أسواق الأسهم الخليجية تتراجع مع تصاعد الحرب التجارية بين واشنطن وبكين
تاريخ النشر: 12th, October 2025 GMT
قلصت مؤشرات الأسهم في أسواق الخليج خسائرها في نهاية تعاملات اليوم الأحد، متأثرة بتصاعد حدة التوتر التجاري بين الولايات المتحدة والصين، بعد القرارات الأمريكية الأخيرة بفرض رسوم جمركية إضافية على الواردات الصينية وقيام الصين باتخاذ إجراءات تقييدية على صادرات المعادن الأرضية النادرة.
وفي السعودية، قلص مؤشر "تاسي" الرئيسي خسائره عند الإغلاق بنحو 88 نقطة، أي بنسبة 0.
الصين تتهم أميركا بالمسؤولية عن تصاعد التوترات التجارية
كما انخفض مؤشر بورصة قطر بمقدار 93 نقطة أو 0.86% إلى 10,839 نقطة، في حين تراجع مؤشر سوق الكويت العام بـ 21 نقطة، تعادل 0.23% ليصل إلى 9280 نقطة.
وفي سلطنة عمان، تراجع مؤشر سوق مسقط المالي بـ 56 نقطة أو 1.07% إلى 5193 نقطة، بينما تراجع مؤشر بورصة البحرين 0.27% عند 1965 نقطة، واليوم الأحد يوافق العطلة الأسبوعية في الإمارات.
التصريحات التصعيدية التي أدلى بها الرئيس الأميركي دونالد ترامب
وجاءت هذه التراجعات في أعقاب التصريحات التصعيدية التي أدلى بها الرئيس الأميركي دونالد ترامب يوم الجمعة الماضي، والتي قال فيها إن بلاده "تدرس زيادة هائلة في الرسوم الجمركية على الواردات الصينية"، مضيفاً أنه "لا يرى سبباً للاجتماع مع نظيره الصيني شي جين بينغ خلال الأسبوعين المقبلين في كوريا الجنوبية".
وردّت وزارة التجارة الصينية اليوم الأحد بانتقاد القرارات الأميركية، مؤكدة أن ضوابط التصدير التي فرضتها على المعادن الأرضية النادرة "تأتي استجابة لسلسلة من الإجراءات الأميركية العدائية"، داعية في الوقت نفسه إلى "إدارة الخلافات من خلال الحوار والمشاورات المتكافئة على أساس الاحترام المتبادل".
وتشكل هذه التطورات أحدث فصول الحرب التجارية المتجددة بين أكبر اقتصادين في العالم، والتي ألقت بظلالها على الأسواق العالمية والإقليمية، إذ شهدت وول ستريت يوم الجمعة الماضي خسائر حادة تجاوزت تريليوني دولار، لتنتقل موجة القلق إلى الأسواق الخليجية مع بداية الأسبوع، بحسب الاسواق العربية.
ويرى محللون أن استمرار التوتر بين واشنطن وبكين سيزيد من ضبابية المشهد الاقتصادي العالمي، خصوصاً في ظل ترقب المستثمرين لمدى تأثير الرسوم الجديدة على سلاسل الإمداد وأسعار السلع والطاقة، ما قد يضغط على شهية المخاطرة في الأسواق الناشئة ومن بينها أسواق الخليج.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: الأسهم مؤشرات مؤشرات الأسهم أسواق أسواق الخليج الخليج التوتر التجاري الولايات المتحدة الصين الأمريكية فرض رسوم جمركية الواردات الصينية
إقرأ أيضاً:
الفاو: أسعار الغذاء العالمية تنخفض للشهر الثالث في نوفمبر
"رويترز": قالت منظمة الأغذية والزراعة التابعة للأمم المتحدة (الفاو) اليوم إن أسعار السلع الغذائية الأساسية العالمية انخفضت للشهر الثالث على التوالي في نوفمبر تشرين الثاني، مع تراجع أسعار السلع الرئيسية باستثناء الحبوب.
وسجل متوسط مؤشر الفاو لأسعار الغذاء، الذي يتتبع مجموعة من السلع الأولية الغذائية المتداولة عالميا، 125.1 نقطة في نوفمبر، بانخفاض من قراءة معدلة لأكتوبر تشرين الأول بلغت 126.6 نقطة، ليسجل أدنى قراءة منذ يناير.
وذكرت الفاو أن المتوسط في نوفمبر تشرين الثاني تراجع 2.1 % عن مستواه قبل عام، وانخفض بنسبة 21.9 % عن ذروة سجلها في مارس 2022 عقب بداية الغزو الروسي الشامل لأوكرانيا.
وهبط مؤشر أسعار السكر التابع للفاو 5.9 % عن أكتوبر تشرين الأول، ليصل إلى أدنى مستوى منذ ديسمبر 2020، متأثرا بتوقعات وفرة المعروض عالميا، بينما تراجع مؤشر أسعار منتجات الألبان 3.1 % مواصلا الانخفاض للشهر الخامس على التوالي مما يعكس زيادة إنتاج الحليب وزيادة المعروض للتصدير.
وهبط مؤشر أسعار الزيوت النباتية 2.6 % ليصل إلى أدنى مستوى له في خمسة أشهر وسط تراجع معظم المنتجات، بما في ذلك زيت النخيل، الذي طغى على مكاسب زيت الصويا.
وأشارت المنظمة إلى أن أسعار اللحوم تراجعت 0.8 %، وتصدرت لحوم الخنزير والدواجن هذا الانخفاض، في حين استقرت أسعار لحوم البقر على خلفية إلغاء الرسوم الجمركية الأمريكية على واردات لحوم البقر الذي قلص الارتفاع في الأسعار في الآونة الأخيرة.
ومن ناحية أخرى ارتفع مؤشر أسعار الحبوب التابع لمنظمة الفاو1.8 % على أساس شهري. وزادت أسعار القمح نتيجةً للطلب المحتمل من الصين والتوتر الجيوسياسي في منطقة البحر الأسود، بينما زادت أسعار الذرة بدعم من الطلب على الصادرات البرازيلية وتقارير عن تأثير الطقس على القطاع الزراعي في أمريكا الجنوبية.
وفي تقرير منفصل حول العرض والطلب على الحبوب، رفعت منظمة الفاو توقعاتها لإنتاج الحبوب العالمي لعام 2025 إلى مستوى قياسي بلغ 3.003 مليار طن مقارنة مع 2.990 مليار طن في توقعات الشهر الماضي، وعزت ذلك في المقام الأول إلى زيادة تقديرات إنتاج القمح.
وأضافت الفاو أن توقعات مخزونات الحبوب العالمية بنهاية موسم 2025-2026 زادت أيضا إلى مستوى قياسي بلغ 925.5 مليون طن، مما يعكس توقعات زيادة مخزونات القمح في الصين والهند.