بوابة الفجر:
2025-06-27@06:18:01 GMT

د.حماد عبدالله يكتب: الجامعات والبيئة !!

تاريخ النشر: 21st, November 2024 GMT



الجامعة، هى تجمع علمى يعيش فى مجتمع أو بيئة، تنعكس الأنشطة العلمية والثقافية فيه، من معقل أو حرم الجامعة ! هكذا الجامعات فى كل بلاد العالم، وأيضًا كان ذلك معروفًا فى "مصر" فى زمن قديم، فالجامعة تعمل على نشر العلم والثقافة وتدرس إحتياجات المجتمع من خبرة وتعمل على إخراج مخرجات تعمل وتواكب إحتياجات هذه المجتمعات التى نعيش فيها وتعمل على رقيها ،وحينما تبتعد الجامعة عن بيئتها، وتصبح وكأنها برج عاجى لا علاقة له بما حوله من مشاكل أو إحتياجات حياتية، ولعل إعتماد الجامعات على موازنة الدولة، وإستمرارها فى إخراج ما لا يحتاجه المجتمع من خريجين هو تأكيد لإنفصال الجامعة عن مبررات وجودها، وفى ظل الجامعات الحكومية المجانية ( تقريبًا )، رسميًا ولكنها فى الحقيقة مكلفة أكثر من الجامعات الخاصة حيث إنتشرت الدروس الخصوصية، والمذكرات، والكتب، وملخصات المناهج التى تدرس فى الربع الأخير من العام الدراسى للطلبة نظير مبالغ باهظة، كلها تثبت بأن هناك خلل فى النظام، وأن دستورية مجانية التعليم، أصبحت شكل من الأشكال الممثلة للعوار فى العلاقات بين الدستور والحقيقة والواقع، ولعل ظهور شركات خاصة، لها الحق فى إنشاء جامعات ومعاهد خاصة، وإشترط فى إنشائها إعفائها من الضرائب، بقصد أنها غير قاصدة للربح، وهو ماثبت عكسه تمامًا، مما جعل المشرع المصرى يصدر تعديلًا فى التشريع لكى تحصل الدولة على


نصيبها من الربح الفادح الذى تحققه تلك الجامعات الخاصة، والمدارس الخاصة، والمعاهد الخاصة  وإختلط الحابل بالنابل، بقانون آخر تحت 
الإصدار لإنشاء جامعات أهلية، والشئ بالشيىء يذكر، أنه حينما تتعدد الوسائل والوسائط وتنتشر الأسواق الموازية فى أى سلعة، أو خدمة، يكون هناك شئ خطأ فى السياسات يوجب تصحيحه، ولعلنا كلنا نذكر السوق السوداء (الموازية ) للعملة الصعبة، الدولار كان له ثلاث أو أربع أسعار، سعر حكومى وسعر جمركى وسعر للتعامل مع البنوك وسعر للتعامل فى السوق السوداء بثلاث أضعاف السعر المعلن، حتى صدور قرارات فى سوق النقد والمال، وتوحد السوق، وأصبح هناك سعر واحد معلن للدولار واليورو وأخواتهم، أمام العملة المحلية ( الجنية المصرى ) !!

ولعل السوق الموازية فى التعليم، يحتاج لرؤية شجاعة، وسياسية، حتى تخرج من النفق المظلم فى أهم أنشطة الحياة، وهى نشاط يختص بمستقبل الوطن،فدون تعليم مخطط ومتحد، ومتوازن وملبى لرغبات سوق العمل، ويعطى المتفوق حقه، ويعطى الراغب فى التعليم من أجل التقدم الإجتماعى حقه ويدفع ثمنه، دون كل تلك العوامل فنحن سنظل ضعفاء وسنظل مثل النعام الذى يضع رأسه فى الرمال !!

[email protected]

.

المصدر: بوابة الفجر

إقرأ أيضاً:

جامعة أسيوط ضمن أفضل الجامعات العالمية وفق تصنيف QS World University Rankings 2026

 

 

 

 

تمكنت جامعة أسيوط  من الحصول على من ضمن أفضل الجامعات العالمية في تصنيف QS World University Rankings لعام 2026، حيث احتلت فئة (1001-1200) على مستوى جامعات العالم، وجاءت في المرتبة الخامسة على مستوى الجامعات المصرية، من بين 20 جامعة مصرية شملها التصنيف هذا العام

 

 وأوضح الدكتور أحمد المنشاوي، رئيس جامعة أسيوط، أن تصنيف QS يُعد أحد أبرز التصنيفات الدولية للجامعات، حيث اختار هذا العام أفضل 1501 جامعة من بين أكثر من 31 ألف جامعة حول العالم تقدمت للتصنيف، ممثلةً عن 104 دول، وهو ما يعكس حجم التنافس الدولي الكبير الذي تشارك فيه جامعة أسيوط.

