تعرّف على العقل المدبر لأكثر الهجمات تعقيدا ضد القوات الأمريكية خلال حرب العراق
تاريخ النشر: 24th, November 2024 GMT
كشفت عدد من الصحف الأمريكية، عبر تقارير لها، أن "غارة جوية إسرائيلية على سوريا، مؤخرا، قد أسفرت عن مقتل علي موسى دقدوق"، وهو الذي يعرف بكونه قائدا كبيرا في حزب الله اللبناني، وساعد في هجمات ضد القوات الأمريكية خلال حرب العراق.
من بين الصحف شبكة "إن بي سي"، التي أوردت تصريحا لمسؤول بوزارة الدفاع الأمريكية كشف عن الغارة الجوّية، فيما لم توضّح أي تفاصيل تخصّ الغارة، سواء فيما يتعلق بالزمان أو المكان، أو ما إذا كانت قد استهدفت دقدوق بشكل محدد.
وفي السياق نفسه، كان المرصد السوري لحقوق الإنسان قد أبرز في حديثه لوكالة "فرانس برس" في الـ11 من الشهر الجاري، أنّ "دقدوق مسؤول ملف الجولان في حزب الله أصيب جراء غارة إسرائيلية، استهدفت منطقة السيدة زينب، جنوب دمشق، في الـ10 من نوفمبر".
وبحسب المرصد نفسه، فإن الغارة استهدفت مبنى تقطنه عائلات لبنانية، وعناصر من حزب الله، وأسفرت عن مقتل تسعة أشخاص بينهم قيادي آخر من الحزب، من دون تحديد هويته". فيما قال مصدر أمني لبناني لـ"فرانس برس" إنّ "دقدوق أصيب، لكنه لم يقتل".
من هو دقدوق؟
انضم دقدوق إلى حزب الله اللبناني، خلال عام 1983، وبعد فترة وجيزة تمّ تعيينه لقيادة وحدة العمليات الخاصة للحزب في لبنان، وذلك وفقا لمعلومات نشرها معهد دراسات الحرب، في وقت سابق.
دقدوق، سرعان ما ارتقى في الرتب بقلب حزب الله، وعمل على تنسيق العمليات في قطاعات كبيرة من لبنان، وكان أيضا مسؤولا عن تنسيق الأمن الشخصي لزعيم حزب الله، حسن نصر الله، الذي استشهد في غارة جوية للاحتلال الإسرائيلي، عام 2024 الجاري.
وكان الجيش الأمريكي أعلن القبض على دقدوق، خلال تموز/ يوليو من عام 2007، في جنوب العراق. فيما أكدت الولايات المتحدة أنه "يعتبر عنصرا في حزب الله، جاء إلى العراق، من أجل تدريب عناصر بمساعدة فيلق القدس، وحدة النخبة في الحرس الثوري الإيراني".
الولايات المتحدة، اتّهمت دقدوق بـ"بالضلوع في هجوم حصل في كانون الثاني/ يناير 2007 في مدينة كربلاء، جنوب بغداد، وقتل فيه مسلحون جنديا أمريكيا، وخطفوا أربعة آخرين، قبل أن يقتلوا لاحقا".
آنذاك، قالت الولايات المتحدة إن "قيادة حزب الله اللبناني أرسلت دقدوق في عام 2005 إلى إيران، من أجل العمل مع فيلق القدس على تدريب متطرفين عراقيين".
العراق أطلق سراحه
وقبيل انسحابها من العراق خلال عام 2011، كانت واشنطن قد أعلنت عن تسليم دقدوق إلى السلطات العراقية، وذلك عقب حصولها على ضمانات من الحكومة العراقية، بأنه "سوف يلاحق على جرائمه". حيث كان دقدوق آخر معتقل تسلّمه الولايات المتحدة إلى بغداد، قبل أن تنسحب من البلاد.
وفيما أوضح مسؤول أمريكي طلب عدم كشف اسمه، آنذاك، لـ"فرانس برس" أن "الحكومة العراقية رفضت أي حديث عن ترحيله إلى غوانتانامو". وقرّرت المحكمة الجنائية المركزية العراقية في 2012 إطلاق سراح دقدوق "لعدم توفر أي دليل لإدانته، ليعود لبيروت بعدها".
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة سياسة عربية مقابلات حقوق وحريات سياسة دولية سياسة دولية العراق العراق حرب العراق القوات الاميركية علي دقدوق المزيد في سياسة سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة الولایات المتحدة حزب الله
إقرأ أيضاً:
رئيس الوزراء الأفغاني: طالبان تعلن عفوًا عامًا يشمل المتعاونين مع الولايات المتحدة
أعلن رئيس الوزراء الأفغاني، محمد حسن آخوند، اليوم السبت، عن إصدار عفو عام يشمل جميع الراغبين في العودة، بمن فيهم أولئك الذين تعاونوا مع القوات الأمريكية خلال فترة الاحتلال التي استمرت عقدين.
وأكد آخوند أن الحكومة الأفغانية تضمن سلامة العائدين، مشيرًا إلى أن "لا أحد سيتعرض للأذى" وأن "العودة إلى أرض الأجداد ستتم في أجواء من السلام" .
كما دعا وسائل الإعلام إلى تجنب "الأحكام الزائفة" حول سياسات طالبان، مؤكدًا على أهمية الحفاظ على "شعلة النظام الإسلامي" .
جاء هذا الإعلان في أعقاب قرار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بحظر دخول مواطني 12 دولة، من بينها أفغانستان، إلى الولايات المتحدة، مبررًا ذلك برغبة في حماية البلاد من “إرهابيين أجانب”.
زلزال جديد بقوة 4.3 ريختر يضرب أفغانستان
أفغانستان: طالبان تعتقل 14 شخصًا لعزف الموسيقى
وأثار هذا القرار استياءً واسعًا، خاصة بين الأفغان الذين تعاونوا مع القوات الأمريكية ويواجهون الآن صعوبات في الحصول على تأشيرات دخول أو إقامة في الولايات المتحدة.
وصف زعيم طالبان، هبة الله آخوند زاده، الولايات المتحدة بأنها "ظالمة"، منتقدًا قرار الحظر ومشيرًا إلى أن "المواطنين من 12 دولة ممنوعون من دخول أراضيهم، والأفغان غير مسموح لهم أيضًا" .
رغم إعلان العفو، يظل هناك قلق بين العديد من الأفغان في الخارج بشأن سلامتهم في حال العودة، خاصة في ظل تقارير عن انتهاكات حقوق الإنسان في أفغانستان تحت حكم طالبان، بما في ذلك القيود المفروضة على النساء والفتيات .
تسعى طالبان من خلال هذا الإعلان إلى تحسين صورتها الدولية وتشجيع عودة الكفاءات والمواطنين الذين غادروا البلاد، إلا أن نجاح هذه المبادرة يعتمد على مدى التزام الحكومة بضمان سلامة العائدين واحترام حقوقهم.