراع الأيديولوجي يعكس خطورة ما ستؤول إليه الأمور إذا استعاد ترامب السيطرة السياسية.
تأثير اللوبي الصهيوني وتبعية الولايات المتحدة لإسرائيلفي سياق متصل، أوضح عفيفي أن اللوبي الصهيوني يلعب دوراً كبيراً في توجهات السياسة الأمريكية، قائلاً إن كلاً من المرشحين يخضع لتأثير هذا اللوبي.
وأشار إلى أن معظم أعضاء الكونغرس يدعمون سياسات إسرائيل، لدرجة أن بعض المحللين يرون في إسرائيل بمثابة "الولاية الأولى" للولايات المتحدة، ما يؤكد أن السياسة الأمريكية الحالية ملتزمة بتوجهات تخدم المصالح الإسرائيلية بشكل أساسي.
مخاطر الانتخابات الحالية على أمريكا والعالمواختتم عفيفي حديثه بالإشارة إلى أن هذه الانتخابات ستترك تأثيرات كبيرة على مستقبل الولايات المتحدة وعلاقاتها العالمية، محذراً من أن النتائج قد تحمل معها تغيرات جذرية في النظام السياسي الأمريكي، مما سيؤثر على استقرار النظام العالمي.
وأكد أن مصير هذه الانتخابات قد يكون بمثابة نقطة تحول في التاريخ الأمريكي، حيث ستكون لها تبعات كبيرة على سياسات البلاد الداخلية والخارجية.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: التصويت الانتخابات الأمريكية الانتخابات الرئاسية الأمريكية مهدي عفيفي الانتخابات الولایات المتحدة هذه الانتخابات
إقرأ أيضاً:
خلية نحل داخل المجلس القومي لحقوق الإنسان استعدادا لانتخابات الشيوخ
يواصل المجلس القومي لحقوق الإنسان من خلال وحدة دعم ومتابعة الانتخابات وبالتعاون مع الاتحاد الأوروبي تنفيذ سلسلة من اللقاءات التنشيطية المخصصة لمتابعي منظمات المجتمع المدني المعتمدين من الهيئة الوطنية للانتخابات، وذلك في إطار استعداداته لمتابعة انتخابات مجلس الشيوخ 2025.
وقد نُظمت اللقاءات بشكل متزامن في خمس محافظات رئيسية، وأدارها عدد من أعضاء المجلس، حيث تولى عبدالجواد أحمد عضو المجلس والمشرف على وحدة دعم ومتابعة الانتخابات، والدكتور هاني إبراهيم الأمين العام للمجلس فعاليات محافظة الإسكندرية، فيما أدارت دينا خليل عضو المجلس وعضو غرفة دعم الانتخابات لقاء محافظة القاهرة، وأدار عصام شيحة فعاليات محافظة الجيزة، وتولى الدكتور أيمن زهري لقاء محافظة سوهاج.
كما شارك في اللقاءات كل من الدكتور مجدي عبد الحميد المدير التنفيذي لمشروع الاتحاد الأوروبي، والأستاذ محمود قنديل المحامي بالنقض.
وأكد عبدالجواد أحمد، أن اللقاءات التنشيطية تأتي في إطار خطة عمل شاملة تنفذها وحدة دعم ومتابعة الانتخابات بالمجلس، لبناء منظومة متابعة مهنية قائمة على الاستقلال والحياد والالتزام بالقانون.
وأضاف أن هذه اللقاءات تركز على تطوير مهارات الرصد الموضوعي، والتوثيق الدقيق للملاحظات دون التدخل في مجريات التصويت أو الفرز، مشددًا على أن المتابعة تختلف جوهريًا عن الإشراف الذي يظل من اختصاص الهيئة الوطنية للانتخابات وحدها.
