ابتكارات طلابية تبرز في معرض كلية السعيد الهندسي بجامعة تعز
تاريخ النشر: 12th, December 2024 GMT
شمسان بوست / لؤي الكمالي
برعاية كريمة من الدكتور أمين سيف، عميد كلية السعيد للهندسة وتقنية المعلومات، أقام قسم هندسة الميكاترونكس والهندسة الصناعية النسخة الرابعة من معرض المشاريع الهندسية، الذي جمع بين الإبداع الأكاديمي والابتكار التقني.
وقدم في المعرض عرضاً شاملاً لمجموعة من المشاريع المتميزة التي صممها وطورها طلاب القسمين.
وقد عبر الدكتور أمين سيف عن اندهاشه بمستوى الطلاب و أشاد بجهود الطلاب والمشرفين الأكاديميين، معبراً عن فخره بالمستوى العالي للأفكار المبتكرة التي تم تقديمها. وأكد الدكتور على أهمية دعم مثل هذه الفعاليات التي تساهم في تعزيز مهارات البحث والتطوير لدى الطلاب وتربطهم باحتياجات سوق العمل.
كما تضمن في المعرض مجموعة من المشاريع المبتكرة التي عكست المستوى العالي من الإبداع، ومن أبرزها:
مشروع الطابعة ثلاثية الأبعاد (3D Printer): طابعة قادرة على تصنيع مجسمات دقيقة باستخدام مواد متعددة، تُظهر الإمكانيات الواسعة لهذه التقنية في التصميم الصناعي والإبداعي.
ماكينة CNC ليزرية للنحت والنقش: ماكينة تعمل بتقنية التحكم العددي (CNC) باستخدام الليزر، مخصصة للنحت على اللوحات الفنية وصناعة الأختام بدقة عالية، مما يفتح المجال لتطبيقها في الصناعات الحرفية والإبداعية.
مشروع CNC Plotter: جهاز دقيق يستخدم في رسم المخططات والرسومات الفنية باستخدام التحكم الآلي، مما يجعله أداة فعالة للهندسة والتصميم.
وفي ختام المعرض، تم تكريم المشاريع المتميزة من قبل اللجنة التحكيمية التي ضمت نخبة من الأساتذةل والخبراء. كما أعرب الرعاة والدكاترة المشرفين الحاضرين عن اهتمامهم بدعم بعض المشاريع الواعدة وتحويلها إلى تطبيقات عملية.
المصدر: شمسان بوست
إقرأ أيضاً:
معرض الفيوم للكتاب.. احتفال المعرفة على ضفاف التاريخ
في الفيوم، حيث تهمس الأرض بأسرار الحضارات القديمة، وتتنفس الطبيعة بحيرةً وسحرًا وكرمًا، ارتفعت أجنحة الكتب فوق المدينة، ورفرفت الكلمات على ألسنة القرّاء، وشهدت المحافظة ميلاد عرسٍ ثقافيٍّ فريد، يليق بأرضٍ عرفت الزراعة والفن قبل آلاف السنين، جاء معرض الفيوم للكتاب ليكون أكثر من مجرد سوقٍ للكتب، بل فضاءً للتنوير، ومنبرًا للحوار، ومهرجانًا يحتفي بالطفل والقارئ والمبدع في آنٍ واحد.
انعقد معرض الفيوم للكتاب هذا العام تحت رعاية الدكتور أحمد فؤاد هنو، وزير الثقافة، ومن تنظيم الهيئة المصرية العامة للكتاب برئاسة الدكتور أحمد بهي الدين، بالتعاون مع محافظة الفيوم، وذلك في نادي محافظة الفيوم، وسط المدينة، في أجواء مفتوحة تستقطب الجمهور من مختلف الأعمار والفئات، وبمشاركة قطاعات وزارة الثقافة، ودور النشر المصرية.
وجاء المعرض في إطار خطة وزارة الثقافة لتوسيع نطاق الفعل الثقافي خارج العاصمة، وضمان وصول الكتاب والمنتج المعرفي إلى المحافظات، خاصة صعيد مصر، لتتحول محافظات مثل الفيوم إلى مراكز إشعاع معرفي.
الإقبال الجماهيريشهد المعرض منذ يومه الأول إقبالاً كثيفًا من جمهور الفيوم، خاصة من طلاب الجامعات والمدارس، إلى جانب حضور لافت من الأسر والعائلات، وبرز حرص الكثير من الزائرين على اقتناء الكتب، والمشاركة في الفعاليات الثقافية، ما عكس تعطشًا معرفيًا كبيرًا، وتفاعلًا إيجابيًا مع النشاط الثقافي.
الدور التنويري للمعرضيمثل المعرض نافذة مهمة للوعي والتنوير في المجتمع المحلي، ويتيح للقراء التعرف على أحدث الإصدارات في مجالات الفكر والأدب والعلوم والفنون، كما يساهم في نشر ثقافة الحوار والانفتاح على الآخر، من خلال الندوات واللقاءات المفتوحة مع الكتّاب والمفكرين.
كما يلعب المعرض دورًا في نشر قيم المواطنة والتسامح، عبر الفعاليات التي تتناول الهوية الثقافية، والانتماء الوطني، والتاريخ المصري، إلى جانب تقديم نماذج من التراث الإبداعي العربي والعالمي.
أبرز الفعاليات والندواتتضمّن البرنامج الثقافي المصاحب للمعرض باقة ثرية من الندوات والأمسيات، منها: ندوة بعنوان "جامعة الفيوم ودورها المجتمعي والثقافي" بمشاركة نخبة من أساتذة الجامعة، ندوة لوزارة الأوقاف عن "أهمية العلم في بناء الإنسان والمجتمع"، بحضور الشيخ ياسين يحيى، أمسية أدبية نقدية لمناقشة ديوان "صفحة من كتاب الأماني" للشاعر محمود أحمد، ومجموعة "أحيانًا أكون أنا" للكاتب عادل الجمال، احتفالية بعنوان "سهرة الإبداع" شهدت تقديم أعمال فنية مستوحاة من التراث، وندوة حول الهوية الوطنية، وغيرها.
الورش الفنية وأنشطة الأطفاللم يكن الأطفال بعيدين عن بهجة المعرض، فقد تم تنظيم عدد كبير من الورش الفنية والتعليمية، أبرزها: ورش الرسم والتلوين والتشكيل بالطين الصلصال، عروض حكي وسرد قصصي تُنمّي خيال الطفل، مسرح عرائس ومسابقات ثقافية، شارك فيها الأطفال بحماس كبير.
وقد شكّلت هذه الأنشطة بيئة تعليمية ترفيهية تهدف إلى تعزيز حب القراءة والفنون لدى النشء، وترسيخ قيم التعاون والإبداع.
يؤكد معرض الفيوم للكتاب أن الثقافة ليست حكرًا على العاصمة، وأن لكل مدينة في مصر الحق في أن تحتضن المعرفة، وتحتفل بالكلمة، إنه خطوةٌ في طريق طويل نحو مجتمع أكثر وعيًا وحرية، مجتمعٍ يحلم بالنهضة ويقرأ طريقها.