قررت الحكومة التشادية وضع حد للعمل باتفاقية التعاون الدفاعي الموقعة مع فرنسا، منذ صيف العام 2019.

وذكرت الحكومة في بيان لوزير الخارجية والمتحدث باسم الحكومة عبد الرحمن كلام الله، أن « هذا القرار الذي اتخذ بعد تحليل معمق »، يشكل « نقطة تحول تاريخي بعد 66 عاما من استقلال تشاد ».

وقال « حان الوقت لكي تؤكد تشاد سيادتها الكاملة، وتعيد تحديد شراكاتها الاستراتيجية بما يتماشى مع الأولويات الوطنية ».

واعتبر البيان أن « هذا القرار لا يشكك بأي حال من الأحوال في العلاقات التاريخية والروابط الودية بين البلدين »، حيث تظل تشاد مصممة على الحفاظ على علاقات بناءة مع فرنسا في المجالات الأخرى ذات الاهتمام المشترك، لما فيه مصلحة الشعبين ».

ضمن نفس السياق،  أعلن الرئيس السنغالي باسيرو ديوماي فاي، في مقابلة مع وكالة فرانس برس الخميس، أن فرنسا ستضطر إلى إغلاق قواعدها العسكرية في السنغال معتبرا أن وجودها يتعارض مع سيادة بلاده.

وقال « السنغال دولة مستقلّة. إنّها دولة ذات سيادة، والسيادة لا تتّفق مع وجود قواعد عسكرية أجنبية ».

وأكّد الرئيس السنغالي، أنّه تلقّى من نظيره الفرنسي إيمانويل ماكرون رسالة تعترف فيها باريس بمسؤوليتها عن « مجزرة » ارتكبتها قواتها الاستعمارية، في ثياروي قرب دكار في الأول من ديسمبر 1944.

وقال: « لقد تلقّيت اليوم (الخميس) من الرئيس إيمانويل ماكرون، رسالة يعترف فيها بأنّها كانت مجزرة، بشكل واضح جدّا، دون أي لبس في المصطلحات ». ورحّب فاي بهذا الاعتراف، معتبرا إياه « خطوة كبيرة » من جانب ماكرون.

وأكد فاي رغبته في تنويع شركاء بلاده. ويأتي ذلك في وقت  انفصلت فيه دول في منطقة الساحل عن فرنسا فجأة وتقاربت مع روسيا. وقال فاي: « تظل فرنسا شريكا مهما للسنغال من ناحية مستوى الاستثمارات ووجود الشركات الفرنسية، وحتى المواطنون الفرنسيون الموجودين في السنغال ».

وأكد فاي أنّه « يتعيّن على السلطات الفرنسية أن تفّكر في إقامة شراكة مجرّدة من الوجود العسكري، وقال؛ إنّ « وجودا عسكريا أو عدم وجود عسكري، لا ينبغي أن يعني قطيعة ».

ووضح أنّ بلاده تربطها علاقات وطيدة مع دول عدة مثل الصين وتركيا والولايات المتحدة والمملكة العربية السعودية، و »كلّ هذه الدول ليس لديها أيّ قاعدة عسكرية في السنغال ».

وأضاف: « الصين اليوم هي شريكنا التجاري الأول من حيث حجم الاستثمارات والتجارة. هل للصين وجود عسكري في السنغال؟ كلا. هل نتحدث عن قطيعة؟ ».

وتعرضت فرنسا إلى عدة ضربات دبلوماسية، عندما شهدت مستعمراتها السابقة النيجر ومالي وبوركينا فاسو سلسلة انقلابات منذ عام 2020.

 

 

المصدر: اليوم 24

كلمات دلالية: فی السنغال

إقرأ أيضاً:

"الخارجية الفرنسية": 15 دولة تدعو دولا أخرى لإعلان عزمها الاعتراف بفلسطين

باريس- الوكالات

قالت وزارة الخارجية الفرنسية اليوم الأربعاء، إن 15 دولة غربية وجهت الدعوة إلى البلدان الأخرى لإعلان عزمها الاعتراف بالدولة الفلسطينية.

ووفقا لما ذكره وزير الخارجية الفرنسي جان-نويل بارو، اليوم الأربعاء، فقد دعت فرنسا و14 دولة أخرى، من بينها كندا وأستراليا، البلدان الأخرى إلى إعلان عزمها الاعتراف بدولة فلسطين.

وكتب بارو عبر اكس "في نيويورك مع 14 دولة أخرى، توجه فرنسا نداء جماعيا: نعبر عن عزمنا الاعتراف بدولة فلسطين وندعو الذين لم يفعلوا ذلك حتى الآن إلى الانضمام إلينا"، غداة "إعلان نيويورك" الذي أطلق في ختام مؤتمر وزاري في الأمم المتحدة حول حل الدولتين في النزاع الإسرائيلي-الفلسطيني.

الدول الخمسة عشر

والى جانب فرنسا، انضمت كندا وأستراليا، العضوان في مجموعة العشرين، إلى النداء.

ووقعت دول أخرى الدعوة وهي أندورا وفنلندا وأيسلندا وأيرلندا ولوكسمبورغ ومالطا ونيوزيلندا والنرويج والبرتغال وسان مارينو وسلوفينيا وإسبانيا.

وأعربت 9 دول منها لم تعترف بعد بالدولة الفلسطينية عن "استعداد بلادها أو اهتمامها الإيجابي" في الاعتراف بها ، وهي أندورا وأستراليا وكندا وفنلندا ولوكسمبورغ ومالطا ونيوزيلندا والبرتغال وسان مارينو.

وصدرت الدعوة من الدول الخمس عشرة -في ختام مؤتمر وزاري- عُقد يومي الاثنين والثلاثاء في نيويورك، برعاية فرنسا والسعودية بهدف إحياء حل الدولتين لتسوية النزاع الإسرائيلي-الفلسطيني، وهو فرضية تقوضها الحرب الدائرة في غزة والاستيطان في الضفة الغربية.

مقالات مشابهة

  • الخارجية السوري يتوجه إلى روسيا وسط محادثات حول القواعد العسكرية
  • اتفاقية تعاون بين الفلاحين والبحوث العلمية الزراعية لتطوير وتحسين جودة المنتج الزراعي
  • "الخارجية الفرنسية": 15 دولة تدعو دولا أخرى لإعلان عزمها الاعتراف بفلسطين
  • مجلس الوزراء يُجدّد ترحيب المملكة بإعلان ماكرون عزم بلاده الاعتراف بدولة فلسطين
  • لماذا اعترف ماكرون بفلسطين الآن؟
  • بهدف رفع الكفاءة وتوظيف الموارد.. اتفاقية تعاون بين وزارتي التربية والصحة
  • «مربط العليا» يحصد اللقب الذهبي في «بومبادور الفرنسية»
  • القدس للتأمين توقع اتفاقية تعاون مع مؤسسة الحسين للسرطان لتوفير “تأمين رعاية” لتغطية علاج السرطان
  • مستشار ماكرون: مندهشون لزوبعة إسرائيل تجاه الاعتراف بفلسطين
  • وزير إسرائيلي يهاجم ماكرون ويتهمه بتعزيز الإرهاب واتباع النازية