يستمر الاهتمام  بملف العلاقات اللبنانية- السورية، وكان لافتا في هذا الصدد اعلان "تلفزيون سوريا" ان رئيس الحكومة نجيب ميقاتي  اتصل بقائد الإدارة السورية الجديدة أحمد الشرع وأبلغه أنه "سيُوفد قريباً وفداً حكومياً رسمياً إلى دمشق للبدء بمعالجة الملفات".

كما نقل" ان ميقاتي والشرع أكدا "أهمية حل الأزمات العالقة وإعادة فتح السفارات بين الجانبين".



اوساط حكومية معنية اكدت" ان  الرئيس ميقاتي   اتصل بالشرع بعد سقوط النظام السابق في دمشق واوعز رئيس الحكومة الى وزير الخارجية عبدالله بو حبيب باعادة فتح السفارة اللبنانية في سوريا التي كانت اغلقت بعد الاحداث هناك.كما اعطى رئيس الحكومة توجيهاته للأجهزة الأمنية اللبنانية للتعاون مع السلطة السورية الجديدة، وهذا ما ترجم على أرض الواقع منذ ذاك الحين وهو مستمر حتى هذه اللحظة".

وشددت الاوساط" على ان رئيس الحكومة كلف وزير الخارجية زيارة دمشق للبحث في العلاقات بين البلدين،  وان الزيارة ستتم بعد الاعياد، في حين علما ان بو حبيب اكد في اتصال مع نظيره السوري أسعد حسن الشيباني " ان لبنان  يتطلع إلى أفضل علاقات الجوار مع سوريا".

رئاسيا، لا يزال التفاؤل بأن تكون جلسة التاسع من كانون الثاني المقبل، التي دعا إليها رئيس مجلس النواب نبيه بري، منتجة ومثمرة خلافًا لسابقاتها الاستعراضية، وتفضي فعلاً إلى انتخاب رئيس جديد للجمهورية، ماثلاً في الأوساط السياسية، على الرغم من أنّه لم يترجم حتى الآن على أرض الواقع، حيث تبقى مواقف مختلف الكتل السياسية على حالها، وكأنّها تنتظر "ربع الساعة الأخير" من أجل فتح أبواب التوافق والتفاهم بصورة "جدّية".

 وفي حين كان البعض يعتقد أنّ مناسبة عيد الميلاد قد تشكّل "فرصة" لنوع من الخرق، على هامش القداديس التي تعمّ المناطق، ولا سيما منها قدّاس بكركي، إلا أنّ أيّ تطوّر من هذا النوع لم يُرصَد.
هذا التفاؤل يبقى "مضبوطًا" بمعادلات لم تتقاطع حتى إثبات العكس، حتى إنّها لم تلتقِ بمنتصف الطريق، بدليل أنّ المعادلات السابقة لم تتغيّر بعد، بما في ذلك ترشيح رئيس تيار "المردة" سليمان فرنجية، الذي كان يُعتقَد أنّه سيسحب اسمه من السباق الرئاسي، ليفتح الباب أمام التوافق، فإذا به يعلن الاستمرار بترشيحه، نتيجة غياب التوافق على "بديل" واضح، ولو أنّ كثيرين قرأوا في إعلانه هذا "انسحابًا غير مباشر" لا يصل لمستوى الخسارة.

 وإذا كان صحيحًا أنّ اللقاءات التي سُجّلت على هامش قداديس عيد الميلاد لم تُحدِث "الخرق المنتظر" الذي يمكن أن يمهّد الطريق لنوع من التوافق، فإنّ الصحيح أيضًا وفق ما تقول أوساط سياسية، هو أنّ البحث "الجدّي" لم يبدأ بعد، وهو قد لا يحصل عمليًا حتى مطلع العام المقبل، وذلك بعد أن تنقضي عطلة الأعياد، فيتم حينها "تفعيل" المبادرات المجمّدة، وهو ما يفسّر استمرار مختلف الأفرقاء بالمناورات ورفع الأسقف حتى الآن. المصدر: خاص لبنان24

المصدر: لبنان ٢٤

كلمات دلالية: رئیس الحکومة

إقرأ أيضاً:

قس وحاخام يروجان من سوريا للتطبيع.. السلام مع إسرائيل ممكن جدا

توقع قس وحاخام يهودي أن تشهد العلاقات السورية الإسرائيلية تطورات ايجابية نحو التطبيع بين الطرفين، على ضوء الانفتاح الذي تبديه السلطات الجديدة في دمشق نحو الغرب.

وقال قس على صلة بالرئيس الأمريكي دونالد ترامب، إن السلام بين سوريا و"إسرائيل" ممكن جدا، وذلك بعدما أجرى هو وحاخام أمريكي مؤيد لـ"إسرائيل" محادثات هذا الأسبوع مع الرئيس السوري أحمد الشرع في القصر الرئاسي بالعاصمة دمشق.

ويروج القس جوني مور، الذي كان مستشارا للبيت الأبيض خلال ولاية ترامب الأولى، والحاخام أبراهام كوبر، من مركز سيمون فيزنتال اليهودي المعني بحقوق الإنسان، للحوار بين الأديان في الدول العربية منذ سنوات.

