دمشق - قال الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، الاثنين3ديسمبر2024، إنه "منزعج" من تصاعد العنف في سوريا ودعا إلى إنهاء فوري للقتال الذي تقول منظمته إنه أدى إلى نزوح نحو 50 ألف شخص.

وقال المتحدث باسم غوتيريش ستيفان دوجاريك في بيان "يجب على جميع الأطراف أن تبذل قصارى جهدها لحماية المدنيين والأهداف المدنية، بما في ذلك السماح بالمرور الآمن للمدنيين الفارين من الأعمال العدائية".

وأضاف أن "السوريين عانوا من الصراع لمدة 14 عاما تقريبا. وهم يستحقون أفقاً سياسياً يوفر لهم مستقبلا سلميا، وليس المزيد من إراقة الدماء".

تعيش سوريا حالة من الحرب منذ أن شن الرئيس بشار الأسد حملة قمع ضد الاحتجاجات المؤيدة للديمقراطية في عام 2011، مع اندلاع قتال لاحق شاركت فيه قوى أجنبية وجهاديون مما أسفر عن مقتل ما يقدر بنحو نصف مليون شخص.

وكان الصراع كامناً في معظمه، مع عودة الأسد إلى السيطرة على جزء كبير من البلاد حتى الأسبوع الماضي، عندما بدأ تحالف من المتمردين بقيادة جماعات إسلامية مسلحة هجومه.

ورد الجيش السوري وحليفته روسيا بغارات جوية قاتلة على المناطق الخاضعة لسيطرة المتمردين.

وأسفرت المعارك عن مقتل أكثر من 457 شخصا، بينهم 72 مدنيا على الأقل، بحسب المرصد السوري لحقوق الإنسان.

قالت وكالة الأمم المتحدة لتنسيق الشئون الإنسانية يوم الاثنين إن أكثر من 48500 شخص نزحوا في إدلب وشمال حلب بحلول 30 نوفمبر، أكثر من نصفهم من الأطفال، مضيفة أن الوضع متقلب للغاية.

وقال رئيس مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية في الأمم المتحدة توم فليتشر في برنامج "إكس" إن "عشرات الآلاف من الأشخاص يتنقلون؛ والخدمات الأساسية منقطعة؛ والنساء والرجال والأطفال يخشون على سلامتهم"، واصفا الوضع بأنه "مقلق".

"لقد عانى السوريون بالفعل أكثر من 13 عامًا من المعاناة. ويتعين على جميع الأطراف بذل المزيد من الجهود لحماية المدنيين".

ويشكل عدد النازحين زيادة حادة مقارنة بـ 14 ألف شخص تم الإبلاغ عنهم في 28 نوفمبر/تشرين الثاني.

وبحسب دوجاريك، فإن عمليات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة في البلاد "متوقفة إلى حد كبير" في حلب وإدلب وحماة بسبب المخاوف الأمنية.

وقال إن "هذا أدى إلى تعطل شديد في قدرة الناس على الوصول إلى المساعدات المنقذة للحياة"، مضيفا أن الأمم المتحدة تظل ملتزمة بتقديم المساعدات الإنسانية.

وحذر دوجاريك من أن "وجود جثث غير مدفونة ونقص مياه الشرب" في سوريا يهدد الصحة العامة، وقال إن الأضرار التي لحقت بمستشفى جامعة حلب تركت مئات المرضى دون رعاية.

وأضاف أن "سوريا هي بالفعل واحدة من أكبر الأزمات الإنسانية في العالم، حيث يحتاج 16.7 مليون إنسان إلى المساعدة وأكثر من سبعة ملايين نازح داخليا".

وأضاف أن الهجوم الإسرائيلي المتصاعد ضد حزب الله في لبنان المجاور منذ سبتمبر/أيلول كان له أيضا تأثير على الوضع.

