حصلت "عربي21" على وثيقة تكشف عن خطة إسرائيلية لتوكيل شركة أمنية دولية في قطاع غزة، تنوب عن جيش الاحتلال في إدارة الأمور اليومية للأهالي، وتؤمن توزيع المساعدات.

وتكشف الوثيقة أن شركة "التوصيل العالمية GDC " والتي يقودها موتي كاهانا، قدمت خطة لحكومة الاحتلال للسيطرة على مناطق في شمال قطاع غزة، تحت ذريعة "ضمان التوزيع الآمن للمساعدات ومنع حماس من السيطرة عليها".

 

وستقوم الشركة الأمنية بإقامة منطقة مغلقة تدير منها عملياتها، تقع في مناطق شمال قطاع غزة، على أن يتم منح الشركة التراخيص والمعدات والأسلحة اللازمة للسيطرة على مناطق عملياتها.


ووفق ما اطلعت عليه" عربي21" فإن عمليات الشركة الثلاث ستكون في بيت حانون وبيت لاهيا وجباليا ضمن المرحلة الأولى، على أن يتم إنشاء مركز ومخيم رئيسي لتجميع المساعدات، ويقع في منطقة قريبة من نقطة "44" التي كانت تتبع لشرطة الجمارك التابعة لحكومة حماس في غزة.



ووفق ما اطلعت عليه "عربي21" فإن المركز الرئيسي الذي تنوي الشركة إنشائه يقع في المنطقة المقابلة لعزبة بيت حانون من الجهة الشمالية، وتحديدا المنطقة المقابلة لمجمع أبراج الندى أو فيما يعرف محليا هناك بمنطقة "الحاووز"، وهذه المنطقة تبعد حوالي 2 كم عن معبر إيرز "بيت حانون" الذي تسيطر عليه قوات الاحتلال.



ومن مهام الشركة التي يعمل فيها مئات من عناصر الأمن المدججين بالسلاح، والذين يمتلكون عربات مدرعة، توفير تأمين دخول المساعدات من معبر إيرز إلى نقطة التجميع الرئيسية، ومن ثم توزيعها في مناطق بيت حانون وبيت لاهيا وجباليا، بعد أن يتم إنهاء وجود حركة حماس وعناصر المقاومة فيها، ما يعني أن الخطة تحاكي السيطرة على مجتمعات مغلقة جديدة في شمال قطاع غزة، بهدف عزلها عن محيطها، في إطار تطبيق الخطة لاحقا على أماكن أخرى في غزة، وربما محافظات ومناطق جنوب القطاع أيضا.


وتكشف الوثيقة أن المنشأة التي ستقاوم قرب إيرز ستكون محاطة بجدران اسمنتية سميكة وممرات للشاحنات ونقطة تحكم في الدخول والخورج، وساحة رملية مجاورة، ومساكن من الحاويات لقوات الأمن التابعة للشركة ومولدات كهربائية وخيام كبيرة لتخزين المساعدات.



ولفتت إلى أن عملية تعبئة فرق ومعدات الأمن التابعة لشركة تستغرق  30 يومًا لتكون جاهز لاستلام عملها، على أن تصدر حكومة الاحتلال ترخيصًا للشركة الأمنية، وتصاريح أسلحة، وتأشيرات عمل.
وشددت الوثيقة على أن العاملين في الشركة سيقيمون داخل دولة الاحتلال خارج ساعات العمل، وسيسمح بمرورهم يوميا يوميًا عبر معبر إيرز الحدودي.

و ستحافظ فرق الأمن التابعة للشركة على اتصالات مستمرة مع جيش الاحتلال الإسرائيلي لضمان إدارة العمليات، على أن تسهل حكومة الاحتلال استيراد المركبات المدرعة التي تستخدمها فرق الشركة الأمنية، كما سيسمح للشركة باستيراد الدروع الواقية والخوذ والأسلحة ومعدات إبطال الذخائر المتفجرة ومعدات الاتصالات، وسيقتصر عملياتها على ساعات النهار.

وضمن فرق الشركة هناك وحدات للرد السريع وسيُسمح لهم ولمركباتهم بالتواجد عند معبر إيرز الحدودي. وفقا للوثيقة التي حصلت عليها "عربي21".



وسيوصي ما يسمى "مكتب تنسيق أعمال الحكومة في المناطق" بنقاط اتصال داخل المجتمع الفلسطيني في غزة للمساعدة في استلام وتوزيع المساعدات الإنسانية، وفقا للوثيقة،  كما سيتاح للشركة توظيف مترجمين فلسطينيين.

المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة سياسة عربية مقابلات حقوق وحريات سياسة دولية شركة أمنية غزة دولة الاحتلال الفلسطيني فلسطين غزة شركة أمنية دولة الاحتلال المزيد في سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة بیت حانون معبر إیرز قطاع غزة على أن

إقرأ أيضاً:

لازاريني: لا يمكن لألعاب الجوع المرعبة أن تصير واقعاً في غزة

#سواليف

حذّر المفوض العام لوكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل #اللاجئين #الفلسطينيين “ #أونروا ” فيليب #لازاريني، اليوم الخميس، من أنّ آلية #المساعدات الأميركية المزعومة في قطاع #غزة “لن تعالج #الجوع_المتفاقم”.

قوات الاحتلال تطلق النار على فلسـ ـطينيين خلال محاولتهم الوصول إلى مركز توزيع المساعدات في رفح جنوبي قطاع غـ ـزة#الجزيرة_مباشر pic.twitter.com/nGi7iqE9nJ

— الجزيرة مباشر (@ajmubasher) June 12, 2025

ووأطلق لازاريني تحذيره عبر منصة “إكس” اليوم الخميس، في معرض انتقاده آلية توزيع المساعدات التي تديرها مؤسسة غزة الإنسانية تحت حماية جيش الاحتلال ومئات المرتزقة الأمريكيين.

مقالات ذات صلة عشرات الشهداء بغزة واستمرار استهداف طالبي المساعدات 2025/06/12

ذهبنا اليوم بثلاث "طناجر" من الطعام لمنطقة قالوا لنا أنها لا تصلها التكيات وفيها مئات الأسر التي لا تحصل على الطعام.. حملنا قدور الطعام على كارة تجرها دابة، وطول الطريق نُسأل من الناس "معكم أكل؟ بنفع ناخد؟".

كان قاسيا علينا أن نردهم.. وصلنا للمكان ووجدنا الواقع أقسى مما قيل… pic.twitter.com/8JlGFeQKiD

— mohammed haniya (@mohammedhaniya) May 10, 2025

وشدد على أن الآلية “مهينة جداً ومذلّة وتُعرّض الأرواح للخطر”، وقال: “لا يمكن لألعاب الجوع المرعبة أن تصير واقعاً جديداً”.

ويأتي ذلك في وقت يمعن فيه الاحتلال الإسرائيلي في #سياسة_التجويع الممنهجة التي يستهدف فيها الفلسطينيين الذين يحاصرهم، والذين تستهدفهم آلة حربه المدمّرة منذ السابع من أكتوبر/ تشرين الأول 2023.

وكانت وكالة أونروا قد أفادت، أمس الأربعاء، بأنّ سوء التغذية الحاد شُخّص لدى أكثر من 2700 طفل فلسطيني دون الخامسة من العمر في أواخر مايو/ أيار الماضي، من جرّاء التجويع الذي تمارسه إسرائيل.

ونشرت الوكالة “نحن في قمّة العجز والإنهاك” في رسالة من قطاع غزة، بيّنت أنّ الأزمة “وصلت إلى مستويات غير مسبوقة من اليأس” في مختلف أنحاء القطاع الفلسطيني المحاصر، “مع استمرار معاناة الناس من الجوع”.

مقالات مشابهة

  • إسرائيل ترعى عصابات نهب المساعدات في غزة ولا تأمن شرها
  • لازاريني: لا يمكن لألعاب الجوع المرعبة أن تصير واقعاً في غزة
  • اللقاء القاتل.. وثيقة تاريخية تكشف التوتّر بين حافظ الأسد وكمال جنبلاط
  • عشرات الشهداء بغزة واستمرار استهداف طالبي المساعدات
  • ندوة دولية في لندن تكشف جرائم إسرائيل في غزة وتحذر من عسكرة المساعدات
  • إسرائيل تواصل استهداف المجوَعين في قطاع غزة
  • مسؤول إغاثي بغزة: يجب مساءلة الشركة الأميركية المسؤولة عن توزيع المساعدات
  • محامية مشارك بإسطول الحرية تكشف ماهية الأوراق التي طلب الاحتلال التوقيع عليها
  • الجزيرة نت تكشف الملفات الجنائية لـعصابة أبو شباب في غزة
  • تقرير أممي يفضح جرائم الاحتلال في قطاع غزة | تفاصيل