وأشار المشرف على الغرفة إلى أن المجلس يولي أهمية كبيرة لتوظيف الوسائل الرقمية في متابعة الانتخابات، خاصة عبر التواصل اللحظي مع المتابعين من خلال غرفة العمليات المركزية بما يعزز سرعة الاستجابة للتطورات الميدانية، ويُسهم في دعم النزاهة والشفافية.
واختتم عبد الجواد أحمد، مؤكدا أن الغرفة المركزية بالمجلس القومي لحقوق الإنسان ستنتهي خلال أيام من استكمال وسائل الاتصال والتنسيق، لضمان التواصل اليومي مع المتابعين في فروع المجلس بالمحافظات.
وأضاف أنه سيتم ضم ممثلين من الجمعيات والمنظمات التي شاركت في اللقاءات التنشيطية، استعدادًا لمرحلة التصويت.
وأكد هاني إبراهيم، أن هذه اللقاءات تمثل انعكاسًا عمليًا لالتزام المجلس بالسلوك المؤسسي المهني، القائم على مبادئ باريس لاسيما الاستقلالية والشفافية والحياد، مشيرًا إلى أن الأمانة العامة تتابع تنفيذ الخطة التدريبية واللوجستية بالتعاون مع رئيس المجلس والأعضاء.
وأوضحت دينا خليل أن اللقاءات التنشيطية تُعد تطبيقًا مباشرًا لبروتوكول التعاون بين المجلس القومي والهيئة الوطنية للانتخابات، وتُسهم في توحيد المفاهيم، وتعزيز قدرة المتابعين على الرصد الموضوعي، والتعامل المهني مع أي ملاحظات ميدانية، بما يضمن تغطية شاملة ومحايدة لمختلف مراحل العملية الانتخابية.
وأشار شيحة، إلى أن متابعة منظمات المجتمع المدني للعملية الانتخابية تمثل ضمانة حقيقية للنزاهة مشيرًا إلى أن نسب الإقبال تعكس وعي المواطنين وتشكل رسالة إيجابية أمام الرأي العام المحلي والدولي.
كما استعرض أهمية الدور الدستوري لمجلس الشيوخ لا سيما في إبداء الرأي بشأن مشروعات القوانين وخطط التنمية، والتعديلات الدستورية، والاتفاقيات السيادية.
ولفت زهري إلى أن اللقاءات تُسهم في رفع الوعي القانوني والسياسي لدى المتابعين، وتزودهم بأدوات تحليل المشهد الانتخابي، بما يعزز من جودة التقارير التي تُقدَّم لغرفة العمليات، ويُسهم في تطوير الأداء الميداني.
وأكد أهمية خلق بيئة آمنة ومحايدة للمتابعة، تلتزم بالمعايير الدولية والممارسات الفضلى في رصد الانتخابات.
وتضمّن البرنامج التدريبي عددًا من المحاور المتخصصة، شملت: التعريف بالإطار الدستوري والقانوني المنظّم للانتخابات، تحليل النظام الانتخابي لمجلس الشيوخ، استعراض التزامات الدولة بموجب الاتفاقيات الدولية، حقوق وواجبات المتابعين، مهارات الرصد الميداني، وصياغة التقارير.
كما اشتملت اللقاءات على تدريبات تطبيقية حول آليات التواصل مع غرفة العمليات المركزية بالمجلس، والتعامل مع الملاحظات أو التجاوزات خلال يومي التصويت.
وجدير بالذكر أن المجلس قد أعلن عن تشكيل غرفة عمليات مركزية لمتابعة انتخابات مجلس الشيوخ 2025، تضم في عضويتها ثلاثة من أعضاء المجلس غير المنتمين لأحزاب سياسية وتضم أيضًا فريقًا فنيًا متخصصًا من الأمانة العامة، على أن تقتصر مهام المتابعة الميدانية وغرفة العمليات على الأعضاء المستقلين، التزامًا بمبدأ الحياد المؤسسي وضمانًا لشفافية الأداء.