التقى رئيس حزب "القوات اللبنانيّة" سمير جعجع في معراب وفدا من تكتل "الاعتدال الوطني" ضم النواب: أحمد الخير، سجيع عطيه، محمد سليمان، عبد العزيز الصمد، نبيل بدر وأمين سر التكتل النائب السابق هادي حبيش، في حضور نواب تكتل "الجمهوريّة القوية": غسان حاصباني، فادي كرم وزياد حواط.

وخلال اللقاء "الصريح والواضح"، وفق ما وصفه الخير، تم البحث في آخر التطورات المحلية والاقليمية، ولا سيما بعد اتفاق وقف اطلاق النار ودعوة رئيس مجلس النواب نبيه بري الى جلسة انتخاب رئاسية في 9 كانون الثاني 2025، وصولا الى سقوط هذا النظام المجرم والقاتل في سوريا بعد 54 عاما من الاستئثار بمقدرات الشعبين اللبناني والسوري وكرامتهما".



وأكد الخير "اهمية انتخاب رئيس توافقي يحظى بشبه اجماع وينجح بمواكبة المستجدات في المرحلة المقبلة تحت سقف الشراكة الوطنية ودستور الطائف"، لافتا الى أن "هناك فرصة جديدة للوصول الى توافق وطني يشكل ضمانة لجميع الفرقاء اللبنانيين".

وأشار الى ان "هناك مصلحة استراتيجية واساسية في الوصول الى رئيس جديد يمكنه الشروع مع الحكومة، التي ستتشكل في عهده، بتنفيذ الاصلاحات واعادة الاعمار واستعادة ثقة المجتمعين العربي والدولي".

وعما اذا كان التكتل سيدعم رئيس حزب "القوات اللبنانية" لسدة الرئاسة، قال الخير: "لم نتداول مع الحكيم بهذه النقطة ولكنني ارى اننا امام مرحلة نسعى والقوات اللبنانية الى ايجاد حلول ناجعة تؤدي الى سد الفراغ الرئاسي من خلال انتخاب مرشح ينال الاجماع. ان ترشح اي شخص ولا سيما الحكيم امر مشروع وطبيعي، وكما يقول المثل: لما نوصل عليها منصلي عليها".

اضاف: "النقاش اليوم تمحور حول مواصفات المرحلة المقبلة التي ترتكز على نقطتين اساسيتين هما: تطبيق اتفاق الطائف بكامل مندرجاته، والالتزام بالنقاط الـ13 التي حُددت في آلية تطبيق القرار 1701، فهذا هو الجوهر، وبالتالي عملية بحث الاسماء مستمرة".

وتابع: "لقد تم الاتفاق مع نواب تكتل "الجمهورية القوية" على التواصل الدائم لمواكبة المستجدات وامكان التقاطع على مرشح يؤمن الموجبات الاساسية".

وردا على سؤال عن امكان السير برئيس من المعارضة في حال فشل التوافق، قال: "لو كنا نريد تأييد فريق ضد آخر لفعلناها منذ سنتين، لكننا أردنا ككتلة ان نشكل نقطة التقاء بين جميع اللبنانيين وان نمد يدنا لهم، باعتبار ان هذا يجسد مصلحة لبنان. وبالتالي، هل يمكن في ظل المستجدات التي نشهدها تنفيذ هذه الخطوة؟ لن يكون دورنا الا صمام امان لهذا البلد ويدنا ممدودة لجميع فرقائه".

اضاف: "ان تكتل "الاعتدال الوطني" يرى مصلحة في انتخاب رئيس نؤسس معه لهذه المرحلة التي تشوبها معوقات عدة، وتحتاج الى تكامل بين الرئاسات الثلاث للقيام بالخطوات الصحيحة والهادفة الى نهوض البلد".

وتابع: "ان التكتل ماضٍ بجولاته وهو يتابع اجتماعاته وحواراته بعيدا من الاعلام، وبغض النظر عن التفاؤل او عدمه من نتيجة جلسة التاسع من كانون الثاني، الا انه من الواجب الوطني والاخلاقي الذهاب الى انتخاب رئيس جديد للبلاد اذ لم يعد يحتمل البلد ترف التأخير بغية اعادة انتظام المؤسسات والنهوض بالبلد"، آملا أن "يحقق الحراك ومروحة الاتصالات القائمة الوصول الى نهاية ايجابية".

المصدر: لبنان ٢٤

إقرأ أيضاً:

رئيس الوطني الفلسطيني: مصر لم تدخر جهدا من أجل مساعدة شعبنا في محنته

شدد رئيس المجلس الوطني الفلسطيني روحي فتوح، على أن مصر والأردن وكافة الدول العربية لم تدخر جهدًا من أجل مساعدة الشعب الفلسطيني في محنته، مجددًا رفضه وإدانته للمحاولات المغرضة التي تهدف إلى تحميل دول عربية مسؤولية تدهور الأوضاع المعيشية في قطاع غزة، على الرغم أنها من أكثر الدول التي وقفت إلى جانب الشعب الفلسطيني ودافعت عن قضيته العادلة.

