"أبوظبي العالمية لمحترفي الجوجيتسو".. تألق لافت للهواة في النسخة 16
تاريخ النشر: 10th, November 2024 GMT
شهد اليوم الأحد مجموعة من النزالات المخصصة لفئة الهواة من حملة الحزامين الأبيض والأزرق رجالاً وسيدات من مختلف الأندية والأكاديميات حول العالم، ضمن فعاليات النسخة 16 من بطولة أبوظبي العالمية لمحترفي الجوجيتسو، التي تقام برعاية ولي عهد أبوظبي، رئيس المجلس التنفيذي لإمارة أبوظبي، الشيخ خالد بن محمد بن زايد آل نهيان، في صالة مبادلة أرينا، بمشاركة 9 آلاف لاعب ولاعبة من 137 دولة.
حضر المنافسات وشارك في تتويج الفائزين كل من رئيس دائرة تنمية المجتمع، الدكتور مغير خميس الخييلي، ونائب رئيس اتحاد الإمارات للجوجيتسو، محمد سالم الظاهري، وعضو مجلس إدارة الاتحاد، يوسف عبدالله البطران، والأمين العام للاتحاد، فهد علي الشامسي، وعدد من ضيوف البطولة وممثلي الشركاء والأندية والأكاديميات المشاركة.
وللمرة الأولى منذ انطلاقتها تشهد بطولة أبوظبي العالمية لمحترفي الجوجيتسو تخصيص يومين لمنافسات فئة الهواة، وشهد اليوم الأول منافسات فئة الهواة للكبار (فوق 18 عاماً) من حملة الحزامين الأبيض والأزرق، فيما يشهد اليوم الثاني الإثنين منافسات فئة الهواة للأساتذة (فوق 30 عاماً) من حملة نفس الحزامين.
وعلى صعيد النتائج ذهبت الصدارة إلى أكاديمية كوماندو جروب، فيما حلت أكاديمية كازاخستان الوطنية في مركز الوصيف، وأكاديمية شيك مات في المركز الثالث.
وقال رئيس دائرة تنمية المجتمع، الدكتور مغير خميس الخييلي: "تعدّ بطولة أبوظبي العالمية لمحترفي الجوجيتسو ثمرة الدعم الاستثنائي للقيادة الرشيدة لهذه الرياضة النبيلة، وذلك انطلاقاً من الإيمان بدورها في تكوين الشخصية ، وتعزيز قيم الانضباط،، والثقة بالنفس، والعمل بروح الفريق، وهي صفات أساسية تساهم في بناء مجتمع متماسك وقوي".
وأضاف: "تبرز مشاركة الآلاف من اللاعبين من مختلف أنحاء العالم، ويمثل المشاركون من خارج الدولة نسبة 60 %، المكانة العالمية التي حققتها البطولة وتؤكد على الدور الريادي للدولة في تطوير هذه الرياضة على الساحة الدولية".
وثمّن جهود القائمين على هذه الرياضة وخصوصاً اتحاد الإمارات للجوجيتسو، الذي يقدّم نموذجاً متميزاً في تطوير الرياضة والارتقاء بمستوى البطولة عاماً بعد عام، مما جعلها حدثاً رياضياً بارزاً يستقطب نخبة اللاعبين من حول العالم.
وقال مدير إدارة التسويق والاتصال المؤسسي في اتحاد الإمارات للجوجيتسو، مدير البطولة، محمد حسين المرزوقي: "تخصيص يومين لمنافسات فئة الهواة في بطولة أبوظبي العالمية لمحترفي الجوجيتسو خطوة استراتيجية تسهم في استيعاب النمو المتزايد لأعداد اللاعبين الذين ينضمون لرياضة الجوجيتسو، بغض النظر عن أعمارهم، كما توفّر هذه فرصة كبيرة لهواة اللعبة من مختلف الأعمار لاختبار مهاراتهم وإبراز قدراتهم في أجواء تنافسية مميزة، بما يسهم في تعزيز تجربتهم الرياضية وصقل إمكاناتهم، ويتيح لهم اختبار أجواء البطولات الاحترافية والتفاعل مع رياضيين من مختلف أنحاء العالم".
وأضاف المرزوقي: "تجسّد هذه الخطوة الطبيعة الشمولية لرياضة الجوجيتسو على أنها للجميع باختلاف الأعمار والإمكانيات، ويمكن لأي شخص أن يبدأ بممارستها في أي وقت ويستفيد من فوائدها التي لا تحصى"
وشدّد المرزوقي على أن هذه المبادرة المتميّزة تؤكد التزام اتحاد الإمارات للجوجيتسو بإتاحة الفرص للجميع، وتجسيد رؤية القيادة الرشيدة في تعزيز الرياضة كأسلوب حياة يسهم في بناء مجتمع صحي نشط. وتوفر البطولة منصة شاملة تلهم الهواة وتدعم رحلتهم على كافة الأصعدة، حيث تسهم رياضة الجوجيتسو في بناء وتعزيز الثقة بالنفس وتطوير الامكانات الذهنية وقدرات التواصل الاجتماعي، ما ينعكس بشكل إيجابي على دراستهم، ومسيرتهم المهنية، وحياتهم الاجتماعية.
ويتضمن جدول منافسات البطولة منافسات الأساتذة يومي 12 و13 نوفمبر (تشرين الثاني)، ونزالات فئة المحترفين أيام 14، و15 و16 نوفمبر (تشرين الثاني)، بالإضافة إلى حفل جائزة أبوظبي العالمية للجوجيتسو 17 نوفمبر (تشرين الثاني).
