٢٦ سبتمبر نت:
2025-10-16@12:44:20 GMT

دائرة الرعاية الاجتماعية تحتفل بتخريج 82 معاقا

تاريخ النشر: 5th, December 2024 GMT

دائرة الرعاية الاجتماعية تحتفل بتخريج 82 معاقا

وفي الحفل الذي حضره عضوا مجلس الشورى القاضي عبدالخالق المتوكل و مصلح أبو شعر ومدراء دائرة المساحة العسكرية العميد الركن احمد الخيواني ودائرة الرعاية الاجتماعية العميد دكتور مهند المتوكل ومركز القيادة السيطرة المتقدم العميد محمد السياني .. أشاد مدير مركز الدراسات الاستراتيجية اللواء الركن قاسم الطويل بالأدوار البطولية التي قدمها الجرحى والمعاقين والشهداء وهم يتصدون لأعداء الوطن والشعب في مختلف جبهات العزة والكرامة.

 

ولفت إلى أن من الأولويات والمهام التي وضعتها حكومة التغيير والبناء هو الارتقاء بمستوى تقديم الخدمات للمعاقين في مختلف المجالات بناء على توجيهات قائد الثورة السيد عبدالملك بدرالدين الحوثي.

 

وثمن اللواء الطويل، الجهود التي تبذلها دائرة الرعاية الاجتماعية في الاهتمام بالمعاقين في شتى الجوانب ومنها جانب التدريب والتأهيل التخصصي المهني والثقافي والمعرفي.. لافتا إلى العمليات النوعية التي تنفذها القوات المسلحة اليمنية اسنادا للمقاومة الفلسطينية ونصرة لغزة ضد كيان الاحتلال الصهيوني الغاصب.

 

فيما أشارت كلمة كلمة الخريجين التي ألقاها الكفيف وليد السنفي بواسطة القراءة بلغة برايل إلى أن المشاركين في الدورات قد اكتسبوا مهارة القراءة وأصبحوا قادرين على الاندماج بشكل أكبر في المجتمع .

 

تخلل الحفل تقديم مسرحية قدمها عددا من المكفوفين تحت عنوان " على العهد " وقصيدة شعرية وفقرات من الفلكور الشعبي، وتكريم الخريجين بشهادات تقديرية.

 

كما قدم المكفوفون كتاب اعدوه بلغة "برايل" لمدير دائرة الرعاية الاجتماعية تضمن المبادئ الرئيسية لـ "برايل "وعدد من رسائل الشكر للدائرة .

 

حضر الحفل رئيس جمعية معاقي الحرب العقيد محمد البهلولي ونائب مدير دائرة العلاقات العامة بوزارة الدفاع العميد إبراهيم قناف ونائب مدير دائرة المشاة العميد حميد الغولي ومساعد مدير الامداد والتموين العميد عبدالله السباعي ومدير مكتب رئيس هيئة القوى البشرية العقيد الركن عادل الشردوفي.

المصدر: ٢٦ سبتمبر نت

كلمات دلالية: دائرة الرعایة الاجتماعیة

إقرأ أيضاً:

