أكد السفير الدكتور علي بن إبراهيم المالكي، الأمين العام المساعد ورئيس قطاع الشؤون الاقتصادية بجامعة الدول العربية، أن الوطن العربي يمتلك مقومات سياحية تاريخية وأثرية تؤهله ليكون في مقدمة القطاع السياحي على مستوى العالم. 

الجامعة العربية تناقش العمليات العسكرية والتداعيات الإنسانية في عصر التكنولوجيا الحديثة أبوالغيط يصل بورسودان ويؤكد حرص الجامعة العربية على مواكبة الدولة السودانية في جهود استعادة السلام والاستقرار

جاء ذلك خلال كلمته في افتتاح الدورة (27) للمجلس الوزاري العربي للسياحة، التي ترأسها سلطنة عمان سالم بن محمد المحروقي خلفا لدولة قطر، وبحضور السفير الدكتور علي بن إبراهيم المالكي الأمين العام المساعد للشؤون الاقتصادية بجامعة الدول العربية، ووزير السياحة والآثار شريف فتحي رئيس المكتب التنفيذي للمجلس الوزاري العربي للسياحة، وبمشاركة رؤساء وفود تمثل الدول الأعضاء، بالإضافة إلى عدد من رؤساء المنظمات العربية والدولية المعنية بالسياحة.

وأشار المالكي إلى أهمية العمل الجماعي الدؤوب لتعزيز مكانة المنطقة سياحياً، في ظل التطورات الإيجابية التي تشهدها الدول العربية. وأكد على ضرورة تنمية القطاع السياحي بما يسهم في التنمية المستدامة الشاملة، من الناحيتين الاقتصادية والاجتماعية.

وفي سياق متصل، أعرب المالكي عن خالص تعازيه للشعبين الفلسطيني واللبناني، مشدداً على موقف الجامعة الثابت إزاء ما يتعرض له الشعب الفلسطيني من انتهاكات. 

وأكد على ضرورة رفع الحصار عن قطاع غزة والسماح بدخول المساعدات الإنسانية.

وأوضح أن العالم يشهد تغيرات غير مسبوقة تستلزم إعادة ترتيب الأولويات العربية، مشيراً إلى أن الاجتماع يهدف إلى النهوض بقطاع السياحة في الدول العربية. 

ولفت إلى الجهود التي تبذلها الجامعة لتحقيق الارتقاء بواقع السياحة، بما يضمن وضع استراتيجيات فعالة للتعاون والتنسيق بين الدول.
وكشف المالكي عن أن اللجان داخل الجامعة تعمل على تنفيذ الاستراتيجية العربية للسياحة التي اعتمدتها قمة جدة في مايو 2023، مشيراً إلى أهمية دمج بروتوكول التعاون بين الدول العربية في مجال السياحة ضمن اتفاقية التعاون العربي.

كما أكد على أهمية تحقيق التنمية المستدامة من خلال برامج تهدف إلى تعزيز التكامل السياحي العربي، وتنمية الحركة السياحية بين الدول، مع التركيز على المناطق الأكثر احتياجاً.

وشدد على ضرورة توفير مناخ ملائم للاستثمار السياحي، مما يسهم في تحريك الموارد الاقتصادية، وتسهيل الإجراءات المتعلقة بالاستثمار السياحي في الدول العربية، مما يعزز مستوى معيشة المواطنين ويدعم مستثمري السياحة.

من جانبه قال  شريف فتحي وزير السياحة، في تصريحات خاصة لـ"الوفد" على أهمية تطوير خطة استراتيجية عربية تهدف إلى الترويج للسياحة العربية في الأسواق الغربية. وبيّن أن جزءاً من هذه الاستراتيجية يتطلب خطوات عملية يمكن قياس تقدمها، مشيراً إلى أهمية التعاون بين الدول العربية في مجالات الترويج السياحي والحفاظ على البيئة والتراث.

وتحدث فتحي دور الذكاء الاصطناعي كأداة فعالة في الترويج السياحي، مشيراً إلى ضرورة استخدام تقنيات مثل الميتافيرس ووسائل التواصل الاجتماعي لجذب السياح الغربيين إلى المواقع الأثرية في العالم العربي. 

وعلى الرغم من التحديات الجيوسياسية في المنطقة، بما في ذلك الأوضاع في فلسطين وسوريا والعراق، أبدى رئي المكتب التنفيذي لمجلس الوزراء العربي السياحي تفاؤله بشأن مستقبل السياحة في مصر. حيث توقع تحقيق نمو بنسبة خمسة بالمئة في عدد السياح، مع زيادة في متوسط فترات الإقامة والإنفاق.

وناقش المجلس سبل دعم الاقتصاد الفلسطيني في مجال السياحة، وإنشاء أكاديمية سياحية / معهد عالي للعلوم السياحية في محافظة دمشق أو محافظة حلب بالجمهورية العربية السورية، وتطوير منتج سياحي إقليمي مشترك كإقليم عربي سياحي.

كما يناقش موضوعا حول الابتكار السياحي والسياحة الذكية، والعمل السياحي المشترك بين الدول العربية، وشمولية المقاصد السياحية العربية المعاصرة.

 وتم اختيار بغداد كعاصمة للسياحة العربية لعام 2025. 

ومن جانبه أوضح  سالم بن محمد المحروقي انه تم مناقشة التكامل بين السياحة والتراث الحضاري والثقافي في الدول العربية، ومنتدى الاحصاءات السياحية بالدول العربية؛ وتنظيم ملتقى للشباب العربي للسياحة، والاستراتيجية العربية للسياحة، والحساب الموحد للمجالس الوزارية المتخصصة، وموعد ومكان عقد الدورة (28) للمجلس الوزاري العربي للسياحة والدورة (37) لمكتبه التنفيذي لعام 2025.

وأكد وزير التراث والسياحة العماني في كلمته خلال الاجتماع أهمية دفع عجلة التنمية السياحية بما يعود بالخير والازدهار على كل الشعوب العربية.. وقال :" نجتمع اليوم في الوقت الذي يتضاعف فيه التهديد للأمن القومي العربي من جراء استمرار العدوان الإسرائيلي الممنهج الذي يجد من الدعم والتمكين المتواصل سبيلا لمواصلة الجرائم على مختلف المستويات والذي يترتب عليه آثارا سلبية على قطاعات مختلفة منها قطاع السياحة بعدما شهد تعافيا متسارعا في مواجهة آثار جائحة كورونا خلال السنوات الماضية.

وأضاف أن هناك حاجة لإنشاء آليات تواصل ومبادرات لتحقيق التكامل العربي في المجال السياحي وتشكيل وجهة سياحية تتميز بالتنوع والغنى بالمقومات المختلفة لتكون رائدة ومنافسة لبقية الوجهات التقليدية في العالم.

وشدد على ضرورة الوضع في الاعتبار تنامي قطاع السياحة العالمي واختلاف طبيعة السائح الذي أصبح يبحث عن تجارب متميزة تشبع الشغف والمعرفة والفضول والرغبة في الاستكشاف لديه، لذلك فإن أمام هذا الاجتماع عددا من المقترحات الهامه التي من شأنها تعزيز وتطوير سبل التعاون في القطاع السياحي.

وفي تصريحات خاصة ل"الوفد" أكد وزير السياحة العماني أن التمويل المستدام يعد من أهم الركائز الأساسية لنمو قطاع السياحة وهو العامل الذي يمكن أن يحدث فارقا في التنمية الاقتصادية.

ورأى الوزير العماني أن هناك أولوية في هذه المرحلة للعمل على معالجة التحديات التي تواجه قطاع السلاحه لإيجاد حلول تكاملية مستدامة تخدم تطلعات سبل تعزيز السياحة لانها المحرك للتنمية وتعزيز مكانة المنطقة العربية في خريطة السياحة العالمية.

واشار سالم بن محمد أن هناك حاجة ملحة لاستكمال جهود دعم مسيره العمل العربي المشترك، وتطوير قطاع السياحة من خلال تبني الشراكات بين الحكومات والقطاع الخاص والمؤسسات المالية الوطنية والإقليمية والدولية.
 

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: جامعة الدول العربية القطاع السياحي سلطنة عمان العربی للسیاحة الدول العربیة قطاع السیاحة العربیة فی على ضرورة بین الدول

إقرأ أيضاً:

الاتحاد الأوروبي والجامعة العربية يؤكدان دعمهما لحل الدولتين ويحثان حماس على نزع سلاحها

أعرب الاتحاد الأوروبي وجامعة الدول العربية عن دعمهما لوثيقة من سبع صفحات تم الاتفاق عليها في مؤتمر الأمم المتحدة، والتي تدعو إلى حل الدولتين وإنهاء حكم حماس. اعلان

أعرب الاتحاد الأوروبي وجامعة الدول العربية، بالإضافة إلى العديد من الدول الأخرى، بما في ذلك بريطانيا وكندا، عن التزامهم بإحياء حل الدولتين في محاولة لإنهاء الحرب الإسرائيلية المدمرة على غزة.

وقد اجتمع ممثلون رفيعو المستوى في نيويورك يوم الاثنين في مؤتمر دولي برئاسة مشتركة بين فرنسا والمملكة العربية السعودية في مقر الأمم المتحدة.

وقد أنشأ مؤتمر الأمم المتحدة، الذي تم تأجيله من شهر حزيران/يونيو، والذي تم تقليص عدد المشاركين فيه من قادة العالم إلى وزراء، ثماني مجموعات عمل رفيعة المستوى لتقديم مقترحات حول مجموعة واسعة من المواضيع المتعلقة بحل الدولتين.

وتمخض عن إعلان من سبع صفحات، سُمي "إعلان نيويورك"، والذي يحدد خطة مرحلية تحث الدول على الاعتراف بدولة فلسطين، وتدعو إلى نزع سلاح حماس وتتصور أن تحكم السلطة الفلسطينية.

وجاء في الإعلان أنه "في سياق إنهاء الحرب في غزة، يجب على حماس إنهاء حكمها في غزة وتسليم أسلحتها للسلطة الفلسطينية، بمشاركة ودعم دوليين، بما يتماشى مع هدف إقامة دولة فلسطينية مستقلة ذات سيادة".

كما يدعم الإعلان نشر "بعثة دولية مؤقتة لتحقيق الاستقرار" تحت إشراف مجلس الأمن الدولي لحماية الفلسطينيين والإشراف على نقل الإدارة إلى السلطة الفلسطينية ومراقبة وقف إطلاق النار.

ويدين النص الهجوم المميت الذي شنته حماس في 7 أكتوبر/تشرين الأول، والذي قتلت فيه الحركة المسلحة حوالي 1200 شخص، وأسرت حوالي 250 رهينة. ولا يزال نحو 50 منهم محتجزين حتى الآن. وهو يمثل أول إدانة من الدول العربية لحماس.

Related على امتداد سبعة عقود.. ما هي أبرز المحطات في مسار الموقف الفرنسي من الاعتراف بفلسطين؟"ميلانيا تأثرت".. ترامب عن نقل سكان غزة ومراكز توزيع الطعام وعن المهلة المعطاة لبوتينمؤتمر نيويورك لحل الدولتين: خطوة مهمة نحو السلام في ظل تحديات دولية وإقليمية"غزة جزء لا يتجزأ من إسرائيل".. دعوة صريحة من سموتريتش لإعادة احتلال القطاع

كما أدان البيان الهجوم العسكري الإسرائيلي على غزة، والذي أسفر عن مقتل أكثر من 60 ألف فلسطيني، و"الحصار والتجويع الذي فرضته إسرائيل على غزة، والذي أدى إلى كارثة إنسانية مدمرة".

وحث الرئيسان المشاركان فرنسا والمملكة العربية السعودية جميع الدول الأعضاء في الأمم المتحدة البالغ عددها 193 دولة على دعم الوثيقة قبل بدء الدورة الثمانين للجمعية العامة للأمم المتحدة المقرر عقدها في منتصف سبتمبر/أيلول.

ويعارض رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو حل الدولتين وقاطع الاجتماع الأممي، متذرعًا بمخاوف قومية وأمنية. نفس الموقف اتخذته الولايات المتحدة، الحليف الرئيسي لإسرائيل، حيث قاطعت هي الأخرى هذا الحدث.

وكانت فرنسا والمملكة المتحدة قد أعربتا في وقت سابق عن نيتهما الاعتراف بدولة فلسطين، الأمر الذي من شأنه أن يجعلهما تنضمّان إلى 147 دولة عضو في الأمم المتحدة التي سبق لها أن فعلت ذلك.

وكان الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون قد أعلن الأسبوع الماضي أن فرنسا ستعترف بفلسطين في الجمعية العامة للأمم المتحدة في سبتمبر/أيلول، مما سيجعلها أول دولة من مجموعة الدول السبع والعضو الدائم في مجلس الأمن الدولي تقوم بذلك.

بدوره قال رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر يوم الثلاثاء إن بريطانيا ستعترف بدولة فلسطين قبل اجتماع سبتمبر/أيلول إذا لم توافق إسرائيل على وقف إطلاق النار وعملية سلام طويلة الأمد في الأسابيع الثمانية المقبلة.

انتقل إلى اختصارات الوصول شارك هذا المقال محادثة

مقالات مشابهة

  • «جامعة محمد بن زايد للعلوم الإنسانية» تنظم ورشة تدريبية في أساسيات الشعر العربي
  • السودان يرد على الجامعة العربية
  • مأزق الوحدة العربية الكبرى
  • العراق بالمرتبة الـ 51 عالمياً و الخامسة عربياً بين أكبر الدول المصدرة بالعالم
  • الاتحاد الأوروبي والجامعة العربية يؤكدان دعمهما لحل الدولتين ويحثان حماس على نزع سلاحها
  • البعريني: خطوة الدول الكبرى اعترافاً بفلسطين تغيّر مسار الصراع العربي–الإسرائيلي
  • حلقة عمل حول الذكاء الاصطناعي لتعزيز الترويج السياحي
  • بروتوكول تعاون بين المحكمة العربية للتحكيم والجهاز العربي للتسويق
  • “الجامعة العربية” تُذكِّر “تأسيس” ببيان مجلس الأمن 5 مارس 2025
  • فلكية جدة: اقتران هلال القمر بالمريخ يزين سماء الوطن العربي الليلة