منذ عام 2014، وتعمل الدولة المصرية متمثلة في وزارة البترول والثروة المعدنية، على تطوير صناعة تكرير البترول، ضمن خارطة طريق وتتطوير شاملة، لمصافي التكرير في السويس، والتي تم وضع حجر الأساس لأحد أكبر المشروعات بها في أكتوبر 2021، وهو مشروع مجمع التفحيم وإنتاج السولار بمصفاة تكرير السويس لتصنيع البترول، وفي إطار تعظيم الاستفادة من المجمع، استقبل ميناء الأدبية بمحافظة السويس سفينتي المثلات إم آي سي كيه "MICK" وكونغ كيو سونغ "KONG QUE SONG"، وعلى متنهما 121 طردا للمجمع الجديد الذي ينفذ في السويس.

وتعد مجمعات التفحيم، مشروعات استراتيجية في قطاع تكرير البترول في مصر، وتشمل إصلاحات تتعلق بالنواحي الإنتاجية وإضافة توسعات جديدة بالمصافي وتطوير منظومة السلامة والأمن الصناعي وحماية البيئة للوصول إلى أعلى درجات الأمان في التشغيل وتحقيق التوافق البيئي للمشروعات.

 

معدات مجمع التفحيممجمع التفحيم وإنتاج السولار بالسويس

والمجمع الجديد، هو مجمع التفحيم وإنتاج السولار في السويس، والذي يعد أحد المشروعات الضخمة في قطاع تكرير البترول في مصر، بهدف تأمين الطلب المحلي من المشتقات البترولية وخفض تكاليف الاستيراد، حيث يهدف مجمع التفحيم وإنتاج السولار، باستثمارات 1.77 مليار دولار، إلى زيادة الطاقة الإنتاجية من المشتقات البترولية عالية القيمة بالمواصفات العالمية وخاصة البوتاجاز "غاز النفط المسال"، والسولار "الديزل".

البترول والبيئة يبحثان مع إينى الإيطالية تنفيذ مشروع وطنى في بورسعيد البترول تواصل استقبال قراءة عداد الغاز عن شهر أغسطس| اعرف جميع الطرق

من جانبه، أعلن المكتب الإعلامي للهيئة العامة لـ المنطقة الاقتصادية في قناة السويس، أمس الأربعاء، عن استقبال ميناء الأدبية، سفينة المثقلات إم آي سي كيه (MICK)، القادمة من إسبانيا لتفريغ 72 طردا، تشمل ما يلي:

برج التقطير الرئيس لوحدة التفحيم بقطر 4.4 أمتار وارتفاع 60 مترا، ويبلغ وزنه 229 طنا.برج تبريد قطر 5 أمتار بارتفاع 30 مترا، ويبلغ وزنه 90 طنا، ومستلزماتهما، ضمن أبراج الوحدة 12 لمجمع التفحيم وإنتاج السولار في السويس.

وتأتي الشحنة لصالح شركة السويس، لتصنيع البترول، لتنفيذ مجمع التفحيم الجديد لشركتي قطاع البترول (إنبي وبتروجت).

أما الشحنة الثانية، في ميناء الأدبية، جاءت على متن سفينةالمثقلات كونغ كيو سونغ (KONG QUE SONG) القادمة من تركيا؛ لتفريغ 49 طردًا تشمل ما يلي:

354 طن هياكل معدنية ومهيئات لصالح شركة السويس لتصنيع البترول.معدات مجمع التفحيم

وتستخدم المهيئات، لمعالجة وإنتاج البوتاجاز "الغاز والنفط المسال"، بمواصفات عالمية باستعمال أحدث التقنيات لاستخراج طاقة إنتاجية 210 طن يوميًا؛ لتوفير بعض طلبات السوق المحلية والحدّ من الاستيراد.

