تعرف على فيديو.. الدنيا عقد مؤقت والمالك هو الله
تاريخ النشر: 13th, October 2025 GMT
الاستقامة على منهج الله من صفات المتقين والتوفيق للتوبة إلى الله، والحرص على طاعته؛ نعمة من أجل النعم؛ فاحمدي الله تعالى، واشكريه قلبا ولسانا وعملا.
و وقال طه لا ريب في كون الدنيا دار اختبار وابتلاء بالسراء والضراء، قال تعالى: وَنَبْلُوكُمْ بِالشَّرِّ وَالْخَيْرِ فِتْنَةً وَإِلَيْنَا تُرْجَعُونَ .
وقال تعالى: وَجَعَلْنَا بَعْضَكُمْ لِبَعْضٍ فِتْنَةً أَتَصْبِرُونَ وَكَانَ رَبُّكَ بَصِيرًا.
قال ابن عباس -رضي الله عنهما-: أي جعلت بعضكم بلاء لبعض؛ لتصبروا على ما تسمعون منهم، وترون من خلافهم. انتهى من تفسير البغوي.
وفي الأدب المفرد عن ابن عمر، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: المؤمن الذي يخالط الناس، ويصبر على أذاهم، خير من الذي لا يخالط الناس، ولا يصبر على أذاهم.
فمعاشرة الناس بالأخلاق الحسنة؛ من أفضل العبادات، وأعظمها أجرا.
ففي الأدب المفرد عن أبي هريرة، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: إنما بعثت لأتمم صالح الأخلاق.
وفي سنن أبي داود عن أبي الدرداء، عن النبي -صلى الله عليه وسلم-، قال: ما من شيء أثقل في الميزان، من حُسْنِ الخلق.
وفيه عن عائشة، قالت: سمعت رسول الله -صلى الله عليه وسلم- يقول: إن المؤمن ليدرك بحسن خُلُقه، درجة الصائم القائم.
وإذا كان حسن الخلق مطلوبا مع الناس عموما؛ فأولى الناس بذلك الوالدان والأقارب؛ فهؤلاء لهم حق في البر والصلة؛ فيتعين الصبر عليهم والإحسان إليهم.
فاستعيني بالله تعالى، واجتهدي في بر والديك وصلة رحمك، وقابلي السيئة بالحسنة، وتجاوزي عن الهفوات، واحتسبي الأجر من الله.
فإذا أديت الكفارة الواجبة، وتبت من المعصية، ومن نقض العهد مع الله، فإن ذلك يمحو عنك الذنب، إذ التائب من الذنب كمن لا ذنب له، كما جاء عن النبي صلى الله عليه وسلم.
وليس ثَمَّ ذنب مهما عظم، إلا والتوبة تكفره وتمحوه، كما قال الله تعالى: قُلْ يَا عِبَادِيَ الَّذِينَ أَسْرَفُوا عَلَى أَنْفُسِهِمْ لَا تَقْنَطُوا مِنْ رَحْمَةِ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ جَمِيعًا إِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ.
قال شيخ الإسلام ابن تيمية في مجموع الفتاوى: ونحن حقيقة قولنا إن التائب لا يعذب لا في الدنيا ولا في الآخرة، لا شرعًا ولا قدرًا. انتهى.
ولا يلزم أن يكون وجود ابنك مع أبيه بعيدًا عنك عقوبة على ذنب، بل قد يكون مجرد ابتلاء، فاصبري واستمري على التواصل معه، وتعاهديه بالتوجيهات الحسنة، وأكثري من الدعاء والاستغفار له ولابنتك، وسؤاله سبحانه أن يحفظهما، وينبتهما نباتًا حسنًا على مبادئ الدين وقيمه النبيلة.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: الاستقامة للتوبة إلى الله منهج الله السراء والضراء البر والصلة صلى الله علیه وسلم
إقرأ أيضاً:
سبب دخول والد البنات الجنة .. الإفتاء توضح
عندي أربعة بنات وربيتهم أحسن تربية وتعليمهن عالي وزوجتهن جميعا، هل أثاب على ذلك؟ سؤال ورد الى دار الإفتاء المصرية.
