نيوم باتت مشكلة للسعودية.. الأموال لم تعد كافية
تاريخ النشر: 16th, November 2024 GMT
سلطت تقرير لصحيفة "وول ستريت جورنال" الضوء على مشروع ولي العهد السعودي محمد بن سلمان في مدينة "نيوم" المنتظرة والعقبات التي تواجهه.
وقال معد التقرير الصحفي إليوت براون، إن مدينة نيوم العملاقة المستقبلية المخطط لها تثبت أنها صداع للسعودية، حيث ارتفعت التكاليف، وتأخرت الجداول الزمنية، وفي الأيام الأخيرة، استبدل أكبر مشروع بناء في العالم رئيسه التنفيذي الذي شغل منصبه لمدة ست سنوات.
والسبب هو أن أكبر دولة مصدرة للنفط في العالم تعاني من ضائقة مالية، وفق التقرير.
وأضاف، أنه على الرغم من سمعتها بالجيوب العميقة، لا تستطيع السعودية تحمل قائمة طويلة من المشاريع الضخمة المبهرة والمبادرات الاقتصادية المرتبطة برؤية 2030، خطة ولي العهد الأمير محمد بن سلمان لتحويل الاقتصاد بعيدا عن النفط.
وأوضح، أن مجلس إدارة نيوم لم يقدم سببا لاستبداله المفاجئ لرئيسها التنفيذي نظمي النصر خلال عطلة نهاية الأسبوع، لكن موظفي نيوم السابقين قالوا إن النصر كان يتعارض كثيرا مع مالك نيوم وممولها، صندوق الاستثمار العام، بشأن الميزانيات المتضخمة. لقد تم إنفاق مليارات الدولارات على إعداد رمال الصحراء للمدينة العملاقة النائية.
ويقول المنتقدون داخل نيوم إن الأموال أهدرت على أعمال أرضية غير ضرورية. في ما يسمى بمشروع الخط - المكون من زوج من ناطحات السحاب الأفقية التي تمتد على مسافة أطول من المسافة من نيويورك إلى فيلادلفيا - حفر المقاولون 60 ميلا من الرمال. هذا على الرغم من أن المرحلة الأولى من المشروع تمتد 10 أميال فقط، والتي تم تقليصها لاحقا إلى 1.5 ميل.
وأكدت الصحيفة الأمريكية، أن نيوم ليست وحدها، فالمشاريع بجميع أنحاء المملكة على استعداد لديناميكية مماثلة، حيث يواجه البناة احتياجات تمويلية هائلة أثناء انتقالهم من العمل المبكر منخفض التكلفة إلى بناء الجزء الأكبر من المشاريع.
وأعلن ولي العهد عن رؤية 2030 في عام 2016 كسباق لإعادة تشكيل اقتصاد السعودية في 14 عاما. تم ضخ الأموال في المبادرات لتصبح رائدة عالمية في مجال الرياضة وإنتاج ألعاب الفيديو وتصنيع المركبات الكهربائية. لقد دفعت البلاد العمال إلى القطاع الخاص، الذي شكل 45% من الناتج المحلي الإجمالي في عام 2023، ارتفاعا من 40% في عام 2016.
وكانت مشاريع العقارات العملاقة هي التي قادت الخطة.، ونيوم هي الجزء الأكبر، حيث تعهد المسؤولون بإنشاء مدينة عمودية خالية من السيارات في صحراء يبلغ عدد سكانها مليون شخص بحلول عام 2030 - وسيبلغ عدد سكانها 9 ملايين عام بعد ذلك.
وكانت التكلفة 500 مليار دولار، على الرغم من أن المديرين التنفيذيين السابقين هناك قالوا إنها ستكلف في الواقع تريليونات الدولارات.
وفي مكان آخر، يجري العمل على منطقة ترفيهية ضخمة بالقرب من الرياض مع حدائق ترفيهية وأكبر حديقة مائية في المنطقة وأطول أفعوانية في العالم. هناك مجموعة من 50 منتجعا تزيد تكلفتها عن 30 مليار دولار على البحر الأحمر ومشروع تطوير ضخم في الرياض يرسو بمكعب عملاق يبلغ ارتفاعه ربع ميل.
