نقص فيتامين K يسبب مشاكل خطيرة في الرئة.. دراسة تكشف مفاجأة
تاريخ النشر: 16th, August 2023 GMT
يساعد فيتامين K في صنع البروتينات المختلفة اللازمة لتخثر الدم وبناء العظام، و البروثرومبين هو بروتين يعتمد على فيتامين K ويتدخل بشكل مباشر في تخثر الدم، و Osteocalcin هو بروتين آخر يتطلب فيتامين K لإنتاج أنسجة عظام صحية.
فيتامين ك هو في الواقع مجموعة من المركبات. يبدو أن أهم هذه المركبات هو فيتامين ك 1 وفيتامين ك 2، و يتم الحصول على فيتامين ك 1 من الخضر الورقية وبعض الخضروات الأخر، و فيتامين K2 عبارة عن مجموعة من المركبات التي يتم الحصول عليها بشكل كبير من اللحوم والجبن والبيض ، ويتم تصنيعها بواسطة البكتيريا.
ويمكن أن تؤدي المستويات المنخفضة من فيتامين ك إلى زيادة خطر حدوث نزيف خارج عن السيطرة، وفي حين أن نقص فيتامين K نادر عند البالغين ، إلا أنه شائع جدًا عند الأطفال حديثي الولادة. يعتبر حقنة واحدة من فيتامين ك لحديثي الولادة أمرًا قياسيًا. يستخدم فيتامين ك أيضًا لمواجهة جرعة زائدة من مميع الدم الكومادين.
وأجرت دراسة على حوالي 4000 مشارك ، تتراوح أعمارهم بين 24 و 77 عامًا، اختبارًا لوظائف الرئة وأعطوا عينات من الدم، وفقًا لما ورد في موقع "تايمز أوف إنديا".
يساعد اختبار وظائف الرئة - اختبار قياس التنفس - في تشخيص بعض حالات الرئة ومراقبتها عن طريق قياس كمية الهواء التي يمكنك زفيرها.
أجاب المشاركون أيضًا على أسئلة حول خياراتهم الصحية ونمط حياتهم تم نشر نتائج البحث في مجلة ERJ Open Research.
مشاكل صحية محتملة في الرئة
كشفت البيانات أن علامة الدم المنخفضة لفيتامين K كان لها سعة رئوية منخفضة في اختبار قياس التنفس.
كان المشاركون الذين لديهم مستويات منخفضة من فيتامين K أكثر عرضة للقول إنهم يعانون من مرض الانسداد الرئوي المزمن (COPD) أو الربو أو الصفير.
قال الدكتور توركيل جيسبرسن: "على حد علمنا ، هذه هي الدراسة الأولى حول فيتامين K ووظيفة الرئة في عدد كبير من السكان.
تشير النتائج إلى أن فيتامين K يمكن أن يلعب دورًا في الحفاظ على صحة الرئتين".
هناك حاجة إلى مزيد من البحث لمعرفة ما إذا كان الأشخاص الذين يعانون من أمراض الرئة سيستفيدون من تناول مكملات فيتامين ك.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: فيتامين K نقص فيتامين K أعراض نقص فيتامين K فیتامین ک فیتامین K
إقرأ أيضاً:
دراسة: علاج قصير المدى قد ينهي معاناة مرضى سرطان الدم
شهد مجال علاج سرطان الدم الليمفاوي المزمن (CLL)، أحد أكثر أنواع سرطانات الدم شيوعا في العالم، تطورا مهما بعد إعلان نتائج دراسة دولية جديدة قد تعيد رسم ملامح البروتوكولات العلاجية المتبعة حاليا.
وتأتي هذه النتائج، التي نُشرت في مجلة "نيو إنجلاند جورنال أوف ميديسين" الطبية، لتفتح بابا واسعا من الأمل أمام مئات الآلاف حول العالم ممّن يخضعون لعلاج طويل الأمد وما يرافقه من آثار جانبية مرهقة وتكاليف مرتفعة.
شملت الدراسة، التي قادتها مجموعة ألمانية متخصصة في أبحاث أمراض الدم وبمشاركة 174 مركزًا طبيًا في عدة دول، 909 مرضى جرى توزيعهم على ثلاثة مجموعات علاجية: الأولى تلقت العلاج التقليدي المستمر بحبوب إمبروفيكا (Ibrutinib)، بينما تلقت المجموعة الثانية علاجًا مركبًا من إمبروفيكا وفينتوكالكس لمدة 15 شهرًا، فيما عولجت المجموعة الثالثة بمزيج من فينتوكالكس وعلاج بيولوجي يُعطى عن طريق الحقن، لمدة 12 شهرًا فقط، وتمت متابعة جميع المرضى لما يقارب ثلاث سنوات بعد انتهاء فترة العلاج الزمني.
وكشفت النتائج أن العلاجات قصيرة المدى حققت فعالية مماثلة للعلاج اليومي المستمر في إيقاف تطور المرض، إذ ظل نحو 80 بالمئة من المرضى في كل المجموعات الثلاث من دون عودة للمرض خلال فترة المتابعة، وتعد هذه النسبة مفاجأة علمية لافتة، كونها تثبت للمرة الأولى أن العلاج الموقّت ليس أقل كفاءة من العلاج المتواصل الذي يُعد معيارًا طبيًا لدى معظم الأنظمة الصحية.
وأشار أحد الأطباء المشرفين على الدراسة، إلى أن أهمية الاكتشاف الجديد لا تقتصر على الفعالية، بل تمتد لتقليل المخاطر المرتبطة بالعلاج المستمر، خصوصًا تلك المتعلقة بتلف القلب، وهو أحد الآثار الجانبية المعروفة لبعض العلاجات المستخدمة حاليًا، "إمكانية إيقاف العلاج بعد فترة قصيرة نسبيًا، مع الحفاظ على نفس مستوى الفعالية، تُعد تحولًا جذريًا قد يُغيّر حياة المرضى والأطباء معًا".
ويعتبر سرطان الدم الليمفاوي المزمن أكثر أنواع سرطانات الدم شيوعًا في العديد من الدول، ويتطور ببطء شديد بحيث يكتشف في كثير من الأحيان صدفة عبر فحوصات الدم الروتينية.
ولجأت الدراسة الجديدة إلى استخدام مؤشرات حساسة للغاية يمكنها اكتشاف خلية سرطانية واحدة بين مليون خلية، وهو معيار لم يكن متاحًا في أغلب الدراسات السابقة، وأظهرت هذه التحاليل ميزة إضافية للعلاجات محدودة المدة مقارنة بالعلاج المستمر، ما يشير إلى إمكانية تحقيق نتائج أفضل على المدى الطويل عبر بروتوكولات علاجية أكثر اختصارًا وأقل عبئًا.
ويؤكد الباحثون أن أهمية هذه الدراسة تكمن في أنها الأولى التي تجري مقارنة مباشرة بين نهجين علاجيين كانا يستخدمان سابقًا دون وجود حسم علمي حول أيهما أكثر جدوى، كما أن إنجاز الدراسة على يد باحثين مستقلين وليس شركات دواء، يعزز من قوتها ومصداقيتها، خصوصًا أنها اعتمدت على بيانات ضخمة وتقييمات طويلة المدى.
وأشارت النتائج إلى أن التحول الذي بدأ في العقد الأخير من العلاج الكيميائي إلى العلاجات البيولوجية الموجهة قد دخل مرحلة جديدة أكثر تطورًا.