سلطت صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية، الضوء على العملية الأمنية التي تنفذها أجهزة السلطة في جنين، مؤكدة أن لها علاقة بالحصول على دور في قطاع غزة بعد الحرب الإسرائيلية المدمرة منذ أكثر من 14 شهرا.

وقالت الصحيفة في تقرير أعده الصحفيون ميريام بيرغر وهايدي ليفين وسفيان طه، إن "السلطة الفلسطينية والمسلحين الذين يسيطرون على مخيم جنين يخوضون معركة مفتوحة نادرة"، موضحة أنه "خلال الأسبوعين الماضيين كان المسلحون في جنين يخوضون معركة مفتوحة نادرة مع عدو داخلي".



تسعى لحكم غزة
وذكرت الصحيفة أن السلطة أطلقت أكبر عملية مسلحة لها منذ ثلاثة عقود، لإحباط المقاومة المتنامية في الضفة الغربية، مشددة على أنها "تحاول إثبات قدرتها على إدارة الأمن في المناطق المحدودة من الضفة الغربية التي تسيطر عليها، في حين تسعى إلى حكم قطاع غزة بعد الحرب".

ولفتت إلى أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو استبعد عودة السلطة إلى غزة، مضيفة أن "شخصيات رئيسية في ائتلافه اليميني المتطرف دفعت إلى ضم جزء أو كل الأراضي الفلسطينية، لكن في الجولة الأخيرة من مفاوضات وقف إطلاق النار، وافقت إسرائيل على السماح للسلطة بتولي إدارة معبر رفح لفترة قصيرة".

ونقلت الصحيفة عن المتحدث باسم أجهزة السلطة أنور رجب، أن "العملية في جنين تهدف إلى استعادة المخيم عبر استهداف الخارجين عن القانون، والذين ينشرون الفوضى والاضطرابات ويضرون بالسلم الأهلي"، على حد قوله.



ونوهت إلى أن أجهزة السلطة قتلت 13 فلسطينيا بينهم ثمانية في جنين، منذ حرب الإبادة الإسرائيلية المستمرة في قطاع غزة بتاريخ 7 تشرين الأول/ أكتوبر لعام 2023.

من جانبه، تحدث صبري صيدم مستشار رئيس السلطة محمود عباس وعضو اللجنة المركزية لحركة فتح لصحيفة "واشنطن بوست"، قائلا: "لا نريد أن نرى قطرة دم واحدة تُراق. ما نود تحقيقه هو حالة من الهدوء، والجلوس مع الفصائل المختلفة والاتفاق على الطريق إلى الأمام".

بينما قال مسؤول فلسطيني مقرب من عباس، اشترط عدم الكشف عن هويته، إن رئيس السلطة الفلسطينية قرر المضي وعدم التراجع في جنين.

وبحسب الصحيفة، فإنه بعد مرور أسبوعين على الحملة الأمنية، لا يزال المسلحون يتجولون بحرية في مخيم جنين. وتدوي أصوات إطلاق النار ليلا ونهارا. وقد أوقفت وكالة الأمم المتحدة للاجئين الفلسطينيين الدراسة في المدارس. وأغلقت الشركات أبوابها.

غضب متصاعد
وسمع مراسلو صحيفة "واشنطن بوست" ما بدا وكأنه إطلاق نار قادم من سطح المستشفى. وقال إن الرصاص أصاب مدخل الطوارئ واخترقت نافذة أحد المكاتب، وأن المرضى والموظفين خائفون للغاية من القدوم إلى المستشفى.

ولفتت الصحيفة إلى أن الغضب ارتفع تجاه قوات الأمن في الضفة الغربية، مبينة أن أجهزة السلطة، التي تحاصرها قوات الاحتلال الإسرائيلي، تعمل في مساحة متقلصة باستمرار، وبموجب الاتفاقيات الأمنية، ولا يجوز لها التدخل لوقف عنف المستوطنين الإسرائيليين أو الغارات العسكرية القاتلة.

ويرى العديد من الفلسطينيين أن "هذه الأجهزة هي عبارة عن مقاولين من الباطن لإسرائيل وأداة عباس للفساد وقمع المعارضة الداخلية".