وأجاب عن السؤال الشيخ عويضة عثمان أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، وقال: نعم لك الثواب من الله عز وجل ويكون ذلك العمل سببا في دخولك الجنة بإحسانك وتربيتك لهن.
سبب دخول والد البنات الجنة
واستشهد بحديث النبي صلى الله عليه وسلم "من كَانَ لَهُ ثَلاثُ بَنَاتٍ فَصَبَرَ عَلَى لأْوَائِهِنَّ وضَرَّائِهِنَّ وَسَرَّائِهِنَّ أَدْخَلَهُ اللَّهُ الْجَنَّةَ بِفَضْلِ رَحْمَتِهِ إِيَّاهُنَّ فَقَالَ رَجُلٌ أَوْ ثِنْتَانِ يَا رَسُولَ اللَّهِ قَالَ أَوْ ثِنْتَانِ فَقَالَ رَجُلٌ أَوْ وَاحِدَةٌ يَا رَسُولَ اللَّهِ قَالَ أَوْ وَاحِدَةٌ".
وتابع خلال فيديو مسجل له عبر قناة الإفتاء على اليوتيوب: ان الشخص الذي لديه ابنتان وقام بتربيتهما حتى يبلغا، يدخلاه الجنة، لقول النبي صلى الله عليه وسلم عن أنس رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم " من عال جاريتين حتى تبلغا جاء يوم القيامة أنا وهو هكذا ، وضم أصابعه".
إنجاب البنات والجنة
فنّد مجمع البحوث الإسلامية، مسألة تشغل بال بعض الناس وهو "أن بعض الناس ينتابه الهم والحزن عندما يرزقه الله عز وجل بالبنات ويقول (البنات هم للممات).
وأجاب المجمع في منشوراته الإلكترونية ضمن حملة افهم صح، أن هذا الفعل وهذا المثل يدل على جهل صاحبه، فالبنات سبب من أسباب دخول الجنة فنبينا صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قال: "مَنْ كَانَ لَهُ ثَلَاثُ بَنَاتٍ، فَصَبَرَ عَلَى لَأْوَائِهِنَّ، وَضَرَّائِهِنَّ، وَسَرَّائِهِنَّ، أَدْخَلَهُ اللهُ الْجَنَّةَ بِفَضْلِ رَحْمَتِهِ إِيَّاهُنَّ "، فَقَالَ رَجُلٌ: أَوْ ثِنْتَانِ يَا رَسُولَ اللهِ؟ قَالَ: "أَوِ اثِنْتَانِ"، فَقَالَ رَجُلٌ: أَوْ وَاحِدَةٌ يَا رَسُولَ اللهِ؟ قَالَ: "أَوْ وَاحِدَةٌ".وقال صلى الله عليه وسلم: «مَنْ كَانَ لَهُ ثَلَاثُ بَنَاتٍ أَوْ ثَلَاثُ أَخَوَاتٍ أَوْ ابْنَتَانِ أَوْ أُخْتَانِ فَأَحْسَنَ صُحْبَتَهُنَّ وَاتَّقَى اللَّهَ فِيهِنَّ فَلَهُ الجَنَّةُ».
وأشار إلى أن الله هو الذي وهب الأنثى، وليس الذكر، الذي تريده أم السيدة مريم كالأنثى التي رزقها الله بها، فهذه رسالة للرجال الذين يعترضون على الأنثى لأنها هبة من الله.
واستشهد بقوله تعالى "لِّلَّهِ مُلْكُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ ۚ يَخْلُقُ مَا يَشَاءُ ۚ يَهَبُ لِمَن يَشَاءُ إِنَاثًا وَيَهَبُ لِمَن يَشَاءُ الذُّكُورَ".