المصدر: موقع 24
كلمات دلالية: عودة ترامب عام على حرب غزة إيران وإسرائيل إسرائيل وحزب الله الانتخابات الأمريكية غزة وإسرائيل الإمارات الحرب الأوكرانية اتحاد الإمارات للجوجيتسو اتحاد الإمارات للجوجيتسو بطولة أبوظبی العالمیة لمحترفی الجوجیتسو اتحاد الإمارات للجوجیتسو من مختلف
إقرأ أيضاً:
النشامى وأسود الرافدين: الرياضة رسالة محبة لا ساحة صراع
#سواليف
النشامى وأسود الرافدين: الرياضة رسالة محبة لا ساحة صراع
بقلم: أ.د. محمد تركي بني سلامة
في لحظة طال انتظارها، تترقب الجماهير العربية مباراة المنتخبين الشقيقين، الأردن والعراق، في العاصمة الأردنية عمّان، بكل ما تحمله من رمزية وأمل. لكننا، اليوم، لا نقف عند حدود النتيجة، ولا نحصي الأهداف بقدر ما نحصي المعاني. فهذه المباراة، رغم طبيعتها الرياضية، تمثل اختبارًا أخلاقيًا حقيقيًا لقيمنا كمجتمعات، وتضعنا أمام سؤال كبير: هل نسمح لرياضة تحمل رسالة السمو والاحترام أن تُختطف لصالح التوتر والانقسام؟
علينا أن نكون واضحين وصريحين: الرياضة ليست حربًا. هي لقاء، وتلاقٍ، وتحليق في فضاء الإنسانية الرحب. هي المساحة التي نعود فيها بشرًا، نتشارك الفرح والخسارة على حد سواء، دون أن نخسر قلوبنا أو أخلاقنا.
مقالات ذات صلة وزير الثقافة يرعى حفلا ثقافيا في بني كنانة . 2025/06/04للأسف، قبيل هذه المباراة، طفت على السطح بعض الأصوات التي حاولت تسييس الحدث، وتحميله مضامين لا تليق بمقامه ولا بروحه. أصوات مشحونة، تفتّش في زوايا الطائفية، وتنثر بذور الفرقة والتشكيك، وكأنها تسعى لحرماننا من لحظة نقية قد نحتاجها جميعًا لنستعيد شيئًا من توازننا المفقود.
لكننا نقولها بكل وضوح: لن نسمح بأن تتحول هذه المباراة إلى مرآة للتعصب، ولا إلى منصة للكراهية.
الأردن والعراق، دولتان عربيتان شقيقتان، يجمع بين شعبيهما نهر من التاريخ، وشريان من الودّ، وعقد من التضحية المشتركة. لا يمكن لمباراة واحدة، ولا لتعليق عابر هنا أو هناك، أن تهزّ هذا الجسر المتين بين بغداد وعمان.
إن المنتخب العراقي، بكل ما يحمل من عزيمة وتاريخ، هو ضيف عزيز في بلده الثاني. والجماهير العراقية، التي ننتظرها بكل حب، ستكون بين أهلها وأحبتها. والمطلوب منّا – نحن أبناء الأردن – أن نكون على قدر هذا الحدث، وأن نترجمه كما يليق بشعبٍ لطالما عُرف بالشهامة والكرم والتسامح.
إن الدعوة اليوم ليست فقط إلى التشجيع النظيف، بل إلى الاحتفال بالأخوّة العربية، وإلى تجديد الإيمان بأن الرياضة يمكن أن تكون مخرجًا من الاحتقان، لا وقودًا له. فلنُثبت لأنفسنا أولًا، ثم للعالم، أننا قادرون على أن نعلو فوق الجراح، ونحتفي بما يجمعنا بدلًا من أن ننكأ ما يفرّقنا.
نعم، المباراة قد تكون تحصيل حاصل للمنتخب الأردني الذي حقق إنجازًا تاريخيًا بالتأهل إلى نهائيات كأس العالم، لكنها بالنسبة لنا ليست تحصيلًا عابرًا للروح. هي فرصة لنبني، لا لنهدم، لنُقرّب المسافات، لا لنُوسّع الفجوات.
وبالنسبة للعراق، هي فرصة للاستمرار في المنافسة، تستحق الاحترام والتقدير، لا التربص والاتهام.
لنرفع اليوم شعار: “نربح باللعب، ونربح بالمحبة.”
فلنُظهر أن مدرجاتنا ليست مكانًا للهتاف العدائي، بل منصّة للتعبير عن وحدة شعوبٍ تتوق للسلام، وتؤمن بأن قضاياها الكبرى لا تُحل بالكراهية، بل بالتعاون والتكامل.
في هذه اللحظة، نحن جميعًا مسؤولون عن الصورة التي سنرسمها. عن الكلمة التي سنكتبها، والتصريح الذي سنقوله، والهتاف الذي سنطلقه. فلنجعلها صورة مشرقة، وكلمة طيبة، وهتافًا للسلام.
بغداد وعمان ليستا طرفي ملعب… بل جناحين في جسد واحد.
فلتكن المباراة رسالة… لا رسالة كراهية، بل رسالة أمل.
رسالة تقول: ما زال في الأمة قلب نابض… يحب، ويصون، ويوحد.