وأضاف، أن قائمة الإنفاق نمت خلال الأشهر الاثني عشر الماضية، فقد أعلنت السعودية عن مبادرة بقيمة 100 مليار دولار للإلكترونيات المتقدمة، ولديها خطط للاستثمار في الذكاء الاصطناعي ووعدت ببناء 11 ملعبا مستقبليا مرتبطا باستضافة كأس العالم، بما في ذلك واحد فوق ناطحة سحاب في نيوم.
وقال التقرير، إن تكلفة كل هذه الخطط مجتمعة تصل إلى تريليونات الدولارات إذا تم تنفيذها بالكامل، وهو ما يزيد كثيرا عما هو تحت تصرف صندوق الثروة السيادية للبلاد والذي يبلغ تريليون دولار أميركي ــ والذي يشمل استثمارات من الصعب بيعها.
وفي حين تتمتع المملكة بإيرادات كافية للخدمات اليومية وحافظت على مستويات الديون معتدلة، فإن سعر النفط ترك فجوة هائلة في قدرتها على توليد النقد.
وتشكل مبيعات النفط نصف ميزانية السعودية، كما تتراجع أسعار خام برنت إلى 72 دولارا للبرميل، وهو أقل كثيرا من 96 دولارا للبرميل التي يقدر صندوق النقد الدولي أن السعودية بحاجة إليها لموازنة ميزانيتها. وتوقعت وزارة المالية السعودية مؤخرا عجزا في الميزانية لسنوات في المستقبل، متخلية عن التوقعات السابقة للفوائض.
وقال المسؤولون السعوديون إن القطاع الخاص سيتحمل تكاليف إصلاحه.
وبينت الصحيفة، أن الاستثمار الأجنبي المباشر بلغ 26 مليار دولار فقط في العام الماضي ولا يظهر أي علامات على تحقيق هدف المملكة لعام 2030 المتمثل في 100 مليار دولار سنويا. وقال المستثمرون إنهم منزعجون من تعقيد مشاريع مثل نيوم، وحذرون من الهياكل القانونية في السعودية، والتي غيرتها الحكومة مؤخرا لجذب المزيد من المستثمرين الغربيين.
وأردفت، أنه لا يزال لدى البلاد أكثر من 400 مليار دولار من احتياطيات العملات للحفاظ على ارتباط الريال السعودي بالدولار. لكن الاحتياطيات تقلصت في السنوات الأخيرة وانخفضت بأكثر من 7% بين آب/ أغسطس وتشرين الأول/ أكتوبر.
قالت كارين يونغ، الزميلة الأولى غير المقيمة في معهد الشرق الأوسط ومقره واشنطن، إن هناك إدراكا في الحكومة السعودية بأن القائمة الموسعة للمشاريع المعلنة لن يتم بناؤها بالكامل. وقالت إنه منذ البداية، كان المسؤولون السعوديون واضحين في أنه إذا أكملوا نصف ما شرعوا في القيام به، فسيكون ذلك ناجحا.
وأضافت، "نحن الآن عند تلك النقطة التي تبدأ فيها التخفيضات"، وهي خطوة تعتقد أنها لن تكون مثيرة للجدل مع عامة الناس المعتادين على التقلبات السريعة في السياسة.
من جانبه قال وزير المالية محمد الجدعان في تصريح أدلى به في وقت سابق من هذا العام إن الحكومة درست جميع مقترحاتها ووجدت "فجوة" حيث كانت الطلب على الأموال أكبر مما سيكون متاحا. وقال إنه منذ ذلك الحين، تم إلغاء مشاريع غير معلنة وتم تقليص مشاريع أخرى.
