لجنة الشباب بالشورى تدرس مرئيات مشروع قانون الهيئات الرياضية
تاريخ النشر: 13th, October 2025 GMT
أكدت لجنة الشباب والموارد البشرية بمجلس الشورى، أن مشروع قانون الهيئات الرياضية يمثل نقلة نوعية في تطوير منظومة العمل الرياضي بسلطنة عُمان من خلال إرساء أسس تشريعية واضحة تنظم العلاقة بين الأندية والاتحادات واللجنة الأولمبية والجهات الحكومية ذات الصلة، بما يعزز الأداء المؤسسي ويرتقي بكفاءة الإدارة الفنية والمالية للقطاع الرياضي.
جاء ذلك خلال الاجتماع الحادي والعشرين لدور الانعقاد العادي الثاني (2024–2025م) الذي عقدته اللجنة صباح اليوم برئاسة سعادة يونس بن علي المنذري رئيس اللجنة، وبحضور أصحاب السعادة الأعضاء، ضمن إطار دراستها التفصيلية لمشروع القانون المحال من الحكومة.
وناقشت اللجنة جملة من الملاحظات والمقترحات التي وردت من الجهات المعنية بالشأن الرياضي، إضافة إلى آراء المختصين والخبراء الذين استضافتهم اللجنة في وقت سابق ضمن سلسلة من اللقاءات التشاورية، في إطار حرصها على إثراء المناقشات والاستفادة من مختلف وجهات النظر والخبرات المتخصصة.
كما استعرضت اللجنة القوانين الرياضية المقارنة المطبقة في عدد من الدول المجاورة، بهدف الاطلاع على أفضل الممارسات في مجالات الحوكمة والاستدامة المالية والتسويق الرياضي، وبحث إمكانية تبني التجارب الناجحة بما يتلاءم مع الواقع المحلي.
وأكدت اللجنة أهمية أن يراعي مشروع القانون البعد الاجتماعي والثقافي للرياضة ودورها في ترسيخ قيم المواطنة والانتماء الوطني، إلى جانب تمكين الشباب والمرأة للمشاركة الفاعلة في الأنشطة الرياضية والإدارية، انسجامًا مع أهداف "رؤية عُمان 2040" التي تضع الرياضة والشباب ضمن ركائز التنمية المستدامة.
ويهدف مشروع القانون إلى تعزيز مبادئ الحوكمة والشفافية في إدارة الهيئات الرياضية، وتكريس استقلاليتها الإدارية والمالية لضمان كفاءة الأداء وجودة المخرجات، إلى جانب تشجيع الاستثمار الرياضي وتفعيل الشراكة بين القطاعين العام والخاص لتطوير البنية الأساسية وتنويع مصادر التمويل. كما يسعى المشروع إلى إيجاد بيئة رياضية محفزة لاكتشاف المواهب الوطنية وصقلها، بما يسهم في بناء قاعدة رياضية قوية تُسهم في التنمية المجتمعية والاقتصادية.
المصدر: لجريدة عمان
إقرأ أيضاً:
الفرق بين ترامب وماتشادو
أصابت لجنة نوبل للسلام عندما منحت جائزتها لهذا العام 2025 للفنزويلية ماريا ماتشادو، وبعثت اللجنة بإشارات مهمة للعالم ولكل من يهرول لاقتناصها بعمل جاد وإرادة حديدية وتصميم لا يلين لإرساء السلام العالمى، بعد أن باتت مصدر إلهام وقبلة للطامحين فى حصدها من قادة سياسيين وغيرهم ممن تركوا بصمة فى استهداف التعايش السلمى.
ربما الحالة الجدلية طوال الشهور الأخيرة، جعل العالم فى ترقب غير مسبوق لمعرفة من سيفوز بها، بعد أن صنع ترامب هذا الانبهار فى رغبة متوحشة ومستفزة دون خجل أقرب للتسول بعيدًا عن الطموح والتمنى المشروعين، ولم تخل مناسبة إلا وأفصح بشكل مباشر وغيره عن أمنيته فى خطفها والاستمتاع بجاذبيتها وقيمتها المعنوية من أجل بلاده!!
تشعب محاور جائزة رجل الأعمال السويدى ألفريد نوبل عن بداياتها كان مفيدا والذى أوصى باستخدام ثروته لتوزيع جوائز لمن قدّم أعظم فائدة للبشرية، واستدامة السلام، وتعزيز الأخوة الدولية، والعمل الهادئ للمؤسسات لدعم تلك الأهداف، وتفعيل العمل الإنسانى والديمقراطيات، ومكافحة تغيّر المناخ وغيرها.
لكن رسائل اللجنة المهمة أنها لا تخضع لضغوط سياسية.. وفرق بين من يرسخ العدالة والسلام ويبحث عن وقف النار بقناعة دون انحياز لطرف،مستمتعا بشلالات الدم والإبادات الجماعية ولم يتدخل إلا بعد أن وجد من يسانده فى ورطة، بينما يكافح باستماتة لوقف النار فى مناطق أخرى أقل حدة لأسباب بداخله هو وعنصرية فاضحة وغير مسئولة دون وخز ضمير.
وحتى لا يسود لغط كبير كشفت لجنة نوبل ملابسات اختيار ماتشادو تقديرًا لشجاعتها فى الدفاع عن الحقوق الديمقراطية للشعب الفنزويلى، وإصرارها على التغيير بوسائل سلمية رغم القمع والتهديدات، ونضالها الطويل من أجل الديمقراطية فى واحدة من أكثر البلاد استبدادًا، خاصة أن السلام لا يُقاس فقط بوقف الحروب، بل أيضًا بإرساء العدالة والحرية.
وتعاطفت اللجنة مع ماتشادو لخلق «حالة خاصة» فى بلد يعانى أزمات اقتصادية وسياسية خانقة واتهامات بالتآمر ضد الدولة تجعل المخاطر أشد ضراوة لمن يحمل لواء الدفاع عن العدالة والديمقراطية فى بيئة ونظام لا يعرف سوى حكم الفرد الواحد إذ جردها البرلمان من حصانتها ومنعها من الترشح لأى منصب، فظلت صلبة داعية لانتقال سلمى للسلطة وإعادة بناء المؤسسات بدل الانزلاق إلى صدام مسلح.
وظنى وأغلب الظن يقين، أن تصريحات الرئيس بوتين المؤيدة لترامب وأن اللجنة أضرّت بهيبة الجائزة محاولة لاستمالة الرئيس الأمريكى فى حربه مع أوكرانيا لتخفيف الضغط العسكرى عليه، لأنه يعلم الأغراض الحقيقية من سعى ترامب من أجل السلام رغم أنه لم ينهِ حربًا بشكل مستدام- حتى الآن- لأن النوايا غير سليمة!
هى رسالة مهمة للجنة نوبل لمن يناضل سلميًا دون دم لرفع شأن بلاده بحثا عن العدالة والديمقراطية وهما صفتان لو توفرتا فى أى بلد من العالم الثالث سيخطو خطوات كبيرة للأمام.
أجمل ما قالته «ماتشادو» إنها تهدى الجائزة للفنزويليين الذين لم يفقدوا الأمل فى الحرية، فالعالم يسمع صوتنا، وأننا لسنا وحدنا فى هذه المعركة.. فهى معركة دون دم.. وهى الرسالة الحقيقية من الجائزة لكل من يهمه الأمر.. وهو الفرق بين ماتشادو وترامب!!