انفجار مُسيرة أطلقت من لبنان شرق حيفا وغارات صهيونية على الضاحية الجنوبية
تاريخ النشر: 12th, November 2024 GMT
يمانيون../ انفجرت طائرة مُسيرة أطلقت من لبنان، اليوم الثلاثاء، في مستوطنة “نيشر” شرق حيفا بالأراضي الفلسطينية المحتلة على وقع تواصل هجمات حزب الله ضد كيان الاحتلال ردا على العدوان المتواصل على لبنان، في حين شنت المقاتلات الحربية الصهيونية غارات على مناطق مختلفة من لبنان.
وكشفت قوات العدو الصهيوني عن انفجار طائرة مُسيرة جرى إطلاقها من لبنان في “نيشر” شرق حيفا، في حين قالت صحيفة “يديعوت أحرونوت”: إن المسيرة انفجرت قرب مركز جماهيري.
وأفادت وسائل إعلام العدو الصهيوني، بعدم انطلاق صفارات الإنذار قبل انفجار الطائرة المسيرة في “نيشر”، وذلك بالتزامن مع إعلان جيش العدو عن إجرائه تحقيق في سبب عدم انطلاق صفارات الإنذار.
وكان جيش العدو قد أقر برصد عدد من الطائرات المسيرات في أجواء عكا قبل الإعلان عن الانفجار شرق حيفا.. مشيراً إلى أن المروحيات الصهيونية كانت تطارد تلك المسيرات، دون مزيد من التفاصيل.
وقال جيش العدو في بيان له: إنه جرى تفعيل الإنذارات في الجليلين الغربي والأعلى بعد رصد أهداف جوية “مشبوهة” عبرت من لبنان.
في غضون ذلك، أعلن حزب الله عن استهداف مقاتليه مستوطنة “كفر بلوم” بصلية صاروخية.. مؤكداً أن ذلك يأتي “دعما للشعب الفلسطيني الصامد في قطاع غزة وإسنادا لمقاومته الباسلة والشريفة، ودفاعا عن لبنان وشعبه”.
في المقابل، شن جيش العدو الصهيوني غارات جوية عنيفة على مناطق متفرقة من الأراضي اللبنانية بما في ذلك ضاحية بيروت الجنوبية.
وأفادت وكالة الأنباء اللبنانية الرسمية بشن مقاتلات العدو غارة على الضاحية الجنوبية، وذلك بعد وقت وجيز من إصدار جيش العدو تحذيرا إلى السكان في مناطق حارة حريك والغبيري والليلكي والحدث من أجل إخلائها.
وشن العدو قصفاً مدفعيا ًبالقذائف الفوسفورية الحارقة على أطراف بلدتي ياطر وزبقين في قضاء بنت جبيل جنوب لبنان، وذلك بالتزامن مع تحليق كثيف للطيران المسير والحربي في أجواء القطاع الغربي في قضاء صور، وفقا للوكالة اللبنانية.
وشن طيران العدو غارة جوية استهدفت مقهى وسط بلدة المروانية جنوب لبنان، ما أدى إلى وقوع مصابين بجروح مختلفة.
ومنذ 23 سبتمبر الماضي، يشن العدو الصهيوني غارات جوية عنيفة وغير مسبوقة على مواقع متفرقة من لبنان، ما أسفر عن سقوط الآلاف بين شهيد وجريح، فضلا عن نزوح ما يزيد على الـ1.2 مليون، وفقا للبيانات الرسمية.
وأسفر العدوان على لبنان إجمالا عن ثلاثة آلاف و243 شهيدا و14 ألفا و143 جريحا، بينهم عدد كبير من الأطفال والنساء، فضلا عن نحو مليون و400 ألف نازح، وجرى تسجيل معظم الضحايا والنازحين بعد 23 سبتمبر الماضي.
ويوميا يرد حزب الله بإطلاق صواريخ وطائرات مسيّرة وقذائف مدفعية تستهدف مواقع عسكرية ومقار استخبارية وتجمعات لعسكريين ومستوطنات، بينما يعلن الكيان الصهيوني عن جزء من خسائرها البشرية والمادية، وتفرض الرقابة العسكرية تعتيما صارما على معظم الخسائر، بحسب مراقبين.
