المناطق_واس

شارك فضيلة إمام وخطيب المسجد النبوي الشيخ الدكتور عبدالله بن عبدالرحمن البعيجان، أمس، في مؤتمر السلام تحت عنوان: “الإسلام دين الإنسانية والسلام”، الذي عقد في الساحل البحري بمدينة كاليكوت في ولاية كيرلا بجمهورية الهند.

 

أخبار قد تهمك إمام المسجد النبوي: تغير نظام الكون من علامات الساعة 17 فبراير 2023 - 1:58 مساءً إمام المسجد النبوي: احذروا التعجل في الطلاق 25 نوفمبر 2022 - 1:52 مساءً

وحظي المؤتمر بحضور أكثر من 50 ألف مسلم ومسلمة، وحضور وزير الصناعة والتجارة السابق في حكومة كيرلا كونيالي كوتي، ووزير المواني السابق أحمد ديفار كويفل، ورئيس ندوة المجاهدين الشيخ عبدالله كويا المدني، ورئيس اللجنة التربوية في كيرلا الدكتور فضل عبدالغفور، والعديد من العلماء وطلبة العلم.

 

وتم بث فعاليات المؤتمر على عدة منصات إعلامية، حيث بلغت مشاهداتها أكثر من أربعة ملايين مشاهدة، وذلك ضمن برنامج زيارة فضيلته الحالية للهند.

 

وبُدأ المؤتمر بكلمة لأمين عام الندوة ومنسق البرامج في كيرلا مدير العلاقات الخارجية بالجامعة الندوية الدكتور عبدالمجيد بن إبراهيم الصلاحي، أشاد فيها بدور المملكة في خدمة الإسلام ودعم كل عمل رشيد يسهم في إيضاح رسالة الإسلام دين السلام والمحبة.

 

بعد ذلك استهل فضيلة إمام وخطيب المسجد النبوي الشيخ الدكتور عبدالله بن عبدالرحمن البعيجان ضيف شرف المؤتمر في كلمته بالتأكيد أن الدينَ الذي ننتمي إليه يحمل عُنوان الإسلام، فهو ديُنُ الأمنِ والسلام، وتحيةُ المسلمين هي السلام، والسلام أمان ومن أسماء الجنة دارُ السلام، والمسلم من سلم المسلمون من لسانه ويده، ومن مقاصد الشريعةِ الإسلامية حفظ النفس والعقل والدين والمال والعرض والنسل، وهذه هي محور الأمن والسلام.

 

وحذر البعيجان، من الفرقة والاختلاف التي وصفها بأنها من أعظم وأكبر وسائلِ الهدم للأمم والحضارات، وتهدد كَيان الأمة وتخلخل تماسكها، وأن الفرقة والاختلاف هي سبيل الفوضى، ووقود الفتن والحروب، مضيفًا لقد نهى اللّٰه تعالى عن الاختلاف والفرقة وجعلها من أسباب الفشل والضعف، بل ومن أسباب العذاب، قال تعالى: (وَأَطِيعُوا اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَلَا تَنَازَعُوا فَتَفْشَلُواْ وَتَذْهَبَ رِيحُكُمْ.

 

عقب ذلك ألقى وزير الحج والأوقاف في حكومة كيرلا السيد عبدالرحمن مين كلمة أشاد خلالها بدور المملكة العربية السعودية وبما تقوم به من جهود عظيمة في نشر الإسلام والسلام ونشر وتعزيز الوسطية والاعتدال.

 

بعد ذلك أمَّ فضيلته المصلين في صلاتي المغرب والعشاء في مقر المؤتمر.

المصدر: صحيفة المناطق السعودية

كلمات دلالية: إمام وخطيب المسجد النبوي المسجد النبوی

إقرأ أيضاً:

خطيب المسجد النبوي: الاستغفار والتوبة أرجى القربات وأعظم العبادات لنيل الثواب

 أوصى إمام وخطيب المسجد النبوي بالمدينة المنورة الشيخ الدكتور خالد المهنا، المسلمين في خطبته بتقوى الله ومراقبته، فهي منبع الفضائل، ومجمع الشمائل، وأمنع المعاقل، من تمسك بأسبابها نجا.


