إعلان توصيات الملتقى الدولي السابع النسخة السابعة من الملتقى الدولي للاستثمار والصناعة الرياضية
تاريخ النشر: 9th, December 2024 GMT
أكد الدكتور أشرف صبحي، وزير الشباب والرياضة، أن توصيات النسخة السابعة من الملتقى الدولي للاستثمار والصناعة الرياضية، تمثل خطوة استراتيجية نحو تحقيق نهضة شاملة في مجالي الاستثمار والصناعة الرياضية، مشيرًا إلى أن التعاون العربي في هذا المجال يُعد أحد المحاور الرئيسية لتعزيز الاقتصاد الرياضي، وتحويل الرياضة إلى قطاع إنتاجي ذي مردود اقتصادي كبير.
أقيم الملتقى تحت رعاية رئاسة مجلس الوزراء. و أعلنت وزارة الشباب والرياضة أبرز توصيات النسخة السابعة من الملتقى الدولي للاستثمار والصناعة الرياضية، الذي شهد حضورًا واسعًا من الخبراء والمختصين في الرياضة والصناعة من مختلف الدول العربية.
1. توطين الصناعات الرياضية في الدول العربية:
شددت التوصيات على أهمية توطين الصناعات الرياضية لتحقيق الاكتفاء الذاتي كهدف إقليمي مشترك، وذلك من خلال تعزيز الإنتاج المحلي وتوفير احتياجات السوق العربية.
2. إنشاء هيئة عربية مشتركة:
دعا المشاركون إلى إنشاء هيئة عربية متخصصة تُعنى برعاية الصناعات الرياضية باستثمارات مشتركة، بهدف تعزيز التكامل الاقتصادي بين الدول العربية وسد احتياجات السوق المحلية.
3. التعاون مع مراكز البحوث:
أوصى الملتقى بتفعيل الشراكة مع مراكز البحوث العلمية والتكنولوجية لإعداد كوادر فنية متخصصة تتناسب مع البيئة العربية واحتياجاتها المتنوعة.
4. استخدام الذكاء الاصطناعي في الرياضة:
أكدت التوصيات ضرورة وضع تطبيقات الذكاء الاصطناعي في مقدمة أولويات الصناعة الرياضية، لما لها من دور كبير في تحسين الأنظمة والاستراتيجيات الرياضية، وتعزيز كفاءة العمليات الاستثمارية.
5. تعزيز الشراكات الاستثمارية:
شددت التوصيات على أهمية تعزيز التعاون بين القطاعين العام والخاص لدعم مشاريع الاستثمار في الرياضة، بما يساهم في تطوير البنية التحتية الرياضية وزيادة العوائد الاقتصادية.
6. إطار قانوني ومحكمة اقتصادية رياضية:
أوصى المشاركون بضرورة إنشاء إطار قانوني ومحكمة اقتصادية متخصصة لحل النزاعات الاستثمارية المتعلقة بالرياضة على المستوى العربي، بما يضمن استقرار القطاع.
7. الاستثمار في الرياضات المستحدثة:
حث الملتقى على زيادة الاستثمار في الرياضات المستحدثة مثل الألعاب الإلكترونية، نظرًا لعوائدها الاقتصادية الكبيرة، ودورها في جذب الشباب وتعزيز مشاركتهم.
8. المنشآت الرياضية المستدامة:
أكد المشاركون على ضرورة تحويل المنشآت الرياضية إلى منشآت مستدامة تعتمد على الطاقة المتجددة، بما يسهم في تقليل التكاليف التشغيلية وتحقيق الاستدامة البيئية.
9. أقسام للهندسة الرياضية:
دعا الملتقى إلى إنشاء أقسام متخصصة للهندسة الرياضية في الجامعات العربية لتأهيل جيل جديد من المهندسين المتخصصين في تصميم وتطوير المنشآت الرياضية.
النسخة القادمة والرياضات البحرية
أعلن محيي معروف، الأمين العام للاتحاد العربي للتسويق والاستثمار الرياضي، أن النسخة الثامنة من الملتقى الدولي للاستثمار والصناعة الرياضية ستُعقد تحت عنوان "الرياضات البحرية العالمية"، ومن المتوقع انعقادها في العاصمة الإدارية الجديدة.
كما أشاد المشاركون بالتضامن العربي لدعم استضافة المملكة العربية السعودية لكأس العالم لكرة القدم 2024، مؤكدين أن هذا الحدث يمثل فرصة ذهبية لتحقيق مكاسب اقتصادية ورياضية مشتركة، تعزز من مكانة الرياضة العربية على الساحة الدولية.
يُذكر أن الملتقى شهد تفاعلًا كبيرًا من مختلف الدول العربية، حيث جاءت التوصيات لتعبر عن رؤية متكاملة لتحقيق التكامل بين الرياضة والصناعة، وتحويلها إلى قطاع حيوي يدعم التنمية الاقتصادية والاجتماعية في المنطقة.
المصدر: بوابة الوفد
إقرأ أيضاً:
جهود السعودية في مكافحة انتشار التدخين تلفت الحضور الدولي في ملتقى "تنفّس 2025"
اختُتمت اليوم فعاليات ملتقى "تنفّس 2025" في العاصمة الرياض، بتبني رؤية طموحة نحو مستقبل خالٍ من أضرار التبغ، ترتكز على الابتكار، الوقاية، والتكامل التنظيمي. وقد مثل الملتقى منصة إقليمية لتعزيز الحوار وتبادل المعرفة حول السياسات الفعالة في تقليل الضرر وتشجيع البدائل الصحية.
