في عالم المشاهير، حيث تتنقل الأموال بين الأيادي وتزدهر الشهرة، تزداد أيضًا الحيل والسرقات التي قد تكون غير متوقعة أو حتى غريبة. ورغم أن هذا المجال قد يبدو محصنًا ضد الجرائم العادية، إلا أن بعض الأحداث قد أثارت دهشة الجميع، وأظهرت أن حتى النجوم لا ينجون من عمليات السرقة التي يمكن أن تكون أكثر إبداعًا وتعقيدًا من تلك التي تحدث في الشوارع العادية.

من سرقة حسابات التواصل الاجتماعي إلى اختفاء قطع المجوهرات الثمينة في الأماكن الأكثر تأمينًا، ويبرز الفجر الفني في هذا التقرير عن  أبرز وأغرب عمليات السرقة التي تعرض لها المشاهير في السنوات الأخيرة.

 سرقة حسابات النجوم الإلكترونية

 

في عصرنا الحديث، أصبحت حسابات وسائل التواصل الاجتماعي هي أداة المشاهير للتفاعل مع جمهورهم، ولكن يبدو أن بعضهم تعرضوا لسرقات "رقمية" غير متوقعة. ففي عام 2020، تعرضت نجمة البوب الأمريكية كيم كارداشيان لعملية سرقة على حسابها في "إنستجرام"، عندما تمكنت مجموعة من القراصنة الإلكترونيين من اختراق حسابها وسرقة العديد من صورها الخاصة، مما تسبب في أزمة كبيرة بسبب تسريب محتوى حساس للغاية.

 

 المجوهرات الثمينة في المناسبات الكبرى

 

قد يكون الماس هو أفضل صديق للمرأة، لكنه أيضًا كان سببًا في العديد من الحوادث المثيرة للجدل. في واحدة من أكثر الحكايات غرابة، تعرضت النجمة الهندية بارباري ديول لسرقة مجوهراتها الثمينة أثناء حضورها حفل "جوائز الأفلام الهندية". ومع أن المكان كان مليئًا بالحراس الأمنيين وأحدث تقنيات الأمان، إلا أن السارق الذي كان يعمل داخل الحفل تمكن من سرقة عقد الماس الذي تبلغ قيمته ملايين الدولارات دون أن يُكتشف.

 السرقة الغامضة لسيارة بوليوود

 

وفي حادثة سرقة غريبة في الهند، تعرض النجم شاهرخ خان لسرقة سيارته الرياضية الفاخرة أثناء تصويره لفيلم في أحد الشوارع المزدحمة. حيث اختفى طراز السيارة الفاخر من أمام موقع التصوير رغم وجود عدد من رجال الأمن، وكأن اللصوص كانوا على علم مسبق بكل شيء. لم تتمكن الشرطة من الوصول إلى الجناة، مما جعل الحادثة واحدة من أكثر العمليات غموضًا في تاريخ صناعة السينما الهندية.

 

 اختفاء اللوحات الفنية الثمينة من منازل النجوم

 

في حادثة أخرى غريبة، تعرضت الفنانة الأمريكية جينيفر لوبيز لسرقة مجموعة من اللوحات الفنية النادرة التي كانت تزين منزلها في لوس أنجلوس. الغريب في الأمر أن السارق لم يسرق أشياء أخرى من منزلها، بل اقتصر على اللوحات التي كانت تعتبر جزءًا من مجموعة فنية خاصة. ورغم التحقيقات الطويلة، لم يتمكن أحد من تحديد مكان اللوحات أو القبض على السارق.

 عملية سرقة مخيفة في الأعياد

 

في عام 2018، تعرضت النجمة البريطانية كيلي مينوغ لسرقة غريبة في عيد الميلاد، حيث اختفى مبلغ كبير من المال كان قد أودعته في خزنة منزلها. المفاجأة كانت في كيفية دخول السارق إلى منزلها، حيث لم تُسجل أي كاميرات أمنية دخول أو خروج أي شخص. وبالرغم من تحقيقات الشرطة، بقيت الحادثة غير مفهومة حتى اليوم.