الحوكمة والرقمنة وتحقق العدالة الاجتماعية

بعد شيوع النظرية الاشتراكية ظهرت العديد من الأدبيات المبكرة في النصف الأول من القرن العشرين في إعادة طرح مفهوم العدالة الاجتماعية من خلال الأدبيات الإسلامية، مثل: «التكافل الاجتماعي في الإسلام» لمحمد أبو زهرة (ت: 1974م)، «واشتراكية الإسلام» لمصطفى السباعي (ت: 1964م)، «والعدالة الاجتماعية في الإسلام» لسيد قطب (ت: 1966م)، «ومن هنا نبدأ» لخالد محمد خالد (ت: 1996م)، إلا أن مفهوم العدالة الاجتماعية مفهوم غير مستقر عليه، بيد أن مضامينه قديمة في الأديان والفلسفات الأولى، مثلا: منشيوس (ت: 289ق م) المعلم الثاني للفلسفة الكونفوشية بعد المعلم الأول كونفوشيوس (ت: 479 ق م) يربط العدالة الاجتماعية بالقلب الرحيم، أي المدار هو تحقق الرحمة في طبقات المجتمع، ويضرب لذلك مثلا «لو أن أي إنسانٍ رأى فجأة طفلا على وشك السقوط في بئر، فسيتحرك في داخله شعور بالجزع والتعاطف، لا طلبا للشكر والعرفان من أبوي الطفل، ولا طمعًا في مديح جيرانه وأقربائه، ولا لنفوره من سماع صراخ الطفل، من هنا يمكن القول بأن الذي لا يمتلك قلبًا رحيمًا متعاطفًا ليس بإنسان»، وعدم تحقق هذه الرحمة يؤدي في نظره إلى تمدد دائرة المحرومين، والأصل تضييق هذه الدائرة، واتساعها يعني وجود خلل في إدارة المال العام، يظهر هذا «في سنوات الشدة والمجاعة كان كبار السن والضعفاء يموتون واحدًا تلو الآخر في العراء، أما الشباب والأقوياء فكانوا يفرون بالآلاف في كل اتجاه، وحدث ذلك عندما كانت عنابركم ملأى بالحبوب، ومخازنكم ملأى بالكنوز»، بينما فئة قليلة من المجتمع تستهلك «كميات كبيرة من الطعام، والجائعون يُسلبون طعامهم، والمتعبون يُحرمون راحتهم، فتعلو أصوات التذمر في كل مكان، ويضل الناس في دروب الشر، وبذلك يتنكر الحاكم والأمراء لمشيئة السماء، ويجلبون البؤس على الرعية، الأطعمة والأشربة تُبدَد كماء متدفق».

يرى منشيوس أن اتساع دائرة المحرومين، وتمدد الفجوة بين طبقات المجتمع؛ يظهر أثره سلبًا على المملكة ذاتها، لأن قوتها ليس في فرسانها وأسلحتها، ولكن في شعوبها، ويضرب مثلًا بمقولة زينغ تسي – من تلاميذ كونفوشيوس: «احذر، احذر، مثلما تعامل الناس سوف يعاملونك، ولقد أتيحت الآن الفرصة للناس لأن يعاملوا المسؤولين بالمثل، فلا تلومنهم، واعلم أنك إذا مارست الحكم الرحيم فلسوف يحب الناس رؤساءهم، ويموتون دفاعًا عنهم إذا تطلب الأمر ذلك»، وخلاصة رؤية منشيوس «إذا أردت أن تظفر بالمملكة فعليك أن تكسب محبة الناس؛ وإذا أردت أن تكسب محبة الناس، فعليك أن تكسب قلوبهم، وإذا أردت أن تكسب قلوبهم فعليك أن تؤمن لهم ما يحتاجون إليه، ولا تفرض عليهم ما يكرهون، الناس ينقادون للحاكم الرحيم مثلما ينساب الماء نحو المنخفضات».

أما الأديان كما يرى تولستوي (ت: 1910م) جاءت لإقرار المساواة بين البشر، «كلما يظهر تعليم ديني جديد يحوي في تعاليمه المساواة بين البشر»، وفي الإسلام اعتبر البشر المخلوقين من نفس واحدة، متساوين في الكرامة الإنسانية، وفي العدالة الاجتماعية، وفي الجانب المادي نجد النص الأول يحارب كنز المال وإهماله من جهة – أي عدم استثماره - {وَالَذِينَ يَكْنِزُونَ الذَهَبَ وَالْفِضَةَ وَلَا يُنْفِقُونَهَا فِي سَبِيلِ اللَهِ فَبَشِرْهُمْ بِعَذَابٍ أَلِيمٍ}-التوبة:34-، ومن جهة أخرى يدعو إلى دورانه في طبقات المجتمع {كَيْ لَا يَكُونَ دُولَةً بَيْنَ الْأَغْنِيَاءِ مِنْكُمْ} -الحشر: 7-؛ لأن كنزه ودورانه في فئة معينة يرفع العدالة الاجتماعية، ويوسع من التفاوت بين طبقات المجتمع، مما يؤدي إلى تمدد الشريحة الدنيا.

نجد العدالة الاجتماعية في الفلسفات والأديان القديمة ترتبط بذاتية المساواة، وهو ذاته ما تركز عليه أيضا الفلسفات المعاصرة، كالذي يقدمه حاليا مثلا ديفيد ليزلي ميلر أن العدالة الاجتماعية مرتبطة بالحاجة والاستحقاق والمساواة، وطبيعي ـ في نظري ـ أن ترتبط المساواة بالعدل، وتحقق العدالة إجرائيا ومنها العدالة الاجتماعية يربطها جون راولز كما في كتاب «العدالة الاجتماعية: مفهوم وتطبيقات (دليل تدريبي)» الصادر عن منتدى البدائل العربي للدراسات «بالحريات الأساسية المتساوية، وبمنظومة اجتماعية تقوم على هذا»، وفي الكتاب ذاته ينقل عن الفيلسوف الهندي أمارتيا صن أن العدالة الاجتماعية تقودنا إلى التفكير في كيفية رفع الظلم وإنزال العدل.

