أنقرة (زمان التركية) – وصل الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، إلى مدينة شرم الشيخ المصرية لحضور “قمة السلام” حيث توضع اللمسات الأخيرة على اتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة.

وهبطت طائرة الرئاسة التركية التي تقل الرئيس أردوغان في مدرج مطار شرم الشيخ الدولي، بعد انتظار قصير فوق البحر الأحمر.

وكان في استقبال أردوغان هناك وزير الثقافة المصري أحمد فؤاد هنو، ووزير الشباب والرياضة المصري أشرف صبحي، والسفير التركي في القاهرة صالح موتلو شان، وموظفو السفارة.

كما يرافق الرئيس أردوغان في شرم الشيخ، وزير الخارجية هاكان فيدان، ومدير جهاز الاستخبارات الوطني (MIT) إبراهيم قالن، ومدير الاتصالات الرئاسية برهان الدين دوران، وكبير مستشاري الرئيس للشؤون الخارجية والأمن عاكف شاغاتاي كيليتش.

وتوجه الرئيس أردوغان، الذي زار مصر بدعوة من الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي والرئيس الأمريكي دونالد ترامب، برفقة وفده إلى مركز المعارض الدولي، حيث ستُعقد “قمة شرم الشيخ للسلام” لمناقشة اتفاق وقف إطلاق النار الذي تم التوصل إليه في غزة.

ومن المقرر أن يحضر الرئيس أردوغان مراسم توقيع اتفاقية شرم الشيخ، ويجري مشاورات مع قادة الدول المشاركة في إطار القمة.

ووفقًا لبيان صادر عن الرئاسة المصرية، ستُعقد القمة بعد ظهر اليوم في مركز المؤتمرات بالمدينة تحت عنوان “قمة شرم الشيخ للسلام”.

تهدف القمة إلى “إنهاء الحرب في قطاع غزة، وتعزيز جهود إحلال السلام والاستقرار في الشرق الأوسط، وفتح صفحة جديدة في الأمن والاستقرار الإقليمي”.

يحضر القمة، التي يترأسها الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي وترامب، أكثر من 20 زعيمًا من دول مختلفة، من بينهم الرئيس أردوغان، والرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، والملك عبد الله الثاني ملك الأردن، والملك حمد بن عيسى آل خليفة ملك البحرين، ورئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر، ورئيس الوزراء الإسباني بيدرو سانشيز، ورئيسة الوزراء الإيطالية جورجيا ميلوني، ورئيس الوزراء الباكستاني شهباز شريف، والمستشار الألماني فريدريش ميرز، والرئيس الإيراني مسعود بيزشكيان.

وأفاد تقرير نشرته وكالة تسنيم الإيرانية شبه الرسمية للأنباء بعدم حضور أي مسؤول إيراني.

ووفقًا لوسائل إعلام قطرية وأمريكية، ستشارك أيضًا قطر والإمارات العربية المتحدة والمملكة العربية السعودية وإندونيسيا، ولكن لم يُحدد مستوى المشاركة بعد.

وأعلن مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي عدم مشاركة إسرائيل، ولم تُصدر السلطة الفلسطينية بيانًا بشأن مشاركتها.

سيحضر أيضًا الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش ورئيس المجلس الأوروبي أنطونيو كوستا.

وأعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في 9 أكتوبر/تشرين الأول أن إسرائيل وحماس وافقتا على المرحلة الأولى من خطة وقف إطلاق النار في غزة خلال المفاوضات الجارية في مصر.

وُقّع الاتفاق في مصر، حيث عُقدت المفاوضات، ودخل حيز التنفيذ في 10 أكتوبر/تشرين الأول بموافقة الحكومة الإسرائيلية.

وعقب انسحاب الجيش الإسرائيلي من “الخط الأصفر” كما هو منصوص عليه في الاتفاق، أُعلن عن دخول وقف إطلاق النار في قطاع غزة حيز التنفيذ في الساعة 12:00 ظهرًا من اليوم نفسه.

Tags: أردوغانالسلامتركياشركم الشيخ

المصدر: جريدة زمان التركية

كلمات دلالية: أردوغان السلام تركيا وقف إطلاق النار الرئیس أردوغان شرم الشیخ

إقرأ أيضاً:

قمة شرم الشيخ للسلام… محطة حاسمة لترسيخ الدور المصري في صناعة الاستقرار الإقليمي

في ظل تصاعد التوترات الإقليمية والدولية، تتجه أنظار العالم إلى قمة شرم الشيخ للسلام ، التي تنعقد في لحظة دقيقة بمشاركة واسعة من قادة ومسؤولي أكثر من 25 دولة، وسط ترقب كبير لما قد تفضي إليه من مخرجات على مسار الأوضاع في قطاع غزة والمنطقة ككل.

