دراسة: الذكاء الاصطناعي يستطيع سرقة كلمات المرور عبر الاستماع لضربات لوحة المفاتيح
تاريخ النشر: 16th, August 2023 GMT
بمقدور القراصنة استخدام ادوات الذكاء الاصطناعي لسرقة كلمات مرور المستخدم بدقة شبه كاملة من خلال الاستماع الى ضربات الشخص على لوحة المفاتيح، وفقا لنتائج دراسة مقلقة نشرت في وقت سابق هذا الشهر.
اقرأ ايضاًقام مجموعة من علماء الكمبيوتر في بريطانيا بتدريب نموذج ذكاء اصطناعي على التعرف على الأصوات المتولدة من ضربات لوحات مفاتيح جهاز ماك بوك نسخة عام 2021، الذي وصفته الدراسة بانه احد اكثر الاجهزة المحمولة شيوعا.
ووفقًا لنتائج الدراسة التي نشرتها جامعة كورنيل، فعندما تم تشغيل نموذج الذكاء الاصطناعي بالقرب من هاتف ذكي، كان قادرا على اعادة انتاج كلمة المرور التي تمت كتابتها وبدقة تصل الى 95 في المئة، .
واضافت الدراسة ان الاداة المفيدة للقراصنة كانت ايضا غاية في الدقة اثناء الاستماع الى اصوات الكتابة عبر الميكروفون المدمج في اللابتوب خلال مؤتمر فيديو على "زوم".
وقال الباحثون أنها اعادت انتاج ضربات المفاتيح بدقة تصل إلى 93 في المئة، وهو رقم قياسي لهذا النوع من الوسائط.
وحذروا من أن العديد من المستخدمين لا يدركون المخاطر التي تنطوي على امكانية قيام اشخاص من اصحاب النوايا السيئة بمراقبة ضربات مفاتيحهم بهدف اختراق حساباتهم، وهو نوع من الهجمات السيبرانية اطلقوا عليه تسمية "هحوم قناة الصدى".
خطر جديد للتكنولوجيا الصاعدةوتشير الدراسة الى ان "انتشار انبعاثات الأصوات الصادرة عن لوحة المفاتيح في المكان لا يجعلها هدفا سهلا للهجوم فحسب، ولكنه يجعل الضحايا يستهينون (وبالتالي لا يحاولون اخفاء) تلك الاصوات".
وتقول انه "على سبيل المثال، فانه عند كتابة كلمات المرور، يقوم الاشخاص عادة باخفاء شاشاتهم ولكنهم يفعلون القليل لحجب صوت لوحة المفاتيح".
ولقياس الدقة، عمد الباحثون الى الضغط على 36 من مفاتيح اللابتوب، وبما مجموعة 25 مرة لكل مفتاح، مع تغيير "الضغط والإصبع" في كل ضغطة.
اقرأ ايضاًوكان نموذج البرنامج قادرا على الاستماع الى عناصر تعريفية لكل ضغطة مفتاح، مثل طول الموجة الصوتية، مع وضع جهاز ايفون ميني 13 على بعد 17 سنتيمترا من لوحة المفاتيح.
ويشكل احتمال ان تساعد ادوات الذكاء الاصطناعي القراصنة عامل خطر اخر للتكنولوجيا الصاعدة.
وكان خبراء مشهورون بدءًا من مؤسس "اوبن اي" سام ألتمان إلى الملياردير إيلون ماسك وآخرين، حذروا من أن الذكاء الاصطناعي يمكن أن يشكل خطرًا كبيرًا على الإنسانية بدون وجود إجراءات وضوابط مناسبة.
المصدر: البوابة
كلمات دلالية: التشابه الوصف التاريخ الذكاء الاصطناعي قراصنة هاكرز الذکاء الاصطناعی لوحة المفاتیح
إقرأ أيضاً:
دعوة لمقاربة شاملة لتنظيم الذكاء الاصطناعي
يحتاج العالم بشكل عاجل إلى مقاربة شاملة لتنظيم الذكاء الاصطناعي للحؤول دون أن يؤدي أي تفلت في هذا المجال إلى تفاقم المخاطر وعدم المساواة، على ما تؤكد الأمينة العامة للاتحاد الدولي للاتصالات، وهي وكالة متخصصة تابعة للأمم المتحدة، في مقابلة صحفية.
تأمل الأميركية دورين بوغدان-مارتن، التي تترأس الاتحاد الدولي للاتصالات منذ عام 2023، أن "يُفيد الذكاء الاصطناعي البشرية جمعاء حقا"، على ما قالت خلال المقابلة التي أجريت معها هذا الأسبوع في جنيف.
وأكدت أن تنظيم الذكاء الاصطناعي أمر أساسي في ظل تزايد المخاوف بشأن مخاطر هذه التقنية، بينها القلق من فقدان الوظائف ومن المعلومات المضللة وانتشار "التزييف العميق" (محتوى مُتلاعب به باستخدام الذكاء الاصطناعي)، وزعزعة النسيج الاجتماعي.
وأضافت "من المُلحّ السعي لوضع الإطار المناسب"، على أن يتم ذلك من خلال "مقاربة شاملة".
تأتي تعليقاتها بعد أن كشف البيت الأبيض أخيرا عن خطة عمل لتعزيز التطوير الحر لنماذج الذكاء الاصطناعي الأميركية في الولايات المتحدة وخارجها، رافضا أي مخاوف بشأن إساءة استخدامها المحتملة.
وقد رفضت بوغدان-مارتن التعليق على هذا التطور الأخير، موضحة أنها "لا تزال تحاول استيعابه".
وقالت "أعتقد أن هناك مقاربات مختلفة" في المسألة، مضيفة "هناك مقاربة الاتحاد الأوروبي، وثمة المقاربة الصينية. واليوم، نشهد على المقاربة الأميركية. أعتقد أن ما نحتاجه هو تفاعل هذه المقاربات".
وأشارت أيضا إلى أن "85% من الدول لا تزال تفتقر إلى سياسات أو استراتيجيات للذكاء الاصطناعي".
ولفتت بوغدان-مارتن إلى أن قضايا الابتكار وبناء القدرات والاستثمار في البنية التحتية ترتدي أهمية محورية بشكل خاص في المناقشات المتعلقة بالتنظيم.
لكنها أبدت اعتقادا بأن "النقاش لا يزال بحاجة إلى أن يُجرى على المستوى العالمي لتحديد مقدار التنظيم اللازم".
أمضت المسؤولة الرفيعة المستوى معظم مسيرتها المهنية في الاتحاد الدولي للاتصالات، وتعتقد أن هذه الوكالة الأممية المسؤولة عن تطوير خدمات وشبكات وتقنيات الاتصالات في جميع أنحاء العالم، تتمتع بمكانة جيدة للمساعدة في تسهيل الحوار بين الدول حول تنظيم الذكاء الاصطناعي.
وأكدت أن "الحاجة إلى نهج عالمي تبدو أساسية بالنسبة لي"، محذرة من أن "المقاربات المجزأة لن تخدم الجميع ولن تصل إليهم".