بعد فيديو وسام شعيب.. ما هو ميثاق أخلاقيات الطب؟
تاريخ النشر: 12th, November 2024 GMT
أثارت الدكتورة وسام شعيب، طبيبة النساء والتوليد، موجة من الانتقادات بعد نشرها فيديو عبر حسابها الشخصي على "فيسبوك"، تناولت فيه حالات لنساء تعرضن لولادات ناتجة عن حمل غير شرعي، وهو ما اعتبره العديد من الأطباء والنقابة العامة للأطباء انتهاكًا لأخلاقيات المهنة. الفيديو الذي تم تداوله على نطاق واسع أثار غضبًا عارمًا من المجتمع الطبي، حيث اعتبره البعض إفشاءً لأسرار المرضى وتجاوزًا لحقوقهم الخاصة.
حالات حساسة تم عرضها في الفيديو
في الفيديو، تحدثت الدكتورة وسام عن ثلاث حالات مثيرة للجدل:
1. حالة الفتاة القاصر: حيث ذكرت أن فتاة تبلغ من العمر 14 عامًا كانت في الشهر الثامن من حملها نتيجة علاقة غير شرعية، في الوقت الذي كانت أسرتها تطالب بالإجهاض.
2. حالة السيدة الكبرى: ناقشت حالة امرأة في الأربعينات من عمرها، قامت بتأجير شاب في العشرينات ليقوم بتسجيل الجنين باسمه بعد الولادة، على الرغم من فارق العمر الكبير بينهما وعلاقتها غير الشرعية السابقة.
3. حالة الزوجة الخائنة: تطرقت إلى حالة امرأة خانت زوجها مع شاب آخر، حيث تم الحكم عليها بالسجن لمدة عامين بتهمة الزنا، قضت منها ستة أشهر.
الانتقادات من النقابة العامة للأطباء
أثارت التصريحات التي أدلت بها الدكتورة وسام ردود فعل شديدة من النقابة العامة للأطباء، التي اعتبرت ما تم نشره انتهاكًا لقسم الأطباء وأخلاقيات المهنة، حيث نصت لائحة آداب المهنة على ضرورة احترام خصوصية المرضى وحمايتها. النقابة شددت على أن الطبيب يجب أن يكون قدوة حسنة وأن يتجنب أي تصرفات قد تضر بسمعة المهنة أو تؤثر على الثقة بين الطبيب والمريض.
في تصريحات لها، دافعت الدكتورة وسام عن نفسها، مؤكدة أن الهدف من الفيديو كان توعية المجتمع حول بعض القضايا الحساسة التي قد تؤثر على الأفراد في المجتمع، وليس نشر أسرار المرضى. وقالت إنها لم تذكر أسماء أي من الحالات ولم تعرّف بأي هوية، وأنها كانت تسعى فقط لتحفيز المجتمع على الانتباه لمخاطر هذه الحالات.
على إثر هذا الجدل، قررت النقابة العامة للأطباء فتح تحقيق داخلي في القضية، فيما أعلنت النيابة الإدارية عن فتح تحقيق رسمي للتأكد من مدى انتهاك الدكتورة وسام لأخلاقيات المهنة.
نقابة الأطباء تتخذ إجراءات
من جهتها، أكدت نقابة الأطباء أنها تلقت شكاوى ضد الدكتورة وسام شعيب بسبب الفيديو، حيث تم اتهامها بالتشهير بالمرضى ومخالفة المبادئ الأخلاقية للمهنة. النقابة أضافت أنها بصدد التحقيق في هذه الشكاوى، وأنها ستتخذ الإجراءات اللازمة في حال ثبت أن الطبيبة قد انتهكت آداب المهنة.
المهنة الطبية وأخلاقيات وسائل التواصل الاجتماعي
تثير الحادثة نقاشًا حول استخدام الأطباء لوسائل التواصل الاجتماعي، حيث يعكس الفيديو تحديات جديدة في كيفية التعامل مع الأخلاقيات المهنية في العصر الرقمي. في الوقت الذي تعد فيه هذه المنصات أداة هامة للتوعية، فإنها تتطلب حذرًا شديدًا للحفاظ على خصوصية المرضى وضمان احترام ميثاق أخلاقيات الطب.
