الاقتصاد نيوز _ بغداد

بحثت هيئة الأوراق المالية، اليوم الاثنين، مع سوق أبوظبي توقيع اتفاقية تعاون مشتركة لتبادل الخبرات، فيما ناقشت آلية الدخول لمنصة تبادل الرقمية الخاصة بالسوق.

وذكر بيان للهيئة تلقته "الاقتصاد نيوز"، أن "رئيس هيئة الأوراق المالية العراقية، فيصل الهيمص، التقى خلال زيارة رسمية إلى أبوظبي،   الرئيس التنفيذي لمجموعة سوق أبوظبي للأوراق المالية، عبد الله سالم النعيمي، حيث تم بحث سبل تعزيز التعاون بين سوق العراق للأوراق المالية وسوق أبوظبي للأوراق المالية، وتم التركيز على توقيع اتفاقية تعاون مشتركة تهدف إلى تبادل الخبرات وتطوير آليات العمل في أسواق المال".

وأضاف، "تمت مناقشة آلية دخول سوق العراق للأوراق المالية إلى منصة تبادل الرقمية التي أطلقتها سوق أبوظبي للأوراق المالية في عام 2022، إذ تعد منصة تبادل أول مركز تبادل رقمي في المنطقة قائم على نموذج الوصول المتبادل إلى الأسواق، والذي يضم حالياً 8 أسواق مالية مشاركة".

وأكد الهيمص، على "أهمية هذا التعاون في تعزيز دور سوق العراق للأوراق المالية على المستوى الإقليمي، وكذلك في تطوير بيئة الاستثمار في العراق".

من جانبه، أبدى النعيمي "استعداد سوق أبوظبي للأوراق المالية لدعم هذه المبادرة"، مشيرا إلى أن "التعاون مع الهيئة العراقية سيعزز من تبادل المعرفة والخبرات بين الأسواق المالية الإقليمية، ويعزز دور أسواق المال في النمو الاقتصادي".

وأضاف، "نحن في سوق أبوظبي للأوراق المالية نؤمن بقوة التعاون بين الأسواق المالية، ونتطلع إلى تحقيق نجاحات مشتركة مع هيئة الأوراق المالية العراقية، بما يسهم في تطوير أسواق المال وتعزيز الاستثمار في المنطقة".

يذكر أن الهيمص، شارك في مؤتمر جمعية علاقات المستثمرين في الشرق الأوسط "ميرا" السنوي لعام 2024، الذي عقد في العاصمة الإماراتية أبوظبي بالشراكة مع سوق أبوظبي للأوراق المالية.

وحضر المؤتمر أكثر من 800 من القادة والخبراء، بينهم ممثلون عن 150 جهة مصدرة من دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية والشرق الأوسط، و33 سوق مالية، إضافة إلى أكثر من 150 من المشاركين في الأسواق المالية المحلية والعالمية.

كما وفر المؤتمر منصة متميزة لتبادل الرؤى والأفكار بين أكثر من 80 خبيراً من مختلف أنحاء العالم، حيث ناقشوا قضايا مهمة تؤثر في أسواق رأس المال، مثل نمو أسواق دول مجلس التعاون الخليجي، ودور الذكاء الاصطناعي في علاقات المستثمرين، ودمج المعايير البيئية والاجتماعية والحوكمة في التمويل الإسلامي.

هذا التعاون المشترك بين هيئة الأوراق المالية العراقية وسوق أبوظبي للأوراق المالية يعكس التزام العراق بتطوير بيئة الاستثمار وتعزيز دور أسواق المال في دعم النمو الاقتصادي الإقليمي.

المصدر: وكالة الإقتصاد نيوز

كلمات دلالية: كل الأخبار كل الأخبار آخر الأخـبـار سوق أبوظبی للأوراق المالیة هیئة الأوراق المالیة أسواق المال

إقرأ أيضاً:

مؤتمر الخليج لسوق المال .. رؤية مستقبلية للأسواق المالية في سلطنة عُمان والمنطقة

احتضنت مسقط اليوم مؤتمر جمعية الخليج لسوق المال (GCMA) برعاية معالي الدكتور سعيد بن محمد الصقري وزير الاقتصاد، بمشاركة نخبة من كبار المسؤولين في القطاع المالي والاستثماري من داخل سلطنة عُمان وخارجها، حيث جمع المؤتمر أكثر من 150 مشاركا من التنفيذيين رفيعي المستوى في المؤسسات المالية ومديري الأصول وصناديق الاستثمار إضافة إلى المحللين وممثلي الجهات التنظيمية.

