ذكرى وفاة الساحر.. ما وصية محمود عبد العزيز لابنيه «كريم» و«محمد»؟
تاريخ النشر: 12th, November 2024 GMT
قبل 8 سنوات، رحل محمود عبد العزيز، وخيم الحزن على الوسط الفني، ورغم ذلك تظل ذكراه حية في قلوب محبيه وجمهوره بفضل أعماله الفنية التي قدمها سواء في السينما أو التلفزيون، والتي تركت أثرًا كبيرًا لا يُمحى، كان معروفًا بقدرته على تجسيد الشخصيات المعقدة والمميزة، ومن هنا أصبح يُلقب بـ«الساحر»، وفيما يبدو أن حكاية الساحر لن تنتهي طالما أنه ترك وراءه ابنين في نفس المجال يحرصان على أن يسيرا في درب أبيهما.
وفي ذكرى رحيله التي توافق اليوم 12 نوفمبر، إذ توفي عام 2016، نستعرض وصية الساحر لأبنيه، نفذها الابن الأكبر في مسلسل برغم القانون.
وصية لـ محمود عبد العزيز نفذها ابنه في برغم القانونفي ندوة فنية سابقة للفنان محمود عبد العزيز، تحدث عن ابنيه ودخولهما الفن، مؤكدًا أن السبب الوحيد الذي يساعدهم على النجاح هو الموهبة والاجتهاد. قال: «المسألة بالنسبة لي أنا واخدها بحب وببساطة، لكن هو طريق صعب جدا، ونبهت كريم ومحمد أن أيًا كان نوع الموهبة اللي عندهم، سواء كتابة أو تمثيل، أنا مبحبش أفرض عليهم حاجة ومبقدملهمش حاجة. لازم كل واحد يفرض نفسه على الأقل يتعب شوية».
وأضاف: «قولت لهم من البداية، الفن مفيهوش واسطة. مهما تعمل لو أنت مش موهوب من جواك وبتثقل دا بقراءة الكتب والفرجة على الأفلام وتذاكر، مش هتنجح».
الشقيقان محمد وكريم محمود عبد العزيز نفذا وصية والدهم في الاعتماد على الموهبة قبل اسم والدهم، وظهرت هذه الوصية في العديد من أعمالهما، وفي لقاء سابق، تحدث محمد عن اهتمامه بكل تفاصيل والده، سواء مقتنياته أو الطريقة التي ساعدته على النجاح في مسلسل «برغم القانون».
وقال: «في تفاصيل كتير علشان الشخصية اللي بقوم بيها تنجح باخدها من أبويا وبتعلمها منه، زي في برغم القانون السبحة والعباية أخدتهم منه والخاتم، وفي تفاصيل كتير معايا ليها علاقة بيه».
وفي لقاء آخر مع كريم محمود عبد العزيز، تحدث عن الأشياء التي لا يستطيع أن ينساها في علاقته مع والده، وقال: «لما اتجوزت وخلفت، عرفت قيمة كل حاجة في علاقتي معاه. أدركت خوفه عليا لما كنت شاب وبتأخر على البيت، ونصايحه لما بقى عندي أطفال. أدركت معنى المسؤولية، وحبيت البيت بسببه، وأني صاحبت أولادي». وأضاف: «بسبب بابا ومواقفه معانا اتعلمت إن أي حاجة ولادي عايزينها أنا جاي معاهم فيها، بلاقي نفسي في طفولتهم».
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: محمود عبد العزيز محمد محمود عبد العزيز كريم محمود عبد العزيز الساحر محمود عبد العزیز برغم القانون
إقرأ أيضاً:
في ذكرى ميلاده.. محمود مرسي “عتريس” الفن المصري وبصمة لا تُنسى على الشاشة (تقرير)
يوافق اليوم السبت ذكرى ميلاد أحد أعمدة التمثيل في مصر، الفنان الراحل محمود مرسي، الذي وُلد في الإسكندرية عام 1923، وخلّف وراءه إرثًا فنيًّا استثنائيًا جعله من العلامات المضيئة في تاريخ السينما والمسرح والتليفزيون المصري.
حياته الفنية
اسمه الكامل محمود محمد حسين مرسي، وتلقى تعليمه في مدارس الإسكندرية، ثم التحق بالمدرسة الثانوية الداخلية الإيطالية، بعد تخرجه من قسم الفلسفة بكلية الآداب – جامعة الإسكندرية، عمل مدرسًا لفترة وجيزة، قبل أن يشده الشغف بالفن، فسافر إلى فرنسا لدراسة الإخراج السينمائي في معهد إيديك الشهير بباريس.
الفنان الراحل محمود مرسيبعد خمس سنوات، انتقل إلى لندن وعمل في إذاعة BBC، لكنه قرر العودة إلى مصر عقب العدوان الثلاثي عام 1956، ليبدأ رحلته المهنية من الإذاعة المصرية ثم التليفزيون، كما درّس بالمعهد العالي للفنون المسرحية، ليجمع بين الموهبة الأكاديمية والاحترافية الفنية.
دخل عالم السينما عام 1962 من خلال فيلم “أنا الهارب” أمام فريد شوقي وزهرة العلا، وتوالت أعماله المميزة، منها “المتمردة” و“الباب المفتوح”، حتى جاءت نقطة التحول الكبرى بشخصية “عتريس” في رائعة “شيء من الخوف” (1969)، والتي رسّخت مكانته كأحد أعظم من جسّدوا الشر الإنساني المركّب في السينما المصرية.
أبرز أعماله السينمائية
من أبرز أعماله السينمائية: “أغنية على الممر”، “زوجتي والكلب”، “السمان والخريف”، “فجر الإسلام”، و”أبناء الصمت”. أما في الدراما التلفزيونية، فله بصمات لا تُنسى في مسلسلات مثل: “بين القصرين”، “قصر الشوق”، “رحلة السيد أبو العلا البشري”، “الليلة الموعودة”، و”لما التعلب فات”.
حياته الشخصية
في حياته الشخصية، تزوج الفنان الراحل من النجمة سميحة أيوب، ورُزق منها بابنه الوحيد علاء. ورغم وفاته في 24 أبريل عام 2004، إثر أزمة قلبية مفاجئة أثناء تصوير مسلسل “وهج الصيف”، فإن أثره لم يتوقف، حيث استكمل الفنان جميل راتب دوره في العمل.
ويبقى محمود مرسي، بصوته الهادئ ونظرته الحادة وحضوره الطاغي، أيقونة فنية يصعب تكرارها، ورمزًا خالدًا لفن لا يُنسى.