وقال «المهنا» في خطبة الجمعة، إن من أشد العوائق عن السير إلى الله تعالى وبلوغ مغفرته ملازمة ذنب والإصرار عليه، ذلكم أن الله تعالى قد علّق الوعد بالمغفرة والجنة والوصف بالتقوى على نفي هذه الصفة، وذلك في قوله تعالى «وَسَارِعُوا إِلَى مَغْفِرَةٍ مِنْ رَبِّكُمْ وَجَنَّةٍ عَرْضُهَا السَّمَاوَاتُ وَالْأَرْضُ أُعِدَّتْ لِلْمُتَّقِينَ الَّذِينَ يُنْفِقُونَ فِي السَّرَّاءِ وَالضَّرَّاءِ وَالْكَاظِمِينَ الْغَيْظَ وَالْعَافِينَ عَنِ النَّاسِ وَاللَّهُ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ وَالَّذِينَ إِذَا فَعَلُوا فَاحِشَةً أَوْ ظَلَمُوا أَنْفُسَهُمْ ذَكَرُوا اللَّهَ فَاسْتَغْفَرُوا لِذُنُوبِهِمْ وَمَنْ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ إِلَّا اللَّهُ وَلَمْ يُصِرُّوا عَلَى مَا فَعَلُوا وَهُمْ يَعْلَمُونَ»، وأن صلاح القلب والإقامة على كبير الذنب ضدان لا يجتمعان أبدا، وإن العبد اليقظ المحسن لنفسه لمن تحسس في طريق سيره إلى الله ما يقطعه عن الوصول إليه، أو ينكسه إلى ورائه، ألا وإن من بوارق الرجاء ومعالم الإيمان في قلب المسلم أن يشعر بذنبه إذا ألم به، وأن تشغل فكره خطيئته، فلا يزال يبحث عن النجاة من أو حال الذنوب والمعاصي.


وبين أن كتاب الله تعالى وسنة نبيه- صلى الله عليه وسلم- زخرت بما إن تمسك به العبد فإنه يخرج به من ظلمة المعصية إلى نور الطاعة، ومن قلق السيئة إلى سكينة الحسنة، قال جل ثناؤه مناديًا عباده المذنبين المسرفين على أنفسهم نداء رحمةٍ ورأفة «قُلْ يَا عِبَادِيَ الَّذِينَ أَسْرَفُوا عَلَىٰ أَنفُسِهِمْ لَا تَقْنَطُوا مِن رَّحْمَةِ اللَّهِ ۚ إِنَّ اللَّهَ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ جَمِيعًا ۚ إِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ».

دعاء يوم الجمعة.. جامع لكل خير اغتنم فضله وردده الآنعندما تتكالب عليك الهموم وتشعر بالضيق الشديد.. ردد هذا الدعاء النبوي

وتابع: فهذه آياتٌ عظيمةٌ، تفتح أبواب الرجاء للمذنبين المسرفين على أنفسهم بالإصرار والتكرار، فكأنهم لما سمعوا نداء ربهم قد استيقظوا من طول رقادٍ على غفلةٍ وإعراضٍ عن خالقهم ورازقهم، فهاهو الغني عن عباده يستعطفهم بعد أن تولوا عنه إلى الإقبال عليه، ويدعوهم إلى رحمته، بعد أن كاد اليأس أن يصرفهم عن ربهم من جراء ما أصروا على ذنوبهم، وأسرفوا في معصية مولاهم، فإذ به سبحانه وهو الرحيم الودود يتلطف لهم مخبرًا أنه يغفر الذنوب جميعًا.


