أنقرة (زمان التركية) – ذكرت صحيفة يديعوت أحرونوت أن تل أبيب لا تثق في إدارة دمشق على الرغم من تصريحات الجانب السوري بعدم رغبته في الصدام مع دول الجوار.

ويأتي ذلك بعد اللقاء السري الذي عقد بين وزير الخارجية السوري، أسعد الشيباني، مع وزير الشؤون الاستراتيجية الإسرائيلي، رون ديرمر، في العاصمة الفرنسية، باريس، في ضيافة السفير الأمريكي لدى أنقرة ومبعوث ترامب الخاص بسوريا، توم باراك.

وفي تصريح مقتضب، أفاد باراك أن اللقاء تم في أجواء إيجابية وأن الأطراف اتفقت على مواصلة هذا النوع من اللقاءات، لكن لم يتحدد موعد وموقع انعقاد هذه اللقاءات وفي أي صورة ستتم.

ويعد هذا اللقاء هو أول لقاء دبلوماسي بارز يتم بين سوريا وإسرائيل منذ 25 عاما، إذ جاء آخر لقاء بين الطرفين في عام 2000 بين رئيس الوزراء الإسرائيلي آنذاك، إيهود باراك، ووزير الخارجية السوري حينها، فاروق الشرع، بمدينة شيفرد الأمريكية.

ومن المعروف أن فاروق الشرع هو ابن عم الرئيس السوري، أحمد الشرع.

وجاء لقاء باريس بعد الغارات الجوية التي شنتها اسرائيل على دمشق والبنى الأمنية المحيطة خلال الأيام الماضية.

وزعمت يديعوت أحرونوت أن تركيا تستعد لملئ الفراغ الحالي في سوريا بعد تقلص التأثير الإيراني.

وتنزعج إسرائيل بشكل كبير من خطوات تركيا هذه، حيث تجري لقاءات تعاون دفاعي بين أنقرة ودمشق وخطط تركيا لتدريب الجيش السوري ودعمه بالسلاح والجنود.

وعلى الرغم من نشر الجنود الأتراك على الأرض، فهناك إدعاءات بأن تركيا تتولى  تدريب الجنود السوريين داخل أراضيها وتزودهم بالمعدات العسكرية وأصدرت تعليماتها المباشرة لبعض الوحدات.

وزعُم أن باراك أوضح أن سوريا ستقرر بنفسها، غير أنه يتوجب عليها توخي الحذر في التقارب مع تركيا.

وتثير المواقف السريعة والحادة لأنقرة انزعاج واشنطن.

ووفق الصحيفة، شدد الجانب السوري بشكل واضح خلال لقاء باريس على أنه لا ينوي مهاجمة إسرائيل مطالبا بانسحاب القوات الإسرائيلية من الأراضي التي تحتلها.

وورد في المعلومات التي تداولتها وسائل الإعلام الإسرائيلية أن الرئيس السوري، أحمد الشرع، ذكر في اللقاءات الخاصة أن إسرائيل تعمل على إضعاف سوريا.

وزعمت يديعوت أحرونوت أن أكبر تهديد لإسرائيل في المنطقة لم يعد إيران بل التأثير السياسي والعسكري التركي المتزايد.

هذا وتقول تل أبيب إن تصرف تركيا ضد المجتمعات الكردية والعلوية والدرزية قد يهدد السلام الإقليمي.

 

Tags: أحمد الشرعاسرائيلالتطورات في سورياالغارات الاسرائيلية على سورياالمفاوضات السورية الإسرائيليةالنفوذ التركي المتزايد

المصدر: جريدة زمان التركية

كلمات دلالية: أحمد الشرع اسرائيل التطورات في سوريا الغارات الاسرائيلية على سوريا یدیعوت أحرونوت

إقرأ أيضاً:

تركيا.. استقالة جماعية لأعضاء “الشعب الجمهوري” في ماردين

أنقرة (زمان التركية) – انهارت أمانة حزب الشعب الجمهوري في مدينة ماردين بعد استقالة جماعية لكل أعضاء الشعبة وعددهم 9 أعضاء لأسباب غير معلومة.

وأثار تقديم الاستقالات لإدارة الحزب بشكل مباشر دون الكشف عن الدوافع والأسباب حالة من الغموض بشأن مستقبل الحزب في المدينة.

وتشير المعلومات الواردة إلى أن 9 أشخاص من بينهم أعضاء أساسيين وأعضاء احتياط يعملون بإدارة شعبة الحزب في ماردين قدموا استقالتهم بقرار مشترك.

وتجاوز الأعضاء إدارة الحزب بالمدينة وأرسلوا مذكرات الاستقالة التي أعدوها مباشرة إلى الإدارة المركزية للحزب في أنقرة.

وبهذا سقطت إدارة شعبة الحزب بالمدينة بفعل استقالة الأغلبية المطلقة من أعضاء مجلس الإدارة.

Tags: استقالة جماعيةحزب الشعب الجمهوري

مقالات مشابهة

  • باراك: نقدر بشدّة مساعي الحوار البناء لتعزيز التكامل والوحدة في سوريا
  • المشروع الأكبر في تاريخ تركيا للعقارات الاجتماعية يبدأ التنفيذ قريباً
  • تركيا تشترط الاستخدام الكامل لخط كركوك-جيهان في اتفاقها مع العراق
  • يديعوت أحرونوت: عزل ضابط إسرائيلي لرفضه تنفيذ مهمة بغزة
  • قراءات في تعديل النظام الانتخابي لمجلس الشعب السوري
  • تركيا.. استقالة جماعية لأعضاء “الشعب الجمهوري” في ماردين
  • يديعوت أحرونوت: تجميد خطة “المدينة الإنسانية” على أنقاض رفح
  • تحذيرات صارمة من تركيا لإسرائيل
  • يديعوت أحرونوت: ارتفاع كبير للجنود المصابين بأزمات نفسية بسبب حرب غزة