والتقى الرجلان بالشرع في وقت متأخر الاثنين خلال زيارة إلى سوريا قالا إنها لم تكن تهدف إلى مناقشة العلاقات المحتملة مع "إسرائيل" غير أن الموضوع طُرح.

وقال مور لرويترز في اتصال هاتفي: "أعتقد أن السلام ممكن جدا... لكن الأولوية القصوى لسوريا يجب أن تكون التركيز على سوريا".

وأضاف مور أن الشرع "تحدث عن القضايا التي تثير قلقه، وأيضا عن إمكانية أن يكون المستقبل إيجابيا جدا".


وينسب بعض المراقبين الفضل لزيارات كوبر إلى دول، مثل البحرين والإمارات، لم تكن لها علاقات مع إسرائيل في ذلك الوقت، في تمهيد الطريق بشكل غير مباشر لاتفاقيات عام 2020 التاريخية لتطبيع العلاقات.

وتعثرت الجهود التي بذلتها الولايات المتحدة لضم دول عربية أخرى، على رأسها السعودية، إلى ما يعرف باسم اتفاقيات إبراهيم في ظل حالة الغضب بالمنطقة بسبب مقتل أكثر من 54 ألف فلسطيني في حرب غزة.

وذكر مور وكوبر أنهما يعتقدان أن الشرع قادر بشكل فريد على وضع أجندة صنع السلام.
وقال مور "الرئيس السوري هو ما يطلق عليه في وادي السيليكون اسم يونيكورن، إنه فريد من نوعه".

ويشير مصطلح "يونيكورن" في وادي السيليكون بالولايات المتحدة إلى شركة ناشئة تتجاوز قيمتها مليار دولار.

وأضاف كوبر "من الواضح أن هناك فرصة سانحة الآن لتحقيق وضع أكثر إيجابية... (غير أن) هذا لا يقلل من حجم المهمة التي تنتظرنا".

وعُين مور الأسبوع الماضي الرئيس التنفيذي الجديد لمؤسسة غزة الإنسانية المدعومة من الولايات المتحدة والتي بدأت توزيع المساعدات في قطاع غزة عن طريق شركات أمنية ولوجستية أمريكية خاصة لكنها تعرضت لانتقادات من الأمم المتحدة.

وقال مور، الذي دعم علنا اقتراح ترامب بأن تتولى الولايات المتحدة السيطرة على غزة، إنه لم يتطرق خلال اجتماعه مع الشرع إلى الحديث عن مؤسسة غزة الإنسانية وعملها.

واقترح مور وكوبر على الشرع إقامة مشروعات إنسانية مشتركة "لهدم الصور النمطية وتكوين جيش غير رسمي من سفراء النوايا الحسنة". ورفضا الإدلاء بتفاصيل.


وذكر كوبر أنهما التقيا أيضا برجال دين مسيحيين سوريين وتجولا بحرية في شوارع دمشق وهو يرتدي القلنسوة اليهودية بدون أن تحدث أي مشكلات.

وكان هذا على عكس ما حدث مع كوبر خلال زيارته للسعودية في عام 2024 حين طلب منه مسؤول سعودي خلع القلنسوة فرفض وقطع الوفد المفوض من الكونغرس الأمريكي برئاسته جولته بعد ذلك.

ووصف مسؤولون إسرائيليون حكام سوريا الجدد في البداية بأنهم "إرهابيون" بسبب ماضيهم مع تنظيم القاعدة، وشن دولة الاحتلال حملة قصف جوي شرسة على سوريا، لكنها هدأت منذ منتصف آيار/ مايو عندما قلب ترامب سياسة أمريكية مستمرة منذ عقود رأسا على عقب حين رفع العقوبات عن سوريا والتقى الشرع في الرياض.

وقال ترامب بعد لقائه الرئيس السوري إن الشرع وافق على طلب تطبيع العلاقات مع "إسرائيل" لكن الأمر سيستغرق وقتا.

مقالات مشابهة

  • فادي صقر: لم يعف عني أحد لكن هل يقبل ثوار سوريا بشركاء خدموا الأسد؟
  • ميقاتي للمجلس البلدي الجديد في طرابلس: التوافق بينكم سيؤدي إلى النجاح وستحققون الكثير بعيدا عن التدخل السياسي
  • نتنياهو يرغب ببدء مفاوضات مع سوريا
  • رويترز عن حاخام وقس بعد لقائهما الشرع: السلام بين سوريا وإسرائيل ممكن جدا
  • مسؤول إسرائيلي: نتنياهو يسعى لاتفاق أمني مع سوريا
  • قس وحاخام يروجان من سوريا للتطبيع.. السلام مع إسرائيل ممكن جدا
  • لماذا احتضن الغرب سوريا وتخلى عن أفغانستان؟
  • قطر تجدد ترحيبها بخطوات سوريا الإيجابية نحو التوافق وبناء دولة القانون
  • دعوات إسرائيلية لإعادة تقييم الموقف من النظام السوري الجديد.. هل تُفتح صفحة جديدة؟
  • رئيس الحكومة اللبنانية: نزعنا السلاح من أكثر من 500 مخزن في جنوب لبنان