التقى رئيس مجلس السيادة، القائد العام للجيش السوداني، عبد الفتاح البرهان، الاثنين، الأمين العام لجامعة الدول العربية، أحمد أبو الغيط، برفقة وفد رفيع المستوى من الجامعة، بحضور وزير الخارجية، علي يوسف، وسفير السودان لدى مصر، عماد الدين عدوي.

وقال أبو الغيط في تصريح صحافي، إن اللقاء كان «إيجابياً للغاية»، وتم فيه توضيح موقف الجامعة العربية من تأييد السودان وشعبه.

وأضاف: «كلنا أمل في تحقيق الوقف الفوري للاقتتال في السودان، وإعادة إعماره وبنائه وعودة النازحين واللاجئين لمناطقهم». وقال، إنه استمع للأبعاد الإنسانية للمشكلة، التي وصفها بأنها «بالغة الصعوبة».

وتابع أن النشاط الذي تقوم به الجامعة العربية والأمم المتحدة والاتحاد الأفريقي وبعض الأطراف ذات التأثير، يهدف للسيطرة على الموقف ومساعدة السودان للخروج من هذه الأزمة.

وأشار الأمين العام للجامعة العربية إلى أن زيارته للسودان «ستفتح الأعين على حجم المشكلة، والحاجة لمزيد من الجهد والتحركات لتحقيق الوقف الفوري، وعودة السلام والاستقرار، وإتاحة الفرصة لأبناء الشعب السوداني لتأمين حياتهم وعودة الاستقرار لبلادهم».

بدوره قال سفير السودان لدى مصر، عماد الدين عدوي إن الجامعة العربية «ظلت تقف إلى جانب السودان ومناصرة لقضاياه العادلة، ودعم مؤسساته الوطنية القائمة».

وأضاف أن موقف الجامعة تجاه السودان يمثل «سياجاً أمنياً» يؤكد ضرورة عدم التدخل في الشؤون الداخلية للسودان.

ووصف وزير الخارجية السوداني علي يوسف، زيارة الأمين العام لجامعة الدول العربية إلى بورتسودان بأنها «مهمة جداً، وتعبر عن وقوف الجامعة مع السودان حكومةً وشعباً ضد المؤامرات التي تستهدف استقراره ووحدته».

وقال يوسف في تصريح خاص لـ«الشرق الأوسط» إن الزيارة تأتي لـ«البحث فيما يمكن أن تقدمه الجامعة العربية للسودان في ظل الظروف التي يمر بها، وعلى وجه الخصوص في مجال الأمن الغذائي، وكل ما يهم الشعب السوداني».

وأكد وزير الخارجية السوداني أن جامعة الدول العربية برئاسة أبو الغيط عبّرت عن دعمها لمؤسسات الدولة السودانية.

وفور وصوله التقى الأمين العام لجامعة الدول العربية والوفد المرافق، وزير الثقافة والإعلام، المتحدث الرسمي باسم الحكومة السودانية، خالد علي الأعيسر الذي قال في تصريحات صحافية لـ«وكالة أنباء السودان»، إنه دعا جامعة الدول العربية لـ«عقد اجتماع طارئ للحد من التدخلات الدولية في الشأن الوطني السوداني». وأضاف: «نعول كثيراً على الجامعة العربية في الفترة المقبلة، ولا سيما أن معظم المنظمات والمؤسسات الإقليمية والدولية أدارت ظهرها للسودان في هذه المعركة، وعطّلت عضويته».

وقال المتحدث باسم الحكومة السودانية: «نريد أن نجدد لاءات الخرطوم الثلاث عبر الجامعة العربية في خواتيم العام الحالي، لتكون: لا للتدخل في الشأن السوداني. لا للتعدي على الشعب السوداني. لا لتفكيك الدولة السودانية».

ومن جهة ثانية، قال عضو مجلس السيادة الانتقالي، إبراهيم جابر، إن السودان حقق «انتصاراً كبيراً» في الحرب التي يخوضها حالياً ضد «ميليشيا الدعم السريع».

