روسيا أخطرت أمريكا قبل 30 دقيقة بإطلاق صاروخ MIRV على أوكرانيا.. ماذا نعلم للآن؟
تاريخ النشر: 22nd, November 2024 GMT
(CNN)-- قال الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، الخميس، إن روسيا نفذت ضربة بـ"صاروخ باليستي برأس حربي غير نووي تفوق سرعته سرعة الصوت" متوسط المدى على مدينة دنيبرو الأوكرانية.
وقال بوتين إن الهجوم جاء ردا على استخدام أوكرانيا لأسلحة طويلة المدى أمريكية وبريطانية فرنسية، مضيفا أن "رجال الصواريخ لدينا أطلقوا عليها اسم ’أوريشنيك‘"، مدعيًا أن أوكرانيا ليس لديها "وسائل" لمواجهة هذه الصواريخ الجديدة، وحمل الصاروخ الروسي "التجريبي" عدة رؤوس حربية، وفقا لمسؤولين أميركيين ومسؤول غربي، فيما قال خبراء إنها على الأرجح المرة الأولى التي يستخدم فيها مثل هذا السلاح في الحرب، وفيما يلي ما نعلمه للآن:
إخطار الولايات المتحدة: حذرت روسيا الولايات المتحدة قبل إطلاق صاروخها من خلال المركز الوطني للحد من المخاطر النووية، حسبما قال الكرملين والبنتاغون، وقال المتحدث باسم الكرملين، ديمتري بيسكوف: "تم إرسال التحذير في الوضع التلقائي الدائم قبل 30 دقيقة من الإطلاق".
تحذير بوتين للغرب: "نحن نعتبر أنه يحق لنا استخدام أسلحتنا ضد المنشآت العسكرية لتلك الدول التي تسمح باستخدام أسلحتها ضد منشآتنا، وفي حالة تصعيد الأعمال العدوانية، سنرد بنفس القدر من الحسم"، مشيرا إلى استخدام أوكرانيا لصواريخ ATACMS أمريكية الصنع وأنظمة Storm Shadow البريطانية الفرنسية هذا الأسبوع، ورد البنتاغون بوصف تصريحات بوتين بأنها "خطيرة ومتهورة".
ما يجب معرفته عن الصاروخ: يعرف باسم مركبة إعادة الدخول المتعددة ذات الأهداف المستقلة (MIRV)، وتحمل حمولة من سلسلة رؤوس حربية التي يمكن لكل منها استهداف موقع محدد، مما يسمح لصاروخ باليستي واحد بشن هجوم أكبر. تم تطوير MIRVs خلال الحرب الباردة للسماح بإيصال رؤوس حربية نووية متعددة بإطلاق واحد، ولم يكن الصاروخ الروسي مسلحا برؤوس حربية نووية، لكنه استخدم سلاحا مصمما لإيصال الأسلحة النووية لإطلاق أسلحة تقليدية بدلا من ذلك.
رد فعل أوكرانيا: وصف الرئيس الأوكراني، فولوديمير زيلينسكي، السلاح الجديد بأنه "تصعيد واضح وشديد في حجم ووحشية هذه الحرب"، وقالت وزارة الخارجية الأوكرانية إن كييف لديها "الحق الكامل بموجب القانون الدولي في ضرب أي أهداف عسكرية مشروعة في المنطقة"، ووصفت الأمم المتحدة استخدام روسيا لصاروخ باليستي جديد بأنه "تطور آخر مقلق ومثير للقلق".
المصدر: CNN Arabic
كلمات دلالية: الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أسلحة نووية الأزمة الأوكرانية الترسانة النووية الجيش الأوكراني الجيش الروسي جو بايدن فلاديمير بوتين
إقرأ أيضاً:
هدوء نسبي في الداخل الروسي وتقدم ميداني للقوات شرق أوكرانيا.. تفاصيل
قال حسين مشيك، مراسل قناة القاهرة الإخبارية من موسكو، إن الليلة الماضية شهدت هدوءًا نسبيًا في الداخل الروسي من حيث الهجمات الجوية الأوكرانية بالطائرات المسيّرة، بالمقارنة مع الليالي السابقة التي كانت أكثر كثافة.
وأوضح مشيك، خلال مداخلة مع الإعلامية منى عوكل، على قناة القاهرة الإخبارية، أن القوات الأوكرانية شنت هجمات بمسيّرات على مقاطعتي زابوروجيا وخيرسون، لكن الدفاعات الجوية الروسية تمكنت من إسقاط عدد كبير من هذه الطائرات، التي كانت تستهدف منشآت مدنية وبنى تحتية، حسب ما أكّدته السلطات المحلية، ووفقًا لوزارة الدفاع الروسية، تم إسقاط أكثر من 44 مسيّرة خلال ثلاث ساعات فقط.
وأشار المراسل إلى أن روسيا لم تنفذ هجمات جوية كبرى على الأراضي الأوكرانية الليلة الماضية، ما يعكس تراجعًا مؤقتًا في وتيرة العمليات الجوية، ومع ذلك، يستمر التقدم البري الروسي، حيث تم تسجيل تحركات للقوات الروسية في مقاطعتي دنيبروبيتروفسك ودونيتسك، وسط معارك مستمرة بين الجانبين في هذه المناطق.
كما استهدفت القوات الروسية مواقع محددة في مقاطعة خاركيف، بحسب مصادر عسكرية روسية.
وفي سياق آخر، قال حسين مشيك إن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين عقد اجتماعًا مع كبار قادة الأجهزة الأمنية، حيث أكد أن "الثالوث النووي" الروسي لا يزال يشكل الضامن الأساسي لأمن البلاد، مشيرًا إلى أن نسبة الأسلحة الحديثة في الترسانة النووية بلغت 95%.
وشدّد بوتين على ضرورة تحديث كامل للمنظومة التسليحية الروسية، وأن تكون الأسلحة قادرة على منافسة نظيراتها الغربية من حيث الجودة والتكلفة، لافتًا إلى أن برنامج تطوير منظومة التسليح يجب أن يُستكمل بحلول عام 2036.
واعتبر المراسل أن تصريحات بوتين بشأن السلاح النووي تشكل ورقة ضغط روسية في وجه الغرب، في ظل استمرار الغرب في دعم أوكرانيا، وهو ما أكّده إعلان بريطانيا عن تقديم دعم مالي لأوكرانيا لشراء منظومات دفاع جوي، موضحًا أن روسيا لا تعتبر نفسها بحاجة إلى استخدام السلاح النووي في أوكرانيا، إلا أنها قد تلجأ إليه في حال وقوع مواجهة مباشرة مع دول غربية، في إطار ما وصفه بـ"الدفاع عن الأمن القومي الروسي ومصالح المواطنين".