بيروت- أكّد الرئيس اللبناني جوزاف عون الاثنين 13 اكتوبر 2025، أنه "لا بد من التفاوض" مع اسرائيل لحلّ المشاكل "العالقة" بين الطرفين، بالتزامن مع بدء تطبيق خطة الرئيس الأميركي دونالد ترامب لانهاء الحرب في غزة.

وخاض حزب الله واسرائيل حربا استمرت لأكثر من عام، وانتهت بوقف لإطلاق النار في تشرين الثاني/نوفمبر بوساطة اميركية.

لكن اسرائيل تواصل شن ضربات تقول إنها تستهدف عناصر وبنى عسكرية تابعة لحزب الله، توقع قتلى مدنيين.

وقال عون، في تصريحات أمام وفد من الإعلاميين الاقتصاديين، وفق بيان عن الرئاسة، "سبق للدولة اللبنانية أن تفاوضت مع إسرائيل برعاية أميركية والأمم المتحدة، ما أسفر عن اتفاق لترسيم الحدود البحرية".

وسأل "ما الذي يمنع أن يتكرَّر الامر نفسه لايجاد حلول للمشاكل العالقة، لا سيما وان الحرب لم تؤد الى نتيجة؟ فاسرائيل ذهبت الى التفاوض مع حركة حماس لأنه لم يعد لها خيار آخر بعدما جربت الحرب والدمار."

وأضاف "اليوم الجو العام هو جو تسويات ولا بد من التفاوض، أما شكل هذا التفاوض فيُحدّد في حينه".

ولبنان وإسرائيل في حالة حرب وعداء رسميا.

بدأت الولايات المتحدة مساعيها لترسيم الحدود البرية بين لبنان واسرائيل في العام 2023 بعد رعايتها اتفاقا بشأن ترسيم الحدود البحرية بين البلدين في 2022، لكنّ اندلاع المواجهات بين حزب الله واسرائيل في تشرين الأول/أكتوبر من العام نفسه جمّد مساعيها. وفي آذار/مارس، أعلنت واشنطن عن رغبتها بالتوصل إلى حل سياسي للنزاع الحدودي بين البلدين.

ويضمّ خط وقف إطلاق النار بين البلدين والذي رسمته الأمم المتحدة عام 2000 بعد الانسحاب الإسرائيلي من لبنان، 13 نقطة متنازعا عليها.

وكان رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتانياهو قال أمام الجمعية العامة للامم المتحدة في أيلول/سبتمبر، إن "السلام بين إسرائيل ولبنان ممكن"، داعيا "الحكومة اللبنانية إلى بدء مفاوضات مباشرة مع إسرائيل".

واعتبر أنه "إذا اتخذ لبنان إجراءات حقيقية ومستدامة لنزع سلاح حزب الله، فأنا متأكد من قدرتنا على تحقيق سلام مستدام"، موضحا أنه الى أن "يتحقق ذلك، سنتخذ أي إجراء نحتاجه للدفاع عن أنفسنا".

وتوصل البلدان قبل نحو عام الى وقف لاطلاق النار، نصّ على تراجع حزب الله من منطقة جنوب نهر الليطاني (على مسافة حوالى 30 كيلومترا من الحدود مع إسرائيل) وتفكيك بنيته العسكرية فيها، وحصر حمل السلاح في لبنان بالأجهزة الرسمية.

وإضافة الى مواصلتها شنّ غارات، أبقت إسرائيل على قواتها في خمس تلال في جنوب لبنان، بعكس ما نصّ عليه الاتفاق.

وتطالب بيروت المجتمع الدولي بالضغط على إسرائيل لتنفيذ التزاماتها.

وعلى وقع ضغوط أميركية واسرائيلية، قررت الحكومة اللبنانية في آب/أغسطس تجريد حزب الله من سلاحه قبل نهاية العام. ووضع الجيش خطة من خمس مراحل لسحب السلاح، في خطوة سارع الحزب المدعوم من طهران الى رفضها واصفا القرار بأنه "خطيئة".

المصدر: شبكة الأمة برس

كلمات دلالية: حزب الله

إقرأ أيضاً:

الرئيس اللبناني يندد بالغارات الإسرائيلية على جنوبي البلاد

ندد الرئيس اللبناني بالغارات الإسرائيلية التي استهدفت منشآت مدنية جنوبي البلاد.

لبنان: شهيد وسبعة مصابين جراء غارة لجيش الاحتلال على منطقة المصيلحشهيد ومصابون جراء الغارة الإسرائيلية على جنوب لبنان

وقال الرئيس اللبناني، إن جنوب البلاد تحت نار العدوان الإسرائيلي ضد منشآت مدنية بلا حجة ولا ذريعة.

واسترسل الرئيس اللبناني: السؤال عما إذا كان هناك من يفكر بالتعويض عن غزة في لبنان.

ولفت إلى أن خطورة العدوان الإسرائيلي الأخير أنه يأتي بعد اتفاق وقف الحرب في غزة، متابعا: طالما تم توريط لبنان في حرب غزة ومن المنطق يجب إسناده بنموذج هدنتها.

طباعة شارك الرئيس اللبناني الغارات الإسرائيلية العدوان الإسرائيلي لبنان

مقالات مشابهة

  • رئيس لبنان يدعو للتفاوض مع إسرائيل لحل المشاكل وتجنب الدمار
  • عون: "لا بد من التفاوض" مع إسرائيل لحلّ المشاكل العالقة
  • عن الرئيس جوزاف عون... إليكم ما قاله ترامب من إسرائيل
  • رئيس حكومة لبنان أوعز بتقديم شكوى الى مجلس الأمن ضد اسرائيل
  • الرئيس اللبناني يندّد بغارات اسرائيلية ليلية استهدفت "منشآت مدنية"
  • الرئيس اللبناني يندد بالغارات الإسرائيلية على جنوبي البلاد
  • ضغوط اميركية على لبنان.. وعون لن يزور سوريا قبل حسم الملفات العالقة
  • لبنان يوقف 32 شخصا مشتبها بتعاملهم مع اسرائيل في الأشهر الماضية
  • رئيس البرلمان اللبناني: بعد اتفاق غزة يجب إلزام إسرائيل بوقف إطلاق النار في لبنان