ارتفاع الأسهم الآسيوية مع تفاؤل الأسواق بشأن التحفيز الصيني
تاريخ النشر: 10th, December 2024 GMT
ارتفعت الأسهم الآسيوية بعد أن أشار كبار القادة في الصين إلى أنهم سيعتمدون تحفيزاً أكبر في العام المقبل في محاولة لإحياء ثاني أكبر اقتصاد في العالم.
قفزت مؤشرات الأسهم الرئيسية في الصين وهونغ كونغ منذ بداية الجلسة، كما سجلت الأسهم في اليابان وكوريا الجنوبية أيضاً، كما ارتفعت أسعار خام الحديد بفضل إعلان الصين، حيث تُعد الدولة أكبر مستورد للسلع الأساسية.
وعد المكتب السياسي للحزب الشيوعي الصيني بتبني استراتيجية "معتدلة" للسياسة النقدية في عام 2025، وهو ما يمثل أول تحول كبير في الموقف منذ عام 2011، كما تعهد القادة البارزون باتباع نهج "أكثر نشاطاً" في السياسات المالية، مع التركيز على استقرار أسواق العقارات والأسواق المالية، ووعدوا بـ"رفع الاستهلاك بقوة".
سيتوجه الآن تركيز المستثمرين إلى مؤتمر العمل الاقتصادي المركزي السنوي المغلق في الصين، المقرر عقده في وقت لاحق من هذا الأسبوع.
قال بيرنز ماكنيني، المدير الأول للمحفظة في شركة "إن إف جي إنفستمنت غروب" (NFJ Investment Group LLC)، في مقابلة مع "بلومبرغ": "ما يستهدفونه الآن من خلال هذا التيسير النقدي هو شيء سيعالج مشكلة استهلاك الأفراد، وهذا هو جوهر المشاكل الحالية".
وأضاف: "إذا تمكنوا من فعل ذلك، فسيتمكنون فعلاً من استثمار صعود الطبقة المتوسطة المتنامي في الصين".
من ناحية أخرى، بدأ المصنعون الصينيون في تقليص مبيعات المكونات الأساسية المستخدمة في بناء الطائرات المسيرة التي أصبحت جزءاً حيوياً من دفاعات أوكرانيا إلى الولايات المتحدة وأوروبا.
وتُعد هذه الخطوة مقدمة لتقييدات أوسع على صادرات أجزاء الطائرات المسيرة التي يتوقع المسؤولون الغربيون أن تفرضها بكين في العام الجديد، وفقا لأشخاص طلبوا عدم الكشف عن هويتهم.
في أماكن أخرى في آسيا، سيستمر التجار في مراقبة الأصول في كوريا الجنوبية بعد أن تم حظر الرئيس يون سوك يول من السفر إلى الخارج. ومن المتوقع أن يحافظ بنك الاحتياطي الأسترالي على أسعار الفائدة يوم الثلاثاء، مع مراقبة التجار لأي إشارات محتملة بشأن تحركات السياسة المستقبلية.
ظلّت عوائد سندات الخزانة الأميركية ومؤشر بلومبرغ للدولار دون تغيير. في حين تراجعت عملات الدولار الأسترالي والنيوزيلندي بعد ارتفاعهما يوم الإثنين.
بيانات التضخم
في الولايات المتحدة، تراجع مؤشر "إس أند 500" بعد أن وصل إلى مستويات فنية مدعومة بالشراء، وذلك بعد سلسلة من أعلى المستويات على الإطلاق، مع انتظار المتداولين لبيانات التضخم الرئيسية التي ستساعد في تشكيل التوقعات بشأن سياسة بنك الاحتياطي الفيدرالي. وانخفضت أسهم شركة "إنيفيديا" بعد أن فتحت الصين تحقيقاً بشأن الاشتباه في أن الشركة الأميركية المصنعة للرقائق انتهكت قوانين مكافحة الاحتكار حول صفقة تمت في عام 2020.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: الصين سندات الأسهم الآسيوية الأسهم أسعار الفائدة المزيد المزيد فی الصین بعد أن
إقرأ أيضاً:
رغم التراجع العالمي.. ارتفاع أسعار الفضة 1.5% في السوق المحلي
شهدت أسعار الفضة ارتفاعًا ملحوظًا خلال الأسبوع الماضي، حيث سجلت زيادة بنسبة 1.5% في الأسواق المحلية، مقابل تراجع عالمي للأوقية بنسبة 0.8%، وفقًا لتقرير مركز «الملاذ الآمن» Safe Haven Hub. ، ويعزى هذا التراجع إلى عمليات جني الأرباح، في ظل تراجع الطلب على الملاذات الآمنة.
