يديعوت أحرونوت: وثائق سرية تكشف متى علمت واشنطن بنووي إسرائيل
تاريخ النشر: 19th, December 2024 GMT
قالت صحيفة يديعوت أحرونوت الإسرائيلية إن وثائق أميركية رفعت عنها السرية مؤخرا كشفت أن مسؤولين أميركيين اشتبهوا في أن إسرائيل تطور مفاعلا نوويا في أوائل الستينيات، وهو ما أنكره بشدة رئيس الوزراء الإسرائيلي آنذاك ديفيد بن غوريون.
وأوضحت الصحيفة -في تقرير بقلم ساعر هاس- أن الوثائق نشرت على خلفية اتهامات غربية متجددة لإيران بالسعي للحصول على الأسلحة النووية وتصريحات رئيس الوكالة الدولية للطاقة الذرية رافائيل غروسي الأخيرة بأن "الاتفاق النووي مع إيران لم يعد في محله، وأن إيران تخصب اليورانيوم إلى درجة عسكرية وتقترب بسرعة من وضع الدولة النووية".
ومن بين الوثائق التي رفعت عنها السرية تقرير صادر في ديسمبر/كانون الأول 1960 عن لجنة الاستخبارات المشتركة للطاقة الذرية بالولايات المتحدة، وهو أول تقرير أميركي ينص بشكل قاطع -حسب الباحث ويليام بور والأستاذ أفنر كوهين- على أن مفاعل ديمونة سيتضمن منشأة لإنتاج البلوتونيوم مرتبطة بتطوير سلاح ذري.
النادي النوويوتعاملت التقارير الأميركية اللاحقة مع القضية على أنها لم تُحل حتى أواخر الستينيات، عندما اتفقت مع إسرائيل -وهي على حافة دخول النادي النووي- على أن تحتفظ "بوضع الأسلحة النووية غير المعلن"، وذلك في صفقة سرية ثنائية بين الرئيس الأميركي وقتها ريتشارد نيكسون ورئيسة الوزراء الإسرائيلية غولدا مائير.
إعلانوقد كشفت وثيقة استخباراتية أخرى رفعت عنها السرية أن عدة مصادر إسرائيلية أبلغت السفارة الأميركية عام 1967 بأن إسرائيل "أنجزت أو توشك أن تنجز" مصنع استخلاص البلوتونيوم في ديمونة، وأن "مفاعل ديمونة يعمل بكامل طاقته". وخلصت الولايات المتحدة إلى أن إسرائيل كانت على بعد "6 أو 8 أسابيع" من صنع القنبلة في ذلك الوقت.
وذكرت الوثيقة -حسب يديعوت أحرونوت- أن "إسرائيل كانت تخدع الولايات المتحدة بشكل منهجي بشأن ديمونة"، وقد تم التلميح إلى ذلك لاحقا في سلسلة تقارير إسرائيلية عن الذرة تضمنت محادثات مع بنيامين بلومبرغ، مؤسس وكالة الاستخبارات ليكيم الذي أطلق عليه "القوة الدافعة وراء مفاعل ديمونة".
ديمونةوأظهرت وثائق أخرى تعود لعام 1960 أن الولايات المتحدة قدرت لأول مرة أن إسرائيل تتقدم نحو دخول النادي النووي، وأشارت إلى بناء مفاعل ديمونة الذي وُصِف بأنه يقع "في بئر السبع أو بالقرب منها"، وقد تناول بن غوريون هذه القضية لأول مرة في خطاب ألقاه في الكنيست، قال فيه إن إسرائيل بنت المفاعل "لأغراض البحث السلمي".
واستشاط بن غوريون غضبا -حسب الوثائق- من تصريحات لمسؤولين أميركيين في الصحافة قالوا فيها إن إسرائيل لم تبلغ واشنطن بشأن ديمونة، فاستدعى السفير الأميركي أوغدن ريد إلى مقر إقامته، وقال بشكل قاطع إن إسرائيل ليست لديها مثل هذه النوايا، نافيا أي خطط لتطوير الأسلحة النووية.
وبعد إطراء للولايات المتحدة، أطلق بن غوريون أمام السفير نقدا لاذعا للولايات المتحدة وقال "نحن متساوون مع أميركا من حيث الاحترام الأخلاقي. لم نكن نستحق ذلك ولن نقبل مثل هذه المعاملة. نحن لسنا تابعين لأميركا، ولن نكون تابعين لها أبدا".
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حريات ترجمات مفاعل دیمونة أن إسرائیل بن غوریون
إقرأ أيضاً:
بعد زلزال روسيا الهائل .. اليابان تكشف حالة محطة فوكوشيما النووية المنكوبة
أجرت اليابان، اليوم الأربعاء عمليات إخلاء لعمال محطة فوكوشيما النووية المنكوبة بعد تحذيرات من تسونامي، إثر زلزال هائل ضرب روسيا بقوة 8.7 درجة على مقياس ريختر.
وأكدت السلطات اليابانية أنه لم يتم الإبلاغ عن أي إصابات أو أضرار بعد الزلزال قبالة كامتشاتكا الروسية، ولا اضطرابات في المنشآت النووية جراء الزلزال.
وأعلنت روسيا اليوم الأربعاء عن تسجيل تسونامي في منطقة كامتشاتكا بارتفاع أمواج يصل إلى 4 أمتار، بعد وقوع زلزال هائل بقوة 8.7 درجة ضرب قبالة الساحل الشرقي النائي قليل السكان في روسيا.
زلزال في روسياضرب الزلزال منطقة على بعد 85 ميلا (136 كيلومترا) من بتروبافلوفسك كامتشاتسكي في روسيا على عمق 19 كيلومترا، وفقا لهيئة المسح الجيولوجي الأميركية، التي رفعت تقديرها الأولي لقوة الزلزال إلى 8 درجات.
وصدرت تحذيرات من احتمال وقوع تسونامي في أجزاء من روسيا واليابان وإندونيسيا والساحل الغربي للولايات المتحدة بالكامل بعد الزلزال.
ويعد هذا الزلزال الأقوى منذ عام 2011، عندما ضرب زلزال بقوة 9.0 إلى 9.1 درجة شمال شرق اليابان.
تسونامي في روسياأُعلن عن خطر تسونامي في شبه جزيرة كامتشاتكا الروسية، وفقًا للحاكم المحلي فلاديمير سولودوف، الذي حثّ السكان على الابتعاد عن السواحل. وسُجِّلت موجة تسونامي بارتفاع 3-4 أمتار في منطقة ييليزوفو في كامتشاتكا، وفقًا للسلطات.