شركات إماراتية تعزز مستقبل الاستدامة في “المؤتمر العالمي للحفاظ على الطبيعة”
تاريخ النشر: 13th, October 2025 GMT
قدمت شركات إماراتية خلال المؤتمر العالمي للحفاظ على الطبيعة، مشاريع مبتكرة تعكس التزام الدولة بحماية البيئة وتعزيز الاستدامة، مؤكدة دور القطاع الخاص في تطوير حلول مستقبلية للحفاظ على الموارد الطبيعية ودعم التوازن البيئي.
وقال ياسين آيت كاسي، المؤسس المشارك لمؤسسة “ELYX” ووكالة مستقبل الثقافة للنفوذ الناعم في الإمارات، في تصريح لوكالة أنباء الإمارات “وام”، إن المؤسسة تعرض مشروع “أرشيبل”، الذي يمثل عالمًا خياليًا مليئًا بالجزر المستوحاة من قصص حقيقية، مضيفًا أن هذه القصص أسفرت عن إنشاء مجموعة من أرصدة الكربون في منطقة البحر الأبيض المتوسط، والتي تم تداولها في الأسواق المالية خلال الصيف الماضي.
وأضاف أن المشروع يهدف إلى بناء جسر يربط بين الرؤية المستقبلية والطموحات المرتبطة بها وبين أدوات عملية وملموسة لتمويل هذه الرؤية وتحقيقها، مشيرًا إلى أن المرحلة القادمة ستشهد استمرار تطوير هذه الأدوات وعرضها في دول مجلس التعاون الخليجي، مع التركيز على دولة الإمارات.
وأوضح أن مشروع المؤسسة يجمع بين جانب فني يعمّق تجربة الجمهور ويأخذه إلى عالم المشروع وموضوعاته، وبين جانب عملي يركز على الأدوات المالية والشراكة مع المنظمات غير الحكومية للعمل على الحفاظ على النظم البيئية وحمايتها.
من جانبه، أوضح طه غزناوي، الرئيس التنفيذي للمنتجات والخدمات التقنية في شركة “نبات” الإماراتية، أن الشركة تقدم تجربة فريدة عبر مجموعة من الشاشات التي تعرض خزانًا يضم مانغروفًا حقيقيًا، معتمدة على التكنولوجيا كأداة فعّالة لدعم جهود الحفاظ على البيئة.
وقال إن “نبات” تنظم خلال المؤتمر عدة جلسات متخصصة تستعرض كيفية توظيف الطبيعة والتكنولوجيا لتوسيع نطاق تأثيرها، ودمج مبادئ الطبيعة في منتجات الشركة، وتعزيز جهود فريق البيئة في استعادة الغابات.
وأشار غزناوي إلى أن “نبات” تعمل بشكل حثيث على استعادة ملايين الهكتارات من غابات المانغروف في الإمارات وخارجها، مؤكدًا أن العميل الرئيسي للشركة هو هيئة البيئة -أبوظبي، معتبرا أن الشراكة مع الهيئة هي امتداد استراتيجي لسنوات عدة لدعم جهود الإمارات في إعادة بناء هذه الغابات الحيوية.
وأعلن عن إطلاق تعاون جديد مع مركز “ياس سي وورلد للبحوث والإنقاذ”، بهدف تنفيذ مشروع رائد لمراقبة الحياة البحرية وعشب البحر.
بدورها، استعرضت “تيرّا” مركز الاستدامة في مدينة إكسبو دبي، خلال مشاركتها في المؤتمر قدرة المدن على تعزيز التنوع البيولوجي الحضري في البيئات الجافة، وتقديم نموذج عملي لكيفية ازدهار الحياة الطبيعية في المناطق الحضرية القاسية.
وسلطت “تيرّا” الضوء على مبادراتها التعليمية والمجتمعية التي تهدف إلى استعادة التوازن البيئي داخل المدن، ومن أبرزها برنامج “100 خلية” الذي يحول المدارس إلى أنظمة بيئية مصغّرة داعمة لملقحات النحل، إضافة إلى مشاريع إعادة الحياة البرية المحلية التي تساهم في تعزيز التنوع البيولوجي الحضري.
كما تستعرض “تيرّا” إنجازها العلمي الأحدث المتمثل في افتتاح أول مركز عالمي للفطريات تابع للاتحاد الدولي للحفاظ على الطبيعة في الشرق الأوسط، والذي يركّز على دراسة أكثر من 1300 نوع من الفطريات المهددة بالانقراض وتطوير حلول مبتكرة في مجالات تخزين الكربون وإصلاح النظم البيئية والطب.
من جهتها، قالت الدكتورة جوليا دي ماسي، أستاذة مشاركة في قسم العلوم والهندسة بجامعة السوربون أبوظبي، وباحثة رئيسية في مركز السوربون للذكاء الاصطناعي، إن الجامعة تشارك في الجلسات الرسمية للمؤتمر من خلال تنظيم حلقة نقاشية حول تحديات الاستدامة وتغير المناخ، مع التركيز على العلاقة بين العلم والسياسة.
وأوضحت أن الحلقة تركز بشكل خاص على دور أشجار المانغروف، التي تعتبر ذات أهمية كبيرة لمستقبل المناخ في دولة الإمارات، بمشاركة خبراء دوليين في بيولوجيا المانغروف، والسياسات المتعلقة بها، ودور التكنولوجيا في استعادة هذه النظم البيئية ومتابعة تطبيق السياسات المرتبطة بها.