وأشار أنه من لطف الله ورحمته أن يسر لعباده المذنبين سبلًا وأسبابًا إن هم سلكوها وأخذوا بها ألفوا الكف عن معصية ربهم سبحانه وتعالى، ثم أثيبوا بعدها على كرهها والنفرة منها، فينبغي لمن كان يرجو لقاء ربه أن يلزمها، فمنها: أن يروض المذنب نفسه على الاستغفار والتوبة مهما كرر الذنب، فإنه صائر إلى الإقلاع عنه يومًا برحمة الله، وكان إمام المتقين- صلى الله عليه وسلم- وهو المعصوم يتوب إلى ربه كل يوم مائة مرة، فكيف بمن دونه! قال- عليه الصلاة والسلام- (يآيها الناس توبوا إلى الله فإني أتوب في اليوم إليه مائة مرة) أخرجه الإمام مسلم في صحيحه من حديث الأغر بن يسار المزني- رضي الله عنه-.


وبين أن توبة العبد واستغفاره من أعظم حسناته، وأكبر طاعاته، وأجل عباداته، التي ينال بها أحسن الثواب، ويندفع بها عنه العقاب، ومن أرجى وسائل الكف عن المعاصي أن يشغل العبد نفسه بالحق، فإن النفس همّامةٌ متحركة، ولابد لها من عمل، فإن لم تشغل بالحق اشتغلت بالباطل، وإنها إن لم تستعمل في طاعة الله استعملت في طاعة الشيطان، وإن لم تتحرك بالحسنات حركت بالسيئات عدلًا من الله، وقد خُلقت أمارةً بالسوء، ميالةً إلى الشر، داعيةً إلى المهالك، إن أهملها العبد شردت فلم يظفر بها بعد ذلك.


وأكمل: ومن أتم أسباب ترك الإصرار على الذنوب أن يفر العبد بدينه من مواقع الفتن ومنافذها، فمن فر بدينه من الفتن سلمه الله منها، ومن حرص على العافية عافاه الله، ومن أوى إلى الله أواه الله، وأن يحاسب العبد نفسه، فإذا ألمّ بذنب لم يُمهلها حتى يسارع بالانكسار والاستغفار، فإنه يسهل عليه حينئذ مفارقة الذنب والإقلاع عنه.


وختم أن مما يستعان به على النفس أن يسمعها أخبار المجدّين المجتهدين في طاعة الله، ممن سلف أو خلف، وأن يخالط أحياءهم لتسري إليه أحوالهم، وإلى ذلك إشارة قوله تعالى «وَاصْبِرْ نَفْسَكَ مَعَ الَّذِينَ يَدْعُونَ رَبَّهُم بِالْغَدَاةِ وَالْعَشِيِّ يُرِيدُونَ وَجْهَهُ».
 

طباعة شارك المسجد النبوي خطيب المسجد النبوي المدينة المنورة خطبة الجمعة الخطبة يوم الجمعة

مقالات مشابهة

  • السوداني:من لم يشارك في الانتخابات “خاسر”
  • شركات إماراتية تعزز مستقبل الاستدامة في “المؤتمر العالمي للحفاظ على الطبيعة”
  • رقم قياسي في اقتحامات الأقصى خلال “عيد العرش” وسط حماية مشددة من العدو الاسرائيلي
  • نائب سابق:لن يتحقق “حلم السوداني بولاية ثانية”
  • «لا إمام سوى العلم».. شعار مؤتمر الباحثين اليمنيين يعلن ثورة فكرية على الكهنوت ويضع العلم إمامًا لليمن الجديد.. الأبعاد والدلالات
  • خطيب المسجد النبوي: اللهم انصر فلسطين على الصـ..هاينة
  • أشد العوائق عن السير إلى الله وبلوغ مغفرته.. خطيب المسجد النبوي يحذر
  • خدمات نوعية متكاملة لذوي الإعاقة وكبار السن في المسجد النبوي
  • خطيب المسجد النبوي: الاستغفار والتوبة أرجى القربات وأعظم العبادات لنيل الثواب
  • “العناية بالحرمين” تقدم خدمات جليلة ومتنوعة للأشخاص ذوي الإعاقة وكبار السن في المسجد النبوي الشريف