موقع 24:
2025-06-02@10:56:03 GMT

ماكرون يسقط في "حقل ألغام" بعد انهيار الحكومة

تاريخ النشر: 6th, December 2024 GMT

ماكرون يسقط في 'حقل ألغام' بعد انهيار الحكومة

سلط انهيار الحكومة الفرنسية الضوء مجدداً على الرئيس إيمانويل ماكرون، في ظل تصاعد الأصوات المعارضة داخل قاعات البرلمان، مدفوعة بتساؤلات عما إذا كان الرئيس المثير للانقسام والمتهور في بعض الأحيان، هو الشخص المناسب لحل الأزمة السياسية في البلاد.

إجراء انتخابات رئاسية جديدة، لن يساعد بالضرورة في حل الأزمة السياسية






وكتبت صحيفة وول ستريت جورنال الأمريكية، إن انتقادات المشرعين - الذين صوت الكثيرون منهم لمصلحة إطاحة ميشال بارنييه من منصب رئيس الوزراء في اقتراع على الثقة الأربعاء - متجذرة في فكرة أن الأزمة الحالية هي إلى حد كبير من صنع ماكرون.

وكان ماكرون هو الذي دعا بشكل انتهازي إلى إجراء انتخابات برلمانية مبكرة الصيف الماضي أفرزت جمعية وطنية معلقة تكافح الآن لتمرير موازنة عام 2025 ووقف الذعر بين المستثمرين.

لوبان تقلب الطاولة.. وتستغل قرار ماكرون الكارثي - موقع 24طالما أجاد رئيس الوزراء الفرنسي ميشال بارنييه استخدام الكلمات، قال في رسالته: "أتشرف بتقديم استقالة الحكومة إليكم"، وكأنه قد عُين للتو ولم يُطرد، وتعتبر فترة خدمته هي الأقصر في تاريخ فرنسا، وهو أول رئيس وزراء منذ 6 عقود يُجبر على التنحي، بسبب اقتراح بحجب الثقة، وقد أطاحت به في الواقع ...

على مدى الأشهر الثلاثة الأخيرة، ابتعد ماكرون عن الخلافات المتعلقة بالموازنة، والتي أدت إلى سقوط بارنييه، مفضلاً تحويل تركيزه إلى الشؤون الخارجية. ومع وصول التوترات في الجمعية الوطنية إلى الغليان، كان ماكرون في زيارة تستغرق 3 أيام للمملكة العربية السعودية، حيث وجه إليه أحد المراسلين سؤالاً كان يعتبر ذات يوم غير وارد، وهو ما إذا كان الرئيس على استعداد للتنحي.

وأجاب ماكرون قائلاً: "هذا غير منطقي.. إن قول هذه الأشياء أمر غير لائق بصراحة"، متجاهلاً الدعوات المطالبة باستقالته، واصفاً إياها بأنها "خيال سياسي".

 

 

French PM Barnier’s government collapsed, pushing Macron’s Fifth Republic to the brink amid political upheaval, constitutional crisis, and uncertain future.

By: @pisackson & @atulabhas

Read more: https://t.co/dEyZItle2J#France #FranceElections #economy #EmmanuelMacron pic.twitter.com/GN3SnMLn1n