ومع ذلك، لم يكشفوا بعد عن العديد من التخفيضات علنا. وقال صندوق النقد الدولي إن جعل التغييرات علنية "سيكون مهما للمساعدة في توفير الوضوح بشأن أولويات الحكومة للمستثمرين والجمهور".
في مكالمة مع المستثمرين في تشرين الأول/ أكتوبر، قالت شركة الشحن الدنماركية DSV إن بدء العمل المهم في مشروع لوجستي مخطط له بقيمة 10 مليارات دولار مع نيوم سيتأخر لفترة أطول من المتوقع، لكنها لم تتمكن من إخبار المستثمرين بالضبط إلى متى.
بدوره، قال ينس لوند، الرئيس التنفيذي للشركة: "سنرى. أنا متأكد من أنهم يريدون إكمال أو الوصول إلى المعالم التي حددوها. وإلا، فسوف يعلنون عن شيء ما".
وأشارت الصحيفة في تقريرها، إلى أن الخطوات التالية لنيوم تحت قيادة زعيمها الجديد - وهو مسؤول تنفيذي يأتي من صندوق الاستثمار العام - غير واضحة.
وختمت قائلة، الآن تجري أعمال الأساسات الأولية في جزء آخر من الخط، حيث حفر المقاولون حفرة ضخمة بعمق 150 قدما ويقومون بتركيب آلاف الأعمدة الخرسانية في عمق الأرض. ولكن الزيادة الكبيرة في الإنفاق لن تبدأ إلا في المرحلة التالية: البناء.
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي صحافة صحافة إسرائيلية بن سلمان نيوم السعودية النفط رؤية 2030 السعودية النفط نقص التمويل رؤية 2030 بن سلمان صحافة صحافة صحافة سياسة سياسة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة ملیار دولار
إقرأ أيضاً:
مصر تنفق 550 مليار دولار في البنية التحتية لدعم الاستثمار السياحي
كتب- محمد أبو بكر:
شاركت هالة الخطيب، المدير التنفيذي للاتحاد المصري للغرف السياحية، كمحاضر ممثلة عن مصر في ندوة تدريبية لرابطة الدول المشاطئة للمحيط الهندي، وذلك بصفتها شريكًا في الرابطة، وجاءت المحاضرة تحت عنوان: "الاستثمار الفندقي في مصر"، بتنظيم من وزارتي الخارجية والسياحة والآثار.
وفي كلمتها، استعرضت الخطيب أبرز تطورات القطاع السياحي المصري، مشيرة إلى أن الحكومة المصرية ضخت ما يقرب من 550 مليار دولار خلال السنوات العشر الماضية في مشروعات البنية التحتية، التي شملت إنشاء 20 مدينة جديدة، أبرزها العاصمة الإدارية الجديدة، إلى جانب 7 آلاف كيلومتر من الطرق الحديثة، وتحديث شامل للبنية التحتية في مجالات الاتصالات والخدمات.
كما سلطت الضوء على الإصلاحات الاقتصادية والتسهيلات الاستثمارية، موضحة أن الدولة خصصت ما يعادل مليار دولار كقروض ميسرة للمستثمرين السياحيين، بهدف استكمال المشروعات الفندقية القائمة أو تمويل إنشاء فنادق جديدة، وذلك ضمن خطة وطنية طموحة تستهدف جذب 30 مليون سائح بحلول عام 2030.
وأضافت أن الاستثمار الفندقي في مصر يتمتع بالعديد من الامتيازات، منها الإعفاء الجمركي على المعدات، وتسهيلات تشغيلية، إلى جانب مناخ استثماري مشجع، وحوافز ضريبية واسعة النطاق.
وتطرقت الخطيب إلى مشروع رأس الحكمة باعتباره أحد أبرز المشروعات السياحية الواعدة، مشيرة إلى موقعه الجغرافي المتميز وقربه من معالم أثرية وسياحية بارزة، واعتدال مناخه الجاذب للسياحة الشاطئية على مدار العام.