وتأتي القمة في توقيت بالغ الحساسية، ما يمنحها بعدًا استراتيجيًا خاصًا، إذ تعكس الدور المصري المتجذر في قيادة الجهود السياسية والدبلوماسية الهادفة إلى تثبيت وقف إطلاق النار، وضمان وصول المساعدات الإنسانية وفتح الطريق أمام استعادة الاستقرار الإقليمي.

كما تسعى القاهرة من خلال هذه القمة إلى خلق مناخ ملائم لإطلاق مسار سياسي شامل يضع حدًا لدائرة العنف ويعيد ترتيب الأولويات الإقليمية والدولية على أساس الشراكة والسلام والتنمية. 

وتعد هذه القمة محطة مفصلية في مسار الجهود المصرية لتثبيت معادلة الأمن والسلام، وترسيخ موقع القاهرة كقوة دبلوماسية قادرة على التأثير وصناعة التفاهمات الكبرى في الشرق الأوسط.

خالد شنيكات: قمة شرم الشيخ تؤكد أن لا تسوية في المنطقة دون القاهرة

قال الدكتور خالد شنيكات، إن تقييم قمة شرم الشيخ لا يمكن أن يكون دقيقًا قبل صدور البيان الختامي، موضحًا أن المؤتمر ينعقد برعاية مصرية ويضم نحو 25 دولة، ما يعكس الدور المحوري الذي تلعبه القاهرة في قيادة المنطقة وتعزيز مسارات السلام والاستقرار.

وأضاف شنيكات أن الدور المصري في هذه المرحلة حيوي وضروري، باعتبار مصر أكبر دولة عربية وبحكم موقعها الجغرافي المتاخم لقطاع غزة، الذي يعد جزءًا أصيلًا من أمنها القومي، مشددًا على أن القاهرة تتحمل مسؤولية كبيرة في تثبيت وقف إطلاق النار وتطبيق الاتفاق وإدخال المساعدات الإنسانية ومنع إسرائيل من خرق التفاهمات كما حدث في السابق.

وأشار إلى أن القضية الفلسطينية بحاجة إلى أفق سياسي حقيقي، يتمثل في إقامة دولة فلسطينية مستقلة، تكون متواصلة جغرافيًا وقادرة على الحياة، مع إنهاء الاستيطان وما يترتب عليه من إجراءات، مؤكدًا أن استمرار غياب هذا الأفق يعني تكرار دوامة الحروب، كما حدث في الحروب الست السابقة على غزة.

وحول السيناريوهات المتوقعة لما بعد المؤتمر، أوضح شنيكات أن السيناريو الأول يتمثل في تثبيت وقف إطلاق النار بدعم وضغط أمريكي وغربي لإجبار إسرائيل على الالتزام ببنود الاتفاق، إدخال المساعدات، وإطلاق عملية إعادة الإعمار بشكل فعال دون قيود إسرائيلية.

كما حذر من أن عدم التزام إسرائيل قد يدفع المنطقة إلى سيناريو خطير يتمثل في تجدد الحرب واتساع رقعتها، بما يهدد استقرار الإقليم بأكمله، مشددًا على ضرورة وجود ضغط دولي حقيقي لإجبار تل أبيب على احترام التزاماتها.

وختم شنيكات تصريحاته مؤكدًا أن إعادة إعمار غزة ضرورة ملحة ، خاصة بعد الدمار الشامل الذي لحق بالبنية التحتية ومساكن المدنيين، مشيرًا إلى أن أي تعطيل لهذه العملية سيزيد من معاناة الفلسطينيين ويهدد فرص استدامة الهدنة.
 

طباعة شارك قمة شرم الشيخ للسلام قطاع غزة وقف إطلاق النار الشرق الأوسط القضية الفلسطينية

مقالات مشابهة

  • بعد نبأ حضور نتنياهو.. أردوغان ورئيس الوزراء العراقي يهددان بمغادرة شرم الشيخ
  • لماذا تراجع نتنياهو عن حضور قمة شرم الشيخ رغم إعلان مشاركته مسبقا؟
  • الرئيس السيسي يستقبل نظيره التركي في مقر قمة شرم الشيخ للسلام
  • عاجل | الرئاسة المصرية: الرئيس الفلسطيني ورئيس الوزراء الإسرائيلي سيشاركان بقمة شرم الشيخ لترسيخ اتفاق وقف الحرب بغزة
  • أردوغان يتجه إلى مصر للمشاركة في قمة شرم الشيخ
  • الرئاسة تعلن مشاركة الرئيس الفلسطيني ورئيس الوزراء الاسرائيلي في قمة شرم الشيخ
  • قمة شرم الشيخ للسلام… محطة حاسمة لترسيخ الدور المصري في صناعة الاستقرار الإقليمي
  • الرئيس المصري يجدد عزم بلاده استضافة مؤتمر دولي لإعادة إعمار غزة
  • الرئيس المصري: اتفاق غزة يمنح المنطقة أملا بغد تسوده العدالة والاستقرار