استثمارات بمليار و770 مليون دولار

أما عن تفاصيل مشروع مجمع التفحيم، فتبلغ تكلفته الاستثمارية مليار و770 مليون دولار، ضمن استراتيجية وزارة البترول والثروة المعدنية، لتحقيق الأهداف التالية:

تطوير مصافي تكرير البترول في السويس، ورفع كفائتها.رفع الطاقة الإنتاجية من المنتجات البترولية عالية القيمة بمواصفات عالمية وخاصة البوتاجاز والسولار.إنتاج السولار وفقا للمواصفات الأوروبية Euro 5 للحد من الاستيراد وتوفير وقود عالى الجودة يتناسب مع محركات السيارات الحديثة.تعظيم القيمة المضافة من خلال استغلال المازوت وتحويله إلى منتجات بترولية عالية القيمة لتلبية متطلبات الاستهلاك المحلى.تعظيم القيمة المضافة من خلال استغلال المازوت وتحويله لمنتجات نفطية عالية القيمة. البترول: تأمين المادة الخام لمشروع مجمع إنتاج السيليكون بالعلمين الجديدة.. تفاصيل محلية النواب تتفقد مجمع السويس الطبي.. صور

وينفذ مشروعات التطوير في مصافي تكرير البترول شركات وطنية متخصصة فى تنفيذ المشروعات البترولية، حيث تشترك شركتا إنبى وبتروجت فى تنفيذ مشروع مجمع التفحيم وإنتاج السولار الجديد، وكان وزير البترول والثروة المعدنية المهندس طارق الملا وضع حجر الأساس لمشروع مجمع التفحيم وإنتاج السولار بمصفاة تكرير السويس لتصنيع البترول في أكتوبر2021.

معدات مجمع التفحيم

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: السويس البترول البترول فی فی السویس

إقرأ أيضاً:

من مطار مهجور إلى مدينة مستدامة.. مشروع كندي يتطلّب 30 مليار دولار و30 سنة

دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN)-- شهد مطار "داونزفيو"، الواقع شمال غرب مدينة تورنتو في كندا،  تحولات عديدة على مرّ التاريخ، منذ تشييد  أوّل مهبط طائرات قبل حوالي مئة عام. كما شمل المطار مدرجًا قصيرًا ومبنى صناعيًا وسط حقول المزارعين.

كان الموقع مقر شركة "De Havilland Canada" الرائدة عالميًا في مجال الطيران.

يعود تاريخ الموقع إلى عام 1929 عندما اشترت شركة الطيران الرائدة "De Havilland" قطعة الأرض.Credit: Toronto Public Library/Northcrest Developments

أصبح المطار مركزًا لإنتاج الطائرات الحربية خلال الحرب العالمية الثانية، وفي مطلع التسعينيات، استحوذت عليه شركة " Bombardier" الكندية لتصنيع الطائرات. 

وفي العام 2024، أُغلق المطار أبوابه بعد انتقال الشركة إلى موقعٍ آخر.

لكن في أوائل العام 2026، انطلقت أعمال البناء لما سيكون أكبر مشروع تطوير للموقع حتى الآن.

أُغلِق مطار "داونزفيو" الكندي في العام 2024، وسيتم تطوير الموقع إلى مشروع حضري ضخم يحمل اسم "YZD".Credit: Northcrest Developments

يجري حاليًا تطوير المنطقة التي تبلغ مساحتها 1.5 كيلومتر مربع لتصبح مقاطعة حضرية تحتضن أكثر من 50 ألف شخص وأكثر من 300 متر مربع من المساحات الخضراء والمفتوحة.

سيُطلق على المنطقة اسم "YZD" (في إشارة إلى رمز المطار السابق)، وستكون مشروعًا تطويريًا ضخمًا يحتاج تحقيقه 30 عامًا. وستعتبر المنطقة التي ستُكلِّف 30 مليار دولار، من أكبر المشاريع من نوعها في أمريكا الشمالية.

سيتحوّل المدرَّج الممتد لكيلومترين، الذي يُمثّل محور الموقع، إلى حديقة للمشاة تربط بين سبعة أحياء. 

وسيتمتع كل حي بطابعه الخاص، مع احتضانه لمساكن، ومكتبات، ومتاجر، ومدارس، ومراكز مجتمعية، بينما سيعمل المدرج كحلقة وصل تربط جميع الأحياء مع  "احترام وتقدير الإرث الجوي للموقع" في الوقت ذاته، وفقًا لما قاله ديريك غورينغ، الرئيس التنفيذي لشركة "Northcrest Developments" التي تقود المشروع.

مستقبل أكثر استدامة صورة تخيّلية توضح مستقبل المطار السابق.Credit: Northcrest Developments

الحفاظ على تاريخ الموقع ليس مجرّد قرار عاطفي، بل قرار عملي أيضًا، من ناحية الأثر البيئي.