افتتح جرام الفضة عيار 800 تعاملات الأسبوع عند 5050 جنيه، واختتم عند 51.25 جنيه، مسجلاً ارتفاعًا قدره 0.75 جنيه، وعلى الصعيد العالمي، تراجعت الأوقية بنحو 0.3 دولار، حيث افتتحت تعاملات الأسبوع عند 36.23 دولار واختتمت التعملات عند 35.93 دولار.
وبحسب التقرير، بلغ سعر جرام الفضة عيار 800 إلى 51.25 جنيهًا، في حين سجل عيار 999 نحو 64 جنيهًا، وعيار 925 نحو 59.25 جنيهًا، بينما بلغ سعر جنيه الفضة (عيار 925) نحو 474 جنيهًا.
ورغم موجات التوتر السياسي، خصوصًا في الشرق الأوسط، إلا أن الضغوط البيعية بعد اختراق الفضة لمستوى 36 دولارًا دفعت بعض المستثمرين للبيع بغرض جني الأرباح، مما أدى إلى تراجع عالمي محدود.
وتشير بيانات «الملاذ الآمن» إلى أن أكثر من 80% من الطلب العالمي على الفضة يأتي من الصناعات، لا سيما قطاع الطاقة الشمسية، السيارات، والإلكترونيات، ويستمر هذا الطلب القوي في دعم الأسعار، على الرغم من تقلبات السوق.
خلال شهر واحد، حققت الفضة مكاسب تقارب 9% (أي نحو 3 دولارات)، فيما ارتفعت خلال ثلاثة أشهر بنسبة 13.56%، أي ما يعادل 4.30 دولارات، ومنذ بداية عام 2025، قفزت بنسبة 25%.
في حين، تضاعفت أسعار الفضة بنسبة 102% مقارنة بمستويات يناير 2020، حين كانت عند 17.92 دولارًا، مع الإشارة إلى أن أعلى مستوى تاريخي للفضة سُجل في 2011 عند 48 دولارًا، بينما بلغ أدناها في 1991 عند 3.55 دولارًا فقط.
يتوقع محللو سيتي بنك Citibank استمرار ارتفاع أسعار الفضة، مع إمكانية بلوغها مستوى 40 دولارًا في غضون 6 إلى 12 شهرًا، بل وربما 46 دولارًا بحلول الربع الثالث من عام 2025، مدفوعة بعجز الإمدادات واستمرار الزخم الصناعي.
سعر الذهب عالميا
في الوقت ذاته، بلغ سعر الذهب 3369 دولارًا للأوقية، مما يجعل نسبة الذهب إلى الفضة عند 93.79:1 ، وهي نسبة مرتفعة تاريخيًا، توحي بأن الفضة لا تزال أقل من قيمتها الحقيقية، وقد تكون أمام موجة ارتفاع جديدة.
ترقب الأسواق لقرارات الفيدرالي الأمريكي المقبلة
وسط ترقب الأسواق لقرارات الفيدرالي الأمريكي المقبلة، وتقلّب المؤشرات الاقتصادية، تواصل الفضة التأكيد على دورها كأداة للتحوط، والحفاظ على قيمة الأموال، مستفيدة من التوترات الجيوسياسية والبيئة الاقتصادية الضبابية.
ومع تباين التوقعات بشأن السياسة النقدية والتقلبات المستمرة في الأسواق العالمية، لا تزال الفضة، إلى جانب الذهب، وسيلة جاذبة للتحوّط من قبل المستثمرين، في ظل ما يمكن وصفه بـ"ترقب حذر" يهيمن على المشهد المالي العالمي.