وأكدت على اهتمام الدولة المتزايد بـالسياحة المستدامة والخضراء، موضحة أن مصر تُعد من أوائل الدول التي تطبق "علامة النجمة الخضراء" على 65 ألف غرفة فندقية، إلى جانب "جرين فينز" في مراكز الغوص، وحصول هذه المراكز على شهادات ISO الدولية للسلامة.
كما استعرضت جهود الاتحاد في مجال تأهيل الكوادر البشرية، حيث يمتلك الاتحاد مركز القيادة الآمنة لتدريب السائقين، ويبرم اتفاقيات تعاون لتطوير التعليم السياحي مع وزارة التربية والتعليم الفني وعدد من الجامعات، أبرزها كلية السياحة والفنادق بجامعة حلوان، لتوفير تدريب عملي للطلاب وتأهيلهم لسوق العمل.
وفي ختام كلمتها، شددت الخطيب على أن القطاع الخاص يلعب دورًا محوريًا في خطة الدولة لمضاعفة الطاقة الفندقية، وأن اتحاد الغرف السياحية يعمل بالتعاون مع وزارة السياحة والآثار على تحسين تجربة السائح في مصر، تحقيقًا لهدف الدولة في الوصول إلى 30 مليون سائح سنويًا بحلول 2030.
لمعرفة حالة الطقس الآن اضغط هنا
لمعرفة أسعار العملات لحظة بلحظة اضغط هنا
هالة الخطيب الاتحاد المصري للغرف السياحية مصر المحيط الهندي الاستثمار الفندقي في مصرتابع صفحتنا على أخبار جوجل
تابع صفحتنا على فيسبوك
تابع صفحتنا على يوتيوب
فيديو قد يعجبك:
الخبر التالى: حالة الطقس ودرجات الحرارة المتوقعة اليوم الاثنين 28-7-2025 الأخبار المتعلقةإعلان
أخبار
المزيدالثانوية العامة
المزيدإعلان
مصر تنفق 550 مليار دولار في البنية التحتية لدعم الاستثمار السياحي
روابط سريعة
أخبار اقتصاد رياضة لايف ستايل أخبار البنوك فنون سيارات إسلامياتعن مصراوي
اتصل بنا احجز اعلانك سياسة الخصوصيةمواقعنا الأخرى
©جميع الحقوق محفوظة لدى شركة جيميناي ميديا
القاهرة - مصر
41 27 الرطوبة: 15% الرياح: شمال غرب المزيد أخبار أخبار الرئيسية أخبار مصر أخبار العرب والعالم حوادث المحافظات أخبار التعليم مقالات فيديوهات إخبارية أخبار BBC وظائف اقتصاد أسعار الذهب الثانوية العامة فيديوهات تعليمية رياضة رياضة الرئيسية مواعيد ونتائج المباريات رياضة محلية كرة نسائية مصراوي ستوري رياضة عربية وعالمية فانتازي لايف ستايل لايف ستايل الرئيسية علاقات الموضة و الجمال مطبخ مصراوي نصائح طبية الحمل والأمومة الرجل سفر وسياحة أخبار البنوك فنون وثقافة فنون الرئيسية فيديوهات فنية موسيقى مسرح وتليفزيون سينما زووم أجنبي حكايات الناس ملفات Cross Media مؤشر مصراوي منوعات عقارات فيديوهات صور وفيديوهات الرئيسية مصراوي TV صور وألبومات فيديوهات إخبارية صور وفيديوهات سيارات صور وفيديوهات فنية صور وفيديوهات رياضية صور وفيديوهات منوعات صور وفيديوهات إسلامية صور وفيديوهات وصفات سيارات سيارات رئيسية أخبار السيارات ألبوم صور فيديوهات سيارات سباقات نصائح علوم وتكنولوجيا تبرعات إسلاميات إسلاميات رئيسية ليطمئن قلبك فتاوى مقالات السيرة النبوية القرآن الكريم أخرى قصص وعبر فيديوهات إسلامية مواقيت الصلاة أرشيف مصراوي إتصل بنا سياسة الخصوصية إحجز إعلانك