علي ماهر: مشروع إحياء صناعة الحرير بقنا يستهدف زيادة حصة مصر بالسوق العالمي
تاريخ النشر: 12th, November 2024 GMT
قال الدكتور علي ماهر، نائب مدير برنامج التنمية الزراعية المستدامة بالمؤسسة المصرية للتنمية المتكاملة “النداء”، إن صناعة الحرير في مصر شهدت تراجعا كبيرا في السنوات الأخيرة رغم التاريخ العريق للصناعة منذ عهد محمد علي، حيث تم في عهده زراعة أكثر من 300 ألف شجرة توت كانت تُستخدم في صناعة الحرير.
أضاف "ماهر" ، أن القيمة العالمية لصناعة الحرير تصل حاليًا إلى نحو ٢٠ مليار دولار، ومن المتوقع أن ترتفع إلى ٤٤ مليار دولار بحلول عام ٢٠٣٠، وبالرغم من ذلك تظل حصة مصر والدول العربية من سوق الحرير العالمي ضئيلة جدًا، مما يبرز أهمية تطوير هذه الصناعة وتنميتها لتحقيق الاستفادة القصوى من هذا القطاع الحيوي.
أكد الدكتور علي ماهر أن مشروع إحياء صناعة الحرير في صعيد مصر، الذي بدأ تنفيذه في نوفمبر ٢٠١٨، يمثل خطوة هامة نحو استعادة مكانة مصر في هذا المجال وتعزيز مشاركتها في السوق العالمي.
أشار إلى أن المشروع يشمل زراعة أشجار التوت الهندي المناسبة لطبيعة مناخ محافظة قنا، إضافة إلى توفير عنابر لتربية ديدان الحرير، فضلا عن اعادة صناعة الفركة النقادية من الحرير مرة أخرى تلك الحرفة المتوارثة منذ الفراعنة وإدخال حرفة جديدة لأول مرة في المحافظة، وهي صناعة السجاد اليدوي من الحرير، مما يساهم في توفير فرص عمل جديدة ودعم الاقتصاد المحلي.
تابع "ماهر" أن استهلاك مصر من الحرير يتراوح بين ٤٠٠ و٥٠٠ طن سنويًا والانتاج المحلى الفترة الاخيرة لايصل للطن ، في حين أن هناك احتياج كبير من السوق االمحلي حيث يتم انتاج حوالي ١٨٢ ألف متر من قماش الحرير بالاضافة وجود اكثر من 100 مصنع للسجاد ، مؤكدا أن المشروع يهدف إلى زيادة الإنتاج المحلي وتقليص الفجوة بين الاستهلاك والإنتاج، وبالتالي تعزيز مشاركة مصر في سوق الحرير العالمي.
أوضح نائب مدير برنامج التنمية الزراعية المستدامة بالمؤسسة المصرية للتنمية المتكاملة، أن هذا المشروع سيسهم في توفير فرص عمل جديدة في محافظة قنا، مما يعزز التنمية الاقتصادية في المنطقة، ويُعد خطوة استراتيجية نحو تطوير صناعة الحرير في مصر على المستوىين المحلي والعالمي.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: محافظة قنا توفير فرص عمل الدول العربية فرص عمل التنمية الزراعية الاقتصاد المحلى السوق العالمي عهد محمد علي صناعة الحرير صناعة الحریر فی
إقرأ أيضاً:
مناقشة مستجدات مشروع تأهيل وتجميل مسفاة العبريين
الحمراء- ناصر العبري
ناقش اجتماع تنسيقي بولاية الحمراء مستجدات مشروع تأهيل وتجميل قرية مسفاة العبريين، أحد أبرز المشاريع التنموية الهادفة إلى تعزيز البنية الجمالية والسياحية للقرية التاريخية الواقعة في ولاية الحمراء بمحافظة الداخلية.
ترأس الاجتماع سعادة الشيخ سليمان بن سعيد بن سالم العزري والي الحمراء، وبحضور الشيخ الدكتور محمود بن زاهر العبري، وعدد من مديري الدوائر والمؤسسات الحكومية ذات العلاقة، إلى جانب مُمثلين من شركة "أوتاد العالمية" المنفذة للمشروع، وأعضاء المجلس البلدي، وجمع من أهالي القرية المهتمين بسير المشروع.
وأكد سعادة الشيخ والي الحمراء أنَّ مشروع تأهيل قرية مسفاة العبريين يُعد من المشاريع الحيوية التي تعكس التوجه العام نحو إعادة إحياء الموروث المعماري والعمراني، وتحقيق التوازن بين الحفاظ على الطابع التراثي وتوفير الخدمات العصرية، بما يُسهم في تعزيز موقع القرية كوجهة سياحية وتراثية على المستويين المحلي والدولي.
وقدمت شركة أوتاد العالمية عرضاً فنياً مفصلاً حول خطة المشروع، تضمن مراحل التنفيذ، ومكونات التأهيل والتجميل، والمعايير المعتمدة في التصميم، إلى جانب الإجراءات المتبعة في التعامل مع البنية التقليدية الحساسة للقرية، بما يضمن المحافظة على الطابع المعماري المتفرد لمبانيها وبيئتها الطبيعية.
كما ناقش الاجتماع جملة من الملاحظات الفنية والمجتمعية التي طرحها الحضور، شملت الجوانب المتعلقة بمسارات الحركة، وأنظمة الإنارة، وتحسين المرافق العامة، ودمج العناصر الطبيعية مع البنية الجمالية، حيث أكد ممثلو الشركة على أهمية التفاعل مع مقترحات الأهالي والعمل على إدماجها في المخطط التنفيذي، بما يُحقق أعلى مستويات الرضا المجتمعي ويعزز الشراكة بين المواطن والمؤسسة المنفذة.
وأكد سعادة الشيخ سليمان العزري والي الحمراء على أهمية استمرار اللقاءات الميدانية والمتابعة الدورية لضمان انسيابية التنفيذ والالتزام بالجودة والمعايير المتفق عليها، بما يُحقق أهداف المشروع في إحداث نقلة نوعية في مظهر القرية وخدماتها، ويعزز من دورها في دعم التنمية السياحية والاقتصادية في ولاية الحمراء.