وأضاف لدى افتتاح «النافذة الموحدة لتصدير الذهب» بمدينة بورتسودان، أن القوات المسلحة السودانية «تمتلك زمام المبادرة والقيادة، وتخوض في الوقت نفسه حروباً اقتصادية وإعلامية تتصدى لها مؤسسات الدولة».

وأكد أنه «رغم ما يحاك ضد السودان من حرب ومجاعات، فإنه ليس في حاجة إلى الغذاء والمساعدات الإنسانية، وإنه جاهز للتصدير لمن يحتاجه».

وقال عضو مجلس السيادة السوداني، إن بلاده «تخوض الحرب بعزة، وإن النصر حليفها، ما دامت مؤسسات الدولة تعمل بتنسيق وتعاون».

الشرق الأوسط:  

المصدر: سودانايل

كلمات دلالية: الجامعة العربیة الدول العربیة الأمین العام أبو الغیط

إقرأ أيضاً:

الأمن الفدرالي الروسي: التنظيمات الإرهابية تجنّد منتسبيها في آسيا الوسطى للقتال في قوات كييف

روسيا – أشار رئيس الأمن الفيدرالي الروسي ألكسندر بورتنيكوف إلى أن زعماء التنظيمات الإرهابية يجندون أتباعهم في آسيا الوسطى للقتال إلى جانب قوات كييف، وزعزعة الاستقرار في دول الرابطة.

وجاء في كلمة بورتنيكوف الموجهة إلى المشاركين في اجتماع الهياكل المكافحة للإرهاب لدول رابطة الدول المستقلة: “لزعزعة الاستقرار في دول الرابطة، يقوم زعماء المنظمات الإرهابية الدولية بتوظيف عناصر من دول آسيا الوسطى الذين يشاركون في الأعمال القتالية إلى جانب نظام كييف”.

وفي الوقت ذاته أشار إلى أن “إن النظام المكون بدور تنسيقي من المركز المناهض للإرهاب التابع لرابطة الدول المستقلة لضمان التعاون المناهض للإرهاب يسمح بتوظيف ناجح لقدرات ووسائل أجهزة الأمن الخاصة بدول الرابطة، مما يحقق نتائج مهمة”.

وتابع: “إن العمل المنظم من قبل المركز على صعيد البحث بين الدول باستخدام قواعد المعلومات الخاصة بقاعدة البيانات المتخصصة التابعة للمركز المناهض للإرهاب قد أسفر عن اعتقال أكثر من 900 إرهابي وتحديد هويات أكثر من 800 شخص متورط في تمويل الأنشطة الإجرامية”.

المصدر: نوفوستي + تاس

مقالات مشابهة

  • فتنة «الأمين والمقر»وبالونات الاختبار الإعلامية
  • الأمن الفدرالي الروسي: التنظيمات الإرهابية تجنّد منتسبيها في آسيا الوسطى للقتال في قوات كييف
  • نقل مقر الجامعة العربية وتدوير منصب أمينها العام.. جدل وتكهنات وعلاء مبارك وأكاديمي إماراتي يعلقان
  • سجال مصري وسعودي حول اسم أمين الجامعة العربية.. أجواء متوترة
  • جدل بعد دعوة لنقل مقر جامعة الدول العربية من القاهرة إلى الرياض
  • الأمين العام لمجلس التعاون يلتقي أمين منظمة الدول الأمريكية
  • هل يترك مدبولي رئاسة الحكومة ليخلف أبو الغيط في الجامعة العربية؟
  • دعوات تغيير آلية اختيار أمين الجامعة العربية تثير جدل مغردين
  • أحمد موسي يحذر من مخطط إضعاف الجامعة العربية.. لا تختلقوا قصة ومعارك وهمية
  • بإمامة كامل عمر البلال.. البرهان وعقار أدّيا صلاة العيد في مسجد الحديقة التابع لأنصار السنة المحمدية بالسودان