وشرح غورينغ: "تحتوي المباني القائمة على كميات كبيرة من الكربون، وعوض هدمها وبناء كل شيء من الصفر، يحقّق الحفاظ على هذه المباني فائدة كبيرة من حيث خفض انبعاثات الكربون".

تعرض هذه الصورة التخيلية هدف المشروع المتمثّل في إضافة مساحات خضراء.Credit: Northcrest Developments

وسيتم الاحتفاظ بحظائر الطائرات الواسعة، التي شُيّدت بين خمسينيات وتسعينيات القرن الماضي، واستخدامها كمبانٍ تجارية تخدم قطاع إنتاج الأفلام، والصناعات الخفيفة، والتكنولوجيا النظيفة.

ستُغطى أسطح الحظائر بالأعشاب والنباتات، وهو أمر يدّعي المطورون أنّه سيساعد على امتصاص مياه الأمطار والحد من خطر الفيضانات، مع تعزيز التنوع البيولوجي في المركز الحضري.

سيتحول المدرّج إلى حديقة للمشاة، كما هو موضح في الصورة التخيلية.Credit: MVVA

ومع أنّ المدرَّج لن يحتَفظ بشكله الحالي، ستتم إعادة تدوير الخرسانة والإسفلت المستخدمين في بنائه من أجل الطرق أو الأرصفة، كما ذكر غورينغ.

وستتولى شركة "Michael van Valkenburgh Associates" المعمارية مَهمة وضع تصميم مبدئي للمدرج، بعد فوزها بمسابقة دولية تابعة للمشروع في أكتوبر/تشرين الأول. 

وتهدف الشركة إلى إعادة الطبيعة إلى هذا المكان.

سيتم الحفاظ على إرث المطار في بعض أجزاء المشروع الجديد.Credit: Toronto Public Library/Northcrest Developments

وأشارت إميلي مولر دي سيليس، إحدى الشركاء في الشركة المعمارية، إلى تاريخ الموقع قبل أن يتحول إلى مطار وأرض زراعية، فقد كان جزءًا من غابة "كارولينيان" جنوب أونتاريو.

يسعى الفريق إلى إعادة إحياء الموائل الطبيعية واستقطاب الحياة البرية إلى الموقع.

وأوضحت دي سيليس: "كان لا بد من كبح الطبيعة داخل الموقع الحالي لضمان سلامة عمليات الطيران"، وتجسَّد ذلك عبر منع الطيور من التعشيش رغم موقعه على طول المسار الأطلسي لهجرة الطيور.

يُحيط بموقع مشروع "YZD" شبكة من محطات القطارات ومترو الأنفاق بالفعل، لذا سيُراعي التصميم هذه المرافق، كما أنّه سيُشِّجع على المشي واستخدام وسائل النقل التي تستبدل السيارات. 

ومع ذلك أكّد غورينغ: "لا يعني هذا انعدام استخدام السيارات، فسيكون المدرّج المنطقة الوحيدة الخالية من السيارات. لكننا نسعى لجعل المشي وركوب الدراجات أكثر وسائل النقل سهولةً، وأمانًا، وملاءمة".

إرث المشروع

مقالات مشابهة

  • الحكومة تعلن قبول استثمارات جديدة بقيمة 2.9 مليار دولار.. تفاصيل
  • ارتفاع الصادرات 28% في سبتمبر.. وتراجع العجز التجاري إلى 3.3 مليار دولار
  • الحكومة تعلن عن استهداف استثمارات بـ5,247 مليار دولار اليوم .. تفاصيل
  • اقتصادية قناة السويس توقّع عقد إنشاء مشروع صيني جديد لتصنيع منسوجات الألياف الدقيقة
  • من مطار مهجور إلى مدينة مستدامة.. مشروع كندي يتطلّب 30 مليار دولار و30 سنة
  • كريم بدوي: نعمل جميعا على تمكين وتوفير المنتجات البترولية لـ 120 مليون نسمة
  • قناة السويس تحقق 1.97 مليار دولار إيرادات منذ يوليو مقابل 1.68 مليار العام الماضي
  • النواب الأمريكي يقر مشروع قانون شامل للسياسة الدفاعية بـ 900 مليار دولار
  • 12 مليار دولار.. طفرة مرتقبة في صادرات الغذاء المصرية
  • إنشاء مركز للغاز الطبيعي.. استثمارات بقيمة 3.5 مليار دولار لدعم قطاع الطاقة النظيفة بالمغرب