أكد الصحفي والروائي اليمني، محمد علي محسن، أن فعالية عيدروس الزبيدي رئيس المجلس الانتقالي، ممولة من المال العام، في الوقت الذي تعجز فيه الحكومة عن صرف الرواتب.

 

وقال محسن في مقال له على منصة فيسبوك: "سألني أصدقائي عن رأيي في المهرجان الذي أقيم، أمس الأثنين، في الضالع بذكرى ثورة أكتوبر المجيدة ال 62، فأجبْتُهم بصدقٍ أنني مُعارِضٌ لهذه المظاهر التي تُموَّل من المال العام، وفي ظل ظرفيةٍ تعجز فيها الحكومة عن صرف الرواتب منذ أربعة أشهر".

 

وأوضح أن الحالة الاقتصادية والنفسية التي يعيشها المواطن تستلزم حلولًا جَدِّيةً ونَفْعِيَّةً تَلْمَسُ حياته اليومية، بدلًا من محاولات الإلهاء العبثية التي لا تُشبع جائعًا أو تُعالج مريضًا.

 

وأضاف: "بمقدور أيِّ سُلطةٍ، في وضعيةٍ كهذه، أن تفعل أكثر مما يفعله قادتُنا الأشاوس. فالحوثيون في صنعاء طالما أخرجوا الجياع إلى "ميدان السبعين" تأييدًا لضرب بلادهم وتدمير ما بنَتْه الحكومات المتعاقبة. فهل التظاهرات - في نهاية المطاف - مقياسٌ للولاء أو المحبة للحوثيين؟!".

 

وأشار إلى أنه يتمنى أن يحتفي بأعياد الثورتين والاستقلال والشهداء ورأس السنة... وغيرها، ولكن في ظروفٍ أفضل تتوافر فيها الخدمات والرواتب والغذاء والدواء وسائر الضروريات.

 

وجدد التأكيد أن "الوفاء لشهداء ثورة أكتوبر لا يكون بإقامة المهرجانات والخطابات المتكررة في وقتٍ يئنُّ فيه المواطن من انقطاع الراتب وغياب العدالة"، مضيفا: "لقد تعب الناس من انتظار الوعود المؤجلة ومن سماع الخطابات التي لا تُطعم جائعًا ولا تردُّ كرامةً مهدرة".

 

وقال: "إنَّ معنى الثورة الحقيقي يتجسد في تحقيق الكرامة للإنسان، وتوفير الحياة الكريمة له، وهي القيم ذاتها التي ضحى من أجلها الشهداء الأبطال".

 

وختم بقولخ: "فلتكن أولوياتنا هي بناء الإنسان وليس إقامة الاحتفالات، وتقديم الحلول الجدية وليس محاولات الإلهاء العبثية. فهذا هو السبيل الوحيد لاستعادة الروح الحقيقية للثورة، وتحويل الذكرى إلى فعلٍ يلامس واقع الناس ويحقق تطلعاتهم".

 

ويوم أمس، نظم الإنتقالي المدعوم إماراتيا، في مدينة الضالع فعالية احتفائية بحضور ضعيف، دعا خلالها لتحقيق الإنفصال في الوقت الذي تعرض لهجوم شرس من قبل القيادي الجنوب صلاح الشنفرة ونائب رئيس الإنتقالي أحمد بن بريك.


المصدر: الموقع بوست

كلمات دلالية: الزبيدي الانتقالي الامارات اليمن الانفصال

إقرأ أيضاً:

في ذكرى ثورة 14 أكتوبر... نائب الرئيس السابق علي محسن يستدعي رمزية اليمن في مسمّى الجمهوريتين

وجّه نائب رئيس الجمهورية اليمنية السابق، علي محسن صالح الأحمر، تهنئة إلى الشعب اليمني بمناسبة الذكرى الـ62 لثورة 14 أكتوبر المجيدة، التي انطلقت شرارتها الأولى من جبال ردفان عام 1963، مستلهمة وهجها من ثورة 26 سبتمبر التي سبقتها بعام.

وفي تغريدة نشرها على منصة "إكس"، استعرض الأحمر رمزية اسم "اليمن" في مسمّى الجمهوريتين الوليدتين في صنعاء وعدن، مشيرًا إلى أن ثوار سبتمبر أطلقوا اسم "الجمهورية العربية اليمنية" بعد إسقاط النظام الإمامي، فيما اختار ثوار أكتوبر اسم "جمهورية اليمن الديمقراطية الشعبية" عقب التحرر من الاستعمار، في تأكيد على وحدة الهوية اليمنية من أقصاها إلى أقصاها.

واعتبر الأحمر أن هذا التلاقي في التسمية يمثل درسًا وطنيًا عظيمًا قدّمه روّاد الحركة الوطنية، داعيًا الأحرار من أبناء اليمن إلى استلهام هذا المعنى في ظل التحديات الراهنة.

وختم تغريدته بالقول"أكتوبر مجيد، وكل عام واليمن وجمهوريته واستقلاله ووحدته وسيادته وشعبه بألف خير."

وتأتي هذه الرسالة في سياق احتفالات اليمنيين بذكرى الثورات الوطنية، وسط دعوات متجددة لاستعادة روح التحرر والوحدة في مواجهة الانقسامات والصراعات التي تعصف بالبلاد.

مقالات مشابهة

  • الإمارات تصعّد ضغوطها على الانتقالي وتجبر الزبيدي على الاعتذار
  • حكومة التغيير والبناء تنظم فعالية خطابية بمناسبة العيد الـ 62 لثورة 14 أكتوبر
  • الزبيدي: ماضون على درب استعادة دولة "الجنوب" والأخيرة ستبقى رأس حربة ضد الحوثيين
  • في ذكرى ثورة 14 أكتوبر... نائب الرئيس السابق علي محسن يستدعي رمزية اليمن في مسمّى الجمهوريتين
  • احذر من جاهل حفظ سطرين وفقير جمع قرشين
  • الإمارات تسقط الجنسية عن الزبيدي بعد رفع صور بن سلمان في الضالع
  • "برّع يا سرق برّع".. فعالية للانتقالي بالضالع تتحول لتظاهرة غاضبة ضد "الزبيدي" وتجبره على المغادرة (فيديو)
  • الضالع تحتفل بالذكرى الـ62 لثورة 14 أكتوبر بحضور الزبيدي وقيادات المجلس الانتقالي
  • 5 خرافات مالية تضلّل قرارات الناس