وأشارت إلى أن الجامعة تنظم ورشة عمل بالتعاون مع مشروع “أرشيبل” تسلط الضوء على دور التكنولوجيا في مراقبة التنوع البيولوجي، بمشاركة خبراء دوليين في الحوتيات على سواحل الإمارات وخبراء من “M42″، من خلال استعراض تطبيقات الذكاء الاصطناعي والروبوتات البحرية في حماية البيئة، إلى جانب مشاركتها في مناقشات مع الأجنحة الأخرى حول دور الجيل القادم في الحفاظ على البيئة الطبيعية وغرس قيم حمايتها في الأجيال الجديدة لضمان استدامة جمال البيئة في الامارات.وام
المصدر: جريدة الوطن
إقرأ أيضاً:
“إكسباند نورث ستار”.. مشاركات دولية تستكشف فرص الاستثمار عبر الإمارات
أكد ممثلو أجنحة دولية مشاركة في “إكسباند نورث ستار” المنعقد في دبي أن الحدث يمثل بوابة إستراتيجية للشركات الناشئة لدخول الأسواق العالمية، مشيرين إلى أن بيئة الأعمال في دولة الإمارات أصبحت وجهة مفضلة للشركات المبتكرة الباحثة عن فرص للنمو والاستثمار والتوسع الإقليمي والدولي.
وأوضحوا في تصريحات لوكالة أنباء الإمارات “وام” خلال فعاليات اليوم الأول من الدورة العاشرة من “إكسباند نورث ستار”، أكبر فعالية للشركات الناشئة والمستثمرين حول العالم، أن المشاركات تستعرض التقنيات والابتكارات التي تبحث عن أرض خصبة للتأسيس والنمو والتوسع الخارجي.
وقال محمد بلال عباسي، الرئيس التنفيذي للابتكار والإستراتيجية في هيئة “إغنايت” التابعة لوزارة تقنية المعلومات والاتصالات في باكستان، إن بلاده تشارك في المعرض بعشر شركات ناشئة متخصصة في مجالات التكنولوجيا الحديثة مثل المركبات الكهربائية، والذكاء الاصطناعي، والتكنولوجيا المالية، والتقنيات الصحية.
وأضاف أن أكثر من 40 شركة باكستانية تشارك أيضاً في معرض “جيتكس” بمركز دبي التجاري العالمي، مشيراً إلى أن الهدف من المشاركة هو بناء شراكات جديدة، واستقطاب الاستثمارات، وتمكين الشركات الناشئة من التوسع والوصول إلى أسواق عالمية.
وأوضح عباسي أن العديد من الشركات الباكستانية ترى في دبي بوابة حقيقية للانتشار في المنطقة والعالم، مؤكداً أن البيئة الداعمة التي توفرها الدولة للشركات الناشئة تشجع على تأسيس الأعمال فيها والانطلاق نحو الأسواق الدولية.
من جانبها، قالت جيزيلا مونتالفو، المديرة التنفيذية لغرفة الابتكار والتكنولوجيا في الإكوادور، إن هذه هي المرة الأولى التي تشارك فيها بلادها في معرض “إكسباند نورث ستار”، معربة عن سعادتها بتقديم الصورة الجديدة للإكوادور كدولة واعدة في مجال التكنولوجيا، إلى جانب ما تشتهر به من صادرات تقليدية.
وأوضحت أن وفد الإكوادور يضم 20 شركة ناشئة وشركة تقنية تعمل في قطاعات التكنولوجيا الصحية والسياحة والتقنيات المالية والتنقل الذكي، مشيرة إلى أن معظم هذه الشركات تصدر خدماتها إلى أسواق أمريكا الشمالية، وتسعى اليوم من خلال مشاركتها في دبي إلى توسيع حضورها نحو أسواق جديدة في الشرق الأوسط وآسيا.
وأضافت مونتاربو أن مشاركة بلادها في المعرض جاءت بعد افتتاح السفارة الإكوادورية في دولة الإمارات قبل نحو ستة أشهر، ما يعكس تنامي العلاقات الثنائية بين البلدين ورغبة الإكوادور في تعزيز التعاون الاقتصادي والتقني مع الإمارات.
وفي السياق ذاته، أوضح سين يونغ شين، مدير وكالة مدينة أنيانغ للأعمال من كوريا أن المدينة، الواقعة بالقرب من العاصمة سيؤول، تشارك في “إكسباند نورث ستار” بعشر شركات صغيرة ومتوسطة متخصصة في التكنولوجيا والذكاء الاصطناعي، مشيراً إلى أن المشاركة تهدف إلى دعم هذه الشركات في دخول الأسواق العالمية واستعراض أحدث حلولها المبتكرة.
وأشار إلى أن الشركات الكورية المشاركة تقدم تطبيقات متنوعة تعتمد على الذكاء الاصطناعي، تشمل أنظمة إدارة المواقف الذكية، وتقنيات مراقبة الإضاءة، وحلول العناية بالبشرة المعززة بالذكاء الاصطناعي، مؤكداً أن هذه المشاركة تمثل خطوة مهمة نحو تعزيز التبادل التقني والاستثماري بين جمهورية كوريا ودولة الإمارات.وام