"كما فرّ أكثر من نصف مليون شخص من لبنان إلى سوريا خلال الأسابيع الأخيرة، ومن المتوقع أن تؤدي الظروف الشتوية إلى جعل الاحتياجات في الأسابيع المقبلة أكثر إلحاحاً."

 

Your browser does not support the video tag.

المصدر: شبكة الأمة برس

إقرأ أيضاً:

«البديوي» يبحث مع مبعوث الصين للشرق الأوسط المأساة الإنسانية في غزة

التقى الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية، جاسم محمد البديوي، بالمبعوث الخاص للحكومة الصينية لشؤون الشرق الأوسط، تشاي جيون، أمس الثلاثاء، على هامش أعمال المؤتمر الوزاري رفيع المستوى لمؤتمر الأمم المتحدة حول (التسوية السلمية لقضية فلسطين وتطبيق حل الدولتين) في مقر الأمم المتحدة بمدينة نيويورك.

وجرى خلال اللقاء بحث العلاقات الثنائية بين دول مجلس التعاون وجمهورية الصين الشعبية، وسبل تعزيزها بما يخدم المصالح المشتركة، واستعراض مخرجات القمة الثلاثية بين مجلس التعاون ودول رابطة جنوب شرق آسيا (الآسيان) وجمهورية الصين الشعبية، بالإضافة إلى تبادل وجهات النظر بشأن تطورات القضية الفلسطينية والمأساة الإنسانية في قطاع غزة.

وأشاد الأمين العام بالجهود القيمة التي تبذلها الصين لدعم القضية الفلسطينية، ووقوفها إلى جانب الشعب الفلسطيني للحصول على حقوقه المشروعة، وجهودها المخلصة في تعزيز الاستقرار والسلام العادل في المنطقة.

كما أكد الجانبان على بذل كل الجهود وكافة السبل، لمساعدة الشعب الفلسطيني المحاصر في قطاع غزة، وإدخال المساعدات الإغاثية والطبية له بشكل عاجل وفوري، وتكثيف الجهود المشتركة لتحقيق الأمن والسلام.

معالي الأمين العام لمجلس التعاون @jasemalbudaiwi يلتقي بالمبعوث الخاص للحكومة الصينية لشؤون الشرق الأوسط.https://t.co/kQQ4RP20gR#مجلس_التعاون#فلسطين#الصين #الأمم_المتحدة#نيويورك#حل_الدولتين pic.twitter.com/nID18n1aaa

— مجلس التعاون (@GCCSG) July 30, 2025 أخبار السعوديةمجلس التعاونأخر أخبار السعوديةالبديويمبعوث الصين للشرق الأوسطالمأساة الإنسانية في غزةقد يعجبك أيضاًNo stories found.

مقالات مشابهة

  • «البديوي» يبحث مع مبعوث الصين للشرق الأوسط المأساة الإنسانية في غزة
  • إدارة ترامب توقف أكثر من نصف التمويل الفيدرالي المخصص للوقاية من العنف المسلح
  • وزير الخارجية يناقش مع المنسق المقيم للأمم المتحدة عددًا من القضايا الإنسانية
  • جوتيريش يحذر من كارثة إنسانية مروّعة في غزة
  • الأمين العام لـ الأمم المتحدة: الفلسطينيون يمرون بكارثة إنسانية كبرى
  • الأمم المتحدة تحذر من خطر التفكك في سوريا بعد تصاعد العنف في السويداء وتدخلات الاحتلال
  • جوتيرش: سلام الشرق الأوسط يتحقق بحل الدولتين
  • غوتيريش: حل الدولتين هو المسار الوحيد لتحقيق السلام في منطقة الشرق الأوسط
  • وزير الخارجية والهجرة يلتقي بالسكرتير العام للأمم المتحدة
  • المنسق المقيم للأمم المتحدة في سوريا الدكتور آدم عبد المولى لـ سانا: تواصل الأمم المتحدة جهودها في حشد الدعم وتعزيز التنسيق مع السلطات السورية لضمان استمرارية الاستجابة الإنسانية جراء الوضع في محافظة السويداء