"البيئة" تنفذ مهمة استكشافية للمرة الأولى في محمية جبل سمحان
تاريخ النشر: 9th, December 2024 GMT
صلالة- العُمانية
اختتم فريق مختص من هيئة البيئة مهمة رصد واستكشاف في محمية جبل سمحان الطبيعية بمحافظة ظفار على مدى ثلاثة أيام، لتعزيز الوعي البيئي وتوثيق التنوّع البيولوجي، بدءًا من رأس جبل سمحان جنوبًا بولاية مرباط وصولًا إلى وادي أنظور بمنطقة فتخيت بولاية شليم وجزر الحلانيات شمالًا لمسافة تقارب 110 كيلومترات.
وتُعد هذه المهمة الاستكشافية هي الأولى من نوعها التي تُنفّذها هيئة البيئة في هذه المنطقة نظراً للظروف الجغرافية الصعبة وطول مسافة المسار وصعوبة الوصول لبعض الأماكن، ما يُمثل فرصة لتوثيق الحياة البرية والنباتات الطبيعية في المنطقة، بالإضافة إلى تقييم التحديات البيئية التي تواجهها.
وقال سعيد بن محمد الشحري أخصائي نظم بيئية بمحمية جبل سمحان الطبيعية وأحد أعضاء الفريق، إنّ المهمة الاستكشافية بدأت من الجهة الجنوبية للمحمية وصولًا إلى وادي أنظور، باستخدام المركبات والمسير الجبلي لاستكشاف المنطقة ذات الطرق الوعرة والصعبة، إذ تمكّن الفريق من الوصول إلى نقاط مشاهدة مميزة، ورصد مجموعة متنوعة من الطيور المهاجرة والنباتات المحلية.
وأضاف أن الفريق استكمل المشي في اليوم الثاني لمسافة 15 كيلومترًا في وادي أنظور مرورًا بوادي فضفيض، موثّقًا التضاريس ومعالم الوادي المتنوعة بدءًا من جريان الأودية وتدفقها والتنوّع النباتي الفريد مثل أشجار اللبان والسدر والنخيل والعديد من النباتات المحلية الأخرى، بالإضافة إلى رصد آثار للنمر العربي والوعل النوبي والغزلان وكذلك طيور الرخمة المصرية وعقاب السهول والبط المائي، مبينًا أن الفريق دوّن ملاحظات توثيقية حول الحياة البرية والنباتات النادرة.
وأوضح الشحري أن الفريق البيئي تابع مسيرته الاستكشافية في اليوم الثالث باتجاه الشمال عبر استخدام السيارة لمسافة نحو 38 كيلومترًا على ضفاف الوادي للوصول إلى واحة النخيل بأنظور مرورًا بالعديد من البرك المائية والعيون وتسجيل مشاهدات للتنوّع الأحيائي وصولًا إلى المحطة النهائية في منطقة فتخيت بولاية شليم وجزر الحلانيات.
يشار إلى أن محمية جبل سمحان الطبيعية بمحافظة ظفار أنشئت في عام 1997 على مساحة إجمالية تقدّر بـ4500 كيلومتر مربع، وتصنّف كمحمية طبيعية لإدارة الموائل وتتميز بتنوعها البيولوجي الفريد، منها 17 نوعًا من الثديات البرية مثل النمر العربي والوعل النوبي والذئب العربي والضبع والغزلان والوشق بالإضافة إلى أنواع مختلفة من النباتات والزواحف والطيور.
المصدر: جريدة الرؤية العمانية
إقرأ أيضاً:
القنصل العام لجمهورية السودان باسوان يتوقع تزايد حركة العائدين الى البلاد عقب عطلة العيد عبر المنافذ البرية
اكد السفير عبد القادر عبد الله القنصل العام لجمهورية السودان بمحافظات جنوب مصر باسوان في تصريح ل (سونا) ان رحلات عودة السودانيين الى البلاد قد انتظمت بمحافظات القاهره الكبري والاسكندرية والاقصر واسوان وغيرها عقب انتصارات الجيش المتوالية ودحر التمرد منذ العام الماضي مشيرا إلى ان حوالي 290,278 الف شخص من العالدين والمرحلين عادوا الى البلاد عبر المنافذ البرية الحدودية ارقين واشكيت منذ العام 2024 م حتى منتصف شهر يونيو 2025م خلاف الذين غادروا عبر المطارات الى بورتسودان والى دول اخري.وكشف ان 75 الف عادوا خلال العام 2024 م وغادر عدد 179.778 الف من اول يناير حتى نهاية مايو الماضي وان 35.500 الف عادوا منذ الاول من يونيو الجاري حتى منتصف الشهر الحالي الي ولاياتهم المختلفه وذلك عبر مبادرات منظمات وطنية واهلية وخيرين وغيرها من المبادرات الخاصة بابناء المغتربين بالولايات في تسهيل عودة اهليهم . الى جانب العودة الطوعية الأسرية و الفردية الذاتية.واوضح السيد القنصل العام انه يتوقع تدفق حركة العودة الطوعية عقب عطلة عيد الاضحي ثم الانتهاء من امتحانات الشهادة السودانية والشهادتين الابتدائية والمتوسطة بمراكز الامتحانات المختلفه في مصر خلال الاسابيع القادمة.واضاف أن هذا الحراك اخد في انسياب وتنسيق تام لدى السلطات السودانية والمصريه بين الجانبين في تسهيل انسياب العودة بالطريق القاري عبر معبر ارقين الحدودي ومعبر قسطل اشكيت، معربا عن شكره وتقديره للحكومة المصرية في هذا الجانب التي سهلت عودة الاسر واعفتهم من المساءلات القانونية والغرامات الناتجة عن عدم تجديد الاقامة او الدخول بطريقة غير شرعيةوابان القنصل العام ان هنالك مساع مبذولة من جانب حكومة السودان في بورتسودان في البحث عن تمويل لمشروع العودة الطوعية مع المنظمات والدول المانحة واذا توفر التمويل يمكن ان تكون لدينا عدة مسارات لحركة العائدين من بينها تشغيل حركة النقل النهري بين اسوان وحلفا والنقل البحري مابين الاسكندرية وميناء سواكن.ودعا السيد القنصل العام الى ضرورة تعزيز البنية التحتية للسكك الحديدية السودانية وتشغيل خط القطارات ما بين حلفا وعطبرة والخرطوم حتى يسهم في العودة الطوعية وتحسين حركة التجارة وتسهيل التنقل بين البلدين.سائلا الله ان تضع الحرب اوزارها وان تعود الطيور المهاجرة الي ديارها لنبدا ملاحم الاعمار واعادة البناء لما دمرته المليشيا المتمردة .سونا إنضم لقناة النيلين على واتساب