جاء ذلك خلال لقاء رئيس البرلمان العربي محمد اليماحي، مع رئيس المجلس الوطني الفلسطيني روحي فتوح، على هامش مشاركتهما في المؤتمر العالمي السادس لرؤساء البرلمانات، الذي ينظمه الاتحاد البرلماني الدولي بمقر الأمم المتحدة في جنيف.

وأكد فتوح، وفق بيان صادر عن البرلمان العربي اليوم الأربعاء، أن الموقف الحاسم لمصر والأردن والدول العربية بشكل عام، في رفض تهجير الشعب الفلسطيني هو الذي حال دون تصفية القضية الفلسطينية بشكل نهائي كما كان يخطط الاحتلال الإسرائيلي.

واستعرض فتوح خلال اللقاء، الأوضاع المأساوية في قطاع غزة والتي بلغت مستوى غير مسبوق لم تشهده القضية الفلسطينية منذ عام 1948، منبها إلى أن الوضع في الضفة الغربية لا يقل سوءا بسبب جرائم الاحتلال في تدمير البنية التحتية والاستيطان ووضع الحواجز التي تفاقم من معاناة الفلسطينيين بشكل يومي.

وأشار إلى أن البرلمان العربي داعم منذ نشأته للقضية الفلسطينية، مضيفًا أن هذا الدعم شهد قفزة نوعية كبيرة في ظل الرئاسة الحالية للبرلمان العربي، الذي يدافع بقوة عن كافة القضايا العربية وليس القضية الفلسطينية فقط.

وأضاف أنه يعول على دور الدبلوماسية البرلمانية في الضغط من أجل وضع حد لجرائم الاحتلال في قطاع غزة والضفة الغربية، وإنهاء الحصار الذي يفرضه كيان الاحتلال والإفراج عن أموال الشعب الفلسطيني التي يصادرها ويحتاج إليها الشعب الفلسطيني الآن أكثر من أي وقت مضى.

من جانبه، أكد رئيس البرلمان العربي محمد اليماحي، أن الحراك الدولي الحالي الذي تجسده مداولات مؤتمر الأمم المتحدة في نيويورك لتنفيذ حل الدولتين وإعلان عدد من الدول الأوروبية اعتزامها الاعتراف بالدولة الفلسطينية، ومواقفها الرافضة للجرائم التي يقوم بها كيان الاحتلال الإسرائيلي الغاشم ضد الشعب الفلسطيني وضرورة وضع حد نهائي لها، يؤكد للعالم مجددًا عدالة القضية الفلسطينية، ويثبت محوريتها في تحقيق الأمن والاستقرار على المستويين الإقليمي والعالمي.

وقدم اليماحي، خلال اللقاء، نبذة مختصرة عن الجهود التي يقوم بها البرلمان العربي دفاعًا عن القضية الفلسطينية ونصرةً للشعب الفلسطيني في مواجهة حرب الإبادة الجماعية وجرائم التطهير العرقي التي يرتكبها كيان الاحتلال بحقه.

وأكد أن القضية الفلسطينية ستظل في صدارة أولويات واهتمامات البرلمان العربي، وستكون هي القضية المحورية التي سيناقشها خلال لقاءاته مع عدد من رؤساء البرلمانات والمنظمات على هامش المشاركة في هذا المؤتمر، وكذلك في كلمته الرئيسية التي سيلقيها أمام الجلسة العامة للمؤتمر، مؤكدًا استمرار البرلمان العربي في الدفاع عن الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني وفي مقدمتها إقامة دولته المستقلة.

اقرأ أيضاًعضو المجلس الوطني الفلسطيني: حكومة نتنياهو تمارس التطهير العرقي وتسعى لتهجير سكان غزة

رئيس المجلس الوطني الفلسطيني يدين مجزرة بيت لاهيا ويعتبرها انعكاسا لغياب المساءلة

رئيس المجلس الوطني الفلسطيني يدين تصويت الكنيست على قرار يرفض إقامة دولة فلسطينية

مقالات مشابهة

  • رئيس بلدية طرابلس إلتقى وفداً من إتحاد الشباب الوطني
  • رئيس الوطني الفلسطيني: مصر لم تدخر جهدا من أجل مساعدة شعبنا في محنته
  • رئيس حزب الجبهة الوطنية: المشروع الوطني مفتاح استعادة عافية الدولة
  • الدبيبة يتابع انطلاق «البرنامج الوطني للإسكان والتعمير» ويؤكد على دوره كمحرّك اقتصادي وطني
  • محمد معيط: الحفاظ على معدلات نمو مرتفعة من أكبر التحديات التي تواجه الدولة
  • أكاديميون نيجيريون يشيدون بدور المملكة في نشر الاعتدال وتعزيز قيم التوحيد
  • الحوثيون يعلنون تصعيدا جديدا واستهداف جميع السفن التي تتعامل مع إسرائيل
  • مشاركون في معرض صحة الفم والأسنان: المعرض فرصة لتسليط الضوء على المستجدات العلاجية
  • مشاركون بمعرض صحة الفم والأسنان بدمشق: المعرض فرصة لتسليط الضوء على المستجدات العلاجية
  • الأمم المتحدة تسعى للوصول إلى الجوعى في غزة بسرعة