جاء الملتقى بتنظيم من مبادرة "تنفّس"، وهي ثمرة شراكة استراتيجية بين: شركة "بدائل" (إحدى شركات صندوق الاستثمارات العامة)، وبرنامج "جودة الحياة" (أحد برامج رؤية 2030)، وشركة "الصحة الذكية" (الشريك العلمي للملتقى).
وشهد الملتقى مشاركة أكثر من 100 خبير وصانع قرار من داخل المملكة وخارجها، يمثلون منظمات صحية وهيئات تنظيمية ومؤسسات أكاديمية.
محاور علمية ونقاشات استراتيجية
شهدت الجلسات استعراض العديد من النماذج العالمية في دول مثل السويد والمملكة المتحدة لمكافحة التدخين كما تناولت جلسات الملتقى محاور جوهرية داعمة للاستراتيجية الوطنية، أبرزها:
· تصحيح المفاهيم المغلوطة حول استخدام النيكوتين كبديل أقل ضرراً من التبغ وأنه جزء من الحل وليس المشكلة.
· دراسة أثر الضرائب كأداة فعالة لتقليل استهلاك منتجات التبغ
· استعراض الابتكارات العلمية في المنتجات البديلة منخفضة الضرر.
نموذج سعودي لافت
أظهرت البيانات الرسمية من الهيئة العامة للإحصاء انخفاض نسبة انتشار التدخين بين البالغين من 17.5% إلى 12.4% خلال عام واحد. هذا التراجع يُعزى إلى تطبيق سياسات تنظيمية شاملة تشمل زيادة الضرائب وتوفير البدائل الأقل ضرراً.
وأكد المشاركون أن مبادرة "تنفّس" تمثل منصة تحول حقيقي، يتجاوز التوعية إلى تأثير فعلي في السياسات والسلوك المجتمعي، مما يعزز موقع المملكة كنموذج إقليمي يُحتذى به. وقد أعلن المنظمون أن هذا الملتقى سيكون بداية لسلسلة من الفعاليات المتخصصة في هذا المجال.
رؤى مشرقة وتصميم على النجاح
وخلال الملتقى، قال طولغا سيزار، الرئيس التنفيذي لشركة بدائل: "يُعدّ تقليل الضرر بوابة نحو مستقبل خالٍ من التدخين – والمملكة العربية السعودية تتصدر هذا التوجّه العالمي. ويشكّل ملتقى "تنفّس" خطوة وطنية جريئة إلى الأمام، تُبرز الدور الريادي للمملكة في تعزيز جهود مكافحة التبغ من خلال العلم والابتكار والتشريعات المتقدّمة"
وأوضح سلمان الخطاف، مستشار الرئيس التنفيذي لبرنامج جودة الحياة، أن "الصحة ليست خياراً بل أساساً لحياة كريمة ومجتمع منتج. وملتقى 'تنفّس' يساهم في تعزيز صحة المجتمع وأنماط الحياة الإيجابية بما يتناسب مع أهداف المملكة ورؤيتها الطموحة." مضيفاً أن النجاح في تقليل أضرار التبغ يتطلب ربط الأدلة العلمية بسياسيات واقعية قابلة للتطبيق، وهذا ما نحاول العمل عليه عبر شراكتنا في متلقى تنفس.
وأشارت الدكتورة سارة الرشود المستشارة البحثية في شركة الصحة الذكية أن مبادرة تنفس تعكس التزام كافة الجهات في الحد من التدخين والوصول إلى مملكة خالية من التدخين وتحافظ على التعاون المستدام بين جميع الجهات وخاصة مع وجود ما يقارب 4.8 مليون مدخن كلهم يصنفون كبالغين.
وقدّر الدكتور كريستوفر راسل من المملكة المتحدة والمتخصص في دراسة إدارك وسلوك الأفراد تجاه منتجات التبغ والنيكوتين أن عدد الوفيات المبكرة المرتبطة بالتدخين في السعودية بنحو 14,200 حالة سنوياً. كما توقع أن يشهد العالم نهاية التدخين خلال الأربعين عاماً المقبلة.
من جهته، استعرض الدكتور كونستانتينوس فارسالينوس التجارب الدولية الناجحة في الحد من التدخين مشيراً إلى تجربة السويد في خفض معدلات التدخين من 15% إلى 5% خلال 15 عاماً، ما ساهم في تقليص نسب الإصابة بالسرطان بنسبة 41%، والوفيات المرتبطة بالتبغ بنسبة 39.6%. وأكد أن هذه النماذج تمثل فرصة استراتيجية للمنطقة.
توصيات إقليمية
وخلال جلسة "تقليل أضرار التدخين في الشرق الأوسط"، حذّر الدكتور عبد الرحمن القضيب طبيب الأسرة المتخصص في الأمراض غير المعدية وتقليل أضرار التبغ في السعودية، من استمرار نسب التدخين المرتفعة في بعض دول المنطقة مثل الأردن ولبنان.
في المقابل، أشار الخبير في الصحة العامة الدكتور محمد يمان أن 85% من المدخنين يعودون للتدخين خلال أشهر، حسب دراسات مايو كلينك. ولهذا اعتبر مبادرة تنفس خطوة مهمة نحو الحد من التدخين داعياً إلى تعميم التجربة وتكثيف التعاون الإقليمي.
وفي الختام، أكد المشاركون أن ملتقى "تنفّس 2025" يمثل خطوة محورية في مسار المملكة نحو مجتمع خالٍ من أضرار التبغ، حيث يجسد التقاء الإرادة السياسية بالمعرفة العلمية، ويعزز من مكانة السعودية كنموذج ريادي في تبني السياسات القائمة على تقليل الضرر وتحقيق جودة الحياة.