لجنة المعلمين تطلب بنشر نتيجة التحقيق مع مدير التعليم بالخرطوم
تاريخ النشر: 13th, October 2025 GMT
لجنة المعلمين شددت على إنصاف الضحايا من المعلمين عبر استرداد المبالغ التي تم تحصيلها منهم بطرق غير قانونية.
الخرطوم: التغيير
استنكرت لجنة المعلمين السودانيين- محلية الخرطوم، صمت وزارة التربية والتعليم- ولاية الخرطوم، بشأن نتيجة التحقيق مع مدير التعليم بالمحلية حول تجاوزات بيع أرانيك الإجازة للمعلمين، وطالبت بنشر نتائج التحقيق كاملة.
واتهمت اللجنة الاسبوع الماضي، مدير الإدارة العامة للشؤون التعليمية بمرحلة الأساس عمر محمد الحاج أبو هريرة، بفرض رسوم غير قانونية على استمارات الإجازة بدون مرتب للمعلمين، ما يعد استغلالاً صادماً لأوضاعهم في ظل الظروف التي خلفتها الحرب.
وقالت اللجنة في بيان اليوم الاثنين، إن مدير التعليم أبو هريرة، راتكب ممارسات فاسدة تمثلت في بيع أورنيك الإجازة بدون مرتب للمعلمين بمبالغ تدرجت ما بين (2- 5- 7- 10 آلاف جنيه).
وأضافت أنها ثمنت في حينها، التجاوب السريع من وزارة التربية والتعليم بولاية الخرطوم، التي أصدرت بيانًا أكدت فيه مجانية جميع الاستمارات والمعاملات الخاصة بالمعلمين، كما أعلنت عن تكوين لجنة تحقيق شفافة ومتابعة الإجراءات اللازمة بحق مرتكب الواقعة.
لكن اللجنة ذكرت أنه وحتى لحظة صدور هذا البيان، لم تقم الوزارة بإطلاع الرأي العام على نتائج ما توصلت إليه لجنة التحقيق، ولم تكشف عن الإجراءات التي اتُخذت بحق مدير التعليم المعني، كما لم تُنصف المعلمين المتضررين عبر استرداد المبالغ التي تم تحصيلها منهم دون وجه حق.
وقالت “إن الصمت المريب حول نتائج التحقيق في قضية تمس حقوق المعلمين بصورة مباشرة، يشجع على الإفلات من المساءلة ويفتح الباب أمام تكرار مثل هذه الممارسات الفاسدة داخل مؤسسات التعليم”.
وطالبت لجنة المعلمين بمحلية الخرطوم، وزارة التربية والتعليم بالولاية بنشر نتائج التحقيق كاملة للرأي العام، بما في ذلك توصيات اللجنة والإجراءات المتخذة.
وشددت على إنصاف الضحايا من المعلمين عبر استرداد المبالغ التي تم تحصيلها منهم بطرق غير قانونية.
كما طالبت بتطبيق القانون دون مجاملة أو تغطية، باعتبار ما حدث جريمة مكتملة الأركان تستوجب المحاسبة، لضمان عدم تكرار مثل هذا السلوك مستقبلاً.
الوسومالحرب السودان عمر محمد الحاج أبو هريرة لجنة المعلمين السودانيين محلية الخرطوم وزارة التربية والتعليم ولاية الحرطومالمصدر: صحيفة التغيير السودانية
كلمات دلالية: الحرب السودان لجنة المعلمين السودانيين محلية الخرطوم وزارة التربیة والتعلیم لجنة المعلمین مدیر التعلیم
إقرأ أيضاً:
الفرق بين ترامب وماتشادو
أصابت لجنة نوبل للسلام عندما منحت جائزتها لهذا العام 2025 للفنزويلية ماريا ماتشادو، وبعثت اللجنة بإشارات مهمة للعالم ولكل من يهرول لاقتناصها بعمل جاد وإرادة حديدية وتصميم لا يلين لإرساء السلام العالمى، بعد أن باتت مصدر إلهام وقبلة للطامحين فى حصدها من قادة سياسيين وغيرهم ممن تركوا بصمة فى استهداف التعايش السلمى.
