تحذير من الأطباء: الحكة بعد الاستحمام قد تكشف أمراضًا خطيرة
تاريخ النشر: 28th, July 2025 GMT
أميرة خالد
تعد الحكة الجلدية بعد الاستحمام بالماء الساخن من الظواهر الشائعة، وغالبًا ما ترتبط بجفاف البشرة أو ردود فعل تحسسية تجاه بعض مكونات منتجات النظافة، إلا أن أخصائية الأمراض الجلدية، الدكتورة ألكسندرا فيلييفا، تشير إلى أن هذه الحالة قد تحمل في بعض الأحيان دلالات أكثر خطورة.
وتوضح الدكتورة أن جل الاستحمام والصابون والشامبو يحتوي على مواد قد تهيج البشرة، أبرزها الكبريتات والعطور والأصباغ، وفي حالات معينة، تكون الحكة ناتجة عن الشرى الكوليني، وهو اضطراب مناعي ذاتي يظهر نتيجة ارتفاع حرارة الجسم أو التوتر أو النشاط البدني، ويصاحبه طفح جلدي واحمرار.
لكن ما يثير القلق حقًا هو احتمال ارتباط الحكة ببعض أنواع سرطان الدم. وتقول الدكتورة فيلييفا: “في بعض الحالات النادرة، تكون الحكة الجلدية من الأعراض المبكرة لسرطان الدم، حيث تطلق خلايا الجسم موادًا التهابية تؤثر على النهايات العصبية في الجلد”.
ووفقًا للإحصاءات، ترتبط الحكة في هذه الحالات بأنواع معينة من سرطان الدم مثل اللوكيميا النقوية المزمنة، وكثرة كريات الدم الحمراء، وسرطان الدم التائي. وقد يصاحبها أعراض إضافية مثل:نزيف متكرر من الأنف أو اللثة، فقر دم وشحوب، ضيق في التنفس ودوخة، فقدان وزن غير مبرر، تضخم في الكبد أو الطحال أو الغدد اللمفاوية، تعرق ليلي وارتفاع حرارة الجسم لأكثر من 38 درجة مئوية.
كما تبرز على الجلد أحيانًا عقيدات بلون أحمر-بني أو أرجواني، غير مؤلمة عند اللمس، وقد تتقرح أو تتقشر لاحقًا، إضافة إلى بقع دموية صغيرة لا تزول بالضغط.
وتشدد الطبيبة على أن الحكة المرتبطة بسرطان الدم تكون عادة مستمرة وتزداد خلال الليل، ولا تستجيب للعلاجات التقليدية مثل مضادات الهيستامين أو الكورتيكوستيرويدات.
واختتمت حديثها بالقول: “في حال ترافق الحكة مع أعراض غير مألوفة مثل ألم في العظام أو نزيف أو تضخم في العقد اللمفاوية، يجب مراجعة الطبيب فورًا لإجراء الفحوصات المناسبة واستبعاد الأسباب الخطيرة”.
المصدر: صحيفة صدى
كلمات دلالية: إنذار طبي حكة الجلد سرطان الدم
إقرأ أيضاً:
فوائد عصير البرتقال أكثر مما تعتقد.. دراسة تكشف تغير الجينات
لا يبدو أن كوب عصير البرتقال الصباحي مجرد عادة غذائية بسيطة كما اعتدنا اعتباره، إذ كشفت دراسة جديدة أن هذا المشروب الشائع قد يُحدث تأثيرات بيولوجية عميقة على الجسم أكثر مما كان يُعتقد.
فقد أظهرت الأبحاث أن تناول نصف لتر من عصير البرتقال الطبيعي يومياً لمدة شهرين يمكن أن يُغيّر نشاط آلاف الجينات داخل خلايا الجهاز المناعي، خصوصاً تلك المرتبطة بضغط الدم، وتنظيم السكر، والالتهابات؛ وهي عوامل تؤثر مباشرة على صحة القلب والأوعية، بحسب موقع "ScienceAlert" العلمي.
تأثير مباشر
كما أوضحت الدراسة، المنشورة حديثاً، أن عدداً من الجينات التي تنشط عادة أثناء الإجهاد البدني أو الالتهاب، مثل NAMPT وIL6وIL1B وNLRP3، شهدت انخفاضاً ملحوظاً في نشاطها بعد المواظبة على شرب العصير. كما تراجع نشاط الجين SGK1الذي يؤثر في قدرة الكلى على الاحتفاظ بالصوديوم، ما قد يسهم في خفض ضغط الدم.
وتتماشى هذه النتائج مع دراسات سابقة ربطت بين تناول عصير البرتقال يومياً وانخفاض ضغط الدم لدى البالغين.
المفتاح في المركبات النباتية
فيما رجّح العلماء أن الفضل في هذه التأثيرات يعود إلى مركب الهسبريدين، وهو فلافونويد طبيعي موجود في الحمضيات، يتمتع بخصائص مضادة للأكسدة والالتهاب، ويسهم في ضبط الكوليسترول وتنظيم السكر في الدم.
لكن البيانات أظهرت أن التأثيرات ليست متساوية لدى الجميع؛ إذ ظهر أن الأشخاص ذوي الوزن الزائد يُظهرون تغييرات أكبر في الجينات المسؤولة عن أيض الدهون، بينما يبرز لدى أصحاب الأوزان الطبيعية تأثير أقوى على مؤشرات الالتهاب.
وأكدت مراجعة شاملة شملت 639 مشاركاً من 15 دراسة أن تناول العصير بانتظام يقلل مقاومة الإنسولين ويخفض مستويات الكوليسترول الكلي، وهما عاملان رئيسيان في تطور السكري وأمراض القلب.
كما وجدت تحليلات أخرى انخفاضاً خفيفاً في الضغط الانقباضي وزيادة في مستويات الكوليسترول الجيد (HDL) لدى البالغين الذين يعانون زيادة الوزن بعد أسابيع من تناول العصير. ورغم أن التحسن كان طفيفاً، إلا أن تأثيراته التراكمية على المدى الطويل قد تكون مهمة.