أخلاقيات الطب
ميثاق أخلاقيات الطب هو مجموعة من المبادئ والقواعد التي توجه سلوك الأطباء والممارسين الصحيين في تعاملهم مع المرضى والمجتمع بشكل عام. يهدف هذا الميثاق إلى ضمان تقديم رعاية طبية نزيهة وعادلة، مع احترام حقوق المرضى والحفاظ على سلامتهم وكرامتهم. يتضمن الميثاق عادةً مبادئ مثل:
1. الاحترام لحقوق المرضى: مثل الخصوصية والموافقة المستنيرة.
2. العدالة: معاملة جميع المرضى بشكل متساوٍ دون تمييز.
3. النزاهة المهنية: بما في ذلك التزام الأطباء بأعلى معايير السلوك المهني.
4. الامتناع عن استغلال المرضى: تجنب أي ممارسات قد تؤثر على العلاقة المهنية لصالح مصلحة خاصة.
5. الاستمرار في التعليم والتطوير المهني: لضمان تحسين الأداء الطبي وتقديم أفضل رعاية صحية.
الميثاق يساعد في تعزيز الثقة بين الأطباء والمرضى ويسهم في تحسين جودة الرعاية الصحية.
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: الدكتورة وسام شعيب وسام شعيب فيديو الدكتورة وسام شعيب نقابة الأطباء
إقرأ أيضاً:
جلسة رقية شرعية تُودي بحياة شاب يمني .. فيديو
فهمي محمد
شهدت محافظة إب شمالي اليمن واقعة مأساوية، بعدما تحولت جلسة رقية شرعية لشاب يمني إلى حادثة عنف مروعة انتهت بوفاته، وسط حالة من الغضب الشعبي والمطالبات بالتحقيق ووضع ضوابط لمراكز الرقية المنتشرة في البلاد.
ووفقاً لمصادر محلية، فإن الشاب “علي القاسم” توفي خلال خضوعه لجلسة علاجية في أحد مراكز الرقية بمدينة إب القديمة، بعد أن قرر “الراقي” المسؤول عن المركز أن الشاب يعاني من “مسّ شيطاني”، ويحتاج إلى تدخل فوري عبر الرقية بالقرآن الكريم.
وأشارت المصادر إلى أن الجلسة بدأت بتلاوة آيات من القرآن، قبل أن يطلب الشيخ من الحاضرين تثبيت أطراف الشاب، ثم قام بوضعه على الأرض، وركل رقبته، ثم صعد فوق صدره، ما أدى إلى وفاته في الحال، وسط ذهول الحاضرين.
الحادثة أثارت حالة من الصدمة والغضب، ودعت العديد من الأصوات على منصات التواصل الاجتماعي إلى ضرورة وضع إطار قانوني واضح لعمل مراكز الرقية الشرعية، التي باتت تنتشر في مختلف المدن اليمنية دون رقابة أو تأهيل علمي أو طبي للعاملين فيها.
من جانبها، أكدت وسائل إعلام محلية أن السلطات الأمنية في المحافظة ألقت القبض على الراقي، وفتحت تحقيقاً في الواقعة تمهيداً لإحالته إلى النيابة العامة، وسط ترقب شعبي لمجريات القضية والمحاسبة القانونية للمسؤولين عنها.
ويعيد الحادث إلى الواجهة جدلاً واسعًا حول الرقية الشرعية وممارسات بعض القائمين عليها، في ظل غياب الرقابة وافتقار الكثير من هذه المراكز إلى أبسط المعايير المهنية والإنسانية، ما يحول بعض الجلسات العلاجية إلى ساحة انتهاك جسدي ونفسي قد تنتهي كما حدث مع الشاب علي القاسم، بكارثة لا يمكن تبريرها.
https://cp.slaati.com//wp-content/uploads/2025/07/AQMbq694xaV-33aR7BkiP3gXO81nvOMuzX52SiTKVg3k4dk3jlBNAS8lOoUzbWjEefldJY6vqANGvGw1I4VSPPm3Te9D5RIaU9dk_HSJPA.mp4