ربما الحالة الجدلية طوال الشهور الأخيرة، جعل العالم فى ترقب غير مسبوق لمعرفة من سيفوز بها، بعد أن صنع ترامب هذا الانبهار فى رغبة متوحشة ومستفزة دون خجل أقرب للتسول بعيدًا عن الطموح والتمنى المشروعين، ولم تخل مناسبة إلا وأفصح بشكل مباشر وغيره عن أمنيته فى خطفها والاستمتاع بجاذبيتها وقيمتها المعنوية من أجل بلاده!!
تشعب محاور جائزة رجل الأعمال السويدى ألفريد نوبل عن بداياتها كان مفيدا والذى أوصى باستخدام ثروته لتوزيع جوائز لمن قدّم أعظم فائدة للبشرية، واستدامة السلام، وتعزيز الأخوة الدولية، والعمل الهادئ للمؤسسات لدعم تلك الأهداف، وتفعيل العمل الإنسانى والديمقراطيات، ومكافحة تغيّر المناخ وغيرها.
لكن رسائل اللجنة المهمة أنها لا تخضع لضغوط سياسية.. وفرق بين من يرسخ العدالة والسلام ويبحث عن وقف النار بقناعة دون انحياز لطرف،مستمتعا بشلالات الدم والإبادات الجماعية ولم يتدخل إلا بعد أن وجد من يسانده فى ورطة، بينما يكافح باستماتة لوقف النار فى مناطق أخرى أقل حدة لأسباب بداخله هو وعنصرية فاضحة وغير مسئولة دون وخز ضمير.
وحتى لا يسود لغط كبير كشفت لجنة نوبل ملابسات اختيار ماتشادو تقديرًا لشجاعتها فى الدفاع عن الحقوق الديمقراطية للشعب الفنزويلى، وإصرارها على التغيير بوسائل سلمية رغم القمع والتهديدات، ونضالها الطويل من أجل الديمقراطية فى واحدة من أكثر البلاد استبدادًا، خاصة أن السلام لا يُقاس فقط بوقف الحروب، بل أيضًا بإرساء العدالة والحرية.
وتعاطفت اللجنة مع ماتشادو لخلق «حالة خاصة» فى بلد يعانى أزمات اقتصادية وسياسية خانقة واتهامات بالتآمر ضد الدولة تجعل المخاطر أشد ضراوة لمن يحمل لواء الدفاع عن العدالة والديمقراطية فى بيئة ونظام لا يعرف سوى حكم الفرد الواحد إذ جردها البرلمان من حصانتها ومنعها من الترشح لأى منصب، فظلت صلبة داعية لانتقال سلمى للسلطة وإعادة بناء المؤسسات بدل الانزلاق إلى صدام مسلح.
وظنى وأغلب الظن يقين، أن تصريحات الرئيس بوتين المؤيدة لترامب وأن اللجنة أضرّت بهيبة الجائزة محاولة لاستمالة الرئيس الأمريكى فى حربه مع أوكرانيا لتخفيف الضغط العسكرى عليه، لأنه يعلم الأغراض الحقيقية من سعى ترامب من أجل السلام رغم أنه لم ينهِ حربًا بشكل مستدام- حتى الآن- لأن النوايا غير سليمة!
هى رسالة مهمة للجنة نوبل لمن يناضل سلميًا دون دم لرفع شأن بلاده بحثا عن العدالة والديمقراطية وهما صفتان لو توفرتا فى أى بلد من العالم الثالث سيخطو خطوات كبيرة للأمام.
أجمل ما قالته «ماتشادو» إنها تهدى الجائزة للفنزويليين الذين لم يفقدوا الأمل فى الحرية، فالعالم يسمع صوتنا، وأننا لسنا وحدنا فى هذه المعركة.. فهى معركة دون دم.. وهى الرسالة الحقيقية من الجائزة لكل من يهمه الأمر.. وهو الفرق بين ماتشادو وترامب!!