 

كل هذه القصص توضح أن المشاهير ليسوا في مأمن من المخاطر، وأن السرقات يمكن أن تحدث في أماكن غير متوقعة وبطرق أكثر غرابة. في النهاية، تبقى هذه الحوادث تذكيرًا للجميع بأن العالم الفاخر والمضيء قد يحتوي على ظلال مظلمة من الحيل والسرقات التي قد تزعزع حتى أكثر النجوم إشراقًا.

المصدر: بوابة الفجر

كلمات دلالية: الفجر الفني مشاهير هوليود كيم كاردشيان

إقرأ أيضاً:

القارة المقزّمة.. حملة أفريقية لتصحيح خريطة العالم ومطالب بالتخلي عن أكثر النماذج الخرائطية تضليلا

 

في مبادرة غير مسبوقة يقودها أفارقة من داخل القارة لإعادة التعريف بها، أطلقت الناشطة النيجيرية الشابة أبيمبولا أوجوندايرو (28 عاما) حملة عالمية لإصلاح تمثيل أفريقيا على خريطة العالم، داعية إلى التخلي عما وصفته بـ"أكثر النماذج الخرائطية تضليلا"، في إشارة إلى إسقاط "مركاتور" الذي تُستخدم نسخته بشكل واسع في المدارس والخرائط الرقمية والمراجع الرسمية.

 

وتسعى الحملة، التي تحمل عنوان "صحّحوا خريطة العالم" وتقودها منظمة "أفريكا نو فلتر" (Africa No Filter)، إلى الضغط على المؤسسات الدولية، على غرار الأمم المتحدة والبنك الدولي، فضلا عن الأنظمة التعليمية، لاعتماد خرائط أكثر دقة وإنصافا، تعكس الحجم الحقيقي للقارات والدول، وخاصة أفريقيا التي طالما عانت وفق القائمين على الحملة، من "التقزيم المتعمد" في التصور البصري العالمي.

 

وقالت أوجوندايرو في مقابلة مع شبكة الجزيرة "عندما قلت لعمّي إن الولايات المتحدة والصين والهند يمكن أن تتّسع كلها داخل أفريقيا، شعر بالصدمة والخداع، وهذه ليست مبالغة، بل حقيقة مدعومة بالأرقام، لكنها غائبة عن وعي الناس بسبب خريطة مركاتور".

 

أفريقيا في إسقاط مركاتور

وتُظهر خريطة مركاتور، المطوّرة عام 1599 لتسهيل الملاحة البحرية، قارّات الشمال العالمي -مثل أوروبا وأميركا الشمالية- بأحجام مضخّمة، في حين تُقلّل بشكل كبير من حجم أفريقيا وأميركا الجنوبية.

 

فعلى سبيل المثال، تظهر غرينلاند بحجم قريب من مساحة أفريقيا، رغم أن القارة يمكن أن تعادلها أكثر من 14 مرة.

 

ويشير خبراء الجغرافيا إلى أن إسقاط مركاتور يحافظ على الزوايا والأشكال، مما يجعله مناسبا للملاحة، لكنه فاشل تماما من حيث مقياس المساحة.

 

ويقول الدكتور ليندسي فريدريك براون من جامعة أوريغون "مركاتور ليس مؤامرة بحدّ ذاته، لكنه يعكس رؤية متحيزة للعالم ظلّت تخدم القوى الكبرى لقرون"، مضيفا أن سبب انتشاره هو توفره في الخرائط البحرية، وأيضا لأنه يعكس رؤية مريحة للعالم بالنسبة للجهات التي ترى بلدانها أكبر حجما.

 

وفي عام 1973، أعلن الألماني أرنو بيترز أن إسقاطه الجديد المعروف بـ"إسقاط بيترز" هو "الخريطة الدقيقة الوحيدة"، معتبرا أنه بديل عادل لخريطة مركاتور، التي وصفها بأنها "متمركزة أوروبيا".