الذي يهمني من هذا كله الواقع القطري للدولة اليوم خلق شيئا من التفاوت بين الأقطار والدول، وأصبحت الثروات متناثرة لا حسب الفضاء الكوني الواسع الذي يسع الناس جميعا، ولكن حسب الانتماء القطري، ومع هذا العديد من الأقطار مع وفرة الثروة فيها إلا أنها تعاني من تدني العدالة الاجتماعية، بينما أقطار أقل منها ثروة تحاول تضييق التفاوت بين طبقات المجتمع، وهذا يعود إلى الطبيعة الأخلاقية الحاكمة في الرغبة لتحقيق العدالة الاجتماعية والتي ربطها منشيوس بالرحمة، وفي حسن إدارة المال العام كما حدث في سنغافورة وماليزيا، هذا الخلق وحسن الإدارة مربوط بقوانين صارمة في رفع الظلم وإنزال العدل من جهة، وفي تمكين الكفاءات القادرة في المساهمة في تحقيق ذلك من جهة أخرى.

وهذا ما يقودنا اليوم إلى أهمية الحوكمة والرقمنة إجرائيا في تحقق العدالة الاجتماعية، فالحوكمة حالة إصلاحية للمؤسسات، حيث ترتبط الكفاءة بالريادة، والعمل بالشفافية ووضوح الرؤية، والأداء بالمراقبة والمحاسبة والمساءلة، وحوكمة المؤسسات يسهم في إصلاح المؤسسات والدوائر المرتبطة بالعدالة الاجتماعية، ومحاولة تضييق الفجوات في المجتمع، والإسراع في توفير حلول جذرية وفق مركزية الدولة لمعالجة القضايا المالية والإدارية والوظيفية والتي لها ارتباط بالعدالة الاجتماعية.

والرقمنة تساهم في تسريع الأداء بعد إصلاح المؤسسات وحوكمتها، واليوم أمنيا على مستوى الدولة القطرية بسبب الرقمنة أصبح الوصول إلى الحالات الفردية، وبيان حالتها الاجتماعية والوظيفية أمرًا سريعًا جدا، فإذا ربطت الرقمنة بحوكمة المؤسسات من جهة، وبمدار مركزية الدولة من جهة أخرى؛ سنتمكن ـ في نظري ـ بشكل كبير في الإسراع في تحقيق العدالة الاجتماعية، إذا ما توفرت الإرادة، وحسن الإدارة؛ لأن عمر الإنسان قصير جدا، والبطء في العلاج مع سرعة الزمن يخلق فجوات تتراكم بشكل كبير، ويصعب علاجها، أو على الأقل تحتاج إلى وقت طويل في العلاج والإصلاح، مما يترتب عليه ظلم لفئات عديدة في المجتمع، وهذا يصنع خناقًا يؤدي لاحقا إلى اضطرابات اجتماعية وسياسية وأمنية. 

مقالات مشابهة

  • عاجل | استشهاد رئيس هيئة الأركان العامة اللواء الركن الغماري
  • القوات المسلحة تعلن اللواء الركن محمد عبدالكريم الغماري شهيدا على طريق القدس
  • عاجل: القوات المسلحة تزف إلى الشعب اليمني القائد الجهادي اللواء الركن محمد عبد الكريم الغماري
  • العميد النسي يحذر من تفاقم الانقسامات في حضرموت
  • الرئيس المشاط يعزّي وزير الدفاع اللواء الركن محمد العاطفي
  • انضمام قوة كبرى بقيادة العميد عبدو هاشم إلى صفوف جيش تحرير السودان بقيادة مناوي
  • سايس بدون ترخيص يضع حجارة ويطلب أموالًا مقابل الركن أمام ماسبيرو
  • شادي محمد: «العميد مظلوم ومش واخد حقه.. ومجموعة مصر لم تكن سهلة»
  • الحوكمة والرقمنة وتحقق العدالة الاجتماعية
  • المواصفات والمقاييس تحتفل باليوم العالمي للتقييس تحت شعار “شراكات من أجل تحقيق الأهداف”