جلسة رقية شرعية تُودي بحياة شاب يمني .. فيديو
تاريخ النشر: 28th, July 2025 GMT
فهمي محمد
شهدت محافظة إب شمالي اليمن واقعة مأساوية، بعدما تحولت جلسة رقية شرعية لشاب يمني إلى حادثة عنف مروعة انتهت بوفاته، وسط حالة من الغضب الشعبي والمطالبات بالتحقيق ووضع ضوابط لمراكز الرقية المنتشرة في البلاد.
ووفقاً لمصادر محلية، فإن الشاب “علي القاسم” توفي خلال خضوعه لجلسة علاجية في أحد مراكز الرقية بمدينة إب القديمة، بعد أن قرر “الراقي” المسؤول عن المركز أن الشاب يعاني من “مسّ شيطاني”، ويحتاج إلى تدخل فوري عبر الرقية بالقرآن الكريم.
وأشارت المصادر إلى أن الجلسة بدأت بتلاوة آيات من القرآن، قبل أن يطلب الشيخ من الحاضرين تثبيت أطراف الشاب، ثم قام بوضعه على الأرض، وركل رقبته، ثم صعد فوق صدره، ما أدى إلى وفاته في الحال، وسط ذهول الحاضرين.
الحادثة أثارت حالة من الصدمة والغضب، ودعت العديد من الأصوات على منصات التواصل الاجتماعي إلى ضرورة وضع إطار قانوني واضح لعمل مراكز الرقية الشرعية، التي باتت تنتشر في مختلف المدن اليمنية دون رقابة أو تأهيل علمي أو طبي للعاملين فيها.
من جانبها، أكدت وسائل إعلام محلية أن السلطات الأمنية في المحافظة ألقت القبض على الراقي، وفتحت تحقيقاً في الواقعة تمهيداً لإحالته إلى النيابة العامة، وسط ترقب شعبي لمجريات القضية والمحاسبة القانونية للمسؤولين عنها.
ويعيد الحادث إلى الواجهة جدلاً واسعًا حول الرقية الشرعية وممارسات بعض القائمين عليها، في ظل غياب الرقابة وافتقار الكثير من هذه المراكز إلى أبسط المعايير المهنية والإنسانية، ما يحول بعض الجلسات العلاجية إلى ساحة انتهاك جسدي ونفسي قد تنتهي كما حدث مع الشاب علي القاسم، بكارثة لا يمكن تبريرها.
https://cp.slaati.com//wp-content/uploads/2025/07/AQMbq694xaV-33aR7BkiP3gXO81nvOMuzX52SiTKVg3k4dk3jlBNAS8lOoUzbWjEefldJY6vqANGvGw1I4VSPPm3Te9D5RIaU9dk_HSJPA.mp4المصدر: صحيفة صدى
كلمات دلالية: الرقية الشرعية اليمن مس شيطاني وفاة
إقرأ أيضاً:
دعم رئاسي يمني لجهود السعودية والإمارات في تثبيت الاستقرار
أكد مصدر مسؤول في مجلس القيادة الرئاسي في اليمن حرص القيادة على تغليب الحلول السياسية، ودعم الجهود التي تبذلها السعودية والإمارات، والعمل الوثيق مع الشركاء الإقليميين والدوليين للحفاظ على وحدة الصف في مواجهة التهديد الحوثي المدعوم من إيران.
وجدد المصدر الإشادة بجهود السعودية لخفض التصعيد وإعادة تطبيع الأوضاع في المحافظات الشرقية، وذلك عقب وصول فريق عسكري سعودي-إماراتي مشترك إلى العاصمة المؤقتة عدن، يوم الجمعة.
وقال المصدر إن الزيارة تأتي في إطار المساعي المشتركة لتعزيز وحدة مجلس القيادة الرئاسي والحكومة، وإعادة الأوضاع في المحافظات الشرقية إلى سابق عهدها، مشيرا إلى أن السعودية تضطلع بدور محوري في قيادة جهود التهدئة، انطلاقا من حرصها على استقرار اليمن وتحسين أوضاع شعبه.
وأوضح أن الجهود الحالية تركز على إعادة الأمور إلى مسارها الطبيعي، والالتزام بالمرجعيات الحاكمة للمرحلة الانتقالية، وفي مقدمتها إعلان نقل السلطة واتفاق الرياض.