جاء تنظيم المؤتمر بدعم من بورصة مسقط وبرعاية شركة ستيت ستريت، ليشكل منصة متخصصة ناقشت خلالها أبرز التحديات والفرص التي تواجه أسواق المال في المنطقة، كما تطرق المشاركون إلى التطورات الاقتصادية والتقنية المتسارعة، وبحثوا سبل تعزيز بيئة استثمارية أكثر كفاءة وجاذبية في الأسواق الإقليمية.

تطورات بورصة مسقط

قال هيثم السالمي الرئيس التنفيذي لبورصة مسقط: شهد المؤتمر تغطية شاملة لعدد من المواضيع المحورية، وعلى رأسها وضع سوق رأس المال في سلطنة عُمان، كما تم استعراض أبرز التغيرات التي طرأت خلال الفترة الماضية، خاصة فيما يتعلق بتحسن السيولة وجذب الاستثمارات.

وأضاف السالمي إنه تمت مناقشة تطورات السوق في سلطنة عُمان مقارنة بالأسواق الخليجية والإقليمية إلى جانب تحليل الأحداث الجارية في المنطقة، سواء في الشرق الأوسط أو الاقتصاد الأمريكي، لاسيما ما يتعلق بالتعرفة الجمركية الجديدة، حيث إن هذا التحليل الجماعي يساعد على فهم المشهد الحالي واستشراف مستقبل المنطقة خلال الفترة المقبلة، بما يتماشى مع أهداف "رؤية عُمان 2040" وما تتطلبه من أعمال واستعدادات.

وأشار الرئيس التنفيذي لبورصة مسقط إلى أنه هنالك عدة عوامل أدت إلى الارتفاع الملحوظ في حجم التداول في بورصة مسقط، حيث إن السبب الرئيسي يعود إلى دخول المستثمرين بقوة خلال الفترة الماضية، ما زاد من الطلب وبالتالي أدى إلى ارتفاع الأسعار.

وأكد السالمي أن مؤشر بورصة مسقط تجاوز حاجز 4500 نقطة، ويعزى ذلك إلى عدة أسباب، منها إعادة هيكلة المحافظ الاستثمارية على المستوى العالمي والتي كان لسلطنة عُمان نصيب منها وإن كان بسيطا، كما ساهمت بداية نشاط صانع السوق في رفع أحجام التداول، والتي وصلت في بعض الأيام إلى أكثر من 10 ملايين ريال عُماني، وهذا نتيجة مباشرة لعمل صانع السوق ومزودي السيولة.

من جانبه قال فيصل بن سعود النبهاني المدير الإداري في شركة "ستيت ستريت" المسؤول عن سلطنة عُمان ودولة قطر: هذا المؤتمر جاء بدعم من شركة "ستيت ستريت" وبالتعاون مع بورصة مسقط والجمعية الخليجية لسوق المال، حيث تم تنظيم هذا المؤتمر لتحقيق عدة أهداف رئيسية، من بينها تسليط الضوء على سوق المال في عُمان بشكل خاص والسوق الخليجية بشكل عام، مع التركيز على التحديات التي تواجه سوق السندات في المنطقة، وكذلك مناقشة أبرز التحديات التي تواجه سوق السندات وما يحيط بها من ظروف، إضافة إلى توقعات الجمعية لنمو هذا السوق خلال العام الجاري.

قال مصطفى بن أحمد سلمان الرئيس التنفيذي للمتحدة للأوراق المالية: يعد مؤتمر أسواق المال من المؤتمرات المهمة جدا، لأنه يسلط الضوء على قضايا اقتصادية محورية، سواء على مستوى الاقتصاد الأمريكي أو الاقتصاد العالمي، وكذلك اقتصاد دول الخليج. حيث تتضمن أعمال المؤتمر تفاصيل وبيانات ثرية تمنح نظرة معمقة حول أداء الاقتصادات، وتعد بمثابة محفزات تشكل خريطة استثمارية واضحة للمنطقة، وللمستثمرين العُمانيين تحديدا فيما يخص المرحلة المقبلة.