— Fair Observer (@myfairobserver) December 6, 2024


ويمكن ماكرون تعيين رئيس وزراء جديد وتكليفه إما بتمرير قانون يمدد موازنة هذا العام إلى الأشهر الأولى من عام 2025، أو دفع موازنة كاملة عبر البرلمان بحلول نهاية العام لتجنب إغلاق الحكومة. ويمكن ماكرون أيضاً أن يسمح لبارنييه بالبقاء في منصبه بصفة مؤقتة لتمرير تمديد الموازنة.
ويعاني المستثمرون من التوتر. وقد انخفضت الأسهم الفرنسية بشكل حاد في الأسابيع الأخيرة، وارتفعت العلاوة التي يطلبها المستثمرون للاحتفاظ بالديون الحكومية الطويلة الأجل إلى أعلى مستوياتها منذ أزمة الديون في منطقة اليورو عام 2012. والخميس، تجاوز معدل الاقتراض في فرنسا لفترة وجيزة نظيره في اليونان.
وقد يؤدي التعيين السريع لرئيس الوزراء إلى تهدئة بعض منتقدي ماكرون، لكنه يخاطر أيضاً بإثارة غضب الآخرين، الذين يلومون ماكرون لعدم بناء إجماع أوسع حول اختياراته لقيادة الحكومة.
وقال المدير الإداري لأوروبا في شركة أوراسيا غروب الاستشارية، مجتبى الرحمن،: "هناك احتمال قوي بأن رئيس الوزراء المعين هذا الأسبوع، سيستمر لفترة أقصر من بارنييه".
وجدير بالذكر أن بذور الأزمة الحالية زُرعت جزئياً في سبتمبر، عندما قرر ماكرون تجاهل ترشيح الجبهة الشعبية الجديدة لمنصب رئيس الوزراء، وهو التحالف اليساري الجامح الذي حصل على أكبر عدد من الأصوات في الانتخابات المبكرة، وقام بدلاً من ذلك بتعيين بارنييه. وينتمي المحافظ البالغ من العمر 73 عاماً إلى حزب كان أداءه ضعيفاً في الانتخابات، على رغم من مشاركته في الكثير من أجندة ماكرون المؤيدة لقطاع الأعمال.

 

 

Macron’s Grand Project in Ruins After French Government Falls https://t.co/MHQcI1xyuR pic.twitter.com/zmrAZDCnL3

— Gregory Daco (@GregDaco) December 5, 2024


وأطلق المشرعون من أقصى اليسار إجراءات عزل ماكرون، بعدما تجاهل مرشحة الجبهة الشعبية الجديدة لوسي كاستيت، مما أثار انتقادات بأن الرئيس لا يأخذ بإرادة الناخبين.
وفي حديثها خلال جلسة صاخبة للجمعية الوطنية قبل لحظات من التصويت على حجب الثقة، قالت مارين لوبان إنها لن تدعم إجراءات عزل الرئيس. ومع ذلك، غمزت زعيمة اليمين المتطرف من قناة الرئيس قائلةً إن الأمر متروك لماكرون ليقرر ما إذا كان يجب أن يبقى في منصبه. وأضافت: "الأمر متروك لضميره ليقرر ما إذا كان يستطيع التضحية بمصير فرنسا من أجل كبريائه".
وأضافت الصحيفة أن إجراء انتخابات رئاسية مبكرة ستصب في مصلحة لوبان. وهي تواجه اتهامات بالاختلاس في محاكمة من المتوقع أن تصل إلى حكم في نهاية مارس. وطلب ممثلو الادعاء الحكم عليها بالسجن لمدة خمس سنوات ومنعها من تولي مناصب عامة لمدة خمس سنوات بأثر فوري، وهي النتيجة التي ستمنعها من الترشح للرئاسة في الانتخابات المقبلة المقرر إجراؤها عام 2027. وهي تخضع للمحاكمة بتهمة استخدام أموال البرلمان الأوروبي، لدفع أجور الموظفين من حزبها – الأمر الذي تنفيه.
إن إجراء انتخابات رئاسية جديدة، لن يساعد بالضرورة في حل الأزمة السياسية الحالية. وقال أستاذ القانون الدستوري في جامعة بانثيون السوربون في باريس دومينيك روسو، إن الرئيس الجديد لن يتمكن من الدعوة لإجراء انتخابات برلمانية جديدة حتى يوليو بموجب القانون الفرنسي، الذي لا يسمح إلا بحل البرلمان مرة واحدة كل 12 شهراً. وسيتعين على الزعيم المنتخب حديثاً التعامل مع جمعية وطنية منقسمة بين حلفاء ماكرون المؤيدين لقطاع الأعمال، وحزب لوبن والجبهة الشعبية الجديدة.
وبينما يواجه ماكرون موجة تلو الأخرى من المعارضة السياسية، استفادت حكوماته بشكل كبير من المادة 49.3 من الدستور الفرنسي، والتي تسمح لإدارته بالتحايل على الأصوات في الجمعية الوطنية لتمرير التشريعات. وهذه المناورة، على رغم أنها قانونية، فإنها تشكل تدبيراً نادراً ما تستخدمه الحكومات، لأنها تخاطر بتقويض شرعية الجمعية الوطنية.