 وأكد الدكتور أحمد المنشاوي أن ما تحقق من إنجازات في ملف التصنيفات الدولية جاء نتيجة لجهود متكاملة وممنهجة نجحت في وضع استراتيجية واضحة ومحددة للارتقاء بتصنيف الجامعة، مشيرًا إلى أن الجامعة وضعت نصب أعينها الوصول إلى العالمية، وقد أصبحت هذه الرؤية اليوم واقعًا ملموسًا بتصنيف جامعة أسيوط ضمن نخبة من الجامعات المرموقة عالميًا.

وأضاف رئيس الجامعة أن هذا النجاح يعكس ما تبذله الجامعة من جهود لتطوير منظومة البحث العلمي ودعم النشر الدولي وتعزيز الانفتاح الأكاديمي على المؤسسات العلمية بالخارج، وهو ما يسهم في رفع كفاءة التعليم والارتقاء بمستوى الخريجين وزيادة فرص التعاون الدولي في مختلف التخصصات.

ومن جانبه، أوضح الدكتور جمال بدر، نائب رئيس الجامعة لشئون الدراسات العليا والبحوث، أن تصنيف QS العالمي يصدر سنويًا عن مؤسسة Quacquarelli Symonds البريطانية المتخصصة في التعليم العالي، ويهدف إلى تقييم أداء الجامعات استنادًا إلى مجموعة من المعايير التي توازن بين السمعة الأكاديمية، وجودة البحث العلمي، والانفتاح الدولي، وفرص التوظيف.

وفي السياق نفسه، أشار الدكتور عمر ممدوح شعبان، مدير مكتب التصنيف الدولي بجامعة أسيوط، إلى أن تصنيف QS World University Rankings يستند إلى معايير رئيسية تمثل الأساس في تقييم أداء الجامعات، وهي:
1. السمعة الأكاديمية (Academic Reputation) بنسبة 30%
2. سمعة الجامعة لدى أصحاب العمل (Employer Reputation) بنسبة 15%.
3. نسبة أعضاء هيئة التدريس إلى عدد الطلاب بنسبة 10%، لقياس جودة التعليم والتفاعل الأكاديمي داخل الجامعة.
4. عدد الاستشهادات البحثية لكل عضو هيئة تدريس (Citations per Faculty) بنسبة 20%، كدليل على قوة البحث العلمي وتأثيره.
5. نسبة الطلاب الدوليين (International Student Ratio) بنسبة 5%، بما يعكس مدى تنوع البيئة التعليمية وجاذبية الجامعة للطلاب من خارج الدولة.
6. نسبة أعضاء هيئة التدريس الدوليين (International Faculty Ratio) بنسبة 5%، والتي تعكس مدى التنوع الأكاديمي والانفتاح العالمي للجامعة.
7. مؤشر نتائج التوظيف (Employment Outcomes) بنسبة 5%، ويقيس مدى نجاح الخريجين في الحصول على وظائف مؤثرة وذات قيمة.
8. مؤشر الاستدامة (Sustainability) بنسبة 5%، ويقيس جهود الجامعة في تحقيق أهداف التنمية المستدامة والاهتمام بالبيئة والمجتمع.

وأكد الدكتور عمر ممدوح أن تقدم جامعة أسيوط في هذا التصنيف العالمي ما هو إلا ثمرة لتكاتف كافة قطاعات الجامعة وسعيها المستمر للتحسين والتطوير، مؤكدًا أن الجامعة ماضية في تنفيذ خطة استراتيجية شاملة تهدف إلى تعزيز مكانتها على خريطة التعليم العالي والبحث العلمي دوليًا.

مقالات مشابهة

  • د.حماد عبدالله يكتب: الإدارة.. الإدارة.. الإدارة !!
  • د.حماد عبدالله يكتب: الإهتمام "بالتراكم "المعرفى !!
  • جامعة أسيوط ضمن أفضل الجامعات العالمية وفق تصنيف QS World University Rankings 2026
  • تعزيز جودة التعليم والإبداع في سوريا ضمن معرض “مشاريع التخرج وفرص العمل”
  • د.حماد عبدالله يكتب: الفسـاد "كائن حى" !!
  • رئيس جامعة المنوفية بحث آليات التعاون المشترك مع الجامعات الصينية
  • كاتبة اقتصادية: المشاريع العملاقة ساعدت على جذب الاستثمارات وتحريك السوق  
  • تحويلات المصريين بالخارج تقترب من 30 مليار دولار خلال 10 أشهر بعد القضاء على السوق الموازية للدولار
  • لماذا لا يشمل التعليم عن بعد مرحلة البكالوريوس في الجامعات السعودية؟
  • رسالة دكتوراه توصي بتطبيق الحوكمة لتحسين الأداء الإداري في الجامعات الخاصة