 

وفي عام 2016، تم اعتماد إسقاط بيترز في مدينة بوسطن في الولايات المتحدة الأميركية، لأنه يقدم تمثيلا أكثر عدالة للمساحة، في حين انتقده آخرون باعتباره يشوّه الأشكال الهندسية، ويفتقر إلى التوازن البصري.

 

خريطة الأرض المتساوية الجديدة

وفي خضمّ الجدل الدائر منذ فترة حول إسقاطات الخرائط لأرضية، أعلن فريق من الباحثين بقيادة عالم الخرائط توم باترسون في 2018 عن إسقاط جديد أطلق عليه "الأرض المتساوية".

 

ويُظهر هذا الإسقاط أفريقيا بحجمها الحقيقي تقريبا، ويُعتبر اليوم أحد أكثر النماذج دقة من حيث المساحة، وهو النموذج الذي تتبناه حملة أوجوندايرو.

 

وتظهر خريطة "الأرض المتساوية" غرينلاند بحجمها الحقيقي بعدما تمّ تضخيمها في إسقاط مركاتور.

 

وقد لقيت الخريطة الجديدة دعما من مؤسّسات مرموقة، إذ تبنّتها وكالة الفضاء الأميركية (ناسا)، واعتمدها البنك الدولي رسميا في 2024.

 

وفي توضيح للجزيرة، قال متحدّث باسم البنك الدولي إن "المجموعة ملتزمة بتمثيل دقيق وعادل لجميع شعوب العالم، في جميع منصاتها".

 

طريق طويل

لكن أوجوندايرو تؤكد أن التغيير لن يأتي من الخارج وحده، وتحمّل المسؤولية للأفارقة أنفسهم، قائلة "على مدار قرون، رُسمت خريطة العالم بأقلام غير أفريقية، تعكس مصالح وأجندات خارجية.. لقد آن الأوان أن نمسك نحن بالقلم ونروي للعالم قصّتنا البصرية بأنفسنا، لا أن نستمر في قبول رواية الآخرين".

 

وتضيف أوجوندايرو أن "هذه الخريطة لا تؤثر فقط على الجغرافيا، بل على الاقتصاد، والسياحة، والتعليم، والخيال الجمعي، وما دامت أفريقيا تظهر صغيرة وغير مؤثرة، فستُعامل كذلك سياسيًا واقتصاديا".

 

ورغم الخلاف بين المدارس الخرائطية، تتفق الحملة الأفريقية على نقطة مركزية، وهي "ضرورة الكفّ عن استخدام النماذج الاستعمارية لتشكيل وعي الأجيال القادمة، والانتقال نحو خرائط تعكس واقعا أكثر صدقا".

 

وتعتبر أوجوندايرو أن الخريطة ليست مجرد أداة تعليمية، إنها أداة سلطة، وكلما طال تشويه صورة أفريقيا عليها، طال تشويه صورتها في أذهان العالم".

 

مقالات مشابهة

  • سوريا.. اختفاء سبعة علويين بظروف غامضة في دمشق
  • تقرير حقوقي يوثق أكثر من 15 ألف انتهاك حوثي في ذمار خلال 7 سنوات
  • القارة المقزّمة.. حملة أفريقية لتصحيح خريطة العالم ومطالب بالتخلي عن أكثر النماذج الخرائطية تضليلا
  • المتة.. مشروب النجوم الذي يشعل حماس ميسي وسواريز ويغزو ملاعب العالم
  • تقرير حديث: ''الريال اليمني فقد أكثر من نصف قيمته منذ هجمات الحوثيين على منشآت نفطية في أكتوبر 2022''
  • “غوغل” تفعل ميزة تلخيص البريد الإلكتروني بالذكاء الاصطناعي تلقائيا في “جي ميل” العالم
  • اختفاء بلدة في سويسرا من الخريطة بسبب حادث غير مسبوق
  • تقرير حكومي: أكثر من 121 ألف أسرة نازحة في مأرب بحاجة لأضاحي العيد
  • التحذيرات مستمرة.. دراسة جديدة: العالم تعرض لشهر إضافي من الحر الشديد في 2024
  • تكريم كريستيان سلاتر بنجمة في ممشي المشاهير بهوليوود