المصدر: يمانيون
كلمات دلالية: العدو الصهیونی جیش العدو شرق حیفا من لبنان
إقرأ أيضاً:
فضيحة كبيرة في بيروت.. ماذا قال جعجع عن قصف الضاحية؟
اعتبر رئيس حزب "القوّات اللبنانيّة" سمير جعجع أن "ما حصل في بيروت فضيحة كبيرة"، وأضاف: "بعد ثمانية أشهر من توقيع اتفاق وقف إطلاق النار في تشرين الثاني 2024، تُضرب بيروت مجدداً". وتابع: "ينبرون ليقولوا الآن، حصل هذا لأنّ إسرائيل غاشمة.. يا غشيم، نحن ندرك أن اسرائيل غاشمة، ولكن ما الذي فعلته أنت حيال ذلك، كي لا يتمكن الغاشم من تغشيمك؟ إن كانت إسرائيل غاشمة، فأنت عليك أن تتصرّف بطريقة تمنعها من التصرف بغشم، وتمنعها من أن تضربك".وشدد جعجع خلال العشاء السنوي لمجلّة "المسيرة"، في المقر العام لـ"حزب القوات اللبنانية" في معراب، على أن الحل هو من خلال "المعادلة الإقليمية الواضحة، والمعادلة الدولية الواضحة"، وتابع: "إننا نحتاج إلى من يأخذ بهذه المعادلات لكي نتمكن من حلّ مشاكلنا. لا يجوز أن يبقى المواطن اللبناني في كلّ لحظة في خطر، وأنه في أيّ لحظة قد يُضرب أو يُقتل، بينما يوجد حلّ". وقال: "الحلّ أوّلاً "إِنَكْ تفك عن سمانا، وتفك عن سما الدولة" لكي تصبح الدولة دولة، حتى تتمكّن من العمل. الحلّ معروف. ومن المؤسف أنّه حتى جماعة الدولة لا يقولون هذا الكلام لهم وإنما يعمدون إلى مسايرتهم، وما إن يحصل أي شيء، حتى تبدأ الأوركسترا: "العدو الصهيوني، العدو الصهيوني..."، وتنتهي المسألة عند هذا الحد، ويدخلون جميعاً في حالة "ترانس"، أي كأنهم تحت تأثير مخدّر، فيبدأون بالهتاف: "العدو الصهيوني!" وكأنّنا إذا قلنا "العدو الصهيوني"، نكون قد حصلنا على حقّنا. حسنًا، قلنا "العدو الصهيوني"، وإن أردتم نزيد ونقول "العدوّان الصهيونيان أو الأعداء الصهاينة"، فهل تُحلّ مشكلتنا بذلك؟".
وتابع جعجع: "تسألهم: ما هو الحلّ العملي الذي تملكونه؟ يجيبون بأن الحلّ العملي هو أن يتحمّل المجتمع الدولي مسؤوليته. غريب عجيب أمرهم، وكأن المجتمع الدولي يحصر كل اهتماماته في مصالحنا كشعب لبناني، وما نتعرّض له، في حين أن الحقيقة هي أن المجتمع الدولي "مش فرقانة معو"، عليك أنت أن تتحمّل مسؤوليتك بالدرجة الأولى، وان تقوم بالعمل الذي يمكن لك من خلاله أن تستجرّ المجتمع الدولي لدعمك فيه، وهذا هو السبيل الوحيد لحلّ مشكلتنا. ولكن الحقيقة، أنهم لا يقومون بذلك أبداً، وعبثاً نحاول، ليس هناك أيّ عقل سياسي، أو تفكير منطقي، أو واقعيّة يمكن أن تُجدي نفعاً عندهم، وجل ما يقومون به لا يعدو كونه طبل وزمر ورقص على "الدربكة"، ونحن بحاجة ماسة وسريعة إلى إيقاف هذا العبث. لأننا إن لم نوقفه، لن يتوقّف لوحده".
ورأى جعجع أن "علينا أن نوقف هذا العبث لنبدأ عملاً جديّاً"، وتابع: "لبنان الآن لديه فرصة، ولا أعلم إن كانت ستبقى موجودة بعد شهرين. لدينا أصدقاء كبار في هذا العالم، بدءاً من دول الخليج، والمملكة العربيّة السعوديّة، وليس انتهاءً بأميركا. هؤلاء قادرون على مساعدتنا في وقف الاعتداءات الإسرائيليّة، وقادرون على مساعدتنا في إخراج الإسرائيليين من لبنان، ولكن بشرط أن نصبح دولة فعليّة. وفي الواقع لم نصبح بعد دولة فعليّة. لا يتطلّب الأمر الكثير. إذا كان لدى أحدكم حلّ آخر، فليطرحه. ليقل "أنا عندي الحلّ الفلاني". ولكن علينا ألا نضيّع أيامنا بالبكاء والندب، والهجوم اللفظي على إسرائيل وكأنّ هذا الهجوم سيحلّ لنا مشاكلنا، فهذا ما حصل في الكثير من الدول العربيّة منذ سبعين عامًا، وهو ما أوصل إلى خسارة القضيّة الفلسطينيّة. لذلك، علينا أن نتعلّم من تجارب الآخرين. لا يتطلّب الأمر الكثير، فالحلول العمليّة موجودة وعلينا أن نُطبقها".
وأوضح جعجع أنه "لا يجوز أن يبقى المواطن اللبناني تحت رحمة القصف الإسرائيلي، أو تحت وطأة الوجود الإسرائيلي في أرضنا، أو تحت رحمة غياب الاستقرار"، وقال: "لقد حان الوقت، بعد كل ما حصل، لأن يستقرّ بلدنا، وينال حريّته وسيادته بالشكل الصحيح. لكن هذا يتطلّب من الجميع أن "يفكوا عن ظهر الدولة". وأقول للدولة وبكل وضوح: لا تنتظري من أحد أن "يفك عن ظهرك" من تلقاء نفسه، عليك أنت أن "تفكّيهم عن ظهرك"، لتتمكني من الحركة، والوصول إلى برّ الأمان، إن شاء الله".
مواضيع ذات صلة بيان إسرائيلي جديد بشأن قصف الضاحية.. ماذا قال أدرعي؟ Lebanon 24 بيان إسرائيلي جديد بشأن قصف الضاحية.. ماذا قال أدرعي؟