المصدر: موقع 24

كلمات دلالية: حصاد 2024 الحرب في سوريا عودة ترامب عام على حرب غزة إيران وإسرائيل إسرائيل وحزب الله غزة وإسرائيل الإمارات الحرب الأوكرانية فرنسا إجراء انتخابات رئیس الوزراء ما إذا کان

إقرأ أيضاً:

مصر وتونس والجزائر تصدر بيانًا مشتركًا بشأن ليبيا وتدعو لحل الأزمة بسرعة

أصدرت وزارات خارجية مصر وتونس والجزائر، عقب اجتماع عقد اليوم في القاهرة ضمن آلية التعاون الثلاثي بشأن ليبيا، بيانًا مشتركًا أكدت فيه على ضرورة الإسراع في التوصل إلى حل توافقي للأزمة الليبية.

وجاء في البيان أن الوزراء جددوا دعوتهم لجميع الأطراف الليبية إلى ضبط النفس والوقف الفوري للتصعيد، حفاظًا على سلامة الشعب الليبي، خصوصًا في ظل التطورات الأمنية الخطيرة في العاصمة طرابلس.

وشدد البيان على أهمية حماية مصالح ومقدرات ليبيا وتحقيق التوافق الوطني برعاية الأمم المتحدة ودعم دول الجوار، بهدف إنهاء الانقسام السياسي والمضي قدماً في العملية السياسية من خلال توحيد المؤسسات وعقد الانتخابات البرلمانية والرئاسية بالتزامن.

وأكد الوزراء أن أمن ليبيا هو جزء لا يتجزأ من أمن دول الجوار، مؤكدين على ضرورة أن تكون العملية السياسية ليبية خالصة مبنية على إرادة الشعب الليبي، مع رفض كافة أشكال التدخل الخارجي الذي قد يزيد من التوتر ويهدد استقرار المنطقة.

وشدد البيان أيضًا على دعم جهود اللجنة العسكرية المشتركة (5+5) لتثبيت وقف إطلاق النار، وخروج القوات الأجنبية والمرتزقة خلال فترة زمنية محددة، بالإضافة إلى إعادة توحيد المؤسسات العسكرية والأمنية في إطار التنسيق الأممي والإقليمي.

واتفق الوزراء على استمرار التنسيق مع الأمم المتحدة لتقييم الوضع في ليبيا وتبادل الرؤى حول مستقبل المشهد السياسي، وتعزيز الأمن والاستقرار والتنمية في المنطقة.

في ختام الاجتماع، عبّر وزراء خارجية تونس والجزائر عن شكرهم لمصر على استضافة الاجتماع، مؤكدين ضرورة عقد اجتماعات دورية للآلية الثلاثية، حيث من المقرر أن يعقد الاجتماع الوزاري المقبل في الجزائر ثم تونس قبل نهاية العام الجاري.

يذكر أن آلية التعاون الثلاثي بين مصر والجزائر وتونس التي تأسست عام 2017 توقفت في 2019، ويأتي هذا الاجتماع في إطار إعادة تفعيلها انطلاقاً من حرص الدول الثلاث على دعم الأمن والاستقرار في ليبيا.

مقالات مشابهة

  • رئيس الوزراء السوداني يحل الحكومة تمهيدا لتشكيل أخرى جديدة
  • رئيس وزراء السودان يعلن حل الحكومة لتشكيل أخرى جديدة.. هذه أولياته
  • رئيس الوزراء “كامل ادريس” يعقد أول إجتماع له مع طاقم الحكومة
  • رئيس الوزراء السوداني كامل إدريس يحل الحكومة
  • رئيس الوزراء السوداني الجديد يصدر قرار بحل الحكومة الانتقالية
  • رئيس الحكومة: عدت إلى عدن بظرف استثنائي وصعب
  • رئيس الوزراء العراقي يستقبل الرئيس اللبناني جوزيف عون في بغداد
  • بعد أزمة الحشد.. رئيس الوزراء العراقي يستقبل الرئيس اللبناني في بغداد
  • مصر وتونس والجزائر تصدر بيانًا مشتركًا بشأن ليبيا وتدعو لحل الأزمة بسرعة
  • الرئيس عون استقبل ديبلوماسيين ومستشار رئيس الوزراء العراقي وتسلم اوراق اعتماد 5 سفراء