وذكرت "واشنطن بوست" أن أجهزة السلطة هي من بين الخيوط الأخيرة التي تربط اتفاقات أوسلو، التي تم توقيعها في تسعينيات القرن العشرين لإنشاء دولة فلسطينية من الضفة الغربية المحتلة وقطاع غزة والقدس المحتلة. وفي العقود التي تلت ذلك، وسعت إسرائيل سيطرتها على الضفة الغربية ورسختها، ما أدى إلى تآكل اختصاص السلطة.

المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي صحافة صحافة إسرائيلية السلطة جنين غزة الضفة غزة السلطة جنين الضفة التنسيق الأمني صحافة صحافة صحافة سياسة سياسة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة الضفة الغربیة أجهزة السلطة واشنطن بوست فی جنین

إقرأ أيضاً:

1019 شهيداً و112144 انتهاكاً صهيونيا في الضفة الغربية منذ 7أكتوبر

الثورة نت /..

أكد مركز معلومات فلسطين “مُعطى”، اليوم الأربعاء أن عدد الشهداء الفلسطينيين في الضفة الغربية ارتفع إلى 1019 شهيداً منذ بدء جريمة الإبادة الجماعية التي يرتكبها العدو الصهيوني في قطاع غزة في السابع من أكتوبر 2023 وحتى مساء أمس الثلاثاء.

وقال “مُعطى”، في بيان إحصائي ، إن قوات العدو الصهيوني والمستوطنين أصابوا سبعة آلاف و215 فلسطينياً حتى مساء أمس الثلاثاء، وارتكبوا 112 ألف و144 انتهاكاً في الضفة الغربية حتى مساء أمس الأول، الاثنين.

وذكر المركز أن قوات العدو الإسرائيلي في الضفة الغربية، اعتقلت 18 ألف و499 فلسطينياً، ونفذت تسعة آلاف و339 إغلاق مناطق وطرق و23 ألف و585 اقتحام مناطق، فيما نفذ المستوطنون الصهاينة أربعة آلاف و79 اعتداء وعملية تخريبية منذ السابع من أكتوبر حتى مساء أمس.

وأفاد المركز أن العدو الإسرائيلي داهم خلال الفترة المذكورة، 10 آلاف و448 منزل لمواطنين فلسطينيين، وهدم ودمر ستة آلاف و420 منزل ومنشأة، ونفذ 200 عملية قصف جوي بقذائف الطيران الحربي ومسيرات انتحارية، و824 انتهاكا بحق مقدسات من اقتحامات وتدنيس للمساجد ومنع للأذان.

وأوضح أن العدو الصهيوني نفذ 295 انتهاكا بحق الطواقم الطبية، ونصب 490 حاجزا مؤقتا و140 حاجزا رئيسياً و77حاجزا منها حاجزا آخرا يشمل سواتر ترابية، مكعبات إسمنتية، وأنشأ 707 بوابات حديدية يتم في جميعها، التضييق على المواطنين الفلسطينيين ومنعهم من التنقل.

وفي ما يتعلق بأعمال المقاومة خلال الـ24 ساعة الماضية، قال المركز إنه رصد 13 عملاً مقاوماً في الضفة الغربية، منها حالة إطلاق نار واشتباك مسلح، وحالتين تفجير عبوات ناسفة، وحالة إلقاء زجاجات حارقة، وحالة تصدي للمستوطنين، و8 حالات اندلاع مواجهات وإلقاء حجارة.

مقالات مشابهة

  • اقتحامات واعتقالات إسرائيلية بعدة مناطق في الضفة الغربية
  • 11 عملًا مقاومًا في الضفة الغربية خلال الـ 24 ساعة الاخيرة
  • تمرد كاليفورنيا.. ما الأدوات التي تملكها الولايات لكبح السلطة الفدرالية؟
  • محافظ أبين: نرحب بأي جهود من شأنها الاستجابة للمبادرة التي أطلقناها قبل عام بفتح طريق عقبة ثرة
  • حكومة المساومات،،، كامل إدريس بين سطوة المليشيات وفوضي الكيزان
  • العدو الصهيوني يستولي على معدات حفر شمال الضفة الغربية
  • 1019 شهيداً و112144 انتهاكاً صهيونيا في الضفة الغربية منذ 7أكتوبر
  • هجوم إسرائيل على الضفة.. مقتل فلسطينيين وحملة هدم تشمل 100 منزل في جنين
  • الضفة الغربية : اعتقال 150 فلسطينيا خلال أسبوع
  • "عقاب" إسرائيلي فوري يهدد بشلل المؤسسات المالية الفلسطينية