و أضاف: "بدأنا مؤخرا نلحظ بوادر تعاف تدريجي في هذه الأسواق، بعد مرحلة من الهبوط، ونأمل أن تشكل هذه التحديات نقطة انطلاق نحو آفاق أوسع. ما يهمنا في دول مجلس التعاون الخليجي هو موضوع أسعار النفط، والتي تتأثر بشكل مباشر بالقرارات الدولية المتعلقة بالضرائب، كما نأمل ألا تكون لهذه القرارات تأثيرات سلبية كبيرة على اقتصاداتنا، خاصة وأننا اليوم في وضع أفضل نسبيا، كما أن استمرار انخفاض أسعار النفط إلى ما دون 65 دولارا قد يؤدي إلى آثار سلبية، ونتمنى ألا نصل إلى تلك المرحلة".

وتابع مصطفى سلمان أنه بالنسبة لسلطنة عُمان، فإن الاقتصاد بدأ في التحسن، وقد شهد سوق الأوراق المالية العُماني ارتفاعا في حجم التداول مؤخرا، وذلك بفضل مساهمة صناديق الاستثمار، ما انعكس إيجابا على أداء السوق وأدى إلى تحسن ملحوظ ، مشيرا إلى أن الأسواق الخليجية ما زالت في وضع معتدل، بينما كانت الأسواق الأوروبية أكثر ارتفاعا خلال هذا العام مقارنة ببقية أسواق العالم، ومع ذلك فإن التوقعات تشير إلى أن الأسواق الخليجية مرشحة للتحسن خلال الفترة المقبلة خصوصا مع استقرار السوق الأمريكي بشكل أكبر.

تحسن السيولة والأداء

من جانب آخر، قال عبد العزيز بن خليفة السعدي الرئيس التنفيذي لـ"اوبار كابيتال": يعد هذا المؤتمر خطوة إيجابية تبرز التحسن الكبير في السيولة داخل بورصة مسقط، وهو ما يعكس وجود فرص واعدة للمستثمرين، فقد لاحظنا خلال الفترة الماضية ارتفاعا ملحوظا في حجم التداول، ما يدل على تحرك نشط في السوق.

وأشار إلى أن هذا التطور لا يأتي بمعزل عن السياق العام، بل هو جزء من منظومة التغيير الجاري والذي يندرج ضمن الخطة الاستراتيجية لكل من بورصة مسقط وجهاز الاستثمار، كما أن التحسن الذي نشهده لا يقتصر على جانب السيولة فقط، بل يتضمن أيضا تحسنا في أداء الشركات وارتفاعا في أسعار الأسهم.

وأكد أنه عند الحديث عن هذه التحولات لا بد من التطرق إلى التغيرات الحاصلة في الاقتصاد العالمي، وخاصة تلك المرتبطة بالاقتصاد الأمريكي، فضلا عن التوترات السياسية الراهنة.

مقالات مشابهة

  • الصحة تبحث آلية عمل مديرية الرقابة والبحوث الدوائية وسبل تطويرها
  • مؤتمر الخليج لسوق المال .. رؤية مستقبلية للأسواق المالية في سلطنة عُمان والمنطقة
  • مؤتمر GCMA يستشرف مستقبل أسواق المال الخليجية
  • "إيداع" تعلن تطبيق إجراءات المصدر على الأوراق المالية للشركة العربية للأنابيب
  • اللون الأخضر يسيطر على أسواق المال العربية.. وبورصتا مصر والسعودية تقودا الارتفاعات
  • «إيداع» تعلن تطبيق إجراءات المصدر على الأوراق المالية لشركة مصنع تصميم الرخام
  • “تنظيم الخدمات المالية في أبوظبي العالمي” تنفذ تعديلات على الإطار التنظيمي للأصول الرقمية
  • الرقابة المالية تصدر 11 موافقة لقيد متعاملين جدد في الأوراق والأدوات المالية الحكومية بالسوق الثانوي
  • «الرقابة المالية» تصدر 11 موافقة لقيد متعاملين جدد في الأوراق المالية الحكومية
  • الرقابة المالية تصدر 11 موافقة لقيد متعاملين جدد في الأوراق والأدوات الحكومية