وقع البرنامج السعودي لتنمية وإعادة إعمار اليمن ووكالة تنمية المنشآت الصغيرة والأصغر التابعة للصندوق الاجتماعي للتنمية في اليمن، اليوم الخميس، على إتفاقية لدعم الأسواق المحلية بمليوني دولار، كإحدى ثمرات إتفاقية التعاون الثلاثي المُبرمة بين كل من ووزارة التخطيط والتعاون الدولي، والبنك الإسلامي للتنمية والبرنامج السعودي لتنمية وإعمار اليمن، بشأن التعاون الإنمائي في برامج التمكين الاقتصادي.


ويأتي المشروع في إطار معالجة التحديات الخاصة بسلاسل قيم الإنتاج الزراعي، وتحسين الوصول إلى الأسواق من خلال معالجة الفجوات الحالية في قطاعات التجارة والإنتاج ضمن سلاسل القيمة لثلاثة منتجات يمنية ذات أهمية إقتصادية في السوق المحلي والعالمي وهي القهوة والعسل والبصل.
كما يأتي المشروع بتنفيذ من وكالة تنمية المنشآت الصغيرة والأصغر كونها المؤسسة الوطنية الرائدة في مجال تطوير القطاع الخاص ودعم سلاسل القيمة، بمخصص مالي يبلغ مليوني دولار، يتم تمويله مناصفة بين البنك الإسلامي للتنمية والبرنامج السعودي لتنمية وإعمار اليمن.
وتشمل مخرجات المشروع المتوقعة إيجاد 1000 فرصة عمل، وتقديم التدريب على معايير الجودة الجديدة لـ 24 تعاونية أو مؤسسة وسيطة، بالإضافة إلى تدريب وتطوير 100 شركة متناهية الصغر وصغيرة ومتوسطة.
يأتي ذلك غداة رسالة شكر للقيادة السعودية بعثها الدكتور رشاد العليمي، رئيس مجلس القيادة الرئاسي اليمني، على استجابتها العاجلة لطلب دعم الموازنة العامة للدولة وتسريع الدعم الجديد المقدر بمبلغ مليار و 200 مليون دولار، والذي قال إنه مثل رسالة حاسمة بأن لليمن "أشقاء أوفياء، وأن المملكة ماضية في قيادة الجهود الرامية لاستعادة مؤسسات الدولة، وتحقيق السلام العادل الذي يستحقه الشعب اليمني".

المصدر: المشهد اليمني

إقرأ أيضاً:

خبير استراتيجي لبناني: اليمن نقل المعركة إلى عمق الكيان وأربك الهيمنة الأمريكية عالميًا

يمانيون../
أكد الكاتب والباحث الاستراتيجي اللبناني، الدكتور علي حمية، أن اليمن حقّق نصرًا استراتيجيًا نفسيًا وردعيًا في مواجهته المباشرة مع الكيان الصهيوني، كاسرًا المعايير التقليدية للصراع ومبددًا أوهام التفوق العسكري والتكنولوجي للعدو وأسياده في واشنطن.

وفي تصريحات اعلامية له اليوم السبت، شدد حمية على أن العدو الصهيوني ارتكب خطأً استراتيجيًا جسيمًا عندما ظن أن اغتيال شهيد الإسلام والإنسانية السيد حسن نصر الله – رضوان الله عليه – في سبتمبر الماضي، سيكون كفيلاً بكسر محور المقاومة. وأضاف: “الكيان توهم أن برحيل قائد المقاومة سيسقط المشروع، لكنه فوجئ بأن راية المقاومة انتقلت من يد السيد نصر الله إلى يد قائد آخر لا يقل صلابة وبأسًا، هو السيد عبدالملك بدرالدين الحوثي”.

وأوضح حمية أن القوات المسلحة اليمنية نجحت في تطوير أساليب حرب نفسية استراتيجية ذات طابع ردعي، أربكت العدو وأفشلت حساباته التي بنيت على معادلات المسافة والتفوق، مشيرًا إلى أن “اليمن لم يكتفِ بالبيانات ولا الشعارات، بل ترجم مواقفه عمليًا من خلال إطلاق الصواريخ الباليستية الفرط صوتية والطائرات المسيّرة، وفرض حصار بحري وجوي على الكيان، أثبت أن المسافة الجغرافية لم تعد عائقًا في زمن الإرادة المقاومة والتقنيات المرنة”.

وأضاف أن هذه الإنجازات اليمنية كشفت وهم “القبة الحديدية”، وأسقطت هيبة الرادارات الأمريكية ومنظوماتها الاعتراضية المتقدمة، مؤكدًا أن “واشنطن فشلت في اعتراض الصواريخ اليمنية بدقة، بل فشلت حتى في رصدها من حيث انطلقت”.

وأشار الدكتور حمية إلى أن الخطاب الإعلامي والميداني اليمني رفع سقف التهديد ضد الكيان الصهيوني بطريقة لم يسبق لها مثيل، ما أدى إلى تضاعف الضغط الداخلي في كيان العدو، وغيّر موازين القوى على طاولة المفاوضات، لا سيما فيما يتعلق بقضية غزة.

وأضاف: “بوجود اليمن، باتت غزة أقوى تفاوضيًا وأكثر تأثيرًا. ولو لم تكن هناك وساطات من أنظمة الخليج المطبّعة وانبطاحها أمام المفاوض الأمريكي، لكانت المعادلة اليوم مختلفة تمامًا، ولكانت غزة أكثر حرية ومناعة”.

وفي سياق تحليله للمشهد الإقليمي، أوضح حمية أن المشروع الأمريكي–الصهيوني كان يهدف إلى تحقيق هزيمة شاملة لمحور المقاومة في فترات زمنية قصيرة: شهرين لإسقاط غزة، ثلاثة إلى أربعة أشهر لحزب الله، وستة أشهر للقضاء على اليمن، لكن الواقع كذّب هذه التقديرات. “لم يحققوا أي إنجاز حقيقي، وبدلاً من ذلك، تضاعفت أزمات الكيان، وتحوّلت اليمن إلى رقم فاعل يغيّر التوازنات”، بحسب تعبيره.

وأكد الباحث اللبناني أن اليمن ساهم في إفشال المشروع الأمريكي الإمبراطوري، إذ أجبر واشنطن على مراجعة أولوياتها العالمية، بعد أن أصبحت مكلفة ومهددة، وفشلها في الحفاظ على التفوق العسكري والسياسي في المنطقة.

واختتم حمية تصريحه بالقول: “ما فعله اليمن هو إسقاط لعصر القطب الأوحد، وإعادة تشكيل الوعي الجيواستراتيجي العالمي. لم تعد أمريكا فوق الجميع، واليمن رغم محدودية موارده استطاع أن يعيد ترتيب المشهد العالمي ويكسر أسطورة الهيمنة الأمريكية”.

مقالات مشابهة

  • برلماني: العليمي يزور روسيا ولن يتجرأ على مطالبة موسكو بدعم وحدة اليمن
  • العليمي يصل موسكو في زيارة رسمية لبحث العلاقات الثنائية وتطورات الأوضاع في اليمن
  • أمة تتحرك من اليمن بقيادة قرآنية وزخم شعبي لا ينكسر
  • المصري للتنمية الذهنية: التعاون مع الأزهر لتدريب المعلمين خطوة نوعية لتنمية الموارد البشرية
  • نائب الاتحاد المصري للتنمية الذهنية: التعاون مع الأزهر لتدريب المعلمين خطوة لتنمية الموارد البشرية
  • مع أنباء اقترابه من الزمالك.. رسالة من ضمك السعودي لـ طارق حامد
  • "البرنامج السعودي" يقدم دعمًا تعليميًا شاملًا في مختلف محافظات اليمن
  • التوقيع على تأسيس مصنع في اليمن لمعالجة مخلفات المأكولات البحرية بين مؤسسة نماء للتنمية والتمويل الأصغر وشركة صينية
  • بعد رسالة عمرو أديب.. جو روجان أغلى مذيع في العالم |كم تبلغ ثروته؟
  • خبير استراتيجي لبناني: اليمن نقل المعركة إلى عمق الكيان وأربك الهيمنة الأمريكية عالميًا