تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

إذا كانت مصر وطننا الكبير الذى يعيش فى دمائنا، فإن«البوابة نيوز»،  وطننا  الصغير الذى يحيا بقلوبنا لتضئ شمعتها للعام العاشر ليحتفى جميع أبنائها برحلة ومسيرة عطاء مشرفة.

تحمل جريدة"البوابة" على صفحاتها هموم وتطلعات الشعب ولم تتوقف أو تتخلى عن رسالتها ومواقفها، لتقف على عتبة الثقافة حاملة لواء التنوير، بالكلمة الصادقة، وعلى هذا النهج مضت لتبلغ مكانتها بين الصحف الأكثر اتزانا ومكانة ومهنية من الطراز الأول،

وقبل سبعة سنوات قد التحقت للعمل كمراسلة لمحافظة الفيوم ضمن محررى البوابة لأحظى بدعم كبير من السادة المديرين الذين أتبعهم، والذين ساعدونى على فتح الملفات الساخنة ونقل هموم المواطن بكل مهنية وشفافية حتى أصبحت أنتمى لها قلبا وعقلا ومن أبنائها المميزين وبيتى الكبير الذى أحظى بالعمل ضمن فريق عمله الذى يحترم تلك المؤسسة الصحفية وعقل المواطن وتحمل هموم الوطن وتكاتفها مع الدولة فعليا وضمنيا.

ومما لا شك فيه بأن «البوابة نيوز» برئاسة الصحفى المخضرم والكاتب المميز الدكتور عبدالرحيم على قادرة على أن تحدث ثورة ثانية فى تقديم نموذج أصيل وحرفى يجدد فى مضمون الصحافة الورقية، بعد أن كان لها دور كبير فتح ملفات كثيرة شائكة وللثورة ومكافحة الإرهاب الأسود والمعارك التى خاضتها، بمغامرتها الأولى بإصدار صحيفة خاصة فى زمن كان يحرص فيه رأس المال أن يسير جانبا متمهلا، وليس إصدار صحيفة تضم كتاب رأى وصحفيين تعلموا أن لكل صحفى ملفا يعمل به. لنقل الرأى والرأى الآخر بكل حيادية ومهنية واحترام عقل وثقافة قرائها.
 

المصدر: البوابة نيوز

إقرأ أيضاً:

معركة هارفارد وضرب غزة بالنووي

صراع الإرادات الناشب بين الرئيس الأمريكى، وجامعة هارفارد، يعكس فى جوانبه معركة اليمين المتطرف المناصر لإسرائيل ظالمة ومظلومة، مقابل رغبة دوائر أمريكية فى التحرر من قيود، وضعها التحالف الدائم بين الإدارات الأمريكية المتعاقبة، على كل من يتجرأ على الخروج عن الخط المرسوم فى تأييد الكيان الصهيونى، حتى وإن تعارض الأمر مع القيم الإنسانية، وحرية الاختيار التى تقوم عليها فكرة الدولة الأمريكية ذاتها.


‎فقبل أن يعود ترامب إلى منصبه فى البيت الأبيض، شهدت جامعة هارفارد والعديد من الجامعات الأمريكية احتجاجات ومظاهرات ضد عمليات الإبادة التى تمارسها إسرائيل فى غزة، التى تجاوزت حد الرد على هجوم حماس فى 7 أكتوبر 2023 إلى انتقام وحشى أدى إلى استشهاد أكثر من 50 ألف فلسطينى غالبيتهم من الأطفال والنساء والمدنيين العزل، وهو ما أثار استياء الملايين عبر العالم.
‎التظاهرات المنددة بالعدوان الإسرائيلى على غزة، فى جامعة هارفارد خصوصا، أثارت حفيظة ترامب ومناصريه من مؤيدى إسرائيل، ودفعت بالرئيس الأمريكى إلى اتهام هارفارد بـ«الترويج لأيديولوجيات ماركسية ويسارية متطرفة، ومعادية للسامية»، وطالب ترامب باخضاع الجامعة التى تخرج فيها 162 فائزا بجوائز نوبل، عمليات التسجيل والتوظيف لهيئة إشراف قبل أن تلغى إدارته، الخميس الماضى، حق هارفارد فى تسجيل الطلاب الأجانب.

‎القرار جاء تتويجا لصراع ممتد بين هارفارد وترامب، بعد أن رفضت الجامعة تسليم سجلات سلوك الطلاب الأجانب التى طلبتها وزارة الأمن الداخلى الشهر الماضى، وهو ما تعتبره قيادة الجامعة أمرا يتجاوز بكثير دور الحكومة الفيدرالية وقد ينتهك الحقوق الدستورية للجامعة التى تقاتل بشراسة دفاعا عن استقلالها الأكاديمى.

‎وفى مواجهة قرار ترامب ضد هارفارد الذى يهدد مستقبل نحو 7 آلاف طالب أجنبى بينهم ملكة بلجيكا المستقبلية الأميرة إليزابيث التى تدرس السياسة العامة ضمن برنامج مخصص لطلبة الماجستير، طعنت الجامعة قضائيا على القرار الذى اعتبره البعض وسيلة فى «صراع أوسع بين الديمقراطية والاستبداد».

‎وفى اليوم التالى لقرار ترامب حصلت هارفارد على أمر قضائى، أصدرته القاضية الفيدرالية فى محكمة بوسطن أليسون بوروز، بوقف مؤقت لحظر تسجيل الطلاب الأجانب، والتى اعتبرت القرار «انتهاكا صارخا» للدستور.

‎ الحكم بوقف قرار ترامب مؤقتا هو جزء من معركة يبدو أنها ستمتد مع العديد من المؤسسات الأمريكية المماثلة لجامعة هارفارد، ومع كل من يناصر القضية الفلسطينية التى يريد حلفاء ترامب تصفيتها بشتى الطرق، حتى وإن تطلب الأمر استخدام السلاح النووى. 

‎فالنائب الجمهورى، من حزب ترامب، راندى فاين، دعا بشكل صريح إلى ضرب قطاع غزة بالسلاح النووى على غرار ما فعلته الولايات المتحدة مع مدينتى هيروشيما وناجازاكى فى اليابان قبل نهاية الحرب العالمية الثانية.

‎فاين اعتبر خلال مقابلة مع قناة فوكس نيوز الأمريكية، فى اليوم نفسه الذى أصدر فيه ترامب قراره ضد هارفارد، أن «القضية الفلسطينية.. قضية شريرة»، والحل التخلص منها بالسلاح النووى قائلا: «لم نتفاوض على استسلام النازيين، ولم نتفاوض على استسلام اليابانيين، قصفنا اليابانيين مرتين نوويًا للحصول على استسلام غير مشروط، ويجب أن يكون الأمر نفسه هنا» فى إشارة إلى غزة.

‎لا يرى النائب الأمريكى المتطرف فى القضية الفسطينية غير «الشر» الذى يجب القضاء عليه بالقنابل النووية، منكرا حقيقة أن الشر نفسه يكمن فى أمثاله، وأمثال حلفائه من الإسرائيليين، حيث تتلاقى أفكاره مع مواقف وزير التراث الإسرائيلى المتطرف أميخاى إلياهو، الذى دعا فى نوفمبر 2023 إلى إلقاء قنبلة نووية على قطاع غزة، باعتبار الأمر«أحد الخيارات» لتحقيق هدف القضاء على حركة حماس. 

‎ يتجاهل فاين حق الشعب الفلسطينى فى أرضه التى سلبها الإسرائيليون، لكن الغريب أننا لم نسمع، حتى الآن صوتا واحدا من داخل الكونجرس الأمريكى يدين تصريحات هذا النائب المتطرف الذى يتفاخر بضرب اليابان بالقنابل النووية، ويدعو جهارا إلى تكرار الأمر مع غزة، وهى ثقافة «إرهابية» يبدو أنها متأصلة فى بعض النفوس الأمريكية.

(الشروق الجزائرية)

مقالات مشابهة

  • البنك المركزي لـ”الاقتصاد نيوز": اجراءاتنا ساهمت بخفض أسعار الصرف والتراجع ليس وقتياً
  • كأننا في وطننا.. "اليوم" ترصد مشاعر حجاج المغرب القادمين بـ"طريق مكة"
  • إيهاب منصور: نستعد بقوة للانتخابات البرلمانية
  • "الاقتصاد نيوز" تنشر المقررات الكاملة لجلسة مجلس الوزراء
  • مقبرة جماعية أم آثار؟ شفق نيوز تتقصى قضية جثث ناحية النيل في بابل
  • هند عصام تكتب: الملك لير
  • معركة هارفارد وضرب غزة بالنووي
  • الخارجية الأمريكية لشفق نيوز: لا صفقة للإفراج عن إيراني مقابل تسوركوف
  • كريمة أبو العينين تكتب: من خاف سِلم
  • نجاة